موقع ديفينس وان الأميركي : استعدوا لانهيار المملكة السعودية
مفاجأة كبرى وغير متوقعة قام بتفجيرها الموقع الأمريكى الشهير “ديفينس وان” , وذلك بعد أن قام بنشر تقرير صحفى مساء يوم الثلاثاء 29 آذار للكاتبين سارا شايس وأليكس دي وال وقد جاء عنوانه صادماً للقراء “إستعدوا لإنهيار المملكة العربية السعودية ” .
وصف التقرير المملكة العربية السعودية بأنها ليست دولة كباقى الدول الأخرى ولكنها عبارة عن “شركة” تستخدم نموذج عمل ذكى غير قابل للإستمراربالإضافة إلى أنه وصفها أيضاً كمؤسسة فاسدة تشبه المنظمات الإجرامية ولن تستمر طويلاً .
وطال هذا الوصف اللاذغ العاهل السعودى الذى وصفه التقرير بأنه رئيس رئيس تنفيذى لشركة عائلية تستخدم النفط كوسيلة لشراء الولاء السياسى داخل المملكة وخارجها , وذلك عبر شكلين دفعات نقدية وامتيازات تجارية للعدد المتزايد من أتباع العائلة الحاكمة مع العمل على توفير بعض من فرص العمل والسلع الأساسية للمجتمع.
وقد دعا التقرير المسؤولين بالولايات المتحدة الأمريكية وصناع القرار في البيت الأبيض إلى البدء فى إتخاذ الخطوات اللازمة والتخطيط لما هو قادم بعد إنهيار المملكة العربية السعودية , مشيراً إلى أن إقدام المملكة على توسيع إنتاج النفط بالرغم من الأزمة التى يشهدها العالم أجمع بهبوط سعر النفط العالمى إلى أدنى مستوياته وفى ظل أسعاره المتدنية يلقى بظلاله على الإيرادات المالية المتراجعة .
كما أنه أكد على أن إرتفاع ثمن الولاء السياسى داخل المملكة وقيام الملك سلمان بدفع الكثير من مثات الملايين من الدولارات من أجل شراء ولاء “الوجهاء” الذين قاموا من قبل وسبق لهم إعلانهم ولائهم للملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز قد يكون هو الأخر إحدى العوامل التى تعجل من إنهيار المملكة , ولفت التقرير إلى أن السعودية ربما تواجه مايحدث الأن داخل الصومال وجنوب السودان اللذين يواجهان نفس المشاهد والمشاكل السياسية .
ونبه إلى أنه “بينما تأتي المطالب السياسية بشكل أساسي من الأقلية الشيعية في السعودية اليوم، إلا أن هناك طبقة سنية مثقفة منفتحة بشكل غير مسبوق على العالم الخارجي، وبالتالي من غير المرجح أن تبقى راضية ببعض الخدمات التي يقدمها الحكام، كما أن العمال الأجانب، قد يطالبون بحقوق لهم قريباً”
كما حذر الموقع من أن أساليب الملك «سلمان» بالتعاطي مع أصوات المعارضة، مثل الإعدام وخوض حروب خارجية واللجوء إلى العداوات الطائفية لمواجهة مطالب السعوديين الشيعة، وهي تصرفات تحمل مخاطر جسيمة.
وتحدث التقرير عن بعض السيناريوهات في حال ضعف تمسك «سلمان» بالسلطة، إحداها هو حصول صراع داخل العائلة ، حيث يصبح ثمن الولاء أعلى من أن يقدر أي كان على دفعه، أما السيناريو الآخر، فهو حرب خارجية أخرى، وعليه، أكد التقرير أن صناع القرار الأمريكيين يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار هذا الخطر بينما يضغطون من أجل حلول إقليمية للمشاكل في المنطقة.
أما السيناريو الثالث بحسب الباحثين، فهو “حصول تمرد، إما على شكل انتفاضة غير مسلحة أو تمرد جهادي”بناء على كل ذلك شدَّد الموقع على ضرورة أن تخطط الولايات المتحدة للسيناريوهات المحتملة والاجراءات الأمريكية المحتملة للرد على مثل هذه السيناريوهات، وقال إنه يجب تحديد السيناريوهات الأخطر والتوقف عن التفكير «الأوتوماتيكي» الذي طالما قاد السياسة الأمريكية تجاه السعودية.
وأكد الكاتبان أن السعودية تشهد حالياً حالة غير مسبوقة من التوتر السياسى والكثير من المشاكل والأزمات على المستوى الداخلى والخارجى , ومنها على سبيل المثال “داخلياً حالة الأستياء التى يعيشها الشارع السعودى بعد قيام المملكة برفع الدعم عم المواد الأساسية ورفع الأسعار بعد عجز الموزانة العامة الذى وصل إلى قرابة 88 مليار دولار.
http://www.defenseone.com/ideas/2016/02/de-waal-and-chayes-saudi-arabia/125953/?oref=d-dontmiss