بري: لبنان أفضل بقعة في الشرق الأوسط أمنيا
اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري في احتفال الريجي عن تقديره “للوقوف على منبر شهداء ثورة التبغ، وان اقف على منبر ثورة حنين وثورة النبطية عام 1973 حين سقط شهداء برصاص السلطة”، لافتا الى ان “مشروع السلطة المستدامة تستحق السلطة عليه التقدير وذلك لاثبات ان الادارة الرسمية ليست ادارة خاسرة بل ادارة رابحة، وكيف يخسر شريك الماء وشريك الكهرباء تحت حجج عدم الجباية “.
ورأى بري ان “اصدار تراخيص جديدة لزراعة التبغ يثبت المزيد من العوائل في ارضها عبر تعزيز فرص عمل جديدة لا سيما ان لبنان المغترب يواجه ازمات اقتصادية نتيجة انخفاض اسعار المحروقات”، موضحا ان “هذا المشروع اذ يحقق الخبرة التنافسية والسمعة الجيدة يتوجه الى كامل المجتمع اللبناني لا سيما البلديات والمزارعين ويرتكز على عناصر الاستدامة للمؤسسة”، مباركا “اطلاق الخطة مستذكرا كل تعهداتي ووعودي في اعيادكم، اولا صياغة ميثاق عمل صحي لايجاد عقد عمل جماعي وضمان الشيخوخة، واطلاق المشاريع لتحديث الصناعات الوطنية للسجائر والتبغ وصولا الى السيجار، وزيارة التأمينات والضمانات لحماية المزارعين من الكوارث الطبيعية“.
واعتبر بري انه “يمكن ايجاد الحلول للازمات في لبنان وايجاد الحلول الدستورية، بمجرد ان يعبر لبنان فقط الاستحقاق الوطني هو رئاسة الجمهورية، ولبنان هوافضل بقعة في منطقة الشرق الاوسط وفي المنطقة العربية للناحية الامنية، ولبنان فيه كفاءات اقتصادية الان تضاهي اكثر بلدان العالم، ولبنان يتجاوز رصيده الامني ليس العالم العربي بل اكثر من ذلك الشرق الاوسط والقسم الاكبر من اوروبا“.
وقدم بري “تعازيه الحارة للسلطات البلجيكية بسقوط 23 شهيدا حتى الان، وبفضل حوارنا وتماسكنا وبفضل جيشنا وامننا مع ما يتحمله لبنان من نازحين وهذا واجب، وهذا ما لم يحصل في التاريخ ان بلد فيه 4 مليون نسمة يتحمل مليوني نسمة من الفلسطينيين والسوريين، والان اي بلد اوروبي شكى من 100 الف نازح”، موضحا ان “عدد اللاجئين في اوروبا صفر فاصل 11 بينما في لبنان نتحمل خمسون في المئة، وهذا البلد المعجزة نحن لعلنا الوحيدين الذين لا نعرف قيمته، والعرب والاوروبيين يحبون لبنان اكثر مما نحب انفسنا، ومشكلتنا اليوم محصورة بإنتخاب الرئيس وبالرغم من ان الدستور لا يمنع عمل الحكومة والمجلس النيابي بكامل طاقتيهما، ونحن لدينا صناعة وطنية في ديمقراطيتنا“.
ودعا بري “لتلبية مطالب لبنان بترسيم حدوده البحرية، ولبنان الذي كسب اعجاب العالم بمقاومته وكسر الالة الاسرائيلية عام 2006 لا يمكن ان يفرط بهذه المقاومة، واسرائيل لا تزال في ارضنا ولا يمكن ان يتنازل عن دور المقاومة كما لن يقبل بتهديد حدوده البحرية، وان لبنان من اجل ضمان سلمه الاهلي والخلاص من واقع ازمته السياسية يرى ان المخرج الرئيسي حاليا هو حواره الوطني على خلفية استعادة العلاقة السعودية الايرانية لايجابيتها“.
واكد بري ان “استعادة زخم العلاقة بين السعةدية وايران يمثل ضرورة اسلامية وعربية ولبنانية ولا بد من وقف التحديات ووقف التوترات السائدة نظرا لما لها من انعكاسات مرة على شعوب المنطقة، وانا اذ نؤكد ترحيبنا بوقف اطلاق النار في سوريا نرى اليوم ان الضرورات تقضي بالسير بالحل السياسي وان استمرار الحرب على الارهاب وعلى دولته في سوريا يستعدي جهدا امميا مشتركا وغرفة عمليات دولية مع تجفيف منابع الارهاب ووقف عبور المسلحين عبر الحدود“.