من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء:اوباما يضع التسوية مع كوريا قبل نهاية الولاية ليخرج بأميركا صفر أعداء مصالحة أميركية كوبية تضع أول رئيس أميركي منذ 80 عاماً في هافانا نصرالله يرسم موازين الردع والقوة اليوم… والبلديات تنتظر دعوات الداخلية
كتبت “البناء”: فرضت إجازة المفاوضات السورية في جنيف لعطلة الأسبوع توزعاً للاهتمامات بين الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة الكوبية هافانا منهياً ثمانية عقود من القطيعة مع البلد الجار الذي كادت الأزمة معه قبل نصف قرن تورط العالم في حرب نووية لا تبقي ولا تذَر، بعدما نجح الرئيس الأميركي في أن يضيف إلى سجله نجاحه بحل سياسي للسلاح الكيميائي السوري، ومن ثم إنهاء قطيعة دامت ثلاثة عقود مع إيران، فيما بدأت الدوائر الدبلوماسية المتابعة تتحدّث عن تفاهم أميركي مع كل من موسكو وبكين على روزنامة تنتهي بتسوية للنزاع بين أميركا وكوريا الشمالية، ليخرج الرئيس أوباما من البيت الأبيض تاركاً لخليفته معادلة “صفر أعداء” للدولة الكبرى التي تلعب دور المحرك الأول للعداوات والحروب في العالم منذ مطلع القرن الماضي.
هذا التحول الكبير والتاريخي في السياسة الأميركية وفقاً لمنهج المصالح وتقدير القوى بواقعية، الذي أنتج تفاهماً مع روسيا والصين في عهد أوباما بعد سنوات المواجهة التي خاضتها إدارته نفسها في الولاية الأولى من رئاسته، يرسي قواعد نظام عالمي جديد لا تزال ملامح تفاصيله في المنطقة تتبلور، مع التراجع في الأوزان والأدوار التركية والإسرائيلية والسعودية، لا تزال المنطقة تعيش تحت وطأة توترات ينتجها حال الإنكار للمتغيرات الذي تعيشه حكوماتها.
هذا الإنكار وما يخلفه من توترات، خصوصاً بالبعدين السعودي والإسرائيلي سيحضر في حوار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة على قناة الميادين لإعادة رسم معادلات الردع والقوة، لما تمثله المقاومة من قيمة مضافة بين قوى المحور الذي تشكل رأس الحربة فيه
بينما في لبنان، رغم الملفات المفتوحة للرئاسة المؤجلة، والنفايات والاتصالات حيث تقفل فضيحة لتفتح أخرى، ينشغل الوسط السياسي بمتابعة تحضيرات وزارة الداخلية للانتخابات البلدية ودعوة الهيئات الناخبة للوقوف على القرار النهائي للرئيس سعد الحريري الذي لا تزال مؤشرات جدية سيره بهذه الانتخابات موضع سؤال سيجيب عنه سلوك وزير الداخلية العملي بعيداً من التصريحات.
يطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مساء اليوم في حوار شامل عبر قناة “الميادين”، سيتطرق خلاله إلى جملة من الملفات أبرزها بحسب مصادر “البناء” الإشاعات عن انسحاب حزب الله من سورية في ظل الانسحاب الروسي الجزئي، حيث “سيجدد التأكيد على أن الحزب سيكون حيث يجب أن يكون ولن يترك الميدان للإرهابيين وأعداء سورية، كما وستحتل القرارات الخليجية العدوانية ضد لبنان وحزب الله حيزاً هاماً من حديثه”.
وسيتطرق السيد نصرالله إلى مشروع الحرب “الإسرائيلية” التي تهدّد بها “إسرائيل” بعد اتفاقها مع السعودية وسيردّ السيد نصرالله بأن “الحزب مستعدّ للحرب وأن كل الاتفاقات تحت الطاولة وفوقها لن تغيّر في قراره بالمواجهة، وأنه يملك القدرات التي لم يسبق أن امتلكها طيلة وجوده”.
وسيتناول السيد نصرالله الملفات الداخلية وسيكرر مواقفه السابقة في الملف الرئاسي و”سيقطع الطريق على المروّجين بأن الوقت نفد ولا بد من الذهاب إلى مرشح وسطي بل سيجدد تمسكه بترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون للرئاسة”.
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تكريمي في مجدل زون الجنوبية “أننا مقتنعون تماماً أنه لا مستقبل إلاّ بالتفاهم في لبنان وفق الأسس الثابتة والواقعية، وليس وفق الأحلام والأوهام التي تأتي من السفارات والتي يُراد أن يُحشر بها لبنان”. ورأى صفي الدين أن “السعوديين لا يملكون ولن يملكوا خياراً لا في اليمن ولا في سورية إلاّ المجيء إلى الحلّ السياسي”، معتبراً أن “الرهان على إخضاع المنطقة واليمن واليمنيين وسورية والسوريين والعراق والعراقيين هو رهان فاشل”.
على صعيد ملف النفايات، واستكمالاً لتنفيذ خطة الحكومة لحل الأزمة، واصلت شركة “سوكلين” ومنذ فجر السبت الماضي لمّ النفايات في عدد من المناطق ونقلها إلى مطمر الناعمة التي دخلت إليه أول 7 شاحنات وتم رفع ثمانية آلاف طن خلال أربع وعشرين ساعة من الشوارع إلى المطامر، في ظل انتشار للقوى الأمنية منعاً لأي عرقلة للخطة التي تنص على إعادة فتح مطمر الناعمة لمدة 60 يوماً، بالتزامن مع انطلاق الخطوات اللوجستية لتحضير مطمري الكوستبرافا وبرج حمود. وأكد وزير الزراعة أكرم شهيب أن “خطة النفايات انطلقت والعملية ستجري بالتوازي بين كل المطامر، على أن تبدأ بالنفايات المكدسة في الشوارع”.
وأعلن مجلس الإنماء والإعمار، في بيان، أن “تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، بدأت صباح اليوم السبت عمليات رفع النفايات المتراكمة ونقلها إلى المطمر الصحي في الناعمة، كما بدأت، منذ مساء الخميس الماضي الأعمال التحضيرية في موقعي التخزين الموقت للنفايات في برج حمود وقرب مصب نهر الغدير حيث ستنشأ خلايا الطمر الصحي الجديدة”.
الاخبار: لماذا يطلّ نصرالله اليوم؟
كتبت “الاخبار”: مساء اليوم، يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مستجدات تخص جبهة الصراع مع العدو الإسرائيلي، من ضمن ملفات عدة يفترض أن تتطرق إليها مقابلته مع قناة “الميادين”.
صحيح أن الحزب يختار مناسبات محددة للتطرق الى ملف المواجهة مع العدو. وأحياناً كثيرة، يحصل أن تخرج مواقف الحزب، على لسان السيد نصرالله نفسه، ربطاً بحدث ما، مثل لجوء العدو الى اغتيال كوادر من المقاومة في لبنان أو سوريا. وهو، غالباً، ما يسعى الى تثبيت حق الحزب بالرد، وتوجيه رسائل متعددة إلى العدو وإلى الإقليم وإلى الداخل اللبناني حيال ما يفكر به الحزب رداً على اعتداءات العدو. أما بشأن الخيارات الكبرى، فهو يختار مناسبات عامة مثل ذكرى التحرير أو ذكرى القادة الشهداء لتقديم عرض يشير فيه الى جاهزية المقاومة لمواجهة أي عدوان.
المهم، أن استراتيجية الحزب في مخاطبة العدو اختلفت بعد حرب تموز 2006 عما كانت عليه سابقاً. وقرر الحزب، عن وعي، كسر حالة الصمت الكاملة التي تحيط بقدراته وبرامج عمله العسكرية، وربما كان في الأمر خلاصة تعود الى حرب تموز نفسها. وقرر الحزب أنه قد يكون من المفيد في ردع العدو لفت انتباهه لا إلى قرار الحزب بالتصدي له وحسب، بل إلى قدرات الحزب الجديدة أيضاً. وهي رسائل نجحت مرات كثيرة في ردع
العدو، أو في جعل أصحاب القرار السياسي والعسكري يدرسون الموقف جيداً.
ظاهراً، لا يشعر أحد من الناس أو حتى من المراقبين المنشغلين بتطورات المنطقة، بوجود ما يبرر خروج السيد نصرالله للحديث عن المواجهة مع العدو. حتى إن البعض يخال أن تسريبات العدو الأخيرة عن قوة الحزب العسكرية وعن خبراته التي تعاظمت بفعل الحرب السورية، هي نوع من الردع الداخلي. أي أن قيادة العدو تخبر شعبها بأن أي حرب مع لبنان ستكون كلفتها باهظة على الجبهة الداخلية. وغالباً ما يلجأ العدو الى إطلاق مواقف على لسان مسؤولين رسميين، سياسين أو عسكريين أو أمنيين، تقول إن إسرائيل ليست صاحبة مصلحة في حصول مواجهة مع الحزب الآن. ولطالما برر قادة العدو هذا المنطق بالقول إن حزب الله يتعرض لعملية إنهاك كبيرة بسبب الحرب السورية، وإنه لا داعي لمنحه فرصة استعادة شعبية وسط الرأي العام العربي إن هو تعرض لعدوان إسرائيلي.
لكن كل ذلك لا يفيد في معالجة أصل المشكلة. أي معالجة مشكلة العدو مع المقاومة لناحية أن قدراتها الدفاعية الهجومية، ودورها في لبنان والإقليم، وحضورها الميداني المباشر في عدد من الساحات العربية. ان كل ذلك، يجعل العدو في حالة قلق فعلي. صحيح أن التقدير قريب جداً من الواقع عندما نقول إن الحزب ليس بوارد بدء حرب مع العدو الآن. لكن الأمر بالنسبة إلى إسرائيل مختلف. هو بالضبط القلق من تراكم الجاهزية لدى هذه الجهة، وعدم تأثرها سلباً بكل ما يجري من حولها، بل قدرتها على تحويل التهديدات الاستراتيجية القائمة في سوريا والعراق والمنطقة العربية، إلى فرصة لتعزيز القدرات وتوسيع دائرة النفوذ الاستراتيجي، ورفع مستوى الجاهزية عدةً وعديداً، والعدو يعلم هنا أن كل هذه القوة تعدّ فعلياً ليوم المواجهة الكبرى معه. وهنا بيت القصيد.
لكن، ما الذي يحصل اليوم؟
إن تبسيط المسألة يساعد على فهم أدق لها. تشرح المعلومات القليلة المتوافرة عما يجري اليوم بعيداً عن الأضواء أنه عبارة عن استعداد من قبل العدو لتوجيه ضربة الى بعض مقدرات المقاومة. قد يحصل الأمر داخل لبنان، أو على الحدود مع سوريا، أو ربما داخل سوريا. لكن المؤشرات تلفت الى أن العدو لا يريد من وراء هذه العملية توجيه ضربة الى بعض القدرات الاستثنائية التي باتت في حوزة المقاومة، بل الاستمرار في محاولة فرض قواعد اشتباك جديدة تقوم على مبدأ أن لإسرائيل الحق في ضرب ما تراه مناسباً، وأن على الحزب إما الامتناع عن الرد (وهذا حصل أحياناً) وإما الرد بطريقة هادئة (لم يحصل ذلك أبداً) وإما الرد بطريقة لها بعدها الإعلامي والنفسي، لكنها لا تلزم إسرائيل برد مقابل.
السفير: حقيقة مرض الملك سلمان.. بالتقارير الطبية
كتبت “السفير” : المرض هو “العته الوعائي” أو “الخرف”، والمريض هو الملك سلمان بن العزيز. قصتهما التي بدأت في العام 2008، هي أحد أكبر أسرار المملكة، جريا على ما كانت عليه أمراض مَن صعدوا إلى العرش قبله في شيخوختهم، مع فارق وحيد أن اسلاف الملك سلمان قد عانوا في أبدانهم، وأمكن التعايش مع أمراضهم، وليس في أدمغتهم .
الملك الحالي يعاني، بحسب تقارير طبية، من قصور دماغي، من دون أن تتمكن هيئة البيعة (34 عضوا من أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده) من التدخل لعزله، كما يمنحها الحق بذلك نظامها الداخلي بسبب ضعف مَن تبقى من أبناء عبدالعزيز الأحياء وهم ثلاثة عشر، وسطوة إبنه الأمير محمد بن سلمان.
قبل أشهر، حذر الأمير السعودي سعود بن سيف النصر، من خطر أمراض الملك سلمان، على مستقبل المملكة. وقال الأمير في بيان، إنه ينبغي استبدال الملك سلمان بسبب “عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعَّال وبسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة.. ولم يعد سراً أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعا بالكامل لتحكم إبنه محمد”.
لكن “سلمان” لن يستقيل، قبل أن يحسم، ولمصلحة نجله، الصراع على خلافته بين “المحمدَي “: بن نايف ولي عهده، وبن سلمان نجله وملك الظل الذي يمسك بالديوان الملكي، ووزارة الدفاع، واقتصاد الدولة عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. فمنذ أن اقتحم “العته الملكي” المشهد، أضحى لاعبا يفرض على الأميركيين، والأسرة المالكة، والجهاز الديني السعودي، أي ثلاثي القرار الملكي السعودي، العمل خلال عام أو عامين، على استخلافه، أو وضع قواعد جديدة للتعايش معه، لن تتمكن مع ذلك، من وقف العد التنازلي الذي يحيق بأيام الملكية السعودية.
التشخيص الطبي لمرض الملك سلمان، كما نستعرضه يضع كل القرارات المتخذة منذ صعود الملك سلمان إلى العرش قبل 13 شهرا، موضع شك بأن يكون المركز الملكي قد اتخذها بنفسه. وينبغي من الآن فصاعدا قراءة كل القرارات الملكية الكبرى على ضوء تقدم تلف الخلايا الدماغية لدى الملك، وعدم الاكتفاء بالقراءات السياسية.
وبحسب معلومات طبية خاصة اطلعت عليها “السفير”، فإن النافذة الصحية والذهنية التي تسمح للملك سلمان بن عبد العزيز بمواصلة القيام بمهماته على رأس المملكة، تضيق يوميا. “السفير” اطلعت على جزء من الملف الطبي للملك سلمان الذي يخلص إلى أن الملك لن يكون قادرا خلال عام ونصف من الآن، بسبب تدهور حالته الذهنية وقدراته الفكرية، على اتخاذ أي قرار سياسي من تلقاء نفسه. والاحتمال الأخطر أنه لم يكن في الأصل قادرا على اتخاذ كل القرارات التي نسبت إليه منفردا منذ أعوام. ومع بلوغ مرض “التلف الدماغي” الذي يعاني منه منذ العام 2009 مرحلة متقدمة، لن يكون بوسعه قريبا، حتى أن يتواصل مع محيطه الاجتماعي.
ومنح الأطباء، الملك الحالي منذ العام 2009، مهلة من 6 إلى 8 أعوام، قبل أن يدمر التلف الدماغي ما تبقى له من قدرات ذهنية. وبحسب العد التنازلي للمرض، تقول المعلومات الطبية إن الملك سلمان، سيعاني من ازدياد التلف في الجزء الأمامي من الدماغ، في مساحة كبيرة من الخلايا، أولى نتائجها، وأخطرها، خصوصا لدى الملك الذي يقود البلاد: انعدام القدرة على اتخاذ أي قرار.
النهار: بحثٌ عن مرشحين من خارج دائرة “الأقوياء” سلام: المهمّ شخصية تملأ شغور الرئاسة
كتبت “النهار”: اسبوع حافل بالمواعيد والاستحقاقات يبدأ اليوم بزيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني لبنان ولقائها المسؤولين وزيارتها مخيماً غير رسمي للاجئين السوريين ومدرسة رسمية في بر الياس، قبل وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون الى بيروت الاربعاء في زيارة تستمر يومين ويرافقه فيها رئيس البنك الدولي جيم يونغ – كيم ورئيس البنك الاسلامي للتنمية محمد علي المدني. واذا كان الوفدان الدوليان سيواجهان لائحة مطلبية أعدتها الحكومة اللبنانية لإعالة اللاجئين السوريين ومساعدة المجتمع المضيف الذي يقاسم اللاجئين المعاناة، فان الوفدين ايضا سيواجهان بسلسلة تحركات للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان واؤلئك الذين هجروا من مخيمات سوريا. ويبدأ هؤلاء تحركهم اليوم بعدما كانوا بدأوا سلسلة اعتراضات على تقليص “الاونروا” خدماتها منذ العام الماضي. صحيح ان هذا التقليص يؤثر سلباً في حياة هؤلاء، لكنه ينعكس أيضاً على الوضع اللبناني ويزيد تعقيداته ويقلل قدرة لبنان على الاستيعاب والاعالة.
وأقرت “خلية الازمة” المؤلفة من الفصائل الفلسطينية خطة تحرك تتضمن حظر دخول المدير العام لـ”الاونروا” ماتياس شمالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية ما لم يتراجع عن قراراته وإجراءاته التعسفية، واقفال المقر الرئيسي للوكالة في بئر حسن ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء، واعلان الخميس” يوم غضب، تغلق فيه كل مؤسسات الوكالة ومكاتبها ومقارها، وتنفيذ اعتصام جماهيري حاشد أمام مبنى “الاسكوا”، وتسليم مذكرة بالمطالب والاحتياجات، وكذلك تسليم العريضة، التي تتضمن التواقيع على مطالبة الأمم المتحدة بتنفيذ القرار 194 الذي يدعم حقنا في العودة إلى أرضنا وديارنا التي اقتلعنا منها في العام 1948”.
وفي حين ان زيارة بان ستؤجل جلسة مجلس الوزراء الخميس، فانها لن تؤثر على الجلسة الـ 37 لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء ، والتي لن تختلف عن سابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب، لكن البارز ما قالته أوساط سياسية لـ”النهار” متوقعة أن تبدأ قريبا جولة التصفيات الجديدة للانتقال الى البحث عن مرشحين من خارج دائرة “الأقوياء”، خصوصاً أن مشاعر من الانزعاج الكبير تسود أوساطاً سياسية كثيرة من التحالف المسيحي بين رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع وزعيم “التيار الوطني الحر” ميشال عون، نظراً الى ما سيرتبه من نتائج في الانتخابات البلدية والنيابية، بحيث ستبرز قوة مسيحية جارفة ستأخذ بطريقها نواباً مسيحيين اعتادت كتل الطوائف الأخرى اختيارها.
من جهة أخرى، لا يخفي رئيس الوزراء تمام سلام أمام زواره تمنياته أن تعي القوى السياسية أهمية نزولها الى ساحة النجمة وممارسة واجبها الدستوري وانتخاب رئيس بما يحفظ حق الممارسة الدستورية لكل نائب، على أمل التوصل الى توافق على اسم قد يكون ثالثا أو رابعا، “فهذا لم يعد مهما بل المهمّ هو التوافق على شخصية تملأ شغور كرسي الرئاسة، لأن البلاد لم تعد قادرة على تحمل الآثار السلبية لهذا الشغور”.
في المقابل، تحدث رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الى “النهار”، فدعا مجدداً الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، وقال: “لن نقبل أن يفرض أحد علينا منطقاً لا يفرضه على نفسه، فعندما يقبلون جميعهم ان يختار أحد عنهم ممثليهم نحن نقبل بالأمر. ولكن ما دام الخيار الشعبي معنا يكونون هم من يخرج على الميثاقية ويعطلون رئاسة الجمهورية لأنهم لا يسمحون برئيس ميثاقي. علماً أن صفة الميثاقي لا تنفي انه ليس الوحيد الذي يمثل، لكنه الأكثر تمثيلاً”.
وفي مجال اخر، قال باسيل: “حزب الله ليس ارهابياً بل هو مقاومة وهو مكون أساسي في لبنان، ونحن نميز بين المقاومة والارهاب (…) يريدون تحميل كل لبنان والحكومة ما يقوم به “حزب الله”، علماً أن السيد حسن نصرالله فصل نفسه عن الحكومة. ولكن من جهة، على الحزب أن يتفهمنا ويساعدنا في بعض الأمور، ومن جهة ثانية، على دول الخليج أن تعلم أنها لا تستطيع ربطنا بما يقوله الحزب. لكن الأهم أن إيران لا تستطيع أخذنا لمحاربة السعودية ودول الخليج، ولا السعودية ودول الخليج تستطيع أخذنا لمحاربة إيران. نحن لا نستطيع أن نكون في محور حرب مع هذه الجهة أو تلك، بل أن نكون في حرب ضد الارهاب”.
ويُطل السيد حسن نصرالله مساء ” في حوار شامل عبر قناة “الميادين” ، وأفاد موقع “العهد” التابع لـ”حزب الله” أنّ نصرالله سيُحدّد علاقة الحزب بالسعودية، ولا سيما بعد وضع المقاومة على لوائح الإرهاب، كما سيتطرق الى العلاقات السعودية – الإيرانية في ضوء المستجدات الأخيرة. وسيتناول احتمالات الحرب الإسرائيلية على لبنان، موضحاً الرد المتوقع للحزب على أي اعتداء إسرائيلي جديد.
وفي معلومات “العهد” أن السيد نصرالله سيبين تحليل الحزب وتقويمه لخطوة الإنسحاب الروسي الجزئي من الأراضي السورية، كما سيُجيب عن استفسارات البعض حول ما يُشاع عن انسحاب “حزب الله” من سوريا، اضافة الى بعض الملفات اللبنانية.
في ملف الانترنت غير الشرعي، تنعقد اليوم لجنة العلام والاتصالات النيابية لتواصل البحث في القضية في ظل حملة تستهدف قدرة شبكة الدولة على توفير الخدمة الجيدة، وضرورة خصخصة القطاع، فيما أكد النائب العام التمييزي سمير حمود لـ”النهار” ان القضاء سيجري تحقيقاً شفافاً في القضية موضوع شكوى وزير الاتصالات بطرس حرب. واضاف ان قسم المباحث الجنائية المركزية باشر تحقيقا واستمع الى افادتي صاحبي موزعي انترنت.
الديار: بري : من ينسحب من الحوار يتحمّل المسؤوليّة والكلام عن “الذميّة” تقسيمي الوطني الحرّ : عون مُرتاح وخاسر من يُحاول “دكّ اسفين” بيننا وبين حزب الله
كتبت “الديار”: يحار المواطن اللبناني ماذا يطلق على مسؤوليه من صفات، فكل الصفات الموجودة في المعجم العربي وحتى الغربي لا تعطي المعنى الدقيق لممارساتهم.
المواطن اللبناني لم يعد يعرف من يصدق، فكل المشهدية التي يجري عرضها على المسرح اللبناني بين المسؤولين، تؤكد ان النكايات هي لعبتهم المفضلة، وان المواطن وحده يدفع ثمن استئثارهم ومزاجيتهم ومصالحهم بدءاً من العراك بين وزارتي الصحة والاقتصاد حول القمح المسرطن ولا ينتهي بـ”اكل البيضة وتقشيرا” في ملف النفايات. هذا اذا حصرنا الموضوع فقط في صحة المواطنين، ولم يتم الاسترسال سياسياً وقضائيا وامنيا واجتماعيا وثقافيا وتربويا واقتصاديا، فالفضائح والسمسرات تفوح رائحتها في كل المرافق.
المشهد السياسي امس، لم يظهر فيه اي اشارات جديدة اكان على مستوى مصير جلسة انتخاب الرئيس بعد غد الاربعاء، والتي ترجح كل المعلومات ان مصيرها سيكون كسابقاتها، او على مستوى التشنج الحاصل بين الاطراف لا سيما بين التيار الوطني الحر وحركة امل.
وتؤكد المعلومات ان ضغوطاً متزايدة تتسارع لانتخاب رئيس، الا ان المعطيات الداخلية لا تؤشر الى ذلك ابداً، رغم التسريبات التي تحدثت عن نصيحة قدمها الرئيس نبيه بري الى حزب الله بضرورة الاسراع بانتخاب الوزير سليمان فرنجيه قبل حصول تسوية سعودية – ايرانية تفضي الى انتخاب رئيس وسطي.
وتؤكد المعطيات ان حزب الله لا يرى ان شيئا قد تغير حتى اليوم، ولا يوجد اي سبب يدعو للقلق، فهو لا يزال يدعم العماد ميشال عون.
وعن الخلاف بين التيار الوطني الحر وحركة امل تقول المعلومات ان كرسي الرئاسة عاد واشعل الجبهتين، لانه اصلاً لا يوجد كيمياء بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، فكيف اذا بدأ بري يظهر علناً تأييده لفرنجيه بعدما كان يغلف موقفه بديبلوماسيته المعهودة؟
وكان اللافت امس، ما نقله زوار بري عنه تكراره “بأن ثمرة الاستحقاق الرئاسي قد نضجت وينبغي قطفها”. وانه يقول هذا الكلام للجميع واولهم فريق 8 آذار”.
فيبدو، ان بري مصر على موقفه وهو يبعث برسائل متعددة الاتجاهات “علّ اللبيب من الاشارة يفهم”.
ارتياح “الوطني الحر”
اوساط التيار الوطني الحر مرتاحة جداً، ولا شيء يقلق العماد ميشال عون على حد ما تقوله، فالجنرال لا تزعزعه تسريبات من هنا او من هناك، فهو معتاد على “زكزكات” من هذا النوع، ولم تعد تؤثر فيه ابداً، فهو خبر في حياته السياسية الطويلة كل انواع البشر، واكدت “ان من يحاول ان يدك الاسفين بيننا وبين حزب الله سيكون هو الخاسر الاول، لان تحالفنا مع الحزب يتعدى القلم والورقة ليطال الاستراتيجيات والبعد الانساني والاخلاقي”. وتقول الاوساط “مهما حاولوا زعزعة التفاهم مع حزب الله سيفشلون، فالقضية تعدت شخص الجنرال والسيد حسن نصر الله لتطال جمهور الرجلين الذي تجمعه المحبة ورفض كل انواع الفتنة.
بري: ليُقنع السنيورة الحريري
ونقل زوار الرئيس نبيه بري عن بعض التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في التيار الوطني الحر حول التلويح بالانسحاب من الحوار قوله: “هذا الحوار ليس ملكي ولا لشخص هو للجميع، ومن ينسحب هو من يتحمل مسؤولية ذلك”.
وحول ما يثار عن “الذمية السياسية” نقل الزوار عن بري قوله : “للاسف بلشنا نسمع بهذا الكلام، وما حدا يفتح هذا الموضوع مع الشيعة، لانهم عانوا كثيراً من الذمية السياسية، وقمت بجهد مكثف لتثبيت الطائفة في ادارات الدولة الادارية والامنية، وكان ممنوعاً على الشيعة تسلم مراكز حساسة او سفارات معينة”.
وقال بري: “ان هذا الكلام يشجع على المنحى التقسيمي، ونحن حاربنا ونحارب التقسيم، كما نقف في وجه العدو وندافع عن انفسنا ايضا”.
ونقل زوّار بري عمّا يطرحه الرئيس فؤاد السنيورة حول النصف زائد واحد لانتخاب رئيس للجمهورية بدل الثلثين قوله: “اذا استطاع السنيورة ان يقنع سعد الحريري فليقنعه، ولكن اذا اقنعه، فانا ايضاً قلت واكرر انني ملتزم بالدستور ونصاب الثلثين”.
المستقبل: تقرير فنّي يكشف عدم قدرة لبنان على التحكّم بمسار التخابر بعد نقطة الوصول إلى الخارج “الانترنت”: تركيز على فرضيتَي الاختراق والتنصّت
كتبت “المستقبل”: تناقش لجنة الاعلام والاتصالات النيابية قبل ظهر اليوم في بند وحيد موضوع محطات نقل المعلومات والانترنت غير الشرعية التي تم وضع اليد عليها من قبل القضاء اللبناني، بعد انفضاح امرها نتيجة الشكاوى التي وردت الى المراجع الرسمية من كل المناطق اللبنانية عن بيعها سعاة دولية الى مؤسسات كبرى رسمية وخاصة بأقل من سعر التكلفة، وتبيّن انها ترتبط بمسارات ومعابر خاصة خارج الاطار الشرعي وموصولة بمحطات في قبرص وتركيا.
وعلمت “المستقبل” ان لجنة الاتصالات وجهت الدعوة الى عدد من المسؤولين في وزارتي الاتصالات والداخلية والاجهزة الامنية، فضلا عن خبراء وفنيين على علم ودراية بهذا الملف الحساس.
اللواء: ازمة القمح إلى الحسم اليوم.. وملف “أمن الدولة” بعد الفصح سلام لتصحيح الخطأ مع الأشقاء الخليجيين.. وعون يتنصل من الترويج للتقسيم
كتبت “اللواء”: بين مطلع الأسبوع وعطلتي الجمعة العظيمة والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، برنامج حكومي – نيابي – دبلوماسي – رئاسي حافل.
ومن المؤكد أن نجاح الحكومة في وضع القرارات المتعلقة برفع النفايات من الشوارع إلى المطامر، أعطى دفعاً للحكومة للإقدام على معالجة ما تبقى من ملفات خلافية وصدامية، على إيقاع استبعاد تقدّم الاتصالات باتجاه التوافق على توفير النصاب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الجمهورية: لبنان يتصدَّى للتوطين المُقنَّع.. وبري: مَن ينسحب من الحوار يتحمَّل المسؤولية
كتبت “الجمهورية”: فيما ساد الهدوء على الجبهة السياسية، وعمَّت احتفالات الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويمَ الغربي في أحد الشعانين المناطقَ اللبنانية، وأقيمت القداديس والزيّاحات وارتفعَت الصلوات، يفتح الأسبوع الطالع على جملة محطّات، أبرزُها ترقّب المواقف الجديدة التي سيُعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله مساءَ اليوم، وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأربعاء، والتي تتوسّط زيارة الممثّلة العليا للاتّحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوّضية الأوروبّية فيديريكا موغيريني التي تصل إلى بيروت اليوم، وزيارة الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الخميس.
يُنتظر أن تتوسّع محادثات بان وموغريني مع المسؤولين، فتتجاوز البحث في قروض جديدة يمكن البنك الدولي أن يقدّمها للبنان بفائدة صفر، إلى الأوضاع السائدة في المنطقة والاجتماعات الدولية الجارية في جنيف وغيرِها، لإنتاج حلول للأزمات الإقليمية، وبينها أزمة لبنان.
وعُلم أنّ رئيس الحكومة تمام سلام سيثير مع بان وموغريني مصيرَ الدعم المادي للبنان لمواجهة أعباء أزمة النازحين، والذي يتقرّر في مؤتمرات دولية عدة كان آخرها مؤتمر المانحين في 4 شباط في لندن، ولم يصل منه إلّا الفُتات.
وسيؤكّد سلام أنّ لبنان ليس في وارد القبول بتوطين جزء من النازحين السوريين، وهو الذي لم ينتهِ بَعد من استيعاب اللاجئين الفلسطينيين.
وفي هذا الإطار سيدعو سلام إلى أن تعود منظمة “الأونروا” بقوّة إلى المخيّمات بعدما سحبَت جزءاً كبيراً مِن مساعداتها في الأشهر الماضية.