الزعبي: معركة تدمر لم تكن عادية وستفتح الباب باتجاه دير الزور والرقة
أكد وزير الإعلام السوري مروان الزعبي أن معركة تدمر لم تكن معركة عادية، مشدداً أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وبعض الأنظمة العربية وتركيا تدرك جيداً أن طبيعة هذا النصر ليست ذات نتائج عسكرية فقط وإنما سياسية أيضا .
وفي حوار مباشر خاص مع قناة العالم لبرنامج “المحور” أكد الزعبي أن أهمية الانتصار المهم والكبير في تدمر الذي حققه الجيش السوري والحلفاء تكمن في الموقع الاستراتيجي لتدمر وكذلك رمزية مدينة تدمر وفي وقت يشهد العالم تحولات في الموقف من قضية الإرهاب والمواجهة مع داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أنه: لم يخض الجيش العربي السوري معركة واحدة في تاريخ المواجهة كله وكان هدفه بسط سيطرته على منطقة معينة في الجغرافيا السورية إلا وبسطها بطريقة أو أخرى بمعنى أنه استرد الجغرافيا والناس الذين يعيشون في هذه البقع واسترد هيبة الدولة.
وأضاف: كما تكمن أهمية تدمر أيضاً في أنه لم يشمل المدينة فقط بل شمل المركز الذي تتوسطه المدينة ومناطق الفرار لداعش وغيرها من التنظيمات التي انتشرت على مسافة 30 ألف كيلومتر مربع.
وأشار إلى أن هذا الانتصار يفتح الباب واسعاً باتجاهات متعددة منها دير الزور والرقة.
ولفت إلى أن الرسالة التي انتقلت من خلال تحرير تدمر لم تكن هدفاً بذاتها وجاء التحرير كتحصيل حاصل، وأضاف أن ثمة رسائل تحصل عقب مثل هذه الانتصارات، منوهاً إلى أن الغرب قد تحول قبل انتصار تدمر.. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن بعض الحكومات والاستخبارات مازالت تراهن على قدرة الجيش العربي السوري في تحقيق انتصارات من هذا النوع “والصورة الآن تغيرت بالضرورة.”
وشدد وزير الإعلام السوري على أن حجم التحصينات العسكرية التي كانت موجودة، والمقاتلين الذين حشدوا لمعركة تدمر وكيفية دخول الجيش وحدوث الانهيار في أوساط المسلحين تدل كلها على أن المعركة لم تكن معركة عادية.
وصرح أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وبعض الأنظمة العربية وتركيا تعرف معنى هذه المعارك وتدرك جيداً أن طبيعة هذا النصر ليست ذات نتائج عسكرية فقط وإنما سياسية ايضا.
وأوضح الوزير السوري ان هناك مجموعات مسلحة لم تدخل في وقف إطلاق النار ولا تزال تعتدي على مواقع الجيش، والرد عليها يتم بموجب قرار وقف إطلاق النار
وشدد على ان الجيش السوري لم يخرق وقف إطلاق النار في أي بقعة جغرافية من الأرض السورية، لكن لا يستطع أحد أن يطلب من الجيش السوري أن يوقف عملياته ضد داعش.
ونوه الى أنه سواء شاركت الولايات المتحدة بشكل جدي في قتال داعش أم لا عليها أن تنسق مع الحكومة السورية، وأي طرف يحتاج إلى قرار سياسي للمساهمة في محاربة داعش.
وأكد ان الجيش السوري قادر مع حلفائه على القيام بواجباته في المعركة على أكمل وجه.
وحول الوضع الانساني في سوريا أوضح الزعبي ان مساعدات إنسانية دخلت إلى أكثر المناطق المحاصرة في سوريا بمساعدة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري، مشيرا الى ان 80% من المساعدات التي تقدم للمناطق المحاصرة هي من الحكومة السورية.
ونوه الى ان هنالك مناطق تسيطر عليها الجماعات المسلحة كانت تسيطر على المساعدات وتصادرها ومناطق أخرى يتم فيها عرقلة إيصال المساعدات إليها.
وحول مفاوضات جنيف قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي خلال حواره مع قناة العالم، لا يوجد شيء اسمه هيئة حكم انتقالي وإنما حكومة وحدة وطنية موسعة، والدستور الجديد يجب أن تشكله حكومة الوحدة الوطنية.
وشدد الوزير على انه لن يحدث حوار مع مسلح يحمل السلاح ويطلب الحوار، منوها الى أنه “لا احد يهدد الدولة لا بالسلاح ولا غيره وسمعنا أردوغان و الجبير“.
وحذر من ان الإرهاب السرطاني ينتشر ويصل إلى أي بقعة في العالم دون استثناء.
وقال ان السعودية وتركيا ساهمتا بشكل مباشر وغير مباشر في دعم الجماعات المسلحة
وأضاف: الجبير رجل معتوه وهناك من أعلى منه معتوهين، والموقف السعودي والتركي تستطيع الإدارة الأمريكية أن تدجنهما باتصال هاتفي، معتبرا ان “السعودية وتركيا هم أجراء من الولايات المتحدة“.
ونوه الى العدوان السعودي على اليمن وقال: السعودي يخسر في اليمن ويريد أن يحفظ وجهه فيها، 7000 قتيل مدني في العدوان السعودي وهو يعلم أنه يخسر.
وختم حديثه بالقول: خيارات الربح والخسارة في سوريا اليوم لم تعد معقولة سوى للسوريين أنفسهم.