بوتين وأوباما شددا في اتصال هاتفي على أهمية المفاوضات بجنيف
في حديث هاتفي ناقش الرئيسان فلاديمير بوتين وباراك أوباما الوضع في سوريا وأكدا على ضرورة تعزيز نظام وقف إطلاق النار هناك وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاجها.
وجرى الحديث الاثنين 18 أبريل/ نيسان، بمبادرة من الجانب الأمريكي وخلاله أكد الرئيس بوتين على ضرورة ابتعاد المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وكذلك ضرورة إغلاق الحدود السورية – التركية حيث يستمر عبور المسلحين والسلاح إلى المتشددين.
وجرى الاتفاق بين الجانبين على الاستمرار في زيادة تنسيق جهود الدولتين في الاتجاه السوري بما في ذلك عن طريق الأجهزة الأمنية المختصة ووزارتي الدفاع.
ولتحقيق ذلك سيجري بحث إجراءات إضافية في مجال رد الفعل الميداني على انتهاكات وقف النار. وشدد الرئيسان على أهمية المفاوضات الجارية بين السوريين في جنيف برعاية الأمم المتحدة التي يجب أن تساعد في العثور على طرق سياسية لحل النزاع.
ومن جانبه قدم الرئيس باراك أوباما شكره للرئيس فلاديمير بوتين على جهود الجانب الروسي في مجال إطلاق سراح المواطن الأمريكي كيفين دوس الذي كان موقوفا لدى السلطات السورية.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أفادت يوم 8 أبريل/ نيسان، بأن السلطات السورية أطلقت سراح المواطن الأمريكي كيفين دوس بعد طلب من الجانب الروسي.
ونوهت بأن أوباما كان قد طلب من نظيره الروسي بشكل شخصي، المساعدة في مجال البحث عن مواطنين أمريكيين قد يكونون في سوريا.
وفي المحصلة تبين أن أحدهم وهو كيفين دوس معتقل في سوريا لدخوله البلاد بشكل غير مشروع ولارتكابه مخالفات أخرى.
وردا على الطلب الروسي، أبدت السلطات السورية الرأفة وأطلقت سراح المذكور لاعتبارات إنسانية. وفي يوم 1 أبريل/ نيسان، تم نقل دوس من دمشق إلى موسكو على متن طائرة نقل عسكرية وهناك سلم للسفارة الأمريكية وبعد فترة قصيرة غادر العاصمة الروسية إلى بلاده.
وقالت زاخاروفا:” نرجو أن تقدر واشنطن هذه اللفتة الطيبة من جانب دمشق”.
وفي نفس اليوم قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن بلاده تشكر الجانب الروسي على المشاركة في إطلاق سراح المواطن الأمريكي المذكور.
وتفيد المعلومات المتوفرة من الجانب الأمريكي بأن كيفين دوس(33 عاما) ومهنته مصور مستقل، وقع في قبضة السلطات السورية في عام 2012 التي زجت به في السجن لأنه اجتاز الحدود التركية السورية بشكل غير مشروع.