من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: شهداء وجرحى باعتداءات إرهابية جديدة على حي الشيخ مقصود بحلب
الجيش يكثف ضرباته لمقرات وتحصينات إرهابيي «داعش» في أرياف حمص وحماة ودير الزور ويدمّر لهم خطوط إمداد ويكبدّهم خسائر فادحة
كتبت تشرين: أكد مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري دمّر مقرات وآليات مزودة برشاشات لإرهابيي «داعش» وطرق وخطوط إمدادهم على طريق السخنة- تدمر.
وأضاف المصدر: إن إرهابيي تنظيم «داعش» تكبدوا خسائر بالأفراد والعتاد والآليات في طلعات نفذها سلاح الجو على تجمعاتهم في قريتي حوسيس وجباب حمد شرق مدينة حمص بنحو 70 كم.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الطيران الحربي نفذ غارات على تجمعات تنظيم «داعش» شرق مدينة القريتين ومحيط قرية الباردة جنوب شرق مدينة حمص بحوالي 90 كم أسفرت عن تدمير مقراتهم وآلياتهم.
أما في حماة فقد أفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري نفذ صباح أمس سلسلة غارات على مقرات وتحصينات إرهابيي «داعش» في قرية أبو حبيلات ومنطقة وادي العزيب شرق مدينة حماة بنحو 110 كم.
وتأكد وفقاً للمصدر العسكري تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم التكفيري وتدمير مقرات وآليات مزودة برشاشات ثقيلة وسقوط العديد من القتلى بين الإرهابيين.
وفي درعا أشار مصدر عسكري إلى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» تسللت لمحيط إحدى النقاط العسكرية في الطرف الجنوبي لحي المنشية بدرعا البلد.
ولفت المصدر إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي.
أما في السويداء فقد أفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش رصدت سيارتين تقلان إرهابيين من تنظيم «داعش» تتحركان على أحد المحاور في محيط تل أشيهب ووجهت لهما ضربات دقيقة أسفرت عن تدميرهما بشكل كامل.
وفي دير الزور قال مصدر عسكري: إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ طلعات مكثفة فجر أمس على أوكار وتجمعات لإرهابيي تنظيم «داعش» في قرية المريعية بالريف الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن الطلعات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي «داعش» وتدمير مقرات وآليات لهم بعضها مزود برشاشات.
في سياق متصل أفاد مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني أنه تم تسجيل 4 خروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية خلال «الـ24 ساعة الماضية» ثلاثة منها في ريف اللاذقية وواحد منها في حمص.
وأشار المركز إلى أن مجموعات إرهابية تنضوي تحت زعامة ما يسمى بـ«حركة أحرار الشام الإسلامية» واصلت استهداف بعض المواقع العسكرية بقذائف الهاون في مناطق من ريف اللاذقية الشمالي ما أسفر عن استشهاد شخص وجرح 11 آخرين في حين استهدف إرهابيون من «جيش الإسلام» بالهاونات بعض المواقع العسكرية في ريف حمص.
ولفت المركز إلى أن نحو 1500 إرهابي من تنظيم «جبهة النصرة» انطلقوا من حيي الأشرفية والسكن الشبابي مجهزين بـ3 دبابات و 20 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة حاولوا الهجوم والاعتداء على حي الشيخ مقصود في حلب ما أسفر عن ارتقاء 29 شهيداً بينهم أطفال وإصابة 36 آخرين بجروح، ورداً على ذلك نفذ الطيران الحربي الروسي غارات على مواقع لإرهابيي «جبهة النصرة» في أطراف حلب وأفشل الهجوم.
وقال المركز: إن أنباء تصله عبر خط الهاتف الساخن تتحدث عن زيادة أعداد إرهابيي «جبهة النصرة» في حلب وتقول المعلومات إن مجموعة من 90 إرهابياً وصلت إلى حي الأشرفية.
وأشار المركز إلى مواصلة إرهابيي «جبهة النصرة» و«داعش» محاولاتهم الاعتداء على المراكز السكنية والمواقع العسكرية في بعض المحافظات، مبيناً ازدياد استهداف إرهابيي «جبهة النصرة» لقريتي برج الريح وحندرات شمال حلب.
وأكد المركز أن سلاح الجو السوري والروسي لم ينفذا أي غارات جوية ضد مواقع المجموعات المسلحة التي أعلنت انضمامها لاتفاق وقف الأعمال القتالية وأن الالتزام بتطبيق الاتفاق لا يزال جارياً في أغلب المناطق السورية.
وفي إطار عملية تقديم المساعدات الإنسانية قال المركز: إن الطيران السوري قام باستخدام النظم المظلية لإلقاء المساعدات الإنسانية لسكان دير الزور المحاصرين من إرهابيي تنظيم «داعش» كما قدم المركز الهدايا للأطفال في دور الأيتام بحلب.
وبيّن المركز أن وحدة نزع الألغام الروسية قامت الثلاثاء الماضي بتطهير أكثر من 20 هكتاراً في القسم التاريخي من مدينة تدمر واستخدمت الروبوتات لتطهير 3 هكتارات في حين أبطل عناصر الوحدة من مفعول 152 عبوة ناسفة زرعها إرهابيو تنظيم «داعش» التكفيري.
في غضون ذلك واستمراراً في جرائمها الدموية استهدفت التنظيمات الإرهابية مجدداً حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بالقذائف الصاروخية والهاون ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة 17 شخصاً بجروح.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل «سانا» أن عدداً من القذائف الصاروخية والهاون أطلقتها تنظيمات إرهابية على حي الشيخ مقصود ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة 17 شخصاً بجروح.
في هذه الأثناء تمت أمس تسوية أوضاع 115 شخصاً من أهالي مدينة الرستن وبلدة تلبيسة وبعض أحياء مدينة حمص بعد أن سلّموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة.
الاتحاد: كوبلر يتجول سيراً بصحبة مرافقيه في المدينة القديمة قرب ساحة الشهداء
حكومة الوفاق الوطني تفرض سلطتها في طرابلس
كتبت الاتحاد: أمرت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا كل المؤسسات أمس الاربعاء باستخدام شعارها وبالحصول على موافقتها في كل النفقات وذلك بعد ساعات على إعلان الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس تخليها عن السلطة. وطلبت حكومة الوفاق الوطني في قرار نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك» من «كافة الوزارات والمؤسسات والمصالح والمراكز والهيئات استخدام شعار حكومة الوفاق الوطني»، كما طلبت من المصرف المركزي وديوان المحاسبة «تجميد حسابات الوزارات والهيئات والمصالح العامة»، فيما عدا رواتب الموظفين الحكوميين، مشددة على أن أي مصاريف خاصة بأي طرف رسمي يجب أن تحظى بموافقتها.
ويشمل هذا القرار حكومة طرابلس والمؤسسات التابعة لها، والحكومة التي كانت تحظى بدعم دولي قبل تشكيل حكومة الوفاق والتي تتخذ من طبرق (الشرق) مقرا.
جاء ذلك رغم رفض رئيس الحكومة غير المعترف بها في طرابلس خليفة الغويل أمس تسليم السلطة الى حكومة الوفاق الوطني، رغم إعلان حكومته مغادرتها الحكم، داعيا الوزراء للعودة الى «تأدية المهام الموكلة اليهم». وقال الغويل في بيان موجه الى الوزراء نشر على موقع حكومته وحمل توقيعه «نظرا لمتطلبات المصلحة العامة وحساسية الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد يطلب منكم كل في ما يخصه الاستمرار في تأدية المهام الموكلة اليكم». وأضاف أن «كل من يتعامل مع القرارات» الصادرة عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج «سيعرض نفسه للمساءلة القانونية».
وكانت حكومة الغويل اعلنت مساء أمس الأول في بيان موقع منها نشر على موقع وزارة العدل مغادرة الحكم، موضحة «نعلن توقفنا عن أعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية رئاسة ونوابا (نواب رئيس الحكومة) ووزراء». وأوضحت أنها قررت التخلي عن السلطة «تأكيدا على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي».
ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج طرابلس قبل اسبوع، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي واقتصادي كبيرين مع اعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها، ونيلها تأييد المؤسسات الحكومية المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس. والى جانب الدعم المحلي السياسي والاقتصادي والامني، تلقت حكومة الوفاق مزيدا من الدعم الخارجي مع اعلان سفارات دول عدة البحث في اعادة فتح سفاراتها في العاصمة. ويتطلع المجتمع الدولي الى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم داعش في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو اوروبا. وانبثقت حكومة السراج عن اتفاق سلام وقع في المغرب في ديسمبر برعاية الأمم المتحدة من أعضاء في برلمان طرابلس وبرلمان طبرق (شرق). لكن التوقيع حصل بصفة شخصية. وولدت الحكومة استنادا الى بيان تأييد موقع من مئة نائب من 198 هو عدد أعضاء برلمان طبرق المعترف به، بعدما فشل هذا البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على منحها الثقة. وجدد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر خلال زيارة الى طرابلس أمس الأول الثلاثاء دعوة البرلمان في طبرق الى الالتئام «والموافقة على حكومة الوفاق الوطني»، مضيفا ان ليبيا «يجب ان تبقى موحدة وهي تسير على طريق السلام والأمن والازدهار». وقام كوبلر بجولة سيرا بصحبة مرافقيه في المدينة القديمة قرب ساحة الشهداء حيث تبادل الأحاديث مع بعض رواد المقاهي، والتقط الصور معهم. وقال في تغريدة على موقع تويتر ارفقها بصور له خلال لقائه السراج وأعضاء في حكومة الوفاق «مسرور جدا ان أكون هنا اليوم لمناقشة المضي قدما». وقال وزير الخارجية الايطالي باولو ماكياريني إن «التطورات الأخيرة في ليبيا مشجعة»، مضيفا ان الدعم الداخلي الذي تحظى به حكومة الوفاق «يسير في الاتجاه الصحيح». وتابع «آمل أن يسود مفهوم التسوية لدى كل الأطراف المعنية، وان يقوم مجلس النواب بالتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق».
القدس العربي: السويحلي رئيسا للمجلس الأعلى وحكومة طرابلس تعتبر بيان تنحّيها «مزورا»… حفتر: سندعم أي حكومة وفاق يمنحها مجلس النواب الثقة
كتبت القدس العربي: اختار المجلس الأعلى للدولة المشكل حديثا في ليبيا، عبد الرحمن السويحلي رئيسا له، أمس الأربعاء، كما تم انتخاب مرشح حزب «العدالة والبناء» صالح المخزوم نائبا لرئيس مجلس الدولة، فيما أعلن رئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها خليفة الغويل، مساء الأربعاء، عن رفضه التنازل عن الحكم، فيما قال خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي المنبثق عن مجلس نواب طبرق إنه سيدعم «أي حكومة وفاق يمنحها مجلس النواب الثقة».
وحصل السويحلي على 53 صوتا من أصل 87، بينما حصل منافسه بلقاسم قزيط على 26 صوتا، إضافة إلى ستة أصوات ملغية، مع امتناع عضوين عن التصويت.
جاء ذلك فيما قال خليفة الغويل، في بيان أصدره مساء الأربعاء ووصلت «القدس العربي» نسخة منه «نتوجه إلى ما يعرف بالمجلس الرئاسي المقترح بعدم المساس بالمقرات الحكومية والكف عن كل التصرفات إلى حين الوصول لاتفاق سياسي شامل بين جميع الأطراف، ومن ثم إضفاء الشرعية على أي أجسام أو هياكل إدارية لاحقا».
وأعلن رئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها في بيان موجه إلى الوزراء نشر على موقع حكومته وحمل توقيعه «نظرا لمتطلبات المصلحة العامة وحساسية الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، يطلب منكم كل فيما يخصه الاستمرار في تأدية المهام الموكلة إليكم».
وأضاف أن «كل من يتعامل مع القرارات» الصادرة عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج «سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية».
وقال خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي المنبثق عن مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي ليبيا، إنه سيدعم «أي حكومة وفاق يمنحها مجلس النواب الثقة»، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم لن يقفوا «متفرجين إذا قادت العملية السياسية البلاد إلى الهاوية». جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة «الأهرام» المصرية (حكومية)، ونشرتها وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أمس الأربعاء.
وتابع قائلا «الجيش الليبي بمنأى عن الشأن السياسي»، معربا عن رفضه «تشكيل مجلس عسكري في البلاد»، وذلك خلافا لما هو متداول في الأوساط الليبية عن نية حفتر تشكيل مجلس عسكري برئاسته لقيادة البلاد في حال فشل حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في الحصول على الثقة.
وأضاف قائلا «إننا لن نقبل بتقسيم ليبيا، ومَن يقبل بالتقسيم هو بائع لشرفه وعرضه، فليبيا ستبقى وحدة واحدة لا شرقية ولا غربية وسيدافع الليبيون الشرفاء جيشا وشعبا عن وحدة تراب أراضيهم».
هذا وأعلنت حكومة الانقاذ الوطني الليبية غير المعترف بها دوليا أن البيان الذي تناولته وسائل الاعلام أول أمس بشأن توقف أعمالها المكلفة بها كسلطة تنفيذية مزور، وتطالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعدم المساس بالمقرات الحكومية والكف عن كل التصرفات الي حين الوصول الي اتفاق سياسي شامل بين جميع الاطراف.
وأكدت في بيان صدر عنها أمس الاربعاء أنها أصدرت التعليمات لكل الجهات الامنية المكلفة بحماية المؤسسات والمقار الحكومية ومنع أي اختراق أمني والتصدي لكل تصرف يمس بها.
وطالبت الدول الفاعلة في المجتمع الدولي بالتدخل للحد من تصرفات المبعوث الأممي مارتن كوبلر، وضمان حيادية الأمم المتحدة، واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، منوهة إلى أنها ماضية في الحوار السياسي مع كل الأطراف السياسية المختلفة.
يشار أن وسائل الاعلام قد تناقلت أمس الثلاثاء بيانا يفيد بإنهاء حكومة الانقاذ أعمالها كسلطة تنفيذية في البلاد.
كان فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي المدعوم من الأمم المتحدة قد وصل برفقة اعضاء المجلس الى طرابلس عن طريق البحر يوم الاربعاء الماضي.
وكانت حكومة الوفاق الوطني قد طلبت في قرار نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك» من «كافة الوزارات والمؤسسات والمصالح والمراكز والهيئات استخدام شعار حكومة الوفاق الوطني».
كما طلبت من المصرف المركزي وديوان المحاسبة «تجميد حسابات الوزارات والهيئات والمصالح العامة»، فيما عدا رواتب الموظفين الحكوميين، مشددة على أن أي مصاريف خاصة بأي طرف رسمي يجب أن تحظى بموافقتها.
ويشمل هذا القرار حكومة طرابلس والمؤسسات التابعة لها، والحكومة التي كانت تحظى بدعم دولي قبل تشكيل حكومة الوفاق والتي تتخذ من طبرق (الشرق) مقرا.
الحياة: موسكو تريد «توحيد» المعارضة للتفاوض مباشرة مع دمشق
كتبت الحياة: أبلغ فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا معارضين سوريين أمس بإرجاء موعد استئناف مفاوضات جنيف السورية من الاثنين إلى الأربعاء بالتزامن مع ضغوط روسية لـ «توحيد» المعارضة في إطار وفد مشترك يخوض «مفاوضات مباشرة» مع الوفد الحكومي في الجولة الجديدة الممكن أن تستمر أسبوعين. وجاء ذلك مع تأكيد «الهيئة العليا للمفاوضات» الممثلة لأطياف من المعارضة أن أي محادثات لا تبحث مصير الرئيس بشار الأسد «مصيرها الفشل»، في ما بدا الرد على طلب موسكو عدم إثارة موضوع الرئيس السوري خلال جولة المفاوضات.
وبالتزامن مع ذلك، دارت مواجهات عنيفة أمس بين القوات النظامية السورية وتنظيم «داعش»، الذي هاجم مواقع عسكرية وسيطر على بعضها في القلمون الشرقي، في نكسة للحكومة السورية بعد أيام فقط من طردها التنظيم من معقليه في تدمر والقريتين بمحافظة حمص (وسط البلاد). وترافق هجوم «داعش» في سلسلة جبال القلمون مع تمكن أنصاره في جنوب البلاد من استعادة قرية كانت فصائل معارضة قد انتزعتها منه في ريف محافظة درعا. أما في شمال البلاد، فقد شنت القوات الحكومية هجوماً لاستعادة مناطق من أيدي عناصر «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى في ريف حلب الجنوبي، لكنها اضطرت إلى التراجع مجدداً بعدما كانت قد حققت تقدماً في الصباح.
وكان دي ميستورا حدد الاثنين موعداً لبدء الجولة المقبلة من جنيف، رافضاً استجابة طلب دمشق إرجاء الموعد بسبب تزامنه مع الانتخابات البرلمانية في ١٣ الشهر الجاري. غير أن عدداً من المدعوين تبلّغ أمس إرجاء بدء الجولة إلى الأربعاء بسبب زيارة دي ميستورا لموسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى نيته زيارة دمشق للحصول على «مرونة» في موقفها التفاوضي. كما جال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في المنطقة والتقى قادة في المعارضة السورية لحضهم على تشكيل وفد موحد للتفاوض مع الوفد الحكومي.
وأشار مسؤول غربي إلى وجود عقبات عدة بينها إصرار دمشق على تجاهل «القضايا الجوهرية» والتركيز على مبادئ الحل السياسي والأمور الإجرائية، إضافة إلى ظهور عراقيل في عمل مجموعتي العمل المتعلقتين بالهدنة والمساعدات الإنسانية، بالتزامن مع صعوبات في بنية «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة التي تجتمع في الرياض اليوم، وكل ذلك يُضاف إلى تصاعد العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة في مناطق عدة. وأضاف المسؤول: «بعدما كان هناك شعور بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح وهناك دينامية في مجالات الهدنة والمساعدات ومفاوضات جنيف، يسود حالياً شعور أن الأمور عادت إلى البطء وكأن عجلة العملية توقفت عن الدوران».
وفي مؤشر آخر إلى مدى الصعوبات التي ستعترض مفاوضات جنيف، قال الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا خلال مؤتمر عقد في الدوحة إن «رحيل الأسد هو مفتاح الحل. وإذا لم نتحدث عن مصيره، ستكون المفاوضات تضييعاً للوقت ومصيرها الفشل». وعبّر آغا عن عدم تفاؤله بأن تفضي المحادثات إلى نتيجة إيجابية بعدما وصلت المفاوضات حول تشكيل هيئة حكم انتقالي إلى «طريق شبه مسدود»، بحسب ما أوردت وكالة «فرانس برس».
إلى ذلك، نعت «جبهة النصرة»، ذراع فرع «القاعدة» السوري، الناطق باسمها «أبو فراس السوري» الذي قُتل الأحد بغارة أميركية في محافظة إدلب (شمال غربي سورية). وقالت الجبهة في بيان إن «التحالف الصليبي العربي» الذي تقوده الولايات المتحدة قتل القيادي فيها، موضحة أنه كان في قاعدة لحضور تخريج مقاتلين. وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين مسؤوليتها عن قتله، علماً أنها تحدثت في بيان أمس عن شن غارة جديدة على متشددين في إدلب. وجاء البيان عقب تقارير أوردتها مواقع سورية معارضة عن غارة جوية استهدفت سيارة تقل خمسة من عناصر «النصرة» بينهم قيادي لم تُحدد هويته.
البيان: السويحلي رئيساً للمجلس الأعلى… حكومة السرّاج تفرض سلطتها في ليبيا
كتبت البيان: بدأت حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السرّاج بفرض سلطتها على البلاد بعدما سلّم معارضوها بوجودها ولاحظوا مدى الدعم الذي تحظى به في الداخل والخارج، وبعدما انسحبت الحكومة غير المعترف بها من المشهد السياسي وتبخرت معها الذراع العسكرية التي كانت تستقوي بها، المسماة «فجر ليبيا». وأمرت الحكومة كل المؤسسات أمس، باستخدام شعارها والحصول على موافقتها في كل النفقات.
وتكريساً لعهد مؤسساتي جديد، عقد المجلس الأعلى للدولة جلسة أمس، وانتخب عبدالرحمن السويحلي (70 عاماً) رئيساً للمجلس. واقتصر تصويت أعضاء المجلس في جلسة علنية على السويحلي وبلقاسم قزيط، حيث حصل السويحلي على 53 صوتاً، وقزيط على 26 صوتاً.
الخليج: توغل في غزة واستهدف الصيادين ..ومنظمات الهيكل المزعوم لتكثيف اقتحام الأقصى… الاحتلال يهدم مساكن ومنشآت بتمويل أوروبي ويعتقل 19 فلسطينياً
كتبت الخليج: هدمت قوات الاحتلال أمس ستة منازل فلسطينية جنوب الخليل وشردت 35 فلسطينياً، كما هدمت منشآت بتمويل أوروبي في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال هدمت ستة مساكن ومنشآت زراعية في خربة أم الخير شرق يطا جنوب مدينة الخليل. وأوضحت أن أكثر من عشر آليات عسكرية «إسرائيلية» هدمت تلك المساكن وهي عبارة عن بركسات (غرف جاهزة) ومنشآت زراعية أقيمت بتمويل أوروبي بحجة عدم الترخيص. وذكرت أن المساكن والمنشآت كان يقطن فيها قرابة 35 شخصاً من نساء وأطفال وأصبحوا الآن من دون مأوى، مؤكدة أن الهدف من هذه الاعتداءات هو محاولة تهجير الفلسطينيين من مساكنهم وأراضيهم.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء، 19 فلسطينياً بينهم أسرى محررون، خلال حملات دهم وتفتيش في مدن عدة بالضفة الغربية. وقال «نادي الأسير» الفلسطيني في بيان، إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن بيت لحم والخليل ونابلس وقلقيلية.
واستولت قوات الاحتلال على جميع المعدات من مطبعة في مدينة الدوحة غرب بيت لحم، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأصيب 17 فلسطينياً بالأعيرة المطاطية والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية العيساوية بالقدس المحتلة.
وفي قطاع غزة، استهدفت زوارق حربية «إسرائيلية» بنيران رشاشاتها الثقيلة مراكب الصيادين قبالة شواطئ مخيم النصيرات ومدينة الزهراء وسط القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال تساندها دبابات وجرافات عسكرية توغلها لليوم الثاني على التوالي في المناطق الشرقية لمحافظة رفح جنوب القطاع. وكثفت منظمات ما يسمى الهيكل المزعوم دعواتها لاقتحاماتٍ واسعة للمسجد الأقصى المبارك، وتقديم قرابين عيد الفصح العبري الذي يبدأ في 24 من الشهر الحالي ويستمر أسبوعاً كاملاً. وركّزت الحملات والنشرات الإعلامية على أهمية المشاركة الواسعة بهذه الفعاليات التي تشمل، إضافة إلى الاقتحامات الواسعة وتقديم قرابين الفصح في الأقصى، جولات ومسيرات حول وقُبالة أبواب المسجد الأقصى تمر من وسط أزقة بلدة القدس القديمة من باب السلسلة وحتى باب الأسباط.
ودعت الإعلانات إلى المشاركة في مسيرات متتالية حول أبواب المسجد الأقصى على مدار أسبوع الفصح العبري.ودعا الحراك الشبابي المقدسي، عبر مواقع التواصل، الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول إلى القدس بالتوجه إلى الأقصى المبارك، والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم الخبيثة والتي تستهدف المسجد وروّاده المسلمين.