من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : لماذا يأتي هولاند إلى بيروت اليوم؟ لا سلاح ولا مساعدات ومشروع رئاسي فاشل .. إذاً: النازحون!
كتبت “السفير “: يحط الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيروت اليوم، ولعلها من المرات النادرة التي يزور فيها رئيس دولة كبرى أو صغرى، دولة ثانية موقع الرئاسة شاغر فيها، وبالتالي لا رئيس للجمهورية يستقبله. وان كان لبنان قد قرر القيام بالواجب والتعويض عن “فخامته” باستقبال مجلسي رسمي يقيمه رئيس مجلس النواب نبيه بري للضيف الفرنسي في ساحة البرلمان.
يبيت هولاند في بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل أن يكمل جولته الى مصر والاردن، وقد سبقته إشارات فرنسية تقدم الزيارة كتعبير عن الأهمية التي توليها فرنسا للبنان، ولعمق الصداقة والتضامن معه في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة.
بهذه العناوين استبقت باريس زيارة وصفتها بـ “زيارة عمل” للدلالة على جديتها، وأملت أن تكون مثمرة، خاصة أن هولاند، بحسب مصادر ديبلوماسية فرنسية، آت ليصغي الى محاوريه جميعا، من رسميين ورجال دين وقوى لبنانية سياسية وحزبية.
ولكن في جعبة اللبنانيين الكثير ليطرحوه على الرئيس الفرنسي؛ من أزمة النازحين السوريين وما تشكله من إرهاق للبنان، الى الخطر الإرهابي، الى الاستحقاق الرئاسي المعقد، وصولا الى موضوع الجيش اللبناني وما يتصل بحجب السلاح، وخصوصا إلغاء الهبة السعودية من المخازن الفرنسية، وتبديل وجهة تصديرها من بيروت الى الرياض.
كلها عناوين، لا يبدو أن أجوبتها موجودة في جعبة الرئيس الفرنسي، فالأجواء التي ترافق زيارته لا تشي بأنه يحمل “المنّ والسلوى”، بل هي فارغة لا أفكار فيها ولا مبادرات ولا مشاريع حلول لأي من الملفات اللبنانية الشائكة.
ولعل أبرز علامات فراغ الزيارة من أي محتوى جدي، ما ينقله مراسل “السفير” في باريس محمد بلوط عن مصادر فرنسية واسعة الاطلاع، من أن هولاند يصل الى لبنان حاملا تاريخا من الفشل والإخفاقات في العديد من الساحات؛ من سوريا الى العراق والخليج وصولا الى الملف النووي، بالإضافة الى ثقل الإرهاب الذي تتحمل إدارة هولاند الفشل في مكافحته، برغم وصوله الى العمق الفرنسي، وأخطر ضرباته تلك التي استهدفت المجلة الساخرة “شارلي ايبدو”، وكذلك “الجمعة الدامية” في 14 تشرين الثاني 2015 عبر التفجير الثلاثي في قلب باريس، والذي استهدف مسرح باتاكلان وبعض العابرين في قلب باريس وأدى الى سقوط مئات القتلى والجرحى، ومع ذلك كانت المساهمة الفرنسية في الحرب على الإرهاب متواضعة جدا.
أكثر من ذلك، تأتي الزيارة في وقت يمر فيه هولاند في أكثر لحظاته ضعفاً، حيث كشف آخر استطلاع للرأي انحدار شعبيته الى ما دون 20%، وآخر إطلالة تلفزيونية له على الفرنسيين قبل ساعات لم تلق متابعة أكثر من 14% منهم، فضلا عن أن ما يزيد عن 90% لا يحبذون إعادة ترشيحه لولاية ثانية، من هنا فهو لا يستطيع أن يقدم شيئا حتى ولو التزم بذلك، فضلا عن أن فرنسا ستدخل اعتبارا من الصيف المقبل في المدار الانتخابي تمهيدا للانتخابات الرئاسية في أيار من العام المقبل، ما يعني ان هولاند الضعيف جماهيرياً، سيصبح تأثيره الداخلي والخارجي في أدنى درجاته.
وتلفت المصادر الى أن الادارة الفرنسية التي يقودها هولاند لا تعتمد سياسة فرنسية مستقلة حيال ملفات كثيرة، سواء في اليمن أو سوريا وحتى لبنان، بل إنها تعتمد سياسة مرهونة بالاتجاهات السعودية، أقرب ما تكون الى ديبلوماسية الصفقات مع السعودية. علما ان هذه الديبلوماسية كانت متبعة مع قطر في عهد نيقولا ساركوزي، وأصبحت أقوى في عهد هولاند، حيث انتقلت باريس من الرهان على المصالح القطرية الى الرهان على المصالح السعودية، وبالتالي مواقفها من لبنان وسائر المناطق، متماهية مع الموقف السعودي.
تبعا لذلك، تقول المصادر، لا يعول على الزيارة لبنانيا، خاصة أن الرئيس الفرنسي لا يحمل في جعبته أية مبادرات أو أفكار أو اقتراحات حلول على صلة بالاستحقاقات اللبنانية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.
واذا كان وجود الرئيس الفرنسي في لبنان يعد إشارة فرنسية الى مدى اهتمام باريس بهذا البلد، إلا ان المصادر تقول عكس ذلك، فالاهتمام المقصود، ليس بالمعنى التقليدي والتاريخي المرتبط بالوضع اللبناني، أو بالاستحقاقات اللبنانية أو ما يتصل ببعض المكوّنات اللبنانية وعلاقتها بفرنسا، بل هو اهتمام من نوع آخر عنوانه الحرص على الاستقرار في لبنان ودعمه لأسباب فرنسية أوروبية حصرا تتعلق بالنازحين السوريين.. فثمة مخاوف جدية لدى الفرنسيين والأوروبيين عموماً، من أن أي اختلال أو زعزعة للاستقرار في لبنان، قد تجعل هذا البلد بؤرة خامسة الى جانب البؤر الليبية والتركية والسورية والعراقية لتوريد النازحين، ما يعني في هذه الحالة أن موجات نزوح كبرى ستتدفق في اتجاه أوروبا.
الأخبار : الانترنت غير الشرعي: التحقيقات تقترب من يوسف
كتبت “الأخبار “: دهمت القوى الأمنية أمس مقرّ شركة توفيق حيسو في بربور، على خلفية استجرار الانترنت غير الشرعي. وحيسو هو “الابن المدلّل” في قطاع الانترنت لرئيس “اوجيرو” عبد المنعم يوسف. التحقيقات تقترب من يوسف، للمرة الأولى في هذه القضية
تكبر كرة الثلج في فضيحة شبكات الانترنت غير الشرعي يوماً بعد يوم، مع اصرار لجنة الاتصالات والاعلام النيابية على استكمال التحقيقات من جهة، واستعار الخلافات بين المتضررين جراء كشف الفضيحة من جهة ثانية.
ومع أن أكثر من طرف معنيّ بقضية كشف الفضيحة، أكد لـ”الأخبار” سابقاً أن المدعوّ توفيق حيسو كان أعلى الأصوات التي ارتفعت في وزارة الاتصالات ضد “الانترنت غير الشرعي”، لكونه يملك إحدى أكبر شركات توزيع الانترنت “THGV“، وهو معروف بقربه من المدير العام لهيئة “أوجيرو” عبد المنعم يوسف، حطّت مداهمات القوى الأمنية أمس في شركة حيسو في شارع بربور، بناءً على إشارة من القضاء. وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن حيسو علم بأمر المداهمة قبل حصولها بقليل، وتمكن من نزع عددٍ من “السيرفيرات” والمعدات قبل وصول القوى الأمنية، ما أدى إلى انقطاع خدمات الانترنت في عددٍ من أحياء مدينة بيروت. وبحسب أكثر من مصدر، فإن حيسو تمكّن من المماطلة مع القوى الأمنية وتأجيل المداهمات لأكثر من ساعتين، حتى يتمكّن من تفكيك بعض المعدات، ما دفع بالقوى الامنية إلى طلب تعزيزات إضافية لتواكبها في عملية الدهم. وكانت قناة “أم. تي. في.” تشن هجوماً لاذعاً على حيسو ويوسف، بتغطية المداهمة عبر الخبر العاجل، على خلفية الصراع المستعر والاتهامات المتبادلة بين القناة ورئيس أوجيرو. وأوردت “أم. تي. في.” أن الأخير حاول الاتصال بالضابط المسؤول عن المداهمة والأخير رفض الردّ عليه. وبحسب معلومات “الأخبار” فإن القوى الأمنية وضعت يدها على معدات ووثائق وملفات الشركة، لتتابع تحقيقاتها، وفكّكت ليلاً 35 صحناً لاقطاً “غير مرخّصة” عائدة لشركة حيسو، وتركت عشرة صحون لاقطة تستجر الانترنت بشكل شرعي، علماً بأن قوى الأمن الداخلي أكّدت في بيان لها ليلاً أنه “جرت عملية الكشف من دون أي اعتراضات أو ممانعة من جانب أصحاب المؤسسة المذكورة، أما عملية تعزيز القوة، فقد جاءت بسبب الحاجة إلى استدعاء فنيين اختصاصيين، وبهدف المحافظة على محيط المكان”.
العبث بـ”مسرح الجريمة”، كما وصفه الرئيس السابق للهيئة الناظمة للاتصالات عماد حب الله أمس عبر قناة المنار، لا يقتصر على شركة حيسو في بربور، إذ أكّد حب الله أنه “جرى العبث بمسرح الجريمة في شبكة الزعرور”، متهماً أعطى الأمر لعمال ورش شركة “أوجيرو” بتفكيك الصحون اللاقطة والمعدات في الزعرور، بأنه منع الوصول إلى المعلومات عن الجهات التي كانت تزوّد المحطة بالانترنت. وأشار حب الله إلى أنه كان من المفترض أن تطوّق الأجهزة الأمنية المكان وتمنع المساس بالموجودات، وأن تُجري التحقيقات خلال استمرار استقبال الانترنت، حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من معرفة المصادر. وتطرّق حب الله إلى إمكانية وجود خروق أمنية في الشبكات غير الشرعية، مؤكّداً أنه حتى في الشبكات الشرعية يمكن أن تنفذ جهات استخبارية عمليات الخرق، فكيف بالشبكات غير الشرعية التي تستجر الانترنت بتكلفة رخيصة ومن دون حسيب أو رقيب؟! وعن قضية حيسو، أكّد حب الله أن الأخير كان يحصل على ما يسمّى “google cash” من وزارة الاتصالات، ويتولى توزيعها على الشركات الأخرى، ما يسمح له بتوفير الأموال الطائلة، وحرمان خزينة الدولة إياها، بينما تحصل الشركات الأخرى على الخدمة مقابل بدل مالي من وزارة الاتصالات.
كلام حب الله عن “العبث بمسرح الجريمة” في الزعرور، يعيد السؤال عن سبب الأخذ والرد في التحقيق الذي تنقّل بين النيابة العسكرية والنيابة العامة التمييزية، من دون الوصول حتى الآن إلى نتائج واضحة، بشأن ما حصل لحظة المداهمة في الزعرور من اعتراض عمل القوى الأمنية وفرق عمل “أوجيرو”، وإخفاء بعض الأدلة والمعدات. ومع أن الملفّ خرج من النيابة العسكرية إلى النيابة العامة التمييزية، ثمّ عاد إلى القضاء العسكري، بعد الضغوط في لجنة الاتصالات النيابية، يطرح أكثر من طرف معني تساؤلات عن الجهات التي مارست الضغوط للإفراج عن المسؤول عن أمن محطة الزعرور المدعو إ. م. خلال أقل من 24 ساعة.
ومع استمرار تفاعل الفضيحة، وتكشّف المزيد من الحقائق، تبدو جلسة لجنة الاتصالات النيابية يوم الثلاثاء المقبل جلسة “ملتهبة” على ما أكّدت عليه مصادر اللجنة، لجهة اصرار النواب على الحصول على إجابات واضحة ومقنعة من المعنيين.
من جهة ثانية، تلوح بوادر معركة في الانتخابات النيابية الفرعية في جزين بين التيار الوطني الحر والرئيس نبيه برّي، على خلفية رفض الوزير جبران باسيل لمسعى التوافق في الانتخابات البلدية في المدينة، الذي طرحه النائب السابق سمير عازار. وبحسب مصادر بري، فإنه كان ينوي تمرير الانتخابات الفرعية من دون معركة، إلّا أن عرقلة مساعي التوافق في الانتخابات البلدية، وإصرار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على معركة بلدية، يدفعان برّي إلى التفكير في خوض معركة نيابية موازية.
البناء : تلاعب سعودي بفقرات بيان القمة… والعراق لتشاور وتهدئة لإعادة تركيب الحكم السفير السوري لـ”البناء”: بالتكامل مع موسكو وطهران القدرات السورية كافية للنصر هولاند يقاطع عون… وحزب الله يُلغي الموعد… وأموال لبنان الأوروبية في عهدته
كتبت “البناء “: مع نهاية الرحلات المكوكية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من الرياض إلى القاهرة فأنقرة فاسطنبول، على أمل حصاد زعامة العالم الإسلامي بوجه إيران، مفتاحه مصالحة مصرية تركية دفع ثمنها غالياً وانفرط عقدها في ربع الساعة الأخيرة، وتحشيد لتركيا وباكستان بمساعٍ إسرائيلية قبض ثمنها سلفاً لضغط أميركي يثمر تجاوباً تركياً باكستانياً بوجه إيران، حلّت مكانه مساعٍ للوساطات تقدم بها أنقرة وإسلام أباد، ختم وزير خارجية السعودية عادل الجبير رحلات ملكه برحلة سرية بين فقرات البيان الختامي للقمة، مضيفاً في الفقرات الخاصة بالتضامن مع الدول الأعضاء، نصوصاً عن التضامن مع السعودية بوجه ما أسمته الفقرة الاعتداءات الإرهابية الإيرانية على بعثاتها الدبلوماسية وفي الفقرات الخاصة بدول الخليج تضامناً بوجه الأعمال الإرهابية المدعومة من إيران وحزب الله، بعدما كان التوافق قد انتهى على النص النهائي للبيان الختامي للقمة بالدعوة لحسن الجوار بين إيران وجيرانها من دول الخليج، ولأن الفقرات تخص الدول التي تضعها، مثلما نصت الفقرة الخاصة بالتضامن مع لبنان ما تقدمت به الحكومة من دعوة للتضامن مع لبنان وجيشه وشعبه بوجه الإرهاب وتأييد مساعي التوافق والحوار بين اللبنانيين بمكوّناتهم وأطرافهم كافة، أصيب ربع الساعة الأخير لأعمال القمة بالسكتة الدماغية، وكادت تنفرط أعمالها، فتدخلت الوساطات التركية والباكستانية لإنقاذ الموقف، والتأكيد على حل الخلافات بالحوار، وتحفظ لبنان وعدد من الدول على الإضافات السعودية التي حاولت تعويض الفشل بالمزيد من الفشل.
بخروج القمة من المشهد الإقليمي لمجرد حدث عابر، بعد تحولها إلى ساحة لعب على الكلام وتهريب لنصوص، وضياع الفرصة السعودية لقطاف مكانة تتيح مفاوضة من موقع قوة مع إيران، واكتفائها بالبحث عن جوائز ترضية كلامية، عادت الاهتمامات نحو الساحات الرئيسية لصناعة الحدث، حيث يستعدّ اليمن لبدء جولات الحوار السياسي في الكويت، وحيث بدأت جولة جديدة للمحادثات السورية غير المباشرة في جنيف، ليتصدر العراق المشهد بعد نجاح مساعي التهدئة التي تمخضت عن إقناع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري تقبُّل إقالته وسحب الدعوى التي تقدّم بها إلى المحكمة العليا، لأن إلغاء قرار الإقالة سيعيده رئيساً لجلسة واحدة تشهد إقالته طالما أن أغلبية نيابية قد وقعت على دعوة الإقالة، مع توقعات بارتفاع عدد المصوّتين على الإقالة، إذا طرحت للتصويت فوق المئتين أي أكثر من النصف بأربعين صوتاً، على أن يقدّم الجبوري استقالته اليوم فلا يُضطر للتراجع عن وصف قرار إقالته بغير الشرعي، وبالمقابل يكرس رئيس السن كرئيس مؤقت للبرلمان، تمهيداً لمشاورات في مناخات هادئة تتيح إعادة تركيب مؤسسات الحكم وامتصاص مناخات الغضب التي تعيشها الساحات العراقية وتعبر فوق خطوط الانقسام الطائفي للمرة الأولى.
في الشأن السوري أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في حديث لـ”البناء” عمق التفاهم السوري مع الحليفين الروسي والإيراني، وما وفّره التكامل بين الحلفاء من استنهاض لمكامن القوة السورية السياسية والعسكرية، ترجمت في الانتخابات التشريعية التي ضخت دماء جديدة في بنية المؤسسة النيابية من جهة، وحققت مشاركة العسكريين للمرة الأولى في ممارسة حق الانتخاب ما حقق قدراً عالياً من التفاعل بين المؤسسة العسكرية وتجديد المؤسسة النيابية من جهة، كما وفّرت الانتخابات دعماً لموقع سوريا الدولي الإقليمي، نافياً وجود خلاف مع موسكو حول الانتخابات، مضيفاً أن استنهاض مصادر القوة السورية عسكرياً يعبّر عن نفسه في المعارك التي يخوضها الجيش وحلفاؤه والتي تتقدّم حلب واجهتها اليوم بصورة طبيعية بعدما صار مكشوفاً حجم الأطماع التركية فيها، كما يجد تعبيره في حشد وتعبئة ألوية جديدة تدخل ساحات القتال.
لبنانياً، يستعدّ لبنان لاستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي تحدثت مصادر مواكبة لزيارته مقاطعته للعماد ميشال عون، بينما قالت هذه المصادر عن نية حزب الله رفض اللقاء بهولاند، لما قالت أن اللقاء محصور بالصفة النيابية للحزب وليس بصفته السياسية، فيما تحدّثت مصادر أوروبية عن أن زيارة هولاند التي تأجلت أكثر من مرة لا تتصل بالاستحقاق الرئاسي ولا بسواه من شؤون السياسة بل هي محصورة بقضية اللاجئين السوريين ضمن تقسيم أدوار بين الدول الأوروبية لتثبيت اللاجئين في أماكن إقامتهم في بلدان الجوار لسوريا، حيث لبنان كان عهدة فرنسا، بعدما خصصت له مساعدة بقيمة ألف يورو سنوياً عن كل لاجئ سوري أي ما يقارب ملياري يورو سنوياً للبنان يحتجزها هولاند لصناعة دور سياسي فرنسي باستثمارها.
سجل لبنان تحفظه على الفقرة المتعلقة بإدانة “حزب الله لقيامه بأنشطة إرهابية”، في البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت أعمالها أمس في اسطنبول، وأكد موقفه بـ”ضرورة احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وقد خصصت فقرة في القمة تدين “أعمالَ حزب الله الإرهابية في سورية واليمن والبحرين والكويت التي تزعزع استقرار الدول الأعضاء”، كما حمل البيان ترحيباً “بالحوار بين الأطراف السياسية اللبنانية وثمّن تضحيات الجيش والقوى الأمنية في محاربة التنظيمات الإرهابية”.
الديار : هولاند في بيروت مستطلعاً والهجوم السعودي على حزب الله تجاوز كل الخطوط لا حلول “لامن الدولة” ولا نصاب رئاسياً في 18 نيسان… ام المعارك البلدية في زحلة
كتبت “الديار “: تجاوز الهجوم السعودي على حزب الله كل الخطوط وبات حزب الله المقاوم لاسرائىل والارهاب العدو الاول للسعودية دون اي سبب مقنع، لهذا الهجوم غير المسبوق وباتت السياسة السعودية مكرسة فقط ضد حزب الله والتي بدأت منذ اشهر مع قرارات مجلس التعاون الخليجي ووصف اعمال حزب الله بالارهابية الى مؤتمر مجموعة الدول الاسلامية الى زيارة الملك سلمان الى مصر الى منظمة دول التعاون الاسلامي في تركيا امس الى محاولات سعودية لاصدار قرار من مجلس الامن بتصنيف حزب الله ارهابيا وهذه المحاولة الاخيرة فشلت ولم يتم النقاش فيها بشكل جدي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وربما تكون البصمات السعودية واضحة في منع السفارة الفرنسية من توجيه الدعوة لحزب الله للقاء الرئىس الفرنسي فرنسوا هولاند هذا بالاضافة الى التسريبات عن المحكمة الدولية وتحقيقاتها وامكانية طلب قيادات في حزب الله حيث نفت هذه المعلومات المحكمة الدولية عبر احد مسؤوليها. ويبدو ان الحرب السعودية على حزب الله مفتوحة وليست مبررة حتى ان السعودية ألغت اللقاء مع الرئيس سلام في قمة اسطنبول لان لبنان تحفظ على القرار دون اي مراعاة لاوضاعه الداخلية.
ورغم الاجراءات السعودية فان دولا عربية رفضت ان تجاري الرياض في هجومها واكبر دولة اسلامية وهي اندونيسيا رفضت القرار السعودي في قمة التقارب الاسلامي بتوصيف حزب الله ارهابيا كما ان منظمات شعبية عربية واسلامية ودولية اعلنت تأييدها لحزب الله وجاء التأييد البارز من الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وبالتالي فان هذا الهجوم السعودي لن يصل الى نتيجة. علماً ان اسرائىل هي وحدها المستفيدة، من هذا الهجوم وهي من “هلل” لهذه القرارات ولوقف بث قناة المنار عن عربسات ونايل سات، وبالتالي الهجوم ليس له اي مفاعيل الا توتير الاجواء الداخلية وتحديدا في لبنان. لكن حزب الله يردّ في مجالسه على الاستقرار الداخلي ودعم الحكومة ومؤسسات الدولة والابتعاد عن التشنجات الداخلية رغم الكم الهائل من التسريبات ضد الحزب وقيادته، لكن في ظل هذا الخلاف فإنه من المستحيل الوصول الى حلول للملفات المعقدة وسيبقى الستاتيكو على حاله خلال الفترة القادمة وفي ظل هذه الاجواء تأتي زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان على مدار يومين حيث سيركز خلال لقاءاته مع المسؤولين والقادة السياسيين على الموضوع الرئاسي، كما سيزور البقاع مستطلعاً أوضاع اللاجئىن السوريين وظروفهم، لكن المحطة اللافتة للرئيس الفرنسي ستكون مساء اليوم في السفارة الفرنسية عبر لقاءاته مع رؤساء الاحزاب السياسية والكتل النيابية، فيما اعلنت العلاقات الاعلامية في حزب الله في بيان “انه لم يحدد اي موعد بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وحزب الله وليس هناك اي لقاء خلال زيارته للبنان، واستغربت مصادر سياسية هذا الموقف الفرنسي من عدم توجيه الدعوة لحزب الله لحضور احتفال السفارة الفرنسية خصوصا ان هولاند سيلتقي رؤساء الاحزاب السياسية والكتل النيابية وحزب الله مكون سياسي اساسي داخليا واقليميا والسفير الفرنسي زار مؤخرا رئىس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وبالتالي التواصل قائم، ولذلك فإن خطوة عدم توجيه الدعوة لحزب الله غير مفهومة وغير مبررة الا اذا كانت هناك جهات لبنانية داخلية او عربية وراء القرار الفرنسي.
علما ان الرئيس الفرنسي سيستمع من الكتل السياسية عن تصوراتهم للملف الرئاسي والاوضاع الداخلية اللبنانية كما سيلتقي الرئيس الفرنسي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
واشارت مصادر سياسية الى ان الرئىس الفرنسي لا يحمل اي مبادرة او اي تصور لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وسيؤكد على ضرورة انجازه وسيحمل اللبنانيين مسؤولياتهم، فيما العنوان الاساسي سيكون ملف اللاجئىن السوريين واوضاعهم للاطلاع على ظروف اقاماتهم خصوصا ان فرنسا والاتحاد الاوروبي يسعيان لابقاء النازحين في مناطق تواجدهم وعدم الانتقال الى اوروبا.
وسيرافق زيارة الرئيس الفرنسي اجراءات امنية مشددة وسيتم قطع العديد من الطرقات وتحديدا بين المطار ومجلس النواب وبرج المر، كما سيتم منع وقوف السيارات على جوانب الطرقات منذ مساء أمس كما سيتخذ اجراءات حول قصر الصنوبر وستتولى المكافحة في الجيش اللبناني تأمين الحماية للوفد الفرنسي.
النهار : الطوق الإسلامي يحاصر إيران و”حزب الله” : ممارسة الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة
كتبت “النهار “: في خط تصاعدي منذ أزمة التدافع في منى في موسم الحج السابق في أيلول 2015، وصولاً إلى الهجوم على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد، والمواقف المتتالية من الدور الذي يضطلع به “حزب الله” خارج الحدود اللبنانية، من تصنيف جامعة الدول العربية اياه منظمة إرهابية إلى وقف البث الفضائي لقناة “المنار”، وضعت القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول طهران و”حزب الله” في خانة واحدة، خانة “الإرهاب”، سواء بدعمه أو ممارسته، والتدخل في شؤون دول هي سوريا واليمن والكويت والبحرين والصومال.
وكما في كل مناسبة توجه فيها أصابع الاتهام إلى إيران و”حزب الله”، يجد لبنان الرسمي نفسه محرجاً. وفي قمة اسطنبول سجل تحفظه عن إدانة “حزب الله”، وإن مع تأكيد “ضرورة احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”. وكما كان متوقعاً، تحفظ عن الفقرة المتعلقة بالنزاع بين أذربيجان وأرمينيا بالنسبة إلى إقليم ناغورني قره باخ.
غير أن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران لم يدفع الرئيس حسن روحاني الى مغادرة تركيا، إذ اكتفى بالتغيب عن الجلسة الختامية للقمة، لكنه سيلتقي في أنقرة اليوم السبت الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي طهران رأى مساعد الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي أن منظمة التعاون الاسلامي “تعاني ضعفاً بنيوياً، وهي واقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تتولى توجيهها نحو أهدافها الخاصة من خلال أدواتها المادية”، مؤكداً أنها ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران و”حزب الله”.
وانتقد البيان الختامي “تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب”. وناشدها احترام “مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها”.
وندّد بالهجوم على البعثتين السعوديتين في طهران ومشهد، و”التدخل السافر في الشؤون الداخلية السعودية”، في إشارة إلى إعدام المعارض الشيخ نمر النمر.
المستقبل : آل ثاني واردوغان يؤكدان الحرص على لبنان.. وسلام “مرتاح” العالم الإسلامي يدين “حزب الله”
كتبت “المستقبل “: أحرزت قمة اسطنبول مروحة وازنة من المقررات الإسلامية تبنت بموجبها “حزم” العرب بقيادة المملكة العربية السعودية في مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤونهم الداخلية. أما لبنانياً فبدا التمايز واضحاً بين الإعراب عن تأييد الوفاق الوطني وتثمين التضحيات العسكرية والأمنية الرسمية في محاربة الإرهاب، وبين إدانة أعمال “حزب الله” الإرهابية في المنطقة العربية. ليضمّ الحزب بذلك إلى سجل إداناته المتلاحقة عربياً ودولياً إدانة حازمة جديدة بحقه صادرة عن العالم الإسلامي مع ما تختزنه هذه الإدانة من معانٍ وأبعاد ومفارقات تضع الحزب أمام مرآة انحداره السريع بدفع إيراني مباشر من صورة الحزب الإسلامي المقاوم إلى أحد المدرجين على اللائحة الإسلامية لمرتكبي الأفعال الإرهابية في العالمين العربي والإسلامي.
اللواء : هولاند في بيروت وسط مطالبة بالشراكة في تحمُّل عبء النزوح السوري الحريري يرشّح جمال عيتاني اليوم لرئاسة البلدية.. وخلاف روسي إيراني حول إنهاء الشغور الرئاسي
كتبت “اللواء “: من الاليزيه إلى وسط بيروت، قلب العاصمة اللبنانية، وفيها قلب المحادثات التي يجريها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع كل من الرئيس نبيه برّي رئيس المجلس النيابي، والرئيس تمام سلام رئيس مجلس الوزراء.
ومن المتوقع ان يُشارك في اللقاء مع الرئيس برّي أعضاء هيئة مكتب المجلس باعتبارهم يمثلون غالبية الكتل والطوائف الست في النظام السياسي اللبناني، لإعطاء صورة عن الهوية الوطنية في لبنان، وعن فكرتي العيش المشترك والمشاركة، كمنطلق لتكرار أهمية النظام الديمقراطي البرلماني الذي يحتاج بإلحاح إلى إنهاء الشغور الرئاسي، كمدخل لتجديد سلطات الدولة اللبنانية عبر الانتخابات التي وأن كانت غابت عن المجلس النيابي، فإنها تحضر بعد أقل من شهر من خلال الانتخابات البلدية والاختيارية التي وضعت على السكة كخيار لا عودة عنه، لا سيما وأن القوى السياسية والأحزاب أطلقت العنان للماكينات الانتخابية، منفردة أو مجتمعة، كصفارات إنذار لبدء “الماراتون الانتخابي” في 8 أيّار المقبل في العاصمة، والذي ينتهي في 29 منه، على طريقة الألعاب الالومبية، حيث تمتص هذه الانتخابات غياب الانتخابات النيابية والرئاسية وإقرار قانون جديد للانتخابات واطلاق جولة التشريع وتفعيل العمل الحكومي، بمعنى إعادة الدورة الطبيعية لعمل المؤسسات والنظام السياسي.
الجمهورية : هولاند في بيروت اليوم ولا يحمل حلاً… ولبنان يتحفّظ عن إدانة “الحزب”
كتبت “الجكهورية “: ترحيب بالحوار الوطني بين مختلف المكوّنات اللبنانية وتثمين تضحيات الجيش والقوى الأمنية في محاربة التنظيمات الإرهابية من جهة، وإدانة “حزب الله” بتهمة “دعم الإرهاب” من جهة ثانية، كانا “نصيب” لبنان من بيان قمّة منظّمة التعاون الإسلامي في اسطنبول التي خابَ معها أملُ اللبنانيين في عقدِ اجتماع لبناني ـ سعودي يتخطّى “السلام والتحيّات” بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة تمّام سلام، حيث كانوا يُمنّون أنفسَهم بأن يؤدّي في حال انعقاده إلى عودة المملكة عن موقفها الأخير، وإعادة وصل ما انقطع بينها وبين لبنان.
في هذه الأجواء، يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر اليوم زيارته إلى لبنان، في وقتٍ أعلن “حزب الله” أن لا لقاء معه. وأصدرَت العلاقات الإعلامية في الحزب البيان الآتي: “لم يُحدَّد أيّ موعد بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وحزب الله، وليس هناك أيّ لقاء خلال زيارته للبنان”.
وفي المعلومات أنّ جوهر زيارة هولاند يحمل عنوانين: التنسيق مع لبنان في مكافحة الإرهاب، وملفّ النازحين السوريين. ووفقَ مصادر مطلعة فإنّ الرئيس الفرنسي لا يحمل معه طروحات جديدة في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، بل تمنّيات.