الخطيب للشرق الجديد: تحرير تدمر انجاز عسكري وانساني وحضاري
اعتبر الأمين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب ان تحرير مدينة تدمر من الوحوش التي تحاول تدمير كل معالم الحضارة والانسانية هو انجاز كبير تحقق بفضل الجيش العربي السوري وحلفائه وبالدعم الجوي الذي اشير اليه من قبل روسيا في مساعدة عملية التقدم وتحقيق مثل هذا الانجاز الكبير.
و في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، تساءل الخطيب، هل ان الذي حصل في تدمر يشكل مفصلا اساسيا في عملية الحل السياسي ، مجيبا، حتما، ان الارباك والقلق والتداعيات العسكرية والمعنوية والنفسية التي اصابت سلبا الجماعات الارهابية المسلحة كان لها كبير الاثر الى درجة ان التقاتل فيما بين هذه الجماعات المحسوم امرها بانها مصنفة ارهابيا سواء القاعدة او جبهة النصرة او داعش، هو دليل لانفكاك واندحار هذا الفريق الذي كان يستهدف النيل من الحل السياسي من جهة ومن الجيش العربي السوري وسوريا وحلفاؤها من جهة ثانية.
وحول قيمة الانجاز في ضوء ردود الفعل التي اشادت به، قال الخطيب: “ان معظم المستويات الرسمية على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي اجمعت كلها على ان ما حصل انتصار كبير، لا سيما ان المعنيين لفتوا الى ان الخسارات التي لحقت بتدمر لم تتجاوز الـ 20 بالمئة، وتبين ان امكانية استعادة تدمر بتاريخها وتراثها باتت قائمة، من خلال ما اشارت اليه كل مراكز احياء التراث العالمية، السورية او الايطالية او سواها، وصولا الى ما صرح به بان كي مون. نحن امام تقييم واشادة بهذا الانجاز الكبير على المستويات كافة، العسكرية والامنية وعلى المستوى الانساني والحضاري”.