الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الجيش السوري يُعيد من تدمر رسم خارطة طريق الحرب على الإرهاب قرار أميركي بالانفتاح على الدولة السورية دون انتظار نتائج جنيف استعدادات للجيش في عرسال… والمشنوق يحسم إجراء الانتخابات البلدية

كتبت “البناء”: كما لم يكن يتوقع أحد غير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد، كانت معادلة الهدنة والإعلان عن الانسحاب الروسي والمحادثات في جنيف متلازمة ثلاثية لا بدّ منها لحسم الحرب في تدمر، وبدء زمن سياسي إقليمي ودولي جديد حول سوريا، فالرهانات والأوهام التي نشرتها هذه الثلاثية عن ارتباك في العلاقة السورية الروسية سهّلت فرص التحضير الهادئ لضربة محسوبة أعدّت لها كل أسباب النجاح، خصوصاً القدرة على حشد القوى البرية اللازمة لحسمها بسرعة متدحرجة في أيام، وكان للهدنة مساهمتها في تسهيل القيام بهذا الحشد، كما كان للرهان على ارتباك العلاقة الروسية السورية مساهمة في تضليل العواصم الإقليمية التي تستمدّ مخابرات داعش معلوماتها منها بشكل شبه رسمي أحياناً وعبر قنوات خاصة أحياناً أخرى.

تابعت الصحيفة، على إيقاع إنجاز تدمر والإرباك الذي تعيشه الجماعات المسلحة في جرود عرسال ورأس بعلبك واندلاع الاشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم داعش، يستعدّ الجيش اللبناني لتعزيز تواجده ومواقعه في المنطقة تحسباً لمغامرات قد تُقدم عليها الجماعات اليائسة بعد قطع خطوط إمدادها وشعورها بوطأة الحصار وفقدان الأمل بالتواصل مع خلفية متينة.

بالتوازي مع استعدادات الجيش شرقاً، استعدادات وزارة الداخلية لورشة الانتخابات البلدية التي حسم أمرها وزير الداخلية نهاد المشنوق بتوجيه الدعوات للهيئات الناخبة.

لم تشهد عطلة عيد الفصح أي جديد في ملف الرئاسة أو على الصعيد الحكومي، بانتظار جلسة جديدة لطاولة الحوار الوطني يوم الأربعاء المقبل تليها جلسة لمجلس الوزراء الخميس على أن يكون ملف جهاز أمن الدولة الذي يتجه إلى التسوية بنداً أول على جدول أعمالها المؤلف من حوالي 90 بنداً.

وأكد وزير الاقتصاد ألان حكيم لـ”البناء” أن “هناك قراراً لبت ملف أمن الدولة بأسرع وقت ممكن من خلال إيجاد صيغة تسوية وسطية”، مشدداً على أن “الاتصالات على هذا الصعيد ستستكمل خلال اليومين المقبلين لبلورة هذه الصيغة وللحديث في تفاصيل التسوية”، معلناً أن “هناك توافقاً مع رئيس الحكومة لإنهاء الخلاف حول هذا الموضوع”.

ولفت حكيم إلى أن “مضمون التسوية يجب أن ينطلق من تطبيق القانون الذي يُعطي المدير العام صلاحية في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الجهاز، كما الحال في سائر المؤسسات العسكرية”.

ونفت مصادر وزارية لـ”البناء” أي تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على هذا الصعيد.

ومن المتوقع أن تحضر زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الجلسة لا سيما لجهة المساعدات الدولية المقررة للبنان لإيواء النازحين السوريين والحديث عن توطينهم في لبنان.

باسيل: النزوح يهدّد لبنان بالزوال

وفي موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي، على رفض التوطين، قائلاً: “إن لبنان لن يحصل إلا على التوطين في حال لم يباشر باتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا واقع يتعزز بسكوتنا وقبولنا بالمسايرة”. وشدد باسيل على أن “التواصل مع السلطات السورية، قد يكون باباً من أبواب المساعدة على التخفيف من وطأة الأزمة، وليس السبيل الوحيد إلى الحل ولكن هناك رفض سياسي داخلي في لبنان، ممن لديهم موقف معادٍ للنظام السوري، لكن هناك علاقات دبلوماسية قائمة بين سورية ولبنان، والحكومة اللبنانية مقصرة في هذا المجال، في حين يجب أن يكون ملف النزوح السوري، الملف الأول المدرج على جدول أعمال جلسات الحوار، لأنه يهدد لبنان بالزوال”.

وسجّل تناغماً في المواقف بين حزب الله والوزير باسيل على هذا الصعيد، حيث رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن “زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان ليست بريئة في هذه المرحلة”، مؤكداً “أن حزب الله بالمبدأ ضد التوطين سواء كان توطين الفلسطينيين أو التوطين للسوريين”.

وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي أن “الحديث عن العودة الطوعية للنازحين السوريين هو طرح مرفوض، لأنه بلا شك متعلق بالتوطين الذي هو مؤامرة مكشوفة بحق الشعب السوري والشعب الفلسطيني والشعب اللبناني”.

الاخبار: اشتباكات جرود عرسال: “النصرة” تمهّد للانسحاب؟

كتبت “الاخبار”: لم يحل الطقس العاصف دون تواصل الاشتباكات العنيفة بين “جبهة النصرة ــــ فرع القاعدة في بلاد الشام”، وتنظيم “داعش” في جرود عرسال ورأس بعلبك، وعند الحدود اللبنانية ـــــ السورية في جرود الجراجير ووادي ميرا.

منذ أربعة أيام والمعركة محتدمة بين الطرفين في جرود الجراجير ومعبر الزمراني، لتتسع دائرتها أول من أمس وتشمل سائر نقاط التماس بين التنظيمين، بدءاً من جرود عرسال من مدينة الملاهي وشبيب والعجرم، وصولاً إلى الزمراني وقرنة الحشيشات ومعبر مرطبيه. واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

مسلحو “النصرة” تمكنوا أول من أمس من استعادة عدد من المراكز والنقاط التي خسروها في معاركهم مع مسلحي “داعش” نهاية كانون الثاني الفائت، وقتلوا أكثر من ثمانية مسلحين من “داعش”، بينهم قادة ميدانيون، عرف منهم “أبو عزام” و”أبو الفاروق”، فيما قتل ستة عناصر من “النصرة”، من بينهم مجد محمد الحجيري الذي أكدت مصادر عرسالية مقتله، موضحة أنه من “الحرس الشخصي” لمصطفى الحجيري الملقب بـ”أبو طاقية”، وأن جثته ما زالت في محلة الزمراني.

وقد أطلق “داعش”، الذي ينتشر مسلحوه على مساحة جغرافية واسعة تمتد من جرود عرسال إلى رأس بعلبك فالقاع مع جرود الجراجير وقارة، فجر أمس عملية واسعة على كافة نقاط “النصرة”. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، اشتدت حدتها ظهر أمس عندما حاولت مجموعات من “النصرة” الهجوم على مواقع في الزمراني ومعبر مرطبيه. وأشارت معلومات إلى مقتل 17 من عناصر “داعش”، وأسر 6 آخرين، وإلى تصفيات ميدانية نفذتها “النصرة”. وبعد الظهر ساد الهدوء محاور الاشتباكات.

مصادر في عرسال قالت لـ”الأخبار” إن “النصرة ” وزعت قبل أيام منشورات على مخيمات السوريين المقيمين خارج طوق الجيش في بلدة عرسال، تعلمهم فيه أنه “حتى تاريخ 15 نيسان المقبل لن تتمكن الجبهة من حماية المقيمين خارج طوق الجيش لأنها ستترك المنطقة”. وأشارت المصادر إلى أن “النصرة ربما كانت تحضر للانتقال إلى سوريا عبر معبر الزمراني، لكن مسلحي داعش حالوا دون مغادرتهم لإجبارهم على مبايعة التنظيم الإرهابي”.

مصادر أمنية أكدت لـ”الأخبار” أن نقاط الجيش استقدمت تعزيزات على مدى الأيام الماضية، منذ تفجير العبوة الناسفة بدورية للجيش الأسبوع الماضي، وأن وحدات الجيش ترقب عن كثب معارك التنظيمين الإرهابيين وتحركات المسلحين، للحؤول دون أية عمليات أمنية قد تنفذ أو محاولات تسلل.

السفير: نجاة 80 % من الآثار.. ودعوة سورية لواشنطن للتنسيق العسكري تدمر: انقلاب في المشهد السوري.. وتململ أميركي

كتبت “السفير”: سجّل التحالف السوري ـ الروسي من خلال السيطرة السريعة على مدينة تدمر وسط البادية، نقطةً على حساب “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، في السباق بينهما على قتال تنظيم “داعش” والقبض على مفاتيح إعادة ترتيب الأراضي الواقعة تحت سيطرته، عسكرياً وسياسياً.

واستشعر بعض أطراف فريق التفاوض للمعارضة جراء هذا الإنجاز أن هدنة وقف العمليات العدائية قد تتحول إلى فخ محكم بطريقه للإطباق عليه، خصوصاً في ظل فشل الفصائل الممثَّلة فيه من تحقيق أي تقدم استراتيجي ضد “داعش” في ريف حلب الشمالي، كذلك عجزها عن منع تمدده في ريف درعا الغربي، على الرغم من حشدها عشرات الفصائل للقتال ضد “شهداء اليرموك” و”حركة المثنى”، ولكن من دون جدوى حتى الآن.

ولم يسهم النصر الإستراتيجي في تدمر، في إظهار الجيش السوري مع حلفائه وبالغطاء الجوي الروسي، باعتباره القوة الوحيدة المتحررة من القيود الإقليمية والدولية القادرة على قتال “داعش” بفاعلية وسرعة وحسب، بل أعطى مؤشراً مهماً على أن قدرات التحالف السوري ـ الروسي تتفوق بأشواط على التحالف الأميركي ـ الكردي في بعض المناطق السورية، فيما معركة الموصل في العراق يقف منها الأميركيون مواقف مترددة تؤجلها من شهر الى آخر.

وتتبدى هذه الفروقات من خلال المقارنة بين معركة تدمر وكل من معركة عين العرب (كوباني) في سوريا ومعركة الرمادي في العراق، سواء لناحية المدة التي لزمتها هذه المعارك أو لناحية نسبة التدمير التي طالت المدن المحررة.

فعلى سبيل المثال، فيما تطلب خروج “داعش” من بعض أجزاء عين العرب، إذ لم يكن قد سيطر إلا على أقل من نصفها، أربعة أشهر من الغارات الجوية الأميركية المكثفة ومن القتال العنيف، فإن معركة تدمر، التي تبلغ من حيث السكان نصف حجم عين العرب، لم تتطلب سوى أقل من أسبوعين. وبينما كان ثمن خروج “داعش” من عين العرب تدمير المدينة تدميراً شبه كامل، بحيث أصبحت غير صالحة للسكن جراء القصف الجوي المكثف، فإن الدمار في تدمر كان أقل من ذلك بكثير، وهي رغم جراحها ما زالت قادرة على دعوة أبنائها للعودة إليها، كما أن المدينة الأثرية لم تتضرر جراء معركة التحرير أضراراً غير قابلة للإصلاح، ومعظم الأضرار التي أصابتها كانت بفعل تفجيرات “داعش” إبان سيطرته عليها.

كما أن تضارب المصالح بين واشنطن وأنقرة لعب دوراً كبيراً في تقييد دور “قوات سوريا الديموقراطية” ومنعها من التقدم في مناطق “داعش” بين مدينتي جرابلس وإعزاز المحاذيتين للحدود التركية. أما الجيش السوري فإنه غير خاضع لمثل هذه التقييدات، وهو ما سيعطيه حرية أكبر في العمل خلال الفترة المقبلة.

وقد يفسر هذا جانباً من التصريحات الأميركية حول عدم ارتياح واشنطن تجاه تقدم الجيش السوري في تدمر قبل يومين من سيطرته عليها. لأنه بالرغم من تنسيق الحد الأدنى بين واشنطن وموسكو حول الأزمة السورية، فإن التنافس بينهما يتصاعد في بعض جبهات القتال، لا سيما بخصوص معركة الرقة التي من شأن السيطرة على تدمر أن تعطي الجيش السوري محوراً جديداً للتقدم نحوها، بالإضافة إلى محور أثريا – الطبقة.

وأعلن رئيس وفد الحكومة السورية لمحادثات جنيف بشار الجعفري، لقناة “الميادين”، أن دمشق مستعدة للمشاركة في تحالف دولي ضد الإرهاب، ولكن فقط إذا نسقت الولايات المتحدة العمل مع دمشق تنسيقاً لم تفعله حتى الآن. وقال “التحالف الدولي لم ينجح في سوريا لأنه لم ينسق مع النظام. وروسيا نجحت لأنها تنسق معنا”. وأضاف “نحن مع إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لكن بالتنسيق مع الحكومة السورية. ليس لدينا مانع من أن نتحالف مع أميركا لكن يكون بالتنسيق مع سوريا”.

ورحبت واشنطن بطرد “داعش” من تدمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي “سأجيب بسرعة، نعم، نعتقد أن عدم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعد اليوم (على تدمر) هو أمر جيد”، لكن من دون أن يصل إلى حد تهنئة الجيش السوري بهذا الإنجاز الميداني الكبير. وأضاف “من المبكر جدا أن نعرف مدى تأثير عملية تدمر على (محادثات السلام) بشكل أو بآخر”، معتبراً أن التحول في المدينة لا يغير معارضة الولايات المتحدة للأسد.

وشكل طرد “داعش” من تدمر محور اتصال أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الإيراني حسن روحاني، وذلك بعد ساعات من تهنئة بوتين للأسد بهذا الإنجاز. وذكر الكرملين، في بيان، أن الرئيسي الروسي والإيراني “ناقشا بالعمق الوضع في سوريا في ضوء هذا الحدث البالغ الأهمية”، والذي يندرج في “سياق مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا”.

الديار: اشتباكات عنيفة بين “داعش” و”النصرة” التي سيطرت على مراكز “داعش” في الجرود الجيش السوري وحزب الله يستعدان لمعركة الرقة ودير الزور بدعم الطيران الروسي

كتبت “الديار”: استعادت القوات السورية ومجاهدو حزب الله مدينة تدمر الاستراتيجية وسط غطاء جوي روسي سوري، وواصلا حملتهما العسكرية باتجاه تحرير مدينة القريتين التي تقع شرق تدمر وجنوب مدينة حمص وتبعد عنها مسافة 70 كلم، حيث توغلت القوات السورية ومجاهدو حزب الله في مدخلها الغربي بعد السيطرة على التلال السود وتركوا مسرباًَ مفتوحاً شرق المدينة لهروب مسلحي داعش باتجاه “السخنة” التي تقع على طريق تدمر – دير الزور وتبعد عن تدمر 70 كلم. واللافت ان سيطرة الجيش السوري ومجاهدو حزب الله على القريتين سيؤدي الى قطع التواصل بين مسلحي “داعش” والقلمون الشرقي وجرود عرسال، وبالتالي فان استعادة “القريتين” يحمي الحدود اللبنانية ويعزل المسلحين في الجرود، وهذا ما ادى الى اشتعال الجبهات في جرود عرسال بين “داعش” و”النصرة” للسيطرة على المنطقة، وافادت المعلومات ان مقاتلي “النصرة” حاولوا استغلال الانهيار في صفوف “داعش” في تدمر والقريتين وحاولوا القيام بهجوم على مواقع “داعش” حيث تمكن مقاتلو النصرة من استعادة المواقع التي خسروها منذ اسبوعين والقضاء على مجموعة لـ “داعش” بقيادتي ابو الفاروق، والقائد الميداني “ابو العزام” وقد قامت عناصر “داعش” بهجوم مضاد للسيطرة على منطقة الملاهي والعجرم ومخيمات النازحين. وقد اسرت عناصر “داعش” 6 مقاتلين للنصرة وقد استخدمت خلال الاشتباكات الاسلحة المختلفة، واشارت معلومات عن سقوط 20 قتيلاً، كما قتل اللبناني مجد محمد عبد المجيد الحجيري الملقب بابو البراء، وهو تابع لجبهة النصرة من رجال ابو طاقية.

وافادت المعلومات عصر امس عن قيام “النصرة” بهجوم مضاد بقيادة ابو مالك التلي لاستعادة مواقع خسرتها “النصرة” بين الزمراني والعجرم وقرنة الحشيشان والملاهي ووادي شبيب وتمكنت من طرد “داعش” من معظم هذه المواقع.

ويمثل خسارة تدمر إحدى أكبر الانتكاسات لداعش منذ أن أعلن الخلافة عام 2014 في مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وقال الجيش السوري إن المدينة التي تضم بعضا من أهم آثار الإمبراطورية الرومانية ستصبح “قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية” ضد التنظيم في محافظتي الرقة ودير الزور باتجاه الشرق.

وقالت وسائل إعلام سوريا امس إن مطار تدمر العسكري فُتح الآن أمام حركة الطيران بعد أن قام الجيش بتطهير المنطقة المحيطة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

واضافت ان الاستعدادات لمعركة الرقة ودير الزور قد بدأت بالتعاون مع روسيا التي ستؤمن الغطاء الجوي لهذه المعركة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب إن اشتباكات وقعت شمال شرقي تدمر بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات متحالفة مع الحكومة بدعم من غارات جوية سورية وروسية.

وأضاف أن غارات جوية يعتقد أنها روسية استهدفت الطريق المتجه شرقا من تدمر باتجاه دير الزور.

النهار: بعد عاصفة “التوطين”… إقصاء غسان سلامة!حكومة الديبلوماسيات المتفرِّدة في دوامة التبرير

كتبت “النهار”: لم تهضم “حكومة المصلحة الوطنية ” بعد ملابسات السياسات والديبلوماسيات المتفردة التي واكبت زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون للبنان في نهاية الاسبوع الماضي، باعتبار ان عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي حالت دون تفاعل فوري لموقف وزير الخارجية جبران باسيل الذي قاطع الزيارة بكل مراحلها. لكن الأمر لا يبدو مرشحاً للوقوف تكراراً عند هذه المأثرة في سلسلة لم تنقطع، ولن تنقطع طبعا، من مآثر تفرق الحكومة فرقا واقطاعات بل دولاً لا يربط بين الواحدة والاخرى منها رابط حتى في ما لا يجيز التصرف والتفرد مثل الخطاب الحكومي والوطني من قضية اللاجئين السوريين الذي عاين بان كي-مون بأم العين ملامح التمايزات الرسمية منه وسط مواقف متفرقة ومتباعدة، فيما يحتاج لبنان بقوة الى توظيف الموقف الدولي الى جانبه واستمالته لتقصير امد معاناته من عبء اللاجئين السوريين من جهة وحض الامم المتحدة على الاضطلاع بدور فعال في ترسيم الحدود البحرية لمنطقته الاقتصادية الخالصة والحؤول دون القرصنة والقضم اللذين تمارسهما اسرائيل مستفيدة من واقع التشتت اللبناني وتوزع مؤسساته وقواه وانقسامها في عهد الفراغ المتمدد والمتمادي.

ليس من سيناريوات واضحة بعد لما يمكن ان يحصل في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل لدى مقاربة هذا الشأن الحيوي. ولكن ربما كان ضروريا انعاش الذاكرة بأن التضارب في المواقف من مسألة توطين اللاجئين السوريين التي نفى رئيس الوزراء تمام سلام بشدة ان تكون طرحت مع لبنان في أي وقت فيما عاد الوزير باسيل الى اثارتها غداة مغادرة بان كي-مون والوفد الاممي بيروت، استعادت بسرعة تطورات مماثلة تتصل بأزمة العلاقات اللبنانية – الخليجية وقبل هذه وتلك امور مشابهة غالبا ما تضع لبنان وسياسته الخارجية أمام محك صعب وحرج لا يحسد عليه الى الحديث عن وجود “ديبلوماسيات” متصلة بسياسات أفرقاء متصارعين أكثر منها ديبلوماسية موحدة بالحد الادنى التي تمليها المصالح العليا للدولة الممثلة لمجموع اللبنانيين بكل فئاتهم وقواهم.

وسط هذه الأزمة البنيوية الشديدة الوقع على الحكومة تأتي في الايام الاخيرة قضية لا تقل أهمية معنوياً وديبلوماسياً أيضاً لتضيف ثقلاً جديداً على سائر المعنيين بترميم صورة لبنان في المحافل والمنتديات الدولية وخصوصاً ان الامر يتصل هذه المرة بترشيح لبناني لمنصب الامانة العامة لمنظمة “الاونيسكو”. ولم يكن غريبا ان تضج الاوساط اللبنانية في اليومين الاخيرين بنبأ متسرع يفيد أن “المعنيين ” في الحكومة تبنوا ترشيح السيدة فيرا خوري ممثلة بعثة سانتا لوتشيا في “الاونيسكو” للمنصب، فيما كان الوزير السابق غسان سلامة اعلن ترشيحه قبل اقل من اسبوعين طالبا دعم الحكومة لترشيحه. اتخذ الامر بعداً شديد السلبية ليس من منطلق رفض لاسم السيدة المرشحة التي لا يعرفها اكثر المعنيين حتى بهذا الامر وانما من منطلق الاستعجال أولاً في تعميم المعلومات عن تبني الخارجية اللبنانية ترشيح فيرا خوري قطعاً للطريق على أي مراجعة في الامر، وثانيا وهنا الأهم من منطلق ما يمثله غسان سلامة ويجسده من مواصفات عالية جداً لاحتلال موقع مرشح لبنان للامانة العامة للاونيسكو. واذا كان لا بد من معاينة التداعيات الواسعة التي أثارها هذا التطور فتكفي معاينة التأييد العارم الذي حظي به ترشيح سلامة عبر وسائل الاعلام وحملات مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والمغتربات بالاضافة الى مواقف داخلية عدت هذا الترشيح بمثابة فرصة ثمينة لترميم الصورة المتداعية للبنان خارجياً عبر تزكية غسان سلامة النخبوي وصاحب الكفايات المشهود له عالمياً أكاديمياً وثقافياً وديبلوماسياً. ولعل أسوأ ما واكب هذا التطور ان “المعنيين ” لم تعوزهم القدرة على تبرير الاستعجال في تبني الترشيح الحكومي للسيدة خوري الذي هبط بسرعة قياسية ولم يترك مجالاً لمراجعة أو تريث مما عكس موافقات تجاوزت الخارجية الى رئاسة الوزراء وسواها من مواقع معنية. اذ ان مصادر في الخارجية بررت ذلك بان الوزير السابق غسان سلامة لم يستشر أحداً ولم يراجع أحداً في ترشيحه الذي جاء عبر مقابلة تلفزيونية مع الزميل مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس”. واعترفت هذه المصادر بان خوري لم تكن معروفة لدى المسؤولين اللبنانيين فأجريت التحقيقات في شأنها في أروقة المنظمة والبعثات الديبلوماسية “وتبين انها تتمتع بثقل كبير داخلها وتبوأت مناصب ادارية وديبلوماسية عدة مدى أكثر من 20 عاما وعندها قررت الحكومة اللبنانية ترشيحها رسميا”.

الى ذلك، أبلغت مصادر وزارية “النهار” أنه سبق لمجلس الوزراء أن أقرّ الاعتمادات المطلوبة لإجراء الانتخابات البلدية التي حدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مواعيد إجرائها وتالياً فإنها قائمة في مواعيدها. وأوضحت ان المجلس في جلسته العادية بعد غد الخميس قد يتطرق من خارج جدول الاعمال الى مصدر الاموال التي قررها المجلس نفقات لهذه الانتخابات خصوصاً أن لبنان من دون موازنة وتسيّر الحكومة الامور على القاعدة الاثني عشرية.

كما قالت المصادر الى ان الجلسة ستبحث من خارج جدول الاعمال في وضع المطار ونتائج زيارة الامين العام للامم المتحدة والسجال حول توطين اللاجئين.أما في ما يتعلق بجدول الاعمال الذي يتألف من 120 بنداً و16 مشروع مرسوم، فيتصدّره بند جهاز أمن الدولة الذي يجري التشاور في شأنه بجملة مقترحات منها تعيين عضويّن جديدين في مجلس القيادة والمصالحة وتعديل النظام الداخلي.

في سياق آخر شغلت المعارك العنيفة الدائرة منذ يومين على تخوم عرسال وجرودها بين تنظيمي “داعش” و”النصرة ” الجهات العسكرية والامنية اللبنانية وسط استنفار واسع للجيش تحسباً لتمدد المعارك الى بعض نقاط الداخل الحدودية في الاراضي اللبنانية، علماً ان المنطقة تشهد عاصفة ثلجية اسوة بمعظم المناطق الجبلية اللبنانية. وقال مصدر أمني لوكالة “رويترز” ليل أمس ان الاشتباكات بين التنظيمين أدت الى مقتل 18 من أفراد “النصرة ” وأسر ستة آخرين في مقابل مقتل 14 من “الدولة الاسلامية”. وأشار المصدر الى امتداد القتال من بلدة الجراجير السورية في جبال القلمون الى بلدتي رأس بعلبك وعرسال داخل لبنان.

المستقبل: قتيلان على خلفية “مرورية وثأرية” في “عين الحلوة” واتصالات متسارعة لتحصين المخيّم الحوار غداً: “تصورات” انتخابية و”ضرورات” تشريعية

كتبت “المستقبل”: بعد انتهاء استراحة الأعياد، تعود دورة الحياة السياسية للانطلاق بما تيسّر من زخم وطني لا ينفكّ يصارع ويكافح في سبيل كبح جماح التعطيل المؤسساتي المهيمن على البلاد. وفي هذا الإطار سيكون الحوار الوطني غداً أمام محاولة متجددة لرئيس مجلس النواب نبيه بري بغية إعادة تفعيل العمل النيابي ربطاً بالضرورات التشريعية التي تحتم إعادة فتح أبواب المجلس لإقرار مشاريع حيوية ملحّة تسييراً لمصالح الدولة وتيسيراً لأمور الناس، فضلاً عن عزمه وضع المتحاورين وجهاً لوجه أمام مرآة تصوراتهم حيال قانون الانتخابات العتيد بعدما أخفقت اللجنة النيابية المختصة في وضع تصور موحد لهذا القانون.

وأوضحت مصادر عين التينة لـ”المستقبل” أنّ رئيس المجلس سيعرض خلال جلسة الحوار غداً التقرير النهائي الذي رفعته اللجنة النيابية المكلفة درس مشاريع القوانين الانتخابية، منوهةً بكون التقرير يعكس ملخصاً لخارطة مواقف القوى والكتل السياسية إزاء القانون الانتخابي الجديد.

اللواء: تحالف عون جعجع للإستئثار بالحصة المسيحية في بلدية بيروت التشريع بند خلافي غداً على طاولة الحوار.. ومجلس الوزراء يتجاوز بند “أمن الدولة”

كتبت “اللواء”: تستأنف الدولة، على ما فيها من شلل، عملها اليوم، مع عودة الرئيس تمام سلام من زيارة خاصة إلى الخارج، أمضى خلالها عطلة الفصح المجيد الذي صادف الأحد الماضي للمسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي.

ويحفل اليومان المقبلان بأجندة من شأنها ان تحمل مؤشرات على جملة استحقاقات مقبلة يغلب عليها النشاط المجلسي، بعد مرور أسبوعين على بدء العقد العادي الأوّل لمجلس النواب، وفقاً للمادة 32 من الدستور:

1- فغداً الأربعاء تنعقد الجلسة 17 لطاولة الحوار الوطني، وعلى جدول أعمالها ما انتهت إليه لجنة التواصل النيابية التي شكلها الرئيس نبيه برّي بحثاً عن قانون للانتخاب، عجزت اللجنة التي رأسها النائب جورج عدوان عن احداث أي خرق، على الرغم من عشرات الاجتماعات التي عقدتها لتدوير الزوايا وتضييق الهوة بين فريق نيابي عريض يطالب بقانون أكثري وآخر عريض أيضاً يُطالب بقانون نسبي أو يجمع بين الأكثري والنسبي، فإذا ما أنتهت النتيجة إلى هذا الوضع، قرّر الرئيس بري وضع تقرير اللجنة على جدول أعمال جلسة الحوار، وهو من صلب جدول أعمال هذه الطاولة.

على ان النقطة الأهم، هي رغبة الرئيس برّي حمل الطاولة على تبني تنشيط المجلس النيابي لإصدار تشريعات قانونية تتلاءم مع خطة التمويل التي حملها البنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي عبر رئيسيه اللذين رافقا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس الماضي.

الجمهورية: اسبوع مزدحم بالمحطات: الحوار و”أمن الدولة” والمطار

كتبت “الجمهورية”: على وقع التطورات الاقليمية المتسارعة ، ولا سيما منها ما يجري في سوريا بعد استعادة قوات النظام وحلفائه مدينة تدمر من أيدي “داعش”، تترقّب الاوساط السياسية ان تتحرك الاتصالات في اتجاهات عدة لملاقاة ايّ معطى إيجابي إقليمي يمكن حصوله، خصوصاً على مستوى العلاقات السعودية ـ الايرانية لتوظيفه في سبيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي ستكون له محطة جديدة في 18 نيسان المقبل، فيما يتحدث البعض عن أنّ هذا الموعد سيكون أول المواعيد الجدية لتأمين انتخاب رئيس جديد في مهلة أقصاها تموز المقبل.

إنتهت استراحة العيد لتستأنف العجلة السياسية دورانها مجدداً بزخم ظهرَ اليوم، كاسِرة الرتابة السياسية التي طبعت مشهد الايام الماضية.

ففي الاولى من بعد ظهر اليوم، يترأس وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر اجتماعاً للجنة الأمنية والادارية في مبنى المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، للبحث في أوضاع المطار أمنياً وادارياً، ويليه مؤتمر صحافي.

امّا العمل التشريعي فسيطرح من بابه الواسع في جلسة الحوار الوطني بين اقطاب الكتل النيابية غداً في عين التينة بعدما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انّ تفعيل عمل مجلس النواب واستئناف الجلسات العامة سيكون محور النقاش في هذه الجلسة التي سيتخللها عرض لتقرير اللجنة النيابية في شأن قانون الانتخاب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى