شؤون عربية

المعلم من الجزائر: سورية لن تقبل بما يمس سيادة قرارها الوطني..

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري خلال لقاءاته مع رئيس مجلس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة كل على حدة أن سورية لن تقبل بما يمس بوحدتها وسيادة قرارها الوطني وأن ما يحصل في المنطقة هو تنفيذ لسياسة غربية تهدف إلى تفتيت وتقسيم الوطن العربي حتى تسود إسرائيل.

وخلال لقاء المعلم مع رئيس مجلس الوزراء الجزائري أعرب الجانبان بعد استعراضهما للعلاقات الثنائية عن ارتياحهما للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين واتفقا على الإبقاء على الحوار والتشاور خاصة في المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالمان العربي والإسلامي .

وتبادل الجانبان السوري والجزائري الآراء حول العديد من المسائل المتعلقة بالوضع الراهن على الصعيد الاقليمي والدولي حيث قدم الوزير المعلم للوزير الأول الجزائري عرضا حول تطور الأحداث في المنطقة والأزمة في سورية بما في ذلك الحوار السوري/السوري في جنيف والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان وآخرها إعادة الأمن والأمان إلى مدينة تدمر التي تعتبر خازنا لإحدى مراحل الحضارة البشرية.

ولفت المعلم خلال اللقاء إلى أن ما يحصل في المنطقة هو تنفيذ لسياسة غربية تهدف لتفتيت وتقسيم الوطن العربي حتى تسود “إسرائيل” في المنطقة مشددا على أن النصر القادم هو مكافأة تجسد الصمود السوري في وجه التآمر الذي استهدف سورية والذي شارك به أكثر من مئة دولة بينها دول إقليمية وعربية.

من جانبه أكد الوزير الأول الجزائري أن موقف الجزائر والقيادة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاه سورية هو موقف ثابت في الوقوف مع سورية مهما كلف الثمن وأن هذا المبدأ لا تراجع فيه.

كما التقى الوزير المعلم محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر الذي رحب بالوفد السوري مشيرا إلى تميز العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والبلدين.

وقدم ولد خليفة التهاني لوزير الخارجية والمغتربين والشعب السوري بعودة تدمر إلى حضن وطنها الأم متمنيا أن يكون هذا الانتصار فاتحة انتصارات تؤدي إلى عودة الأمن والأمان إلى سورية لتعود وتأخذ دورها الريادي في العالم العربي.

بدوره شرح المعلم موقف الجمهورية العربية السورية تجاه الطروحات والمواقف حول الحل السياسي للأزمة في سورية مشددا على الثوابت الوطنية ورفض التدخل الأجنبي وأي مقترحات من شأنها المساس بوحدة سورية.

وأضاف المعلم.. أن صمود الجيش والشعب السوري أوصل الأزمة إلى نهاياتها ولذلك فإن سورية لن تقبل بما يمس بوحدة الدولة السورية وسيادة قرارها الوطني مؤكداً أن الحل المقبول بالنسبة للحكومة السورية هو الحل الذي يحافظ على سورية أرضا وشعبا ويحافظ على السيادة الوطنية ويلبي تطلعات الشعب السوري.

وأقام رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري مأدبة غداء على شرف الوزير المعلم والوفد المرافق حضرها عدد من اعضاء المجلس الشعبي الوطني.

بعد ذلك التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الذي أشاد بالشعب السوري وصموده مؤكدا أنه شعب مثقف وترك بصماته في الحضارة الإنسانية عبر التاريخ وأن الجزائر تشعر بالأسف الشديد لما يجري في سورية.

وأشار المعلم إلى أن الحكومة السورية لا تألو جهدا للدفع بالحل السياسي ولكنها تجد نفسها أمام طريق مسدود بسبب ارتباط من تسمى بالمعارضات وتبعيتها الكاملة للأجندات السياسية الخارجية لدول بعينها.

وقال المعلم.. إن زيارته إلى الجزائر تأتي بهدف اطلاع القيادة الجزائرية على الأوضاع في سورية ومن أجل أن ينقل من خلال ممثلي الشعب الجزائري هموم وتطلعات الشعب السوري مشددا على علاقات الأخوة بين الشعبين والبلدين منذ ثورة التحرير.

وأكد المعلم أن الحكومة السورية تعتبر العمل على خط المصالحات أولوية في عملها لافتا إلى أن الواقع أثبت حتى الآن أن الإنجازات الميدانية هي الداعم الأساسي للعملية السياسية وللمصالحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى