واشنطن تقود مناورات في الخليج
تقود البحرية الأميركية مناورة بمشاركة 30 دولة في مياه الشرق الأوسط، بحجة أنها ستساعد في حماية ممرات التجارة الدولية من أي تهديدات محتملة، بما في ذلك من تنظيمي «داعش» و «القاعدة».
وتأتي المناورة، التي يجرى جزء منها في مياه الخليج، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
وبدأت المناورة، التي أطلق عليها اسم «التدريب العالمي المضاد للألغام» في البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي. وقال قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية كيفين دونغان إن المناورة تستهدف منع المتشددين من إحداث أي تعطيل للملاحة في ظل «علمنا برغبتهم في عرقلة الممرات التجارية».
وأضاف دونغان «هذه المنطقة توفر فرصة تدريب قوية للدول في أنحاء العالم، مع وجود ثلاثة من ستة مضايق بحرية رئيسية في العالم هنا، قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز».
وسيحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة تعقد في الرياض في 21 نيسان الحالي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث دور إيران في المنطقة.
وأعلن سلاح الجو الأميركي أن الولايات المتحدة أرسلت، أمس الأول، إلى قطر قاذفات إستراتيجية من طراز «بي 52» لتعزيز جهود التحالف ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وقال مسؤولون في سلاح الجو الأميركي إن طائرات «بي 52»، التي وصلت إلى قطر، كانت متمركزة في السعودية، وآخر حرب شاركت فيها كانت في أفغانستان في أيار في العام 2006.
وقال قائد سلاح الجو في القيادة الأميركية المركزية تشارلز براون إن هذه الطائرات «ستؤمن للتحالف دقة متواصلة والتأثير المطلوب للقوة الجوية»، مضيفاً إن هذه الطائرات ذات المدى الطويل «ستؤمن الليونة والقدرة على التحمل» للتحالف ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة.
واعتبر براون أن إرسال طائرات «بي 52 يترجم تصميمنا على ممارسة ضغط دائم (على التنظيم) وعلى الدفاع عن المنطقة في حال الطوارئ».
وقال براون إن القاذفات يمكنها حمل أسلحة موجهة، وتنفيذ عدد متنوع من المهام، منها الهجمات الإستراتيجية والدعم الجوي واعتراض الطائرات والعمليات البحرية.
وهي المرة الأولى، منذ حرب الخليج في العام 1991، التي تنشر فيها هذه الطائرات الأميركية في مسرح عمليات في المنطقة. وهذه الطائرات القاذفة، طورت لحمل أسلحة نووية، وتم تكييفها خلال السنوات. وقد استخدمت أولا في مهمات في حرب فيتنام وفي حرب الخليج وفي أفغانستان. ولم يعرف على الفور عدد الطائرات التي تم نشرها.