إرهاب يهودي بالضفة الغربية: نجاة عائلة فلسطينية من الحرق
اعتقلت الشّرطة الإسرائيليّة خمسة شبّان يهود أقدموا على تنفيذ سلسلة أعمال إرهابيّة ضدّ الفلسطينيّين خلال الأشهر الأخيرة. ومن ضمن المعتقلين ثلاثة أشقّاء، منهم قاصران (16 و 17 عامًا) وآخر جنديّ في الجيش الإسرائيليّ. ولا تزال غالبيّة حيثيّات القضيّة مجهولة لسريان أمر حظر النّشر بشأن تفاصيلها .
وجاء الاعتقال الأوّل لأعضاء هذه المجموعة، قبل أسبوع واحد، حينما تمّ اعتقال ثلاثة مشتبه بهم، الأوّل هو شنيئور دانا (28 عامًا)، المشتبه بإحراق مركبة تابعة لفلسطينيّ، التّخطيط لعمليّة ضدّ الفلسطينيّين وإنشاء تنظيم محظور؛ أمّا المشتبه الثّاني فهو بنحاس شيندورفي (20 عامًا)، مشتبه بمخالفات أمنيّة ضدّ الفلسطينيّين؛ أمّا المشتبه الثّالث الذي اعتقل أيضًا فهو قاصر يحظر نشر اسمه. وتمّ تمديد اعتقال الشّبان الثّلاثة، مدّة أسبوع واحد، على ذمّة التّحقيق.
واعتقل صباح، جنديّ إسرائيليّ وقاصر آخر، بشبهة إقدامها على عمليّات إرهابيّة ضدّ الفلسطينيّين، والتّخطيط للمزيد.
وتنسب للقاصرين والجنديّ تهم بإقدامهما على مخالفات وخروقات أمنيّة ضدّ الفلسطينيّين. وأقرّت القاضية في محكمة الصّلح في بيتح تكفا، أنّه لن يسمح للمشتبه بهم الاجتماع بموكّلي دفاع حتّى الأحد المقبل، ما أسفر عن احتجاج عائلات المشتبه بهم أمام المحكمة، حاملين لافتات مندّدة بالخطوات القانونيّة ضدّ ذويهم.
وشهدت الضّفّة الغربيّة خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليّات التّرهيب ضدّ الفلسطينيّين والتّنكيل بهم وبممتلكاتهم، من ضمنها إحراق مركبة تابعة لفلسطينيّ بقرية بيتللو، شمال غربيّ رام الله، وخطّت شعارات معادية للعرب والفلسطينيّين على بيت مجاور، ورُشقت بيوت ومركبات فلسطينيّين بالحجارة. ومن ضمن الذين تعرّضت مركباتهم للرشق بالحجارة، مدير المخابرات الفلسطينيّة بالخليل، الذي أصيب واضطرّ لتلقّي العلاج بمدينة نابلس.
وفي كانون الأوّل/ديسمبر ألقيت قنابل غازيّة تجاه بيت في قرية بيتللو، بينما كان يبيت فيه والدان فلسطينيّان مع ابنهما الرّضيع (9 أشهر)، وبمعجزة، لم تقع كارثة في المكان، وخطّت على بيت مجاور عبارات عنصريّة معادية وانتقاميّة. وفي شهر كانون الثّاني/يناير، تمّ الاعتداء على كنيسة رقاد السّيّدة العذراء بالقدس، ليخطّ المعتدون على جدرانها جملة ‘الموت للمسيحيّين الكفرة أعداء إسرائيل’ و ‘نقمة أبناء إسرائيل قادمة‘.