جابر للشرق الجديد: المجموعات المسلحة التي خرقت الهدنة في حلب لا يمكن التفاوض معها في جنيف
قال العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، انها ليست المرة الاولى التي تخرق فيها هذه التنظيمات المسلحة وقف اطلاق النار فمنذ حوالي 12 يوما او اسبوعين قامت هذه المجموعات المسلحة بخرق الهدنة بالهجوم الذي قامت به جبهة النصرة على جنوب حلب وكانوا حوالي 5000 مسلح النواة جبهة النصرة واشترك معهم مجموعات مسلحة اسلامية كانت تعتبر الى حد ما ليست على لائحة الارهاب، منها مثلا “احرار الشام” و”كتائب الشام ودمشق” هذا الهجوم أخر عملية تحرير حلب وكان خرقا واضحا للعمليات الحربية وهذه التنظيمات التي انضمت الى جبهة النصرة وكان قوامها 5000 مسلح على الاقل مسلحين بأسلحة متطورة فاجأت الجميع بان الإمدادات استمرت لهذه المجموعات تحديدا لجبهة النصرة عبر الحدود التركية .
واضاف جابر: “تحرير حلب وقد قالها رئيس الوزراء الحلقي منذ ايام باننا سنقوم مع الروس بتحرير حلب، يجب ان يسبقه تحرير ريف حلب الجنوبي واعادة السيطرة على المواقع منها مثلا تل العيس واعادة السيطرة على الطرق الرئيسية التي كان الجيش السوري يسيطر عليها خصوصا الطريق السريع، وفيما يتعلق بمدينة حلب الوضع العسكري او الخريطة الميدانية نستطيع القول ان شرق حلب عادت هذه المجموعات المسلحة وظهرت لأنها احست او سمعت او استشعرت على ان خطة تحرير حلب اقتربت”.
وقال جابر، “ان خطة تحرير حلب المدينة ستأخذ وقتا، لأنه يجب ان يسبقها تحرير اطراف حلب، الريف الجنوبي والريف الغربي بالكامل والريف الشمالي الذي تقدم فيها الجيش السوري في مواقع عدة، وبرأي الريف الشرقي لحلب سيكون الباب الذي عبره سيتم الضغط على المسلحين للخروج منه عند القيام بتحرير حلب، وخطة حلب كما اراها بدأ التحضير لها وهي استعادة حلب بقوة وليس بالقوة لان حلب مدينة كبيرة وآهلة بالسكان والجيش السوري حتما يسيطر على القسم الغربي من مدينة حلب”.
واعتبر جابر “ان خرق هذه المجموعات للعمليات العسكرية واضح، وانه يجب ان نرى موقف الدول الكبرى التي رفعت هذه المجموعات المشاركة مع النصرة عن لائحة الارهاب، وهذا الموضوع يجب ان يحدد ويفرز هل هذه المجموعات التي وضعت على اللائحة الثانية والثالثة نحن نعرف اللائحة الاولى لائحة الارهاب التي اتفق عليها هي النصرة وداعش، اما اللائحة الثانية غير ارهابية ولائحة ثالثة ما يزال النقاش بين الروس والاميركيين عليها، هذه المجموعات وضعت نفسها برأيي في اللائحة الاولى الارهابية ويجب ان يتحدد ذلك واذا كانت هذه المجموعات غير معرضة للقصف الجوي او العمليات العسكرية فمجرد انتمائها او التحامها بالنصرة سيضعها هدفا للطيران اولا الروسي والسوري وثانيا الدولي لأنها تخرق هذا الاتفاق الاممي”.
وختم جابر قائلا: ” ان محادثات جنيف ستأخذ وقتها لان ما يجري على الارض سينعكس على جنيف و لا يمكن التفاوض في جنيف مع مجموعات لاتزال تخرق الهدنة مثل جيش الاسلام واحرار الشام فهؤلاء لا مكان لهم على طاولة المفاوضات اذا كانوا يتحدون ويخرقون القرار الاممي لذلك محادثات جنيف تسير بالاتجاه المطلوب انما ببطيء خطوة خطوة”.