من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : الماكينات تنطلق.. متجاوزة الموانع السياسية والأمنية الكل يستعد للانتخابات البلدية: حاصلة حتماً!
كتبت “السفير “: توحي المواقف المعلنة للقوى السياسية والحزبية بأن القرار السياسي قد اتُخذ بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها، وأن لا عوائق ماثلة في طريق إتمام هذا الاستحقاق. وعلى هذا الأساس بدأت وزارة الداخلية بالمراحل الإعدادية ودعوة الهيئات الناخبة إلى شهر الحسم البلدي والاختياري في أيار المقبل.
وزير الداخلية نهاد المشنوق يؤكد جدية توجه الوزارة نحو إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها، ومع ذلك تبقى العبرة في جدية القرار السياسي وترجمته في صناديق الاقتراع، بخاصة أن القوى السياسية التي تعكس مواقفها المعلنة، لا سيما من قبل كبار قادتها، حماسة لديها واستعدادات لإجراء الانتخابات وكأنها حاصلة حتماً، تبدو في الوقت نفسه منقسمة على ذاتها بين فريق يراها مؤكدة في مواعيدها وبين فريق ما زال يتعاطى بحذر مع الاستحقاق البلدي والاختياري، ويوحي أن المسافة ما بين إجراء الانتخابات وعدمه هي نفسها.
وإذا كان الارتباك في النظرة الى هذه الانتخابات، قد قسم الجسم السياسي، إلا أن ذلك لم يتمكن من اختراق حماسة المواطن اللبناني واندفاعه لتجديد الدم البلدي والاختياري، وإجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة من دون أي إبطاء. وها هي التحضيرات الشعبية والعائلية، وكذلك السياسية، قد بدأت على قدم وساق، وتشهد المدن والقرى حركة لقاءات ومشاورات مكثفة لتركيب لوائح ونسج تحالفات، بالتوازي مع تشغيل جدي للماكينات الانتخابية الحزبية والسياسية.
وينتظر أن يشهد الحراك الشعبي البلدي والاختياري مزيداً من التفعيل في الفترة القريبة المقبلة، وهذ أمر طبيعي في رأي الرئيس نبيه بري الذي يحرص على رفد هذا الاستحقاق بجرعة تفاؤلية عالية، وقال لـ “السفير”: الانتخابات البلدية ستجري حتماً، وليس هناك ما يمنع إجراءها.
أضاف بري: في وضعنا الحالي نكاد نكون أفضل حالاً من كثير من الدول الخارجية، وأنا في الوضع الطبيعي الحالي لست قلقاً على الانتخابات، ويقيني أنها ستجري في مواعيدها، وقد بدأنا التحضيرات الكاملة لها. وليعلم الجميع أنه حتى ولو وقع زلزال لا قدّر الله، فذلك لن يوقفها، ولن يؤدي إلى إلغائها. لذلك أنا لا أرى ما يدعو إلى عدم إجراء الانتخابات، وحسناً فعل وزير الداخلية بدعوته الهيئات الناخبة، ما يعني أن كل الأسباب الموضوعية لإتمامها متوفرة، ولم تعد بحاجة لا إلى قرار من مجلس الوزراء ولا الى قانون من مجلس النواب.
وفي السياق ذاته، استبعد رئيس “تكتل الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون وجود ما يوجب عدم إجراء الانتخابات البلدية، وقال لـ “السفير”: لا سبب للتعطيل أو التأجيل، وإن وُجد سبب ما فليُعمَل بشكل حثيث ودؤوب لكي نتغلب عليه ونوجد الحلول الملائمة التي تجعل من الانتخابات أمراً لا بد منه.
وأكد عون “أن من المفيد جداً تجديد الدم في المجالس البلدية والاختيارية، ولا بد من التركيز على وصول العنصر الشاب والكفاءات كي يساهموا في إدارة شؤون المجالس المحلية، وكذلك الاستفادة من طاقاتهم لإنماء مناطقهم.
ورفض عون إمكانية التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، مؤكداً أنه لا يجوز لنا أن نعتاد على التمديد، ثم أردف ممازحاً: “إذا كنا سنتكّل على التمديد، فمعنى ذلك أن البلد “رح يختير”.
كما لفت عون إلى أن أي تأجيل يتطلب أن يكون هناك عجز من قبل الدولة، أو ظروف طارئة وكبيرة جداً، “ولكنني لا أرى تلك الظروف. أنا شخصياً لا أعرف أسرار الدولة وما يمكن أن تتخذه من قرارات. ولكن كل ما أعرفه هو ان الانتخابات يجب أن تحصل في مواعيدها”.
وأشار عون إلى أن “التيار الوطني الحر” سيخوض الانتخابات البلدية والاختيارية جنباً إلى جنب مع “القوات اللبنانية” وكذلك مع سائر الحلفاء والقوى السياسية لأن هذا الاستحقاق تختلط فيه السياسة والعائلية.
وأبدى الرئيس نجيب ميقاتي حماسته للانتخابات. وقال لـ “السفير”: إننا مع إتمام الانتخابات البلدية والاختيارية، ومتمسكون بإجرائها في مواعيدها ويجب أن يتم ذلك من دون أي إبطاء”.
وغمز ميقاتي من قناة بعض المشككين بإجراء الانتخابات وقال: هناك مفارقة غريبة، وهي أن الجميع باتوا مقتنعين بحتمية حصول الانتخابات، ولكنهم في الوقت ذاته يشككون بذلك، وهذا ما أدخلنا في حيرة. ومع ذلك نحن نعمل وفق مبدأ أن الانتخابات البلدية ستحصل في موعدها.
ورداً على سؤال حول طرابلس قال ميقاتي: الأولوية لدي هي مصلحة المدينة، التي تقتضي إيصال مجلس بلدي متجانس يضم كفاءات المدينة ويمثل عائلاتها الروحية كلها من أجل تحقيق النهضة المرجوة. القوة الحقيقية تكون للعمل لحساب طرابلس وليس على حسابها. حتى الآن لا نزال في مرحلة استكمال الاتصالات في هذا الموضوع، ولا شيء نهائياً بعد.
اما رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط فتناول الموضوع البلدي بأسلوب تهكمي، وقال لـ “السفير”: الانتخابات البلدية والاختيارية مصيبة وحلت بنا، ولم يعد في إمكاننا أن نفعل شيئاً. وها هم الآن قد أفرجوا عن ملايين الليرات من حصص البلديات، ولنرَ ماذا سيفعلون بهذه الملايين. في أي حال هناك استحقاق ضروري اسمه الانتخابات البلدية، ولكن، كأننا نخالف الأعراف، فلا توجد انتخابات رئاسية، ولا توجد انتخابات نيابية، ومع ذلك نذهب ألى الأسهل، وهذا أمر عجيب غريب.
وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لـ “السفير”: “القوات” مع إجراء هذه الانتخابات في مواعيدها، ومتحمسة لها، لأننا أولاً محرومون منذ مدة من إجراء الاستحقاقات الديموقراطية، وثانياً لإيماننا الكبير بأهمية السلطات المحلية ودورها.
واستبعد جعجع تأجيل الانتخابات، وقال: ليس هناك ما يستدعي ذلك، كما لا أرى ما يمنع إجراءها، لا أمنياً ولا سياسياً ولا غير ذلك. وقد باشرنا العمل التحضيري وبكل قوة وفعالية وحماسة، تمهيداً لانبثاق سلطات محلية كفوءة فاعلة.
وفيما أكد القيادي في “تيار المردة” الوزير روني عريجي لـ “السفير” المضي في التحضير لخوض الانتخابات، أبلغت مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري “السفير” قولها: “نحن نعمل للانتخابات وكأنها حاصلة غداً، مع التوجه لنسج تحالفات وتوافقات في مختلف المناطق”. وفي المنحى ذاته قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لمراسل “السفير” في البقاع سامر الحسيني: إننا مع إجراء الانتخابات في موعدها، ولا يوجد أي شك لدي في تأجيلها وعدم إجرائها . كما لا توجد أية موانع لذلك.. وهي “واقعة إن شاء الله”. والكتائب بدأت التحضيرات اللازمة لهذا الاستحقاق في المناطق كافة.
البناء : روسيا تطالب واشنطن الوفاء بالتزاماتها مع الحلفاء: إغلاق الحدود التركية أولاً السعودية ترسل الحريري إلى موسكو لإعلان قبول روسيا وسيطاً في سورية بوتين يطلب قراراً حكومياً لبنانياً بطلب الإسناد الجوي الروسي في القلمون
كتبت “البناء “: لم يكد اجتماع موسكو الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف الذي توّج بعد التفاهمات التي تمّ التوصل إليها بلقائهما معاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى وجدت موسكو أنها مضطرة للتذكير بالموجبات الأميركية، فوجود الرئيس التركي رجب أردوغان في واشنطن فرصة للتذكير بالاتفاق على تعهّد أميركي بحسم أمر إقفال الحدود التركية مع سورية، وتسريبات جريدة “الحياة” عن لسان مسؤولين وهميّين في مجلس الأمن عن تفاهم روسي أميركي يتضمّن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مناسبة للتذكير بأنّ سقف المتفق عليه هو ما أعلنه الرئيس الأسد نفسه بالاستعداد لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، وما قالته “الحياة” السعودية ليس إلا علامة الرخاوة الأميركية مع الحلفاء ومواصلة لعبة الدلال والدلع التي أطاحت فرص نجاح جنيف مرتين، ومن غير الممكن بعد التفاهمات تركها تطيحه للمرة الثالثة.
في المقابل كانت مناسبة وجود الرئيس سعد الحريري في موسكو حاملاً رسالة من الملك السعودي لاستكشاف مناخات التسويات والتفاهمات الأميركية الروسية، لإرسال جواب حمله الحريري وأبلغه للرياض عن دعوة روسية للتعاون في صناعة التسوية في سورية بداية من الاقتناع بأنّ ما تفعله روسيا يضع الحرب على الإرهاب أولوية ويفتح الآفاق لحلّ سياسي يقوم على ما قدّمه الرئيس الأسد من مبادرة للدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، يمكن للسعودية اعتبارها قبولاً للتنحّي وإعادة الترشح، وهذا حلّ لا يمكن رفضه أو الوقوف بوجهه لأنّ البقاء خارجه سيعني البقاء خارج قطار الحلول، فكان الجواب السعودي باعتبار روسيا وسيطاً نزيهاً في الحلّ السياسي وتثبيت الهدنة، وهو ما أسّس لترتيب لقاء الحريري بالرئيس الروسي، رغم عدم وجود موعد مسبق، لترجمة إعلان الحريري بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن السعودية تأييد المساعي الروسية للحلّ السياسي في سورية، بعدما كان خطاب الحريري كما الخطاب السعودي، يتعاملان مع الدور الروسي في سورية بصفته عدواناً واحتلالاً.
فعرض الرئيس بوتين، وفقاً لمصادر إعلامية روسية، أن يترجم التعاون السعودي الروسي في لبنان حيث الحرب على الإرهاب ترتبط عضوياً بالحرب في سورية، وحيث يستحيل الحصول على دعم جوي غربي في أجواء متداخلة مع سورية، وروسيا مستعدة لتقديم هذا الدعم إذا حصلت على طلب رسمي من الحكومة اللبنانية، التي يملك الرئيس الحريري والسعودية حق الفيتو على اتخاذها قراراً كهذا، سبق أن عطلوا مثله من التنسيق العسكري السوري اللبناني مراراً، وكانت الحصيلة إعلان الحريري أهمية التعاون العسكري الروسي اللبناني في الحرب على الإرهاب.
في إطار زيارته لموسكو التقى الرئيس سعد الحريري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، وتم خلال اللقاء البحث في أوضاع لبنان وعرض الجهود التي يقوم بها الحريري لإنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. كما تم التطرق بحسب المكتب الإعلامي للحريري إلى التطورات في المنطقة وخصوصاً في سورية والجهود التي تبذلها روسيا لإيجاد حل للأزمة السورية.
تابعت الصحيفة، أمنياً، إنجاز أمني جديد سجله الأمن العام تمثل بتوقيف شبكة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، عن توقيف عدد من الأشخاص و”نتيجة التحقيق معهم اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وأنهم ناشطون في مجال تجنيد الأشخاص، لا سيما القاصرين تمهيداً لتكليفهم بتنفيذ أعمال تفجير ضد الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية”.
وقالت مصادر أمنية لـ”البناء” إنه “وبعد سقوط تدمر انسحبت مجموعات إرهابية إلى منطقة القلمون الشرقي ومنها إلى القلمون الغربي قبل قطع طريق القريتين أدّت إلى الصراع الذي حصل في منطقة القلمون الغربي بين تنظيمَي النصرة وداعش على حكم البقعة التي يتواجدون عليها، وإثر المواجهات بينهما هربت بعض المجموعات من الجرود إلى الداخل اللبناني وانضمّت إلى الخلايا النائمة التي تتحرّك في الداخل للتحضير لتنفيذ عمليات أمنية. وهذه الشبكة التي تم اكتشافها أمس من ضمن هذه المجموعات”. وحذرت المصادر من “أن تنظيم داعش لديه مشروع في لبنان ولم ينته بعد، وهو يضع لبنان بديلاً عن المناطق التي يخسرها في سورية والعراق، لذلك من المنطقي أن يرسل خلاياه الإرهابية للتمهيد لهجمات تطال بعض المناطق الحدودية ومراكز عسكرية”.
الأخبار : فرنسا تتجسس على الانترنت اللبناني!
كتبت “الأخبار “: فضلاً عن خطر الاختراق الاسرائيلي لشبكات الانترنت غير الشرعي، لم تكلّف الدولة اللبنانية نفسها عناء مساءلة السلطات الفرنسية عن تجسس استخباراتها على الكابل البحري، الذي يزوّد لبنان بالانترنت الشرعي من مرسيليا إلى طرابلس!
على الرغم من التحذيرات الأمنية من اختراق إسرائيلي لشبكات الانترنت غير الشرعي، لا تزال القوى السياسية حتى الساعة تقارب الملف من زاوية مالية، من دون أن تُظهر أي جهة أمنية جديةً في تحقيقاتها للتثبت من حجم الخرق الأمني.
وفي مقابل احتمالات الخرق الإسرائيلي لقطاع الاتصالات في لبنان، وشبكات الانترنت غير الشرعية، تبدو مسألة تجسس الاستخبارات الفرنسية “الأكيدة” على أحد المصادر الرئيسية “للانترنت الشرعي” في لبنان، الذي كشفت عنه الصحافة الفرنسية في الصيف الماضي، آخر هموم السلطة اللبنانية، مع بقاء هذه القضية قيد التجاهل، على الرغم من خطورة الاعتداء على “الأمن القومي اللبناني”.
فبحسب المعلومات، وما كشفته الصحافة الفرنسية في تمّوز الماضي (مجلة “لونوفل أوبسرفاتور” على سبيل المثال)، فإن الاستخبارات الفرنسية الخارجية حصلت في كانون الثاني 2008 على إذن من الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي للتجسس على كابلات الاتصالات المائية، من خلال قاعدة تجسس في جنوب فرنسا، وهي ثاني أكبر قاعدة في أوروبا.
ويحصل لبنان على الانترنت الشرعي على نحو رئيسي من الكابل البحري “IMEWE“، الذي يمتد من مرسيليا (جنوب فرنسا) إلى بومباي (الهند)، مروراً بطرابلس اللبنانية. وقد وصفت الصحافة الفرنسية هذا الكابل بـ”الاستراتيجي لمراقبة الاتصالات الواردة من سوريا إلى فرنسا”، وبالتالي لمراقبة الاتصالات اللبنانية.
ومنذ أن بدأ العمل بـ”IMEWE“، أتيح للاستخبارات الفرنسية أن تتجسس عليه. وبحسب المعلومات، فإن الشركة التي تخزّن “داتا” الاتصالات، هي شركة أورنج المعروفة بارتباطها وعلاقتها بإسرائيل، وهي تخزّن المعلومات لمدة خمس سنوات. ولأن هيئة “أوجيرو” منعت الشركات اللبنانية المزوّدة للانترنت من الاتصال فيما بينها، وربط شبكاتها، أصبح أي تعامل عبر الانترنت في لبنان يحتاج إلى التواصل التقني مع المركز في مرسيليا، ومن ثمّ الاتصال بلبنان، ما يعني أن أي لبناني يريد إرسال “إيميل” إلى عنوان لبناني، لا بدّ للرسالة أن تصل إلى مرسيليا أوّلاً، ومن ثمّ يجري تحويلها إلى لبنان، ما يسمح بوضع كامل داتا اللبنانيين عبر الانترنت في مرمى تجسس الاستخبارات الفرنسية الخارجية.
واللافت، أن السلطات المعنية، من وزارة الاتصالات إلى الأجهزة الامنية والقضائية، وضعت رأسها في الرمال، ولم تسائل السلطات الفرنسية عن حقيقة الأمر، ولم تكلّف نفسها عبء البحث عن الحقيقة أو التحرّك لحماية الأمن المعلوماتي لملايين المواطنين والمؤسسات اللبنانية، كما فعلت دول أخرى متضررة من التجسس الفرنسي.
من جهة أخرى، مرّ اتهام النائب وليد جنبلاط للجيش ولوزير الدفاع سمير مقبل في فضيحة شبكات الانترنت غير الشرعية من دون أي ردّ من المعنيين. وغرّد جنبلاط عبر حسابه على موقع تويتر بأنه “بدأ تخفيف وقع التهريب بفضيحة الانترنت، وذلك بحصر الموضوع بالخسائر المالية من دون تحديد المسؤول. كيف لا، وقد حضر في اجتماع اللجنة النيابية وزير الدفاع سمير مقبل وممثل عن الجيش وعبد المنعم تمساح… عفواً يوسف”، مشيراً إلى أن “الفريق المشتبه فيه والقسم الأكبر منه على الأقل، حضر ليحقق مع نفسه، طبعا بدلاً من اقالة هذا الفريق، وغداً سيجري طمس هذا الموضوع وربما الادعاء على مجهول في تهمة تهريب وتركيب الشبكة وسرقة المال العام”.
ويوم امس، كلّف وزير الاتصالات بطرس حرب لجنة فنيّة لمتابعة ملف الشبكات، وعلى رأسها مدير المعلوماتية في هيئة “أوجيرو” توفيق شبارو، وهو اليد اليمنى لرئيس الهيئة عبد المنعم يوسف! وقالت مصادر متابعة للفضيحة إن “هذا التعيين يؤكّد عدم جديّة حرب في متابعة القضية للوصول إلى الحقيقة، إذ إن عبد المنعم يوسف، وفريق عمله، هم في أقل تقدير متورطون بسوء الإدارة”.
الديار : توقيت تحركات الإسلاميين في طرابلس بعد سنة ونصف يستدعي استنفاراً أمنياً الأمن العام يعتقل شبكة إرهابية وإجراءات تثير توترات إعلامية “العربية” تغلق مكاتبها في بيروت واعتداء على مكاتب الزميلة الشرق الاوسط
كتبت “الديار “: منذ اعتقال الشيخ احمد الاسير من قبل الامن العام اللبناني في عملية نوعية في مطار رفيق الحريري الدولي منذ سنة ونصف، تراجعت التحركات الاحتجاجية من قبل الاسلاميين في صيدا وطرابلس وباقي المناطق اللبنانية.
وعاشت مدينتا صيدا وطرابلس هدوءا شاملا مع تنفيذ خطة امنية في المدينتين، وخصوصا في طرابلس، ادت الى اعتقال أمراء محاور القتال في المدينة وتوقيف شبكات اصولية ارهابية ورموزها الذين احيلوا الى القضاء المختص، كذلك تم ضرب مجموعات كبيرة لداعش والنصرة.
وفجأة بدأت تحركات لعناصر اسلامية اصولية، وفي توقيت واحد، في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع. ودعت لجنة المعتقلين الاسلاميين في السجون اللبنانية الى يوم غضب في طرابلس، احتجاجا على اعتقال شباب اهل السنة لمجرد مناصرتهم الثورة السورية، بالاضافة الى الظلم الذي يتعرض له الشيخ احمد الاسير في الريحانية ورفض نقله الى سجن رومية.
علما ان مصادر امنية اكدت ان الشيخ الاسير يتمتع بكامل حقوقه، ووضعه الصحي جيد، وهناك طبيب يشرف عليه. ويقابل عائلته باستمرار ومنذ ايام التقى وفدا اسلاميا.
اما عن سبب رفض نقله الى سجن روميه، فأكدت المصادر ان هذا الامر قضائي بالاضافة الى محاذير نقله الى روميه والتواصل مع الاسلاميين، وربما ادى ذلك الى وضع امني غير مستقر في سجون رومية وتشكيل خلايا والقيام بتحركات.
وكان رئيس لجنة المعتقلين الاسلاميين في السجون اللبنانية الشيخ محمد ابراهيم، اتهم الدولة اللبنانية بأنها تكيل بمكيالين وتعتقل العدد الاكبر من شبان اهل السنة في طرابلس، لافتا الى ان الشيخ الاسير لا يزال في السجن دون محاكمة، بينما افرج عن الوزير السابق ميشال سماحة الذي كان يخطط لتفجير لبنان واحداث حرب داخلية.
واللافت ان تحركات لمناصرين للشيخ احمد الاسير شهدتها صيدا وبيروت وانتقلا بعدها الى طرابلس للمشاركة في التظاهرات. وقد شهدت مدينة صيدا اجراءات امنية مشددة وحواجز للجيش اللبناني، بعد تجمع انصار الاسير قرب مسجد البزري، قبل توجههم الى طرابلس. وقام الجيش بالتدقيق في هويات الركاب. كما شهدت المناطق المحيطة بالمخيمات الفلسطينية في بيروت وطريق الجديدة اجراءات امنية، وكذلك في بعض مناطق البقاع.
وقد اقلقت المسيرة الاوساط الطرابلسية في هذه المرحلة بالذات، خصوصا ان تنظيم هذا الاعتصام والمسيرة يأتي في وقت ينهار فيه تنظيم داعش والمنظمات الارهابية التكفيرية في سوريا والتي تنحسر وتنكفئ، وقد أصاب هذا الامر مجمل الاسلاميين على الساحة اللبنانية بالاحباط، هذا من جهة. ومن جهة ثانية، فان التظاهرة تأتي في ظل القبضة الامنية الحديدية التي فككت ولا تزال تفكك خلايا ارهابية في طرابلس والشمال، الى درجة ان الاجهزة الامنية تمكنت من تضييق الخناق على الاسلاميين المتشددين ووضعهم تحت الرقابة المشددة وفي ظل الخشية من خلايا نائمة قد تتحرك في اي لحظة.
النهار : الإعلام السعودي على خط التوتر مع لبنان أزمة الرئاسة تقدّمت لقاء بوتين والحريري
كتبت “النهار “: اتخذت ترددات تطورين اعلاميين متعاقبين يعودان الى وسائل اعلامية سعودية في بيروت أمس دلالات سلبية لجهة زيادة التوتر في أجواء العلاقات اللبنانية – السعودية خصوصاً واللبنانية – الخليجية عموماً مع ان آمالاً عريضة لا تزال معلقة على اللقاء المرتقب للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء تمام سلام على هامش قمة اسطنبول الاسلامية منتصف الشهر الجاري من أجل اعادة العلاقات الى دفئها السابق . ومع ان ما جرى امس على الصعيد المتعلق باقفال مكاتب قناة “العربية” وتسريح نحو 27 من موظفيها العاملين في بيروت، ومن ثم الحادث المستنكر المتمثل باقتحام شبان مكاتب صحيفة “الشرق الاوسط” عقب نشرها رسما كاريكاتوريا مثيرا للسخط لجهة اساءته الى الدولة اللبنانية والعلم اللبناني، يمكن حصر تداعياتهما من دون التسبب بمزيد من التوتر ، فان الامر لم يبد منعزلا عن الأجواء السياسية التي لا تزال توحي بأن العلاقات المهتزة بين لبنان والمملكة لم توضع بعد على سكة الاحتواء الجدي والكافي للبدء بازالة ما شابها من تعقيدات في الآونة الاخيرة.
وعلمت “النهار” من مصادر وزارية ان ما جرى على المستوى الاعلامي أمس في مؤسستين سعوديتين هما “العربية” و”الشرق الاوسط” سبقته تدابير أمنية مشددة تتعلق بأمن السفارة السعودية في بيروت اتخذت قبل ثلاثة أيام وذلك في ضوء التهديدات التي سبق للسفير علي عواض عسيري أن أعلن أنه تلقاها في الآونة الاخيرة، علما ان “العربية ” بررت اقفال مكاتبها في بيروت بعوامل امنية فيما اكدت صحيفة “الشرق الاوسط ” استمرار عملها من بيروت محملة السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على سلامة العاملين فيها. وقد بدأت النيابة العامة الاستئنافية في بيروت مساء تحقيقاتها في اقتحام مكاتب “الشرق الاوسط ” الكائنة في مبنى برج الغزال . وأوردت معلومات رسمية أسماء الاشخاص الذين اقتحموا مكاتب الصحيفة وبعثروا محتوياتها ومزقوا اعدادا منها.
في غضون ذلك، اكتسبت زيارة الرئيس سعد الحريري لموسكو دلالات بارزة مع تتويجها بلقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين حيث عقد أولاً اجتماع موسع ضم الوفد المرافق للحريري ومساعدين للرئيس الروسي ثم عقد اجتماع منفرد بين بوتين والحريري استمر ساعة. وبدا واضحاً ان المحادثات تمحورت على أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان انطلاقا من المعطيات والوقائع الاقليمية المحيطة بالوضع في لبنان والتي تنعكس سلباً على استحقاقه الانتخابي وواقع المؤسسات الدستورية فيه. وتطرق البحث الى امكان اضطلاع ايجابي في تذليل العقبات امام انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا من الدور الفعال والمؤثر الذي تضطلع به في الأزمة السورية ويجعلها على تماس مع القضايا ذات الصلة وفي مقدمها الأزمة الرئاسية اللبنانية. وأوضح الحريري في تصريحات أدلى بها لوسائل اعلام روسية ان هدف زيارته لموسكو هو “وضع لبنان على سلم أولويات الاهتمام في المنطقة”، مشيراً الى ان الفراغ الرئاسي “الذي يجب حله داخلياً يحتاج ايضا الى مساعدة من أصدقاء لبنان وحلفائه في الخارج ونحن نعتبر موسكو صديقة للبنان وكنا دوما على علاقة جيدة معها”.
أما على صعيد الملفات الداخلية، فيبدو الكباش السياسي حول مسألة الجلسات التشريعية لمجلس النواب التي يتمسك رئيس المجلس نبيه بري بضرورة عقدها ضمن العقد العادي للمجلس مؤجلة الى جلسة الحوار في 20 نيسان الجاري وسط ملامح تعقيدات كبيرة تعترض التوافق عليها.
المستقبل : إقفال “العربية” ـ بيروت.. واقتحام مكاتب “الشرق الأوسط” لقاء الكرملين: بوتين لحل سوري والحريري لانتخاب رئيس
كتبت “المستقبل “ : في وقت لم يترك المعطلون المحليون والإقليميون باب فرج رئاسي إلا وأغلقوه في وجه شتى أنواع المبادرات الوطنية الرامية إلى إقصاء الشغور عن قصر بعبدا، حمل الرئيس سعد الحريري الهمّ الرئاسي إلى قصر الكرملين مستعرضاً جهوده الهادفة إلى إنهاء الفراغ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أطلع بدوره الحريري على الجهود الروسية المبذولة لإنهاء الأزمة السورية. وأفادت مصادر الوفد المرافق للحريري قناة “المستقبل” أنها لمست خلال اللقاء الموسع مع بوتين تصميمه على الحل السياسي في سوريا بدءاً بإقرار دستور جديد وحكومة انتقالية وصولاً إلى انتخابات نزيهة عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بحل الأزمة السورية.
اللواء : بوتين للحريري: ملتزمون وحدة لبنان وإنهاء الأزمة السورية الإتصالات تتوصل لشبه تفاهم حول بلدية بيروت.. والقضاء يلاحق “المعتدين” على مكاتب الشرق الأوسط
كتبت “اللواء “: تلقى الاستقرار اللبناني جرعة دعم جديدة أمس، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استقباله الرئيس سعد الحريري لمدة ساعة كاملة.
وفيما توجه الرئيس الحريري بعد اللقاء إلى الرياض وعاد الوفد المرافق إلى بيروت، علمت “اللواء” من مصادر مطلعة ان الرئيس بوتين أكّد التزام بلاده وحدة لبنان واستقراره وتنوعه، وأن بلاده ستبذل جهدها في سبيل الحفاظ على هذه القيم والمبادئ، كما انه وعلى الرغم من حرصها على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، فإنها ستبذل جهداً للمساعدة في الحد من التأثيرات السلبية الإقليمية على لبنان، والمساعدة على إنهاء الشغور الرئاسي.
الجمهورية : خلوة بوتين الحريري: الرئاسة أولاً .. وتحرُّك لتأمين تجهيزات حماية المطار
كتبت “الجمهورية “ : تقاسَمت موسكو وباريس المشهد اللبناني أمس، ففي الكرملين خلوة بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس سعد الحريري، وفي باريس وبيروت تحضيرات لزيارة الرئيس فرانسوا هولاند للبنان مشفوعة بنصائح للرئيس الفرنسي بتأجيلها إلى ما بعد انتخاب رئيس لبناني جديد.
في معلومات لـ”الجمهورية” أنّ جهات فرنسية ولبنانية نصَحت دوائر قصر الإليزيه بأن يؤخّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارته للبنان في خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، الى حين انتخاب رئيس جمهورية، خصوصاً انّه لا يحمل معه حلّاً تنفيذياً للملف الرئاسي، وكذلك لكي لا تفسّر زيارته وكأنها إشارة للتطبيع مع الشغور الرئاسي. واقترحت هذه الجهات على هولاند بأنه إذا كانت لديه مبادرة حقيقية فليَدعُ القيادات اللبنانية الى فرنسا.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل عرضَ مع السفير الفرنسي ايمانويل بون لترتيبات زيارة هولاند الى لبنان.
في غضون ذلك توّج الرئيس سعد الحريري زيارته لموسكو بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين بعد ظهر امس بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والسيّد نادر الحريري ومستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان ومستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري اوشكوف والممثّل الخاص لبوتين في الشرق الأقصى ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
ورفضَ الناطق الإعلامي باسم بوتين دميتري بيسكوف الحديث عن مضمون الاجتماع الذي وصَفه بأنه “لقاء خاص، ويأتي استمراراً للعلاقات الشخصية الطويلة الأمد التي تربط بين بوتين والحريري”. وذكّر بأنّ بوتين التقى الحريري مرّات عدة، وكانت المرّة قبل الأخيرة في أيار 2015، عندما تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وكان بوتين التقى الحريري للمرة الأولى في مدينة سوتشي عام 2006.