محفوظ للشرق الجديد: الاعلام اللبناني مستهدف وقرار نايل سات استجابة للوثيقة الاعلامية العربية وللضغوط الاميركية
دان رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ الاجراء الذي لجأ اليه القمر الصناعي نايل سات ضد قناة المنار ودعا الدولة اللبنانية الى اتخاذ كافة الاجراءات التي تحمي اعلامها المرئي والمسموع.
وقال محفوظ في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، اننا نلمس بأن الاعلام اللبناني مستهدف سواء في مجاله المكتوب او المرئي ومستقبلا في مجاله الالكتروني، وقد آن الأوان للدولة ان تمتلك رؤية اعلامية لتحمي هذا الاعلام وخصوصا ان الاعلام اللبناني كان الاعلام الاول في العالم العربي وهو الان يتراجع ورأى محفوظ ان قرار نايل سات بوقف البث من جورة البلوط ووقف بث قناة المنار كان متوقعا.
واعتبر محفوظ أنه “منذ ان تم انزال قناة “المنار” عن عرب سات كان متوقعا مبدئيا ان التدبير نفسه سوف ينسحب على نايل سات، وخصوصا ان القمرين الصناعيين يرتكزان على الوثيقة الاعلامية العربية التي صدرت عن المجلس الوزاري الاعلامي المصغر في الجامعة العربية والذي اعطى عبر هذه الوثيقة الحق بأن لا تلجأ الى القوانين المرعية الاجراء في بلد معين اذا ما ارتأى ما بثته مؤسسة مرئية مخالفة تستدعي وقف البث ذلك ان هذه الوثيقة اعطت للقمرين الصناعيين عرب سات ونايل سات الحق بان يكونا مرجعية للإعلام المرئي والمسموع العربي بحيث انه يمكن لهذين القمرين الصناعيين انزال اي مؤسسة اعترض نظام عربي معين على بثها اعلاميا وهذا مخالف للقوانين ولكل الاعراف الدولية ومواثيق الشرف الاعلامية ولحق التعبير”.
واضاف محفوظ قائلا: “ان ما قام به نايل سات يستجيب اولا، لهذه الوثيقة الاعلامية العربية وثانيا ، للضغوط الاميركية المحتملة وخصوصا بعد القانون الذي صدر عن الكونغرس ويتكلم عن الارهاب الاعلامي وعن القنوات الاعلامية التي يصنفها خطأ في دائرة الارهاب الاعلامي ومنها حسب المنظور الاميركي قناة “المنار”.
ورأى محفوظ، ان هذا الامر سوف يتناول مؤسسات اعلامية اخرى، استجابة للسياسات الاميركية وللوثيقة الاعلامية العربية معتبرا، انها وثيقة بوليسية لا تراعي الاعراف المهنية والقوانين الاعلامية وحرية التعبير.
وقال محفوظ : “نحن في المجلس الوطني للإعلام كنا قد لفتنا نظر الحكومة لضرورة اخذ الاحتياطات اللازمة لحماية “المنار” من نايل سات عبر اجراء اتصالات مع الرئيس المصري، وكنا نتوقع ان يستجيب الرئيس المصري لمثل هذه الاتصالات ولكن للأمانة لا اعلم اذا كانت الحكومة قد قامت بمثل هذه الاتصالات او لم تقم بها”.
وختم محفوظ قائلا: ” الان في ظل عالم الاتصالات المتطور لا يمكن لأي جهة ان تقف وتعترض على امكانية نقل المعلومات بطرق مختلفة، ذلك لأنه مع العولمة اصبح الكون مفتوحا على كافة أدوات الاتصالات ولذلك مثل هذه الاجراءات لا تفيد، و”المنار” قد تكون اخذت الاحتياطات اللازمة، فمن الممكن ان تلجأ الى قمر صناعي يحميها من الاعتداءات، ومثل هذه الاقمار موجودة في (روسيا، الصين، تايلند واندونيسا مثلا ) واعتقد انه من الضروري الان في ظل الهجمة التي تتعرض لها المؤسسات المرئية ان يكون هناك قمر صناعي اعلامي لدول عربية واسلامية تفتح في المجال امام حرية التعبير فما الذي يمنع مثلا الجمهورية الاسلامية في ايران ان يكون لها نوع من القمر الصناعي الاعلامي وهي التي تعمل على غزو الفضاء بشكل او باخر”.