فلسطين تحيي “يوم الأسير”: 7 آلاف يقبعون خلف القضبان
احيا الفلسطينيون الأحد يوم الأسير الفلسطيني بفعاليات ومسيرات ومهرجانات خطابية، ووقفات تضامنية مع الأسرى. ويقبع 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال، بينهم 69 أسيرة من ضمنهن 17 أسيرة قاصر، أقدمهن
لينا الجربوني، المحكومة بالسجن لمدة 17 عاماً، ويحتجز الأسرى في 22 سجناً ومركز توقيف وتحقيق. وحسب نادي الأسير، فإن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها 400 طفل وقاصر تحت سن 18 عاماً، أصغرهم الأسيرة ديما الواوي (12 عاماً)، وشادي فراح (12 عاماً). وتفيد الوقائع وشهادات المعتقلين بأن الغالبية العظمى ممن مرّوا بتجربة الاحتجاز أو الاعتقال تعرضوا لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور أو أفراد العائلة.
وفي إطار استهداف الحركة الأسيرة والتضييق عليها، أقر «الكنيست» الإسرائيلي العديد من القوانين العنصرية، كقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام عام 2015، وقانون تشديد العقوبة على راشقي الحجارة وإلزام المحاكم بضرورة الحكم عليهم كحد أدنى عامين وحد أقصى أربعة أعوام، وصادقت بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح بإنزال عقوبة الحبس الفعلي على الأطفال الفلسطينيين دون (14 عاماً)، إضافة إلى مشاريع لقوانين خطيرة أخرى، كمشروع قانون إعدام الأسرى، وحرمانهم من التعليم والاتصال، ومشروع قانون «الإرهاب»، وتشديد العقوبة على محرري صفقة شاليط، وتطبيق القانون الجنائي على الأسرى الأمنيين.
وفي السياق، ذكر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أن فعاليات يوم الأسير سوف تمتد حتى نهاية الشهر الجاري في الضفة وغزة والقدس وفي الخارج والداخل، داعياً الى مساندة الأسرى والتضامن معهم والتنديد بالممارسات والجرائم الاسرائيلية بحقهم.
هذا وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمناسبة يوم الأسير، بضرورة الحراك السياسي العربي الرسمي الداعم للمقاومة في فلسطين، للإفراج عن الأسرى. ودعا البطش، منظمات التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية العرب بوضع ملف تحرير الأسرى، على أجندة اللقاءات الدولية، كما كانت توضع قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط سابقاً على ملف اللقاءات الدولية.
وشدد البطش، على تمسك شعبنا بمقاومته المشروعة، وبكل فلسطين أرضاً لا تقبل القسمة ولا تقبل أن يسكنها غير شعبها، قائلاً “نحن أصحاب الأرض وفرسانها”. وتوجه البطش الى الأسرى، قائلاً “نحن نعرف تماماً، أن الاحتلال لن يعيدكم إلينا بغير القوة وفرض الإرادة، ولن يحرر حسن سلامة أو فؤاد الشوبكي أو أحمد سعدات أو ثابت مرداوي سوى المقاومة الفلسطينية”.