من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: أردوغان للقاء أوباما بلا دعوة… والطائرة المصرية المخطوفة بلا خاطف الأسد: تدمر عزّزت المسار السياسي… وواشنطن تُشيد… والمعلم في الجزائر رعد وحردان إلى النسبية… والحريري إلى موسكو دون موعد مع بوتين
كتبت “البناء”: فيما انتهت أزمة الطائرة المصرية المخطوفة في قبرص بنتيجة عدم وجود خاطف، كانت المشاورات الإقليمية الدولية تتواصل وتتسارع في ضوء تسارع روزنامة الأحداث المرتبطة بالمنطقة، وخصوصاً ما يتصل منها باتضاح معنى التزامن بين إقلاع قطار التسويات في كل من سوريا واليمن وبنسختين متطابقتين، وتبلور إطار عملاني للحرب على الإرهاب صار حاضراً كمشروع واقعي لترجمة مفهوم الحرب على الإرهاب، خصوصاً بعد السعي الغربي لتسليط الضوء حصراً على ما يطال تنظيم داعش منه. وجاءت الخيبات المحققة على أيدي الحكومات والقوى المصطفة ضمن الحلف الذي تقوده واشنطن لتجعل فرصة تصوير العلة بحجم تعقيد المهمة، وتقدم الحل السياسي في سورية كشرط للنجاح في تحقيق تقدم في هذه الحرب، وربط هذا التقدم بتنازلات سورية سيادية تبدأ من رئاسة الجمهورية وتنتهي بوضع سوريا تحت الفصل السابع لتأمين تشكيل ما سُمّي بهيئة الحكم الانتقالي، لتأتي معركة الجيش السوري في تدمر والنصر النظيف المحقق في زمن قياسي وكلفة مفاجئة، وتقول إن الإمكانية متاحة، وإن الحل السياسي يساعد ويزخم فرصها بقدر ما يحترم المعايير السيادية للدولة السورية، ويصطف وراء ما أظهرته من قدرة على الإنجاز حيث فشل الآخرون، ويتضح معنى التموضع الروسي الفعال في هذه الحرب وهذا الإنجاز، كما المكانة الحاسمة لكل من الرئيس السوري والجيش السوري في رسم خارطة الحرب، لتصير مقاربة الحل السياسي وفقاً للمعادلة التي رسمها الرئيس السوري بشار الأسد في حواره مع وكالة سبوتنيك الروسية وتأكيده أن الانتصار في تدمر يعزز فرص الحل السياسي لا العكس، لأن مَن ينتصر مؤمن بالحل السياسي، بينما الانتصار سيسقط رهانات المعرقلين خصوصاً في السعودية وتركيا.
على ضفتين متقابلتين برزت عمليات التلقف للتحول الذي حملته تدمر، فالرئيس التركي رجب اردوغان استغل مناسبة انعقاد قمة دولية للأمن النووي في واشنطن لا تهم تركيا ولا تعنيها كثيراً، ليسعى للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما دون دعوة رسمية، وهو يعترف بذلك مخففاً من وطأة بيان البيت البيض أن اللقاء غير رسمي، بالقول إن الدعوة ليست مهمة بل اللقاء هو المهم، بينما سافر الرئيس سعد الحريري إلى موسكو فيما قيل إنها رسالة سعودية تسعى لاستكشاف موازٍ يريده الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قبل حزم حقائبه لقمة سعودية روسية، فيما الحريري لم يحصل على جواب لموعد طلبه لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مكتفياً بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لما أسمته مصادر مقربة من الحريري باستكشاف المناخات الدولية الجديدة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى موسكو ولقاءاته الهامة فيها.
على ضفة مقابلة لضفة المرتبكين في مرحلة ما بعد تدمر، كانت وزارة الخارجية الأميركية تصدر بياناً رسمياً للإشادة بإنجاز الجيش السوري في تدمر، فيما كانت الجزائر تسجل السابقة العربية الثانية بعد سلطنة عُمان فتستقبل وزير الخارجية السورية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد تلبية لدعوة رسمية جزائرية تكسر قرار الجامعة العربية المتخذ قبل أربعة أعوام بقطع العلاقات مع سورية، فالجزائر كما عُمان رغم عدم تقيّدهما بالقرار، لم تتخذا قرار الدعوة الرسمية ومثلهما العراق حرصا على عدم إغضاب الغرب وعلى رأسه أميركا، طالما السعودية لم يتغير ميزان الغضب لديها من أي مسعى للتقارب مع دمشق، ليصير التفسير الوحيد للتوقيت هو تلقي إشارات غربية وأميركية، خصوصاً ترفع الحظر عن تطبيع العلاقة مع الحكومة السورية وخاصة بعدما كانت رسالة لقاء مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني برئيس الوفد السوري الرسمي إلى محادثات جنيف السفير بشار الجعفري، واضحة في هذا الاتجاه.
في لبنان الذي يستعد لاستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في إطار الزيارات الاستكشافية المرشحة للتزايد، تأجل موعد انعقاد هيئة الحوار اليوم بسبب وفاة والدة رئيس الحكومة تمام سلام، بينما كان مقرراً أن يكون البند الرئيسي على جدول أعمالها قانون الانتخابات النيابية الذي وضع سقفه اللقاء القيادي بين حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، في لقاء ترأسه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس الحزب النائب أسعد حردان، حيث كان التفاهم كاملاً على التمسك بقانون انتخابي يعتمد النسبية ولبنان دائرة واحدة.
الاخبار: الريّسة لـ”الأخبار”: انسوا السيد (و. غ.) كلا، لا يحق للقضاء أن يحكم على النوايا!
كتبت “الاخبار”: هذا لا يحدث إلا في لبنان، بلد اللبن والبخور. أن ينتزع موظّف عام من المحكمة قراراً بمنع الاعلام من تناوله، تحسّباً لأي إساءة مفترضة إلى شخصه الكريم. أهلاً بكم في بلد الشفافيّة والمحاسبة والمساءلة!
“انصرف أيّها الأحمق”. من حق المواطن الفرنسي، ايرفيه ايون، أن يقولها لرئيس جمهوريّته. هذا ما أعلنته “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان” قبل نحو 3 سنوات، في حكم ضد الدولة الفرنسيّة، بعدما حاول نيكولا ساركوزي، في أيام رئاسته، أن ينتقم من ذلك المواطن الذي وقف في وجهه رافعاً لافتة بـ”أيها الأحمق”. لم يكن أمام المشرّع الفرنسي، بعدها، إلا أن يُعدّل قانونه الجزائي، ملغياً جنحة “إهانة رئيس الدولة”.
هذا في فرنسا. أما لبنان، حيث القضاء المفتون بروح الشرائع الفرنسيّة، فمعروف بريادته في مجالات شتّى، من التنعّم برغد العيش وسط جبال الزبالة، والقمح المسرطن، والانترنت المؤسرل… وصولاً إلى صمود الدولة سنوات من دون مؤسسات دستوريّة! وهذه المرّة، جاء دور هذا القضاء ليدهش العالم، ويتجاوز في ابتكاراته الرائدة كل الانجازات في وطن الأرز: لقد ثبّتت بيروت، أم الشرائع، في الأيّام القليلة الماضية، اجتهاداً قانونياً، سيهزّ عرش ثيميس ربّة العدالة، ويجعلها تنتفض في قبرها الإغريقي القديم…
إنّها سابقة قانونيّة “صُنعَ في لبنان”، لا يعرف المرء إذا كان ينبغي له أن ينحني أمام عبقريّة مخترعها، أو يكتفي بالسجود لـ”روح القانون” في جمهوريّة الموز. في لبنان سنحاكم ابتداءً من اليوم، على أساس النيّات. من الآن فصاعداً، سيدخل “الريّس” إلى دماغنا، ليستشرف كالعراف الإغريقي تريزياس، ما الذي يمكن أن نكتب عنه… ومن ثَمّ يمنعنا استباقيّاً واحترازيّاً من أن نفكّر ونكتب. أليست هذه هي العدالة بعينها؟ أليست هذه هي الديمقراطيّة في أبهى تجلياتها؟ هل هناك مثال أكثر بلاغة على تقديس حريّة التعبير في بلد الأرز؟ أليست هذه هي العبقريّة اللبنانيّة متجسّدة؟
منذ الآن، قبل أن نكتب، هناك من يعرف أننا سنكتب! حتى الكاتب جورج أورويل لن تتفتّق مخيّلته عن هذا الاختراع. إنّه “الأخ الأكبر” على الطريقة اللبنانيّة. قبل أن نكتب سيدخل القاضي إلى رأسنا ويعطّل نيّة الكتابة… باسم القانون طبعاً! كلا ليس هناك من مبالغة في ما سبق. لقد استجاب “قضاء العجلة”، بكل طيبة خاطر، لطلب عبثي، وهو أن تُمنع جريدة “الأخبار” من تناول اسم شخص مستقبلاً! قال قضاء لصاحب الطلب: “لك ذلك!”. وليد غيّاض، مسؤول الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي في بكركي، استطاع الحصول على قرار من القضاء اللبناني “يُحصّنه” من التناول الإعلامي، إلى الأبد، وذلك تحت طائلة غرامة إكراهية قيمتها 50 مليون ليرة لبنانية عن كل مخالفة! أيها السادة الأفاضل من أهل السياسة والمال والأعمال في وطن العسل والبخور، أحبابنا زعماء المافيات وأعوانهم، وسائر الأفّاقين والدجّالين الذين يصنعون مجد الجمهوريّة: لماذا لا تحذون حذو السيّد (و. غ.) فتؤمّنون على مستقبلكم، براحة بال، بلا حسيب ولا رقيب، وتأمنون شرّ الصحافة المتطفّلة على خصوصيّاتكم والمتجنّية على سمعاتكم الناصعة؟…..
السفير: “السفير” تحاور أقطاب الحوار الاضطراري اشتباك “التشريع”: خطوط تماس تشطر الدستور!
كتبت “السفير”: شاءت الأقدار أن تتأجل جلسة طاولة الحوار الوطني التي كانت مقررة اليوم الى موعد آخر، بسبب وفاة والدة الرئيس تمام سلام (تميمة مردم بك ابنة الأسرة الدمشقية العريقة)، لكن الملفات الخلافية “المعمّرة” بين أقطاب الطاولة تبدو من أعمارها طويلة جداً تقاوم الحلول وتستنزف اللبنانيين، من دون هوادة.
ومن بين الملفات المستعصية العائدة من تحت الطاولة الى فوقها، مسألة “تشريع الضرورة” التي كان الرئيس نبيه بري يتهيأ لطرحها على المتحاورين، على قاعدة أن “الأمن التشريعي القومي” الذي أملى عقد جلسة تشريعية سابقة في ظل غياب رئيس الجمهورية، هو ذاته يملي حاليا تكرار السيناريو، استناداً الى الأسباب الموجبة ذاتها.
لكن المفارقة أن “خط الاستواء” السياسي الذي كان يفصل بين المواقف المتعارضة حيال مبدأ التشريع وسط الشغور، في المرة الماضية، عاد ليمتد بين ضفتي الـ “مع” والـ “ضد”، وكلٌ يتسلح بالدستور لتبرير موقفه وتحصينه، في إشارة إضافية الى أن الدولة في لبنان هي مزرعة.. بدساتير كثيرة.
وبينما يتخبط الحوار الداخلي بمآزقه، فضّل الرئيس سعد الحريري حواراً من نوع آخر، مع عاصمة تساهم في صناعة القرار الفعلي، “لأنك إذا أردت ان تعرف ماذا سيجري في بيروت فقد بات عليك ان تعرف ماذا يجري.. في موسكو”. ومن المقرر ان يلتقي الحريري اليوم في العاصمة الروسية وزير الخارجية سيرغي لافروف، يرافقه وفد يضم الوزير نهاد المشنوق والمستشار غطاس خوري ومدير مكتب رئيس “المستقبل” نادر الحريري.
وفي انتظار اتضاح اتجاهات الريح الدولية والإقليمية، أعادت “السفير” تظهير حقيقة مواقف اقطاب الحوار من “تشريع الضرورة” الذي يتقدم على جدول الأعمال المحلي، فكانت هذه الحصيلة التي تعكس انقساماً حاداً يتجاوز في دلالاته إطار عمل مجلس النواب الى بنية النظام الهشّة التي تفرز مع كل “فصل” سياسي أزمة جديدة.
ونقلت الصحيفة عن النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” إن المشهد اليوم يشبه كثيراً ذاك الذي كان سائداً عشية الجلسة التشريعية في العام الماضي، لافتاً الانتباه الى انه لا بد من عقد جلسة جديدة، على قاعدة “تشريع الضرورة” التي اعتمدت سابقاً، لأن هناك مشاريع ملحّة وحيوية ينبغي إقرارها.
وأشار الى اهمية العرض المقدم من الأمم المتحدة والبنك الدولي لمنح مبالغ من أجل تحسين أوضاع النازحين السوريين والمحيط اللبناني المضيف، مشدداً على وجوب عدم إضاعة هذه الفرصة.
وتعليقاً على تخوف “التيار الوطني الحر” من توطين اللاجئين السوريين، قال جنبلاط: أنا لا أرى توطيناً، ولا أجد مبرراً للذهاب الى النظريات القصوى، وأعتقد أنه عندما تستقر الأوضاع في سوريا فإن اللاجئين سيعودون اليها.
وحول قانون الانتخاب، لاحظ ان الاتفاق حوله لا يزال متعذرا، ولذلك فمن الافضل اعطاء الاولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، حتى يكون له رأي في قانون الانتخاب.
وعن مسار التعامل مع ملف فضيحة الانترنت، أبدى جنبلاط خشيته من الضغط الذي يمكن ان تمارسه على القضاء مجموعة المصالح الامنية والوزارية والتجارية والاعلامية، وهي مصالح كبرى جدا، ما يتطلب من القضاء ان يكون محصنا في مواجهتها…
الديار: دعوة بري لتفعيل التشريع رفضها “الوطني الحر” : “لا تشريع طالما الميثاق مغيّب” اتصالات بشأن استبعاد الموظفين المسيحيين وزعيتر “امن مطارنا الاول عالمياً”
كتبت “الديار”: حركة الاتصالات تكثفت “امس” بعد انتهاء عطلة “الفصح” لمعالجة الملفات الخلافية ذاتها منذ اسابيع دون اي جدوى، وهي تبدأ بالانترنت غير الشرعي ومحطة اليوم مع لجنة الاتصالات النيابية والتي رفع الرئيس نبيه بري السرية عن اجتماعاتها الى جهاز امن الدولة الذي سيناقش في جلسة مجلس الوزراء غداً، الى التشريع وقانون الانتخابات النيابية اللذين وضعهما الرئيس بري كمادتين اساسيتين على طاولة الحوار الوطني التي اجل الرئيس بري انعقادها اليوم بسبب وفاة والدة رئيس الحكومة تمام سلام، الى ملفات اخرى كأمن المطار الذي أكد وزير الاشغال غازي زعتير “انه الاول بين مطارات العالم على الصعيد الامني رغم كل النواقص” فيما شكك وزير الداخلية بالامن داخل مطار بيروت الدولي داعياً الى سدّ الثغرات الامنية.
هذه الملفات الخلافية لن تجد طريقها الى الحل وسيتم تأجيلها وستبقى “تراوح مكانها” دون اي نتيجة…
فهيئة الحوار الوطني التي كان من المفترض ان تعقد اليوم، حيث كان الرئيس بري قد ابلغ المتحاورين قبل رفع الجلسة السابقة ان بندي تفعيل التشريع عبر استئناف الجلسات العامة لمجلس النواب سيكون اول بند على جدول الجلسة اما البند الثاني فهو تقرير اللجنة النيابية المعنية بدرس قانون الانتخابات والتي لم تتوصل الي اي نتيجة وعرضت مواقف الاطراف السياسية في القانون.
موقف الرئيس بري من تفعيل التشريع رد عليه التيار الوطني الحر على الفور “لا تشريع طالما ان الميثاق غير مطبق او انه يتم تغييبه، وهذا الامر الاخطر، فالميثاق يعني ميثاقية النظام والتمثيل النيابي والموقع الرئاسي في ضوء الصيغة اللبنانية الفريدة”.
واوضحت مصادر مسيحية ان بيان تكتل التغيير والاصلاح امس اعاد التشديد على اعتماد الميثاقية في القضايا الخلافية، وقالت ان لدى التكتل اولوية تنطلق من انتخاب رئيس الجمهورية، والا فقانون عادل للانتخابات النيابية يمهد لإجراء هذه الانتخابات.
ولذلك قالت المصادر ان تكتل التغيير ومعه الكتل المسيحية الأخرى من القوات الى حزب الكتائب لن يوافقوا على تشريع الضرورة الا اذا كان قانون الانتخابات في رأس بنود جدول اعمال الجلسة التشريعية، وهو ما يعني ان ممثل التيار الوطني الحر لن يوافق على انعقاد جلسة او اكثر لمجلس النواب دون قانون للانتخابات.
واذ لاحظت المصادر ان مسار التشريع ومعه قانون الانتخابات مرتبط بما ستؤول اليه الامور في جلسة الحوار المقبلة، استبعدت المصادر ان يتمكن المتحاورون من الوصول الى توافق حول صيغة قانون الانتخابات بعد تعذر الوصول الى ذلك في اللجنة النيابية المعنية، مشيرة الى ان اي صيغة يجب ان تنطلق من اعتماد النسبية، وبالتالي اعتبرت المصادر ان كل الامور مرهونة بما ستنتهي اليه جلسة الحوار المقبلة، وان كان هناك صعوبة كبيرة في الوصول الى توافق حول قانون الانتخابات….
النهار: الحوار للحوار أرجىء ليلاً في ظل رفض التشريع ملف أمن الدولة عالق في شباك العجز الحكومي
كتبت “النهار”: استعادت الحركة السياسية زخمها بعد عطلة عيد الفصح، وبرزت زيارة الرئيس سعد الحريري لروسيا بحثاً عن وساطة روسية مع ايران التي يعطل حلفاؤها في لبنان الاستحقاق الرئاسي منذ قرابة السنتين.
لكن الزخم في الداخل مضى في اتجاه التصعيد الكلامي الذي يسبق عادة محطات اشكالية كمثل جلستي الحوار الوطني ومجلس الوزراء اللتين كانت مقررتين اليوم وغدا، قبل ان يعلن ليلا عن ارجاء لجلسة الحوار بسبب وفاة والدة الرئيس تمام سلام (تشيع اليوم ظهراً). وامس تبادل سياسيون وأحزاب التراشق الاعلامي المحمل بعبق المواقف المتشنجة والتي تعكس الوضع القائم في البلاد. فحال التوتر العلني بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون والتي تكرست في الملف الرئاسي، حدت “تكتل التغيير والاصلاح” الى استباق الدعوة التي كانت مفترضة لبري اليوم وخلال الحوار، الى تفعيل العمل التشريعي لمجلس النواب، فقال إنه “في ضوء تطور الأمور سلباً باتجاه ضرب الميثاق والإمعان في ضربه، فلا جلسة تشريع طالما أن الميثاق غير مُطبّق. نحن بموقع المطالب بحقوق ميثاقية، وقبل نيل حقوقنا، لن يكون هناك تشريع في ظلّ غياب الميثاق أو تغييبه، لان هذا الأمر أخطر”.
كذلك استبق حزب الكتائب جلسة الحوار(المؤجلة) التي سيطرح فيها الرئيس بري ملف قانون الانتخابات النيابية السنة المقبلة، فأسف لأن تخضع اللجنة المكلفة إعداد قانون الانتخاب “لرغبات وحسابات سياسية لا تخدم صحة التمثيل من خلال إبقاء التقسيمات العائدة لقانون الستين في النظام الأكثري واستحداث تقسيمات استنسابية غير متشابهة ولا متجانسة في النظام النسبي، وبخاصة في محافظة جبل لبنان، وتوزيع بعض المقاعد غب الطلب خدمة لمصالح وأغراض حزبية”. وقد أفادت أوساط “المستقبل” أن عون (أيضاً) ملتزم ربط أي جلسة تشريعية بأن يكون قانون الانتخاب البند الاول على جدول الاعمال….
المستقبل: “المستقبل” ينتقد ديبلوماسية باسيل “التخريبية”.. و”الكتائب” يرفض تحوير الاهتمام من التعطيل إلى التوطين فرنجية لـ”المستقبل”: التشريع لا يناقض الميثاق
كتبت “المستقبل”: غداة إثارة “المستقبل” عزم رئيس مجلس النواب نبيه بري على طرح ضرورة إعادة تفعيل العمل النيابي على طاولة الحوار الوطني، سارعت “الرابية” إلى قطع طريق التشريع على “عين التينة” راسمةً معالم مقايضة مباشرة بينه وبين الملف الرئاسي تضع المجلس أمام معادلة ابتزازية مكشوفة ترهن تفعيله بالرضوخ إلى النزعة الرئاسية العونية تحت عناوين تحاكي “المطالبة بالحقوق وتطبيق الميثاق” على ما جاء في بيان تكتل “التغيير والإصلاح” أمس. أما على ضفة “بنشعي”، فاستوضحت “المستقبل” رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية حول موقفه التشريعي فقال: نحن مع التشريع وأي جلسة تشريعية يدعو إليها الرئيس بري سنشارك فيها.
ورداً على سؤال، أشار فرنجية إلى أنّ التشريع يندرج ضمن الأطر البرلمانية الديموقراطية التي لا تناقض الميثاق ولا تتعارض معه، مشدداً على تأييده المبدئي لتفعيل عمل مجلس النواب وأنه سيجدد موقفه هذا على طاولة الحوار. علماً أنّ الجلسة الحوارية التي كان من المُفترض انعقادها اليوم تقرر إرجاؤها إلى وقت لاحق بسبب وفاة والدة رئيس الحكومة تمام سلام.
اللواء: إرجاء جلستي الحوار ومجلس الوزراء بسبب وفاة والدة سلام الحريري في موسكو لمتابعة ملف الرئاسة.. وعون يرفض التشريع قبل نيل الحقوق!
كتبت “اللواء”: أرجأ الرئيس نبيه برّي مساء أمس جلسة الحوار 17 التي كانت مقررة اليوم في عين التينة إلى موعد آخر، وباتت بحكم المؤجلة أيضاً جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة غداً، بسبب وفاة السيدة تميمة رضا مردم بك، أرملة الرئيس الراحل صائب سلام، ووالدة الرئيس تمام سلام، وذلك في منزلها في بيروت، على ان توارى الثرى ظهر اليوم في جبانة الشهداء، بعد الصلاة عن روحها الطاهرة في جامع الخاشقجي.
ويتقبل الرئيس سلام التعازي بعد الدفن في “البيال”، وفي اليوم الثاني والثالث في المكان نفسه بين الساعة الرابعة حتى السابعة مساء.
وتزامنت عودة الحرارة إلى السجالات مع تطورين اثنين:
الاول: زيارة الرئيس سعد الحريري إلى موسكو بعقد اجتماع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وعدد من الموظفين تتعلق بمحادثات جنيف لإنهاء الحرب في سوريا، وتأثيرات ذلك على لبنان، من زاوية اهتمام موسكو بانهاء الشغور الرئاسي، ودعم مبادرة الرئيس الحريري لانتخاب النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وكشف مصدر دبلوماسي روسي لـ”اللواء” ان الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً بدأ التحضير لها قبل نحو أسبوعين، وهي تتصل اساساً بالاتصالات الأميركية – الروسية، في ضوء زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة إلى موسكو، من أجل وضع خارطة طريق لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان….
الجمهورية:الحريري يُلبِّي دعوة لافروف… وتجدُّد الخلاف على أولويتَي الرئيس والتشريع
كتبت “الجمهورية”: أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه برّي ليل أمس جلسة الحوار الوطني التي كانت مقرّرة اليوم في عين التينة، وذلك بسبب وفاة السيدة تميمة رضا مردم بك والدة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، على أن يُحدّد موعداً جديداً لهذه الجلسة لاحقاً. وكان منتظراً أن يتناول الحوار في جلسته المؤجلة تحريك الملفات الحسّاسة المطروحة، ولا سيّما منها الاستحقاق الرئاسي وتفعيل التشريع في مجلس النواب وقانون الانتخاب في ضوء ما هو مطروح من مقاربات في شأنها، وعلى قاعدة أنّ لبنان ينبغي أن يكون مستعدّاً لتلقّف أيّ معطى إقليمي إيجابي لاستثماره في معالجة هذه الملفات وعلى رأسها موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي هذا الإطار تكتسب زيارة الرئيس سعد الحريري لموسكو التي وصَل إليها مساء أمس تلبيةً لدعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أهمّية بالغة لجهة الوقوف على حقيقة الموقف الروسي من الأزمة اللبنانية وكلام المسؤولين الروس الدائم عن وجوب إنجاز الاستحقاق الرئاسي. ويرافق الحريري وفدٌ يضمّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والدكتور غطاس الخوري ومدير مكتبه نادر الحريري، ومن المقرّر أن يلتقي الحريري لافروف قبل ظهر اليوم ويُجري معه محادثات تتناول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة، ويعقبها غداء عمل تُستكمل خلاله مواضيع البحث….