شؤون لبنانية

بري من القاهرة: لبنان ضرورة عربية ودولية

أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري، يوم الأحد، أن لبنان يمثل ضرورة عربية ودولية، داعياً الدول العربية جميعها للإحتكام إلى منطق الحوار والابتعاد عن منطق الحروب لحل مشاكلها واختلافاتها.

وقال بري خلال ترؤسه افتتاح أعمال المؤتمر الثالث والعشرين لـ”الاتحاد البرلماني العربي” في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، “أؤكد ازدياد قناعة اللبنانيين بأن بلدهم يمثل ضرورة عربية، وأنقل اليكم أن بلدنا يمثل ضرورة دولية، وقد عبر عن ذلك الإهتمام الدولي المتزايد ببلدنا من خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسي البنك الدولي والإسلامي وتحركات مصرف الإستثمار الأوروبي، لتعزيز الإستثمارات في لبنان”.

وتابع “إننا في لبنان بدأنا نرى أملا في آخر النفق (نسأل الله أن لا يكون سرابا يحسبه العطشان ماء)، في توصل الأطراف اللبنانية الى إنجاز الإستحقاق الدستوري، بانتخاب رئيس الجمهورية”، موضحاً أن “لبنان اليوم يشق طريقه لإنجاز استحقاق الإنتخابات البلدية التي ستجري بعد اسابيع في الشهر المقبل”.

وأضاف “إننا من لبنان نوجه عنايتكم الى أننا نستقبل مليون ونصف مليون من النازحين من أشقائنا السوريين، وحوالي نصف مليون من الأشقاء الفلسطينيين، جاء بضعة آلاف منهم مؤخرا من مخيمات سوريا”.

وتابع بري “نرى ان حل مشكلة النازحين واللاجئين هي بتعجيل الحلول السورية التي تعيدهم الى وطنهم، وبانتظار أن تستكمل خطوات الحل في هذا الصيف، فإننا نستدعي دعما عربيا إنمائيا تربويا وصحيا وخدماتيا، وفي مجال الطاقة والبيئة وخصوصا دعما لجيشنا الذي يقدم التضحيات ويتعرض يوميا لهجمات ارهابية على حدوده الشرقية والشمالية وعلى حدود مجتمعه”، مشدداً على ضرورة التمسك “بوحدة شعبنا وجيشنا ومقاومتنا”.

وأردف قائلاً “إن كل ما تقدم يستدعي دعمكم ودعم مختلف الأطر البرلمانية الإسلامية والجهوية والقارية واللغوية والدولية لترسيم الحدود البحرية للبنان، والضغط على اسرائيل لتنفيذ كامل مندرجات القرار 1701”.

وعن الخلافات بين الدول العربية، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني “ضرورة إرساء مفهوم الحوار لحل القضايا الخلافية (بين الدول العربية)”، حيث أن “استقرار انظمتنا السياسية القطرية والعربية الشاملة يجب أن يعتمد الحوار، بالإضافة إلى إقرار الحلول السياسية”، مشيراً إلى أن “التجارب أكدت أنه لا يمكن حسم أي حرب داخلية… ولا يمكن فرض التغيير بالقوة”.

وأشار إلى أن “جعل الحوار نهج حياة لا مجرد عملية سياسية، يفتح الباب لحل القضايا القطرية والعابرة للحدود”، موضحاً أن “أم الحلول تكمن في إعادة نسج حوار بين الدول العربية الخليجية والمملكة العربية السعودية خصوصا، ودول الاقليم بما فيها إيران”.

وعن الحرب في سوريا، اعتبر بري أن “الآمال والتوقعات المبنية على الحوار الأميركي – الروسي – الأوروبي وحدها لا تكفي بتجاهل القوى الفعلية القائمة اقليميا وعربيا”، مشيراً إلى أن “الديموقراطية لا تنبت في كروم الرماد”.

وفي هذا الإطار أكد رئيس مجلس النواب اللبناني دعمه “للحكومة المركزية في العراق، منتظرين ان يكون العام الحالي عام تحقيق الإصلاحات السياسية”.

ولفت الانتباه إلى أن “القضية المركزية بالنسبة لنا هي مواجهة الإرهاب، وفي الأساس ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل ضد أشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني. وفي مواجهة الوجه الأخر للارهاب وأقصد الإرهاب التكفيري… نرى أنه لا بد من إنشاء غرفة عمليات أممية برعاية مجلس الأمن تنسق النشاط العسكري والإستخباري، وعمليات تجفيف موارد الإرهاب المالية والتسليحية وموارده البشرية وتمنع حركته عبر الحدود”.

وأشار إلى أن الإرهاب “يحاول نقل إماراته الى المغرب العربي عبر ليبيا والجوار الليبي، والضغط كذلك على خاصرة جمهورية مصر العربية من سيناء، وعلى الجزائر وتونس وتشاد عبر حدودهم”.

ولفت بري الإنتباه إلى أن “التحديات المفروضة على الأمة تستدعي استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب، وإدانة كل الإجراءات العنصرية الإسرائيلية”، محذرا “من تمادي ارهاب الدولة، هذا الكيان الصهيوني”.

وأضاف “إننا مدعوون الى تأكيد دعمنا المطلق للقيامة الفلسطينية الراهنة، التي تجاوزت الهبة والإنتفاضة، والتي قدمت حتى الآن ما يزيد عن 230 شهيدا وهي تقاتل بصدرها وبقبضاتها العارية والسكاكين والحجارة أعتى قوة ارهابية للجريمة المنظمة في العالم ممثلة بالجيش الإسرائيلي”.

ورحب بري باسم المجتمعين “بقرار لجنة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة، خصوصا ما يعنيه اعداد قائمة سوداء بأسماء الشركات الإسرائيلية والدولية العاملة في المستوطنات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى