من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: دولة الإنترنت اللاشرعي: ألياف متطورة.. وكابل بحري!.. هكذا احتُجز الدركيون وموظفو “أوجيرو” في الزعرور
كتبت “السفير”: يوما بعد يوم، تتكشف حقائق جديدة في ملف الانترنت غير الشرعي. كل التحقيقات تشير إلى طريق واحد: ثمة شبكات ترعرعت في كنف الشبكة الشرعية أو إلى جانبها، فصارت، أو تكاد، دولة موازية تتفوق على الشرعية بالتقنيات والأسعار والقدرات.. و”الحمايات” السياسية والأمنية.. وربما القضائية!
لم يعد سراً أنه تم اكتشاف أربعة معابر غير شرعية في جرود الضنية والزعرور وعيون السيمان وصنين (ثمة احتمال معبر خامس في جبال عكار). عُرفت الأسماء ومعظمها كان مدوّناً في خلاصات الأحكام المرتبطة بـ “شبكة الباروك”، كما عُرفت هوية المعدات المستعملة، وبعضها من بقايا “شبكة الباروك” التي سُلّمت لأصحابها، تشجيعاً لهم على تطوير أعمالهم!
من هو صاحب المعبر الذي اكتشف في الضنية؟
حتى الآن، لا تملك وزارة الاتصالات و”أوجيرو” أي إجابة عن السؤال الذي طُرح في لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، أمس.
لم تقف المسألة عند هذا الحد. الشبكة غير الشرعية لا تغطي 40 في المئة من المناطق فحسب، بل تمتلك أعلى التقنيات، بدليل أن الألياف الضوئية للشبكة غير الشرعية أكثر تطوراً من الشبكة الشرعية، بما يسمح بمدها عبر الهواء متخطية العوامل الطبيعية (الشبكة الشرعية تمد تحت الأرض وبمواصفات دقيقة). كما بيّن التحقيق الفني أن هذه الشبكة تستعمل أعمدة الكهرباء العامة، وبموافقة البلديات التي ترتبط بـ”علاقة طيبة” مع عدد من أصحاب الشبكة.
التورط الرسمي لا يقف عند البلديات التي تم إغراؤها ببعض الأموال والخدمات، أو عند الحمايات السياسية لبعض المعتدين على المال العام، بل يصل إلى حد تورط مؤسسات رسمية، لم يحددها التحقيق بعد، إما غضت النظر عن تركيب المعدات الضخمة للشبكة أو تمديد كابلات المخالفين، أو ساعدتهم. إذ لا يعقل، على سبيل المثال، أن يُمد كابل بحري بكيلومترات من نهر الكلب إلى نهر ابراهيم (حُكي عنه للمرة الأولى أمس في اللجنة)، من دون أن يلفت الأنظار، كما لا يمكن أن تُمد الكوابل في كل حي وشارع، من دون أن تلفت الأنظار، “فيما تهرع قوى الأمن إذا عرفت أن مواطناً يثبّت عريشة أمام منزله” على حد تعبير رئيس لجنة الاتصالات حسن فضل الله.
الثابت أنه لو لم يطمع أصحاب المؤسسات غير الشرعية ويقرروا كسر “الستاتيكو” الذي كان قائماً مع المنافسين، من خلال السعي إلى احتكار السوق، لما كان قد كُشف الأمر، بحسب أكثر من نائب شارك في جلسة لجنة الاتصالات. بدأت القضية عندما لجأت الشركات إلى “حكمة وعلم وعطف” وزير الاتصالات بطرس حرب، طالبة الوقوف إلى جانبها “لأننا بصدد الإفلاس”، راجية العمل على إنهاء هذا العمل غير الشرعي الذي يهدد حوالي 40 شركة مرخصة حديثاً.
وإذا كان مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود قد أعلم أعضاء اللجنة أنه استمع إلى أحد المتهمين، فقد نقل عنه نفيه التام للحصول على سعات دولية من الخارج، طارحاً القضية في إطار المنافسة بين الشركات، خصوصا بعدما تمكن من الحصول على خدمة “غوغل كاش”، نافياً كل ما يشاع بأن المحطات التي اكتشفت تعمل على شراء سعات دولية من الخارج.
وفيما كان رئيس “أوجيرو” عبد المنعم يوسف قد أكد مرات عدة أن بعض المعدات المكتشفة إسرائيلية الصنع، قال حمود إنه ما يزال ينتظر من “أوجيرو” أن تزوده بدلائل على ذلك.
أما المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، الذي أنهى تحقيقاته المتعلقة بالشق المالي مدعياً على (هـ. ت.) و(ع. ل.)، فقد سأل النواب عن سبب عدم الكشف على المعدات التي سلّمت لأصحابها، ثم استرجعت، ليتم التأكد ما إذا كان تم تعديل بعض مكوّناتها أو محوها.
وإذا كان أصحاب الشركات غير الشرعية يسعون للدفاع عن أنفسهم، أمام القضاء، من خلال اتهام منافسيهم بتدبير “مكيدة” لهم، فإن قيام أصحاب “محطة الزعرور” باحتجاز رجال قوى الأمن وتهديد موظفي “أوجيرو” بالسلاح، يشكل فضيحة ما يزال “أبطالها” أحراراً.
وفي التفاصيل، توجهت فرقة فنية من “أوجيرو” إلى مركز تزلج الزعرور، في 12 الحالي، بناءً لإشارة النائب العام المالي، وبمؤازرة من مخفر بتغرين، بهدف التأكد من وجود معدات شبكة انترنت غير شرعية. وبعد جهد كبير ومحاولات لحث العاملين في المشروع على التعاون مع الفرقة دون جدوى، تواصلت الفرقة مع القاضي علي إبراهيم، فدعاها إلى متابعة عملها، ولو بغياب ممثلي المشروع، حيث عاينوا غرفة “التيليسياج” في رأس الجبل، وتبين لهم وجود معدات انترنت و “سيرفيرات” وكابلات موصولة بعمود حديدي خلف الغرفة، إضافة إلى معدات أخرى تم تصويرها وكلها تؤكد وجود محطة انترنت موجهة إلى قبرص.
وقبل البدء بتفكيك المعدات، انقسم فريق “أوجيرو” إلى قسمين، الأول ذهب الى المخفر لتسطير محضر بالواقعة، والثاني بدأ بتفكيك المعدات. ولم تمض دقائق حتى حوصر الفريق الذي كان يفكك المعدات وينقلها من قبل مسلحين شهروا أسلحتهم بوجههم.
اتصل المحاصرون بزملائهم الذين كانوا في المخفر، فتوجهوا ومعهم مؤازرة أمنية إلى الزعرور. هناك مُنعوا من دخول المشروع، لا بل حاصرتهم أربع سيارات توقفت وسط الطريق، حيث ظهر عدد من الشبان المسلحين الذين رفضوا إدخالهم إلى المركز في غياب أصحابه، قبل أن يعودوا عن قرارهم ويقتادوا الجميع إلى داخل مبنى في المشروع. هناك، تبين وجود باقي أفراد فريق “أوجيرو” محاطين بنحو عشرين مسلحاً، فيما وقف نحو عشرة مسلحين في داخل المبنى، وبدأوا يصرخون ويشتمون وهم يصورون فريق “أوجيرو” والدرك. علماً أن المسلحين كانوا قد أفرغوا السيارات من المضبوطات. ولم يسمحوا للفريق بمغادرة المشروع، إلا بعد اتصالات أجراها أحد الضباط بصاحب المشروع حيث تم السماح للفرقة بالعودة مجدداً إلى غرفة المعدات لأخذ الأجهزة والمضبوطات قبل أن يتبين أنه تم إخفاء الكابلات التي سبق أن عاينها الفريق نفسه.
الاخبار: نصر الله لإسرائيل: منشآتكم النووية في مرمى صواريخنا
كتبت “الاخبار”: لم تقع الحرب بين المقاومة وإسرائيل. قادة العدو كانوا يمنّون النفس باختراق جدار الردع الذي سيّجت المقاومة به لبنان. تقديرات حزب الله كانت تشير إلى أن الإسرائيليين قد يغامرون بتوجيه ضربات إلى جزء من قدرات المقاومة داخل الأراضي اللبنانية، مراهنين على أن ردّ المقاومة سيكون ضعيفاً. لكن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، رفع سقف التحدي أمس، معلناً للعدو الآتي: “أي اعتداء سيواجه بقوة. لا تغامروا، لأن الغبي وحده يفكّر في الاعتداء على لبنان. أما شنّ عدوان كبير، فسيواجَه من دون سقف من جانب المقاومة، وصولاً إلى استهداف مفاعلات العدو النووية، ومخازن الرؤوس النووية، وباقي منشآته”. حمل كلام نصر الله رسالة واضحة لحكام تل أبيب: المقاومة تملك الإحداثيات التفصيلية لمنشآتكم النووية، ولديها القدرة على إصابتها بدقة، ولديها الإرادة للذهاب في أي حرب تُفرَض على لبنان إلى حيث لا يتخيّل أحد
رفع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، من سقف تحذيراته للعدو الإسرائيلي أمس، في ردّ على ما يروّج له الكيان العبري عن جاهزيته للقيام بعدوان على لبنان وضرب حزب الله. واستبعد نصر الله حصول عدوان “إسرائيلي” على لبنان، بالحدّ الأدنى على المدى المنظور، مستدركاً بقوله: “لكن نُبقي احتمال أن يكون هناك حمقى”، مؤكداً أنه “نستطيع أن نضرب أي هدف نريده في أي مكان في فلسطين المحتلة، ولدينا قائمة كاملة من الأهداف في فلسطين المحتلة، بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الأبحاث البيولوجية”.
ونبّه الإسرائيلي إلى أن “يحسب حساب أي حرب على لبنان، وأن يتوقع أي شيء من المقاومة ولا يخطئ بالتقدير… الإسرائيلي يحسب ألف حساب لأي اعتداء على لبنان، لأن المقاومة تردّ عليه”. وجزم بأن “الصهاينة لا يقدمون على حرب بدون ضوء أخضر أميركي”.
وفي مقابلة مطوّلة وشاملة مع الزميل غسان بن جدو عبر قناة “الميادين”، مرّ نصر الله على مسألة الاختراق الإسرائيلي لشبكة الإنترنت في لبنان، واصفاً إياه بـ”الخطير جداً”، وأن “المقاومة ستجد حلاً للخروقات الإسرائيلية الجوية وغيرها، إذا لم تتحمل الدولة المسؤولية”.
وقال نصر الله إنه “إذا دمّر الإسرائيلي بيوتنا، فمن حقنا أن نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة”، وإذا “قمنا نحن بضرب هذه الأهداف (مستودعات الرؤوس النووية) فأين يصبح الكيان الإسرائيلي؟، مؤكّداً أنه “لا نقبل أن يقيم الإسرائيلي معادلة جديدة بأنه يضرب أهدافاً محددة والمقاومة لا تردّ أو تغض الطرف”. وأضاف السيد نصر الله: “نحن نقول للعدو لا تعتدي، فعندما لا يعتدي ولا يشن حرباً، هذا يكون الهدف من موضوع الردع، ولا نقدم له ضمانات”، متابعاً: “الوقاحة أنه يحق لنتنياهو أن يملك سلاحاً نووياً، ونحن لا يحق لنا أن نستخدم سلاحاً رادعاً”. وأسف لأن “بعض العرب يعملون لدى إسرائيل، لكن الأخيرة لا تعمل عند أحد، والإسرائيلي يعرف رغبات بعض الأنظمة العربية من المقاومة، ولكن ذلك لا يشكل له دافعاً في قرار الحرب، فمصلحته فقط هي التي تأخذه إلى الحرب”. وأضاف: “نحن لسنا معنيين بأن نتبلغ رسائل من العدو، ولا حتى بطريقة غير مباشرة، ولسنا في موقع تبادل رسائل مع العدو، وإن كان يحاول إيصالها، لكننا لسنا معنيين بالإجابة”، مشدداً على أنه “لا نقدم ضمانات أمنية للعدو، لكن نقول له ألّا يعتدي”.
وعن وصف بعض العرب حزب الله بـ”الإرهاب”، ردّ بالقول إن “وصف العرب للمقاومة بالإرهاب يشكل غطاءً للإسرائيلي، وفي حرب تموز كان هناك غطاء عربي، لكن غير مباشر”. وأضاف أن “السعودي هو من يريدنا على لائحة الإرهاب، والدول العربية لا مشكلة لديها، ومن يعتبرنا إرهابيين هم آل سعود وليس السعودية”، لافتاً إلى أن “حزب الله له مكانة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، وعندما يصبح حزب الله يتحدث بالصوت العالي يلقى صدى في كل العالم العربي”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن “توصيف روسيا وإيران وسوريا وحزب الله بالمحور ليس دقيقاً”، وأن “محور المقاومة لم يقل ذلك، وكذلك روسيا لم تقل ذلك، فهي لديها مشاريعها ومصالحها وتطلعاتها، ونحن لا نصنف روسيا كجزء من محور المقاومة، ولا هي توصّف ذلك”. مضيفاً أن “محور المقاومة والممانعة لإسرائيل موجودة فيه المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وسوريا والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران ومعنا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم”.
وجدد نصر الله التأكيد أن روسيا وإيران والقيادة السورية يريدون حلاً سياسياً في سوريا منذ البدايات”، إلّا أن “الأميركيين الآن لأنهم فشلوا يريدون حلاً سياسياً يحقق أهدافهم وأهداف حلفائهم وليس مصلحة الشعب السوري”. وجزم الأمين العام لحزب الله بأن “الذي يعطّل أي تقدم في الحل السياسي في سوريا هي السعودية بالدرجة الأولى وتركيا بالدرجة الثانية، وخسائر تركيا في سوريا أكبر من خسائر النظام السعودي”، لافتاً إلى أنه “لعل السعودي ينتظر إدارة أميركية جديدة، وأنا لا أتوقع نجاح الحل السياسي حالياً”.
البناء: جنيف قبل زيارة كيري لموسكو… العطلة مستمرة عملياً… وتثبيت للمواقع.. السيد نصرالله: لا حرب إسرائيلية والأميركي سلّم بثبات الأسد والتركي يتعقل.. التصعيد السعودي ضعف ولا مكان للرئيس الضعيف ولا أمانع لقاء الحريري
كتبت “البناء”: على إيقاع انتظار زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى موسكو اليوم وغداً وما سيحمله بعدها، وسط التجاذب العالي الوتيرة في التخاطب الروسي تجاه المماطلة الأميركية تجاه الالتزامات المتبادلة في سوريا، عبر عنه كلام رئيس الأركان الروسي عن مهلة تنتهي اليوم لقبول واشنطن بعمل مشترك لصيانة ومراقبة الهدنة في سوريا قبل أن تلجأ روسيا للقيام بالمهمة وحدها، كانت جنيف مدينة باردة، رغم محاولات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أنه يشتغل على تقريب المسافات واستخراج المشتركات بين الوفد السوري الرسمي وجماعة الرياض المنتظرين عودة كيري والكلام السعودي الأخير، والحرارة الوحيدة كانت بفضل الكلام الحاسم الذي قاله السفير بشار الجعفري رئيس الوفد السوري الرسمي عن مشاركة دول أعضاء في مجلس الأمن بتغطية التنظيمات الإرهابية التي يبقى جوهرها واحداً مهما تغيرت الأسماء.
الحدث اللبناني والإقليمي كان في الكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حديثه لقناة “الميادين”، عن حجم التنسيق الروسي الإيراني مع سوريا، في تفاصيل خطوات التموضع العسكري بكل مراحله بما فيها سحب ما وصفه بالوحدات الإضافية التي استقدمها الروس بعد إسقاط الأتراك إحدى طائراتهم. وفي وصفه للمشهد الدولي الإقليمي المحيط بسوريا قال السيد نصرالله إن الأمور تسير بقوة لمصلحة تسوية يسلم الأميركيون بقيامها تحت مظلة الرئيس السوري الذي يشكل أبرز الخطوط الحمراء في النظرة الروسية الإيرانية للحل السياسي في سوريا، وأن أولوية الحرب على داعش والنصرة تتقدم اليوم جدول الأعمال الأميركي، وأن الأتراك يتصرفون بقدر من العقلانية، وأن العقدة في سوريا كما في اليمن هي السعودية.
في كلام السيد نصرالله المعزز لمعادلات الردع والقدرة على التصدي لأي حرب إسرائيلية والثقة بالفوز بها، تأكيد أن لا سقوف ولا حدود ولا خطوط حمراء تحكم حزب الله في أي حرب مقبلة، وهو واثق مما أعد واستعد ويملك من مقدرات وتجهيزات، لكن السيد نصرالله لا يعتقد أننا عشية حرب إسرائيلية مقبلة.
لا حرب إسرائيلية في الأفق، والتصعيد السعودي علامة ضعف، والأميركي يتأقلم مع المتغيرات، فالسيد نصرالله مطمئن إلى أن حلف المقاومة يحقق التقدم والوقت يعمل لمصلحته، ولذلك لا بد من أن يصل الجميع بمن فيهم السعوديون ولو متأخرين للتسليم بخيار التسويات. ولذلك أيضاً في لبنان لا بد من التسوية، لكنها لا تبدو قريبة، لأن فريقاً لبنانياً ضرورياً لإتمام التسويات منخرط في السياسات السعودية التي تضع أولويتها في الحرب على حزب الله الذي بدونه لا تسويات أيضاً، ورغم ذلك سيواصل الحزب الحوار مع تيار المستقبل، لكنه لن يقبل بالرئيس الضعيف ولا شيء يدفعه لتغيير موقفه من دعمه لترشيح العماد ميشال عون، لكن بالمقابل لا شيء يمنع لقاء السيد نصرالله بالرئيس سعد الحريري، إذا كان هناك ما يستدعي هذا اللقاء في قضايا الحوار الثنائي.
تابعت الصحيفة، لن تنجح الاتصالات والمشاورات المكثفة التي يجريها الرئيس سعد الحريري لتأمين نصاب الجلسة السابعة والثلاثين المخصصة لانتخاب الرئيس، أو التي ستليها. وتؤكد مصادر مطلعة في 14 آذار لـ”البناء” أن الحريري في ضغط متصاعد باتجاه انتخاب رئيس قبل شهر حزيران، ويعمل على تأمين العدد المطلوب لنصاب جلسة شهر نيسان”، مرجّحة أن يصل العدد في جلسة يوم غد إلى 80 نائباً”. وإذ لفتت المصادر إلى “أن الحريري أوفد مستشاره الوزير السابق غطاس خوري إلى معراب لهذه الغاية، شدّدت على أن الحريري لن ينجح في تأمين نصاب قانوني لجلسة الانتخاب، فهو يعلم أن لا انتخابات رئاسية من دون التوافق مع حزب الله والتيار الوطني، وهذا غير متوفر حالياً”.
في المقابل، يؤكد مصدر سياسي في 8 آذار لـ”البناء” “أن الأمور لن تذهب إلى مرشح وسطي”، مشيرة إلى “أن حزب الله لا يزال على موقفه من دعم ترشيح الجنرال ميشال عون”، والمطلوب من المستعجلين على إنهاء الفراغ، إبداء حسن النية والموافقة على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً”. وشددت المصادر على “أن كل هذا التهويل الذي يصدر عن تيار المستقبل وبعض القوى الأخرى لن يؤدي إلى أي نتيجة، فحزب الله سيبقى على موقفه طالما أن الجنرال عون مرشح”.
وينقل زوار العماد عون عنه لـ”البناء” أنه مستمر في ترشحه للانتخابات الرئاسية، ولن يغير موقفه لأنه الأكثر تمثيلاً ومتقدم بين المرشحين الأربعة نظراً لما يتمتع به ميثاقية حددها الحجم التمثيلي لكتلته في البرلمان”. ويؤكد الجنرال عون بحسب زواره “أنه يلتقي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في العناوين الاستراتيجية، وليس هناك أي حقد شخصي أو ضغينة”.
الديار: نصرالله: نستطيع ان نضرب اي هدف نريده في اي مكان في فلسطين المحتلة
السعودية لا تريد التسوية في سوريا وعون مرشحنا لانه لا يشترى بالمال
كتبت “الديار”: وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رسائل واضحة لكل المعادين لخط المقاومة خلال مقابلة مع قناة الميادين اجراها الزميل غسان بن جدو ووصفها بمقابلة العام، وتحدث السيد نصرالله بكل شفافية عن كل الملفات ووجه رسائل الى العدو الاسرائيلي بان كل فلسطين المحتلة تحت مرمى صواريخ المقاومة. ولن يسلم اي موقع نووياً او بيولوجياً او كيميائياً من صواريخ المقاومة، وهذا ما ترك ذعراً لدى الاسرائيليين بمختلف شرائحهم وذكر اعلام العدو تعليقاً على كلام السيد، ان نصرالله يعرض بنك اهداف نووي في اسرائيل. فيما اشارت القناة الثانية الى ان نصرالله لم يقفز درجة واحدة في تهديداته مقابل اسرائيل، انما قفز سلما كاملاً في الدرجات، كما تصدر كلام نصرالله عناوين الصحف “معاريف” و”هآرتس” وكل الاعلام الاسرائيلي الذي نقل خطاب نصرالله واعتبر كلامه رسالة ردع لاسرائيل حيث رسم السيد من خلال كلامه استراتيجية واضحة تحمي لبنان وتمنع الاعتداء عليه، وبالتالي فان مقابل اي منزل في لبنان منزل في اسرائيل، واي معمل في لبنان هناك معمل في اسرائيل. وبان هذه السياسة هي وحدها تحمي لبنان.
وفي الملف السعودي واصل السيد حملته على النظام السعودي ودوره المشبوه في لبنان وسوريا والعراق وكل الدول العربية، شارحاً مدى الجهد الذي قام به السعوديون لوضع حزب الله على لائحة الارهاب، والقرار هو سعودي وان مشروعهم يسقط اينما كان، والنظام السعودي لا يتحمل الانتقاد، ونفى كل التهم الموجهة لحزب الله عن ارتباطه بخلايا في دول الخليج، واكد ان هذا الامر ليس صحيحاً، وقال: “نحن في المنطقة كلها ندعو الى الحوار وايجاد تسويات سياسية ولا نريد صداماً مع احد”، وجدد التأكيد بان السعودية لا تريد حواراً لا مع ايران ولا مع سوريا، ولا مع حزب الله لان موقفها ضعيف. وقال نحن ندعو الى كل اشكال الحوار ولكن المشكلة هو وجود نظام على درجة عالية من الغضب يقوم بمعركة ضد حزب الله.
وفي الموضوع السوري، كان حاسماً ايضاً وبالتأكيد على حتمية انتصار محور المقاومة، رافضاً اي حل سياسي في سوريا على حساب الدولة السورية وثوابتها، وهذا هو موقف طهران، مشيراً الى ان روسيا هي في نفس هذا التوجه، وقلل سماحته من عمليات التهويل التي قام بها البعض باظهارهم ان روسيا انسحبت من سوريا، وهذا امر غير صحيح، والطائرات الروسية الباقية في سوريا لا يحتاج اكثر منها الميدان، مؤكداً بان المقاومة كانت على علم بالاجراء الروسي وان التواصل بين روسيا وايران وسوريا وحزب الله في الميدان السوري يمثل محوراً موحداً.
وفي الموضوع الداخلي، قال السيد نصرالله، منذ اليوم الاول لعودة الرئيس سعد الحريري شن هجوماً عنيفاً على حزب الله، ورغم ذلك الحوار موجود لكن لم نر اي ايجابية، وتيار المستقبل يحاول الجمع بين الوضع اللبناني والطلبات السعودية. واضاف: اذا وصل الحوار القائم بين حزب الله والمستقبل الى اماكن معينة ونصل الى لقاء بيني وبين الحريري فلا مشكلة.
وفي الموضوع الرئاسي قال السيد الامورمقفلة، وكذلك في قانون الانتخابات، وهناك مشكلة اسمها الشراكة الحقيقة، وهذا بلد لا يبنى الا على الشراكة والحل العادل والحقيقي الذي يعطي كل الناس احجاما هو قانون النسبية لكن النسبية بالنسبة لتيار المستقبل خط احمر غير قابل للنقاش، واضاف نحن لدينا موقف وهناك مرشح طبيعي ونحن دعمنا هذا المرشح ونؤيد انتخابه للرئاسة.
النهار: شبكات الإنترنت المهرَّب إلى الاحتدام الأوسع… نصرالله يجدِّد التزامه “وصول عون رئيساً”
كتبت “النهار”: في فاتحة أسبوع ديبلوماسي بارز تشهده بيروت وبدأ أمس مع زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني على ان يتوج بزيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الخميس، قفزت الى الواجهة قضية شبكات الانترنت غير الشرعية التي ضبطت أخيرا في ظل مزيد من المعلومات والمعطيات الاضافية المتصلة بهذه القضية والتي كشفت امس عقب اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية. ومع ان التحقيقات القضائية الجارية في هذه القضية لا تزال في مرحلتها الاولية فان ما وضعه وزير الاتصالات بطرس حرب من معلومات امام اللجنة ومن ثم ما أعلنه ورئيس اللجنة النائب حسن فضل الله عقب الاجتماع دفع هذا الملف الى صدارة الاولويات وخصوصاً في ظل مطالبة الحكومة بعقد اجتماع أمني وسياسي وربما دعوة المجلس الاعلى للدفاع للنظر في امكان خرق اسرائيل شبكات الانترنت ومساءلة وزارتي الدفاع والداخلية عن الفترة السابقة وملابسات مد الامدادات والكابلات والالياف المتطورة من دون كشفها وضبطها. واتسمت هذه المعطيات بجانب كبير من الخطورة لجهة الكلام عن زرع المحطات في قمم الجبال وتمديد شبكة ألياف ضوئية في مناطق عدة من جونية الى جبيل مروراً بالأشرفية وجل الديب والجديدة وصولا الى صيدا والشويفات. ومع ان الوزير حرب اكد ان الوزارة “قضت على التواصل غير الشرعي” فانه حضّ على اخراج هذه القضية من السياسة “وعدم الخلط بين تصفية الحسابات السياسية والشخصية مع المصلحة الوطنية نظراً الى خطورة القضية وامكان ان يكون أمننا معرضاً للخرق الاسرائيلي”.
اما على الصعيد القضائي، فتابع قسم المباحث الجنائية المركزية في اشراف النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود تحقيقاته في ضوء الشكوى التي تقدم بها الوزير حرب امام النيابة العامة واستمع الى شخص جديد على صلة بموضوع التحقيق على ان يستمع لاحقا الى افادات آخرين ولدى انهاء قسم المباحث تحقيقاته يتخذ حمود قراره على صعيد التوقيفات المحتملة.
وعلمت “النهار” أن الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي أبلغت المسؤولين اللبنانيين أن الوعود التي قطعت في مؤتمر لندن بتقديم مساعدات للبنان لتحمّله أعباء اللاجئين السوريين سيتم الوفاء بها لكنها لم تحدد مهلة لتحقيق هذه الالتزامات ولا النسبة المئوية التي ستصل من مجمل مساعدات المؤتمر للدول المضيفة للاجئين. وتبيّن من خلال محادثات موغيريني أن الاتحاد حريص على عدم السماح للاجئين في لبنان بالسفر الى اوروبا عبر الطرق غير المشروعة. وهي شددت على ضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت لمواكبة ما يعدّ من حلول للازمة في سوريا.
المستقبل: الإنترنت”: جردة بالخسائر.. واجتماع أمني في السرايا غداً.. حماسة نيابية لمحاسبة المرتكبين.. و”التغيير والإصلاح” يلتزم الصمت
كتبت “المستقبل”: أجمع الحاضرون في اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات من وزراء ونواب وممثلي القضاء والاجهزة الامنية والوزارات المعنية وكبار الفنيين والمهندسين ان ما ارتكبه القيمون على المحطات الدولية غير الشرعية بحق الامن القومي والامن الاقتصادي لا يمكن تجاوزه ويجب انزال اشد العقوبات بالمرتكبين.
وفاق عدد الحاضرين للاجتماع العشرين شخصاً، في جلسة تناولت كل جوانب الملف السياسية والامنية والفنية والمالية، فيما لوحظ غياب ممثلين عن وزارتي الدفاع والمال على الرغم من توجيه لجنة الاعلام والاتصالات الدعوة لهما.
اللواء: الإجتماع الوزاري: القمح لم يعد مسرطناً… والنصاب لجلسة الغد يبقى مصادرا.. نصر الله: القوات تحاول دق إسفين بيننا وبين عون.. ونحن لن نضغط على برّي
كتبت “اللواء”: فيما يدخل مجلس النواب اليوم في دورة عقده العادي، ويستمر لغاية نهاية شهر أيّار، بما يفتح احتمالات إعادة تفعيل عمل المجلس، بعدما نجحت هيئة الحوار الوطني في إعادة تفعيل الحكومة، بدت الاجندات السياسية اللبنانية مقفلة، بحسب التعبير الذي استخدمه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في “حوار العام” مع قناة “الميادين”، وحدد فيه هذه الملفات المقفلة بثلاثة هي: رئاسة الجمهورية، قانون الانتخاب وعملية تكوين السلطة، من خلال ما وصفه بالشراكة الحقيقية.
الجمهورية : حشد نيابي يسبق جلسة الغد والمستقبل” يجول على معراب وبنشعي
كتبت “الجمهورية “: فيما ينشغل لبنان هذه الأيام بالحراك الدولي في اتجاهه، إلى جانب انشغاله بملفات داخلية، أبرزها استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية الذي سينعقد مجلس النواب في جلسة جديدة لأجله غداً، ومتابعة فضيحة الإنترنت غير الشرعي، وقضية “القمح المسرطن”، أطلقَ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مساء أمس جملة مواقف من القضايا الداخلية والإقليمية والدولية، فأكد استعداده للقاء الرئيس سعد الحريري إذا كان اللقاء يوصِل الحوارَ الجاري بين حزب الله وتيار “المستقبل” إلى نتيجة. وأكد أنّ دعم الحزب ترشيحَ النائب ميشال عون لا يعني رفضَ مرشّح آخر. فيما رأت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إثرَ محادثاتها لساعات في بيروت، أنّ الظروف تتطلّب “انتخاب رئيس للجمهورية ومجلسَ نواب فاعلاً، والتعاون مع الحكومة وإجراء انتخابات محلية قريباً لتعزيز صمود لبنان وشعبه في ظلّ هذه الظروف”.
في هذه الأجواء، سيستقبل المسؤولون بعد غدٍ الخميس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بَيروت، في زيارة بالغة الأهمية على أكثر من مستوى ديبلوماسي وسياسي وإقليمي ودولي، يجري التحضير لها باجتماعات تعدّ خلالها التقارير التي ستوضع في حوزته، خصوصاً على مستوى أزمة النازحين السوريين والظروف المتصلة بسعي بعض القوى الدولية الى تسهيل دخول السوريين الى سوق العمالة اللبنانية، في انتظار المرحلة التي سيعودون فيها إلى أراضيهم المدمّرة.
وقالت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” إنّ بان كي مون بات على عِلم بالموقف اللبناني الرسمي برفض كلّ ما يسهّل أو يبرر فتحَ سوق العمالة أمام النازحين أياً كان الثمن، وإنّ على المجتمع الدولي ان يقوم بما هو مطلوب لدعم لبنان في مواجهة أزمة النازحين وتداعياتها عليه بنحو يلقي على المؤسسات والبنى التحتية اللبنانية أضراراً كبيرة، قيسَت حسب التقارير بما يزيد على 17 مليار دولار من الأضرار المباشرة وغير المباشرة.