الإندبندنت: التدخل البريطاني الأميركي ملّك القاعدة دولة صغيرة في اليمن
رأت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن “ما جرى بسبب التدخل الأميركي البريطاني في اليمن أدى لتكرار ما حدث في العراق بعد التدخل العسكري الغربي حيث انتهى المآل بسيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة
من الأراضي في العراق وسوريا وهو ما يتكرر في اليمن بعدما تمكن مقاتلو تنظيم القاعدة من تكوين دولة صغيرة هناك”، معتبرة أن “ذلك تكرار للفشل الأميركي الغربي في مكافحة ما يسميه بالإرهاب خلال حقبة ما بعد هجمات الحادي عشر من أيلول 2001“.
واعتبرت الصحيفة أن “أهم الأسباب التي تؤدي لهذا الفشل المتكرر هو ان واشنطن ولندن وحلفائهما يعطون الاولوية للحفاظ على التحالف بينهم وبين السعودية وممالك الخليج”، مشيرة إلى أن “التدخل إلى جوار السعودية في اليمن أدى لنتائج كارثية فبدلا من الوصول للنتائج التي كان الغرب يخطط لها وصلت الاوضاع إلى حد الفوضى وتدمير حياة الملايين وخلق ظروف مثالية لانتشار وسيطرة الحركات السلفية الجهادية مثل تنظيمي القاعدة وداعش”.
وأكدت الصحيفة أن “الفائز الحقيقي من هذا الوضع هو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حيث كون دولة صغيرة تمتد لمسافة تزيد عن 600 كيلومتر مربع على السواحل الجنوبية للبلاد وتسيطر عليها حكومة منظمة وتحصل الضرائب والعائدات”، معتبرة أن “عواقب التدخل السعودي في اليمن وصعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تم تجاهلها من قبل الحكومات الغربية والإعلام“.