الزعبي: أي حل لإنهاء الحرب على سورية يجب أن يقوم على احترام السيادة الوطنية والإرادة الشعبية
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن أي حل لإنهاء الحرب على سورية يجب أن يقوم على احترام السيادة الوطنية والارادة الشعبية لافتا إلى أن أي حل يخلو من هذين الشرطين لا قيمة له.
وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري: “لن نسمح بافشال الحوار السوري السوري في جنيف” مؤكدا أن التلطي خلف الشعارات والمقولات ومحاولة فرض شروط مسبقة للحوار السوري السوري أمر غير مقبول وإذا أراد وفد “معارضة الرياض” المناورة وافشال الحوار فسيتحمل المسؤولية.
وأضاف الزعبي أن الورقة التي قدمها وفد الجمهورية العربية السورية فيها عناصر أساسية مكونة وتشكل رافعة للحل السياسي وننتظر أن يحددوا موقفا واضحا من هذه الورقة.
وأشار الزعبي إلى أن جدية وفد “معارضة الرياض” في الذهاب إلى عملية سياسية هي موضع تساؤل وريبة كبيرين لأن السعودية طرف في المشكلة وفي الحرب على سورية ولا يمكن أن تكون طرفا في الحل.
وبين الزعبي أنه حين يتحرر هذا الوفد من التبعية السعودية يمكن الاستماع إليه لكن ذلك يبقى مستبعدا لأسباب لها علاقة جزئيا بالتمويل وكثيرا بالإيديولوجيا الوهابية والسير الذاتية لمجموعة كبيرة منهم في قضية التدريب والتمويل والتسليح والجرائم التي وقعت في سورية والتي أصدر الأوامر فيها النظام السعودي ونفذها أشخاص موجودون ضمن هذا الوفد.
وقال الزعبي مصرون على انهاء الحرب في سورية وهذا هدف سياسي وعملي نمارسه على الأرض من خلال الاستمرار في محاربة الإرهاب وتوسيع رقعة المصالحات الوطنية.
وأضاف الزعبي بفحص دقيق لما يتحدثون به في وسائل الإعلام كهيئة حكم انتقالي ومجلس عسكري انتقالي فيجب أن يكون مفهوما بشكل جيد أنه اذا لم يكن لدينا مشتركات فلا يمكن أن يتقدم النقاش إلى الأمام وهذه المشتركات تدور حول أهمية أن يعترف الجميع بمفاهيم أساسية كمفهوم السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية والشعب السوري وعدم التدخل في الشؤون السورية وأن يكون القرار للشعب السوري مشددا على أهمية الارادة الشعبية لأنه من دونها لن يكون هناك مغزى للحوار.
وأوضح الزعبي أن الحديث عن محادثات مباشرة وغير مباشرة له علاقة بالحاجة إلى هذه المحادثات فعندما يكون هناك ضرورة لأن تكون مباشرة ستكون كذلك وسيكون هناك مناخ سياسي وتقدم في الحوار وهذا سابق لأوانه مشيرا الى أن هناك تعبيرات سياسية يجب سلوكها وأن وفد “معارضة الرياض” يضم إرهابيين لم ينخرطوا باتفاق وقف الأعمال القتالية وهم بحاجة الى مخارج لأنهم وضعوا أنفسهم في موضع اتهامي ومحاكمة شعبية عليها ملايين الأدلة.
وبخصوص حديث المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية ستافان دي ميستورا عن العودة لمجلس الأمن في حال فشل الحوار قال الزعبي نحن نساند جهود دي ميستورا بشكل عميق وكبير جدا طالما انه ملتزم بمضمون القرار الدولي 2254 وأن يبقى دوره كميسر ومساعد للسوريين لوضع جدول أعمال ثم البدء بنقاش جدول أعمال.
وحول الإعلان عما يسمى “فيدرالية شمال سورية” أوضح الزعبي أن إعلانا كهذا ليس له أثر قانوني في القوانين الوطنية السورية أو القوانين الدولية ومخالف للشرعية الدولية ومن غير الممكن الاعتراف به ولا يمثل إرادة كل الأكراد السوريين بالمعنى السياسي معتبرا أن أي قرار مصيري لا يستند إلى الإرادة الشعبية ويمس وحدة التراب السوري يعد إجراء باطلا شكلا ومضمونا ومرفوضا سياسيا وقانونيا.
وأكد الزعبي أن الأكراد السوريين جزء من النسيج الاجتماعي السوري الوطني وسنبقى ننظر اليهم هكذا كتعبير عن هويتنا ووحدتنا الوطنية.
ولفت الزعبي إلى أن تخفيض عديد القوات الروسية في سورية جاء بعد التنسيق الكامل بين قيادتي البلدين على خلفية تغير الواقع الميداني على الأرض في محاربة الارهاب والخسائر الكبيرة التي تلقاها تنظيما “داعش” و “جبهة النصرة” الإرهابيان بما في ذلك قطع مصادر تمويل الإرهاب من النفط المسروق مؤكدا أن أي كلام خارج هذا السياق لا مصداقية ولا قيمة سياسية له ويفتقد إلى أبسط قواعد التحليل السياسي.
وشدد الزعبي على أن العلاقات السورية الروسية تاريخية ومتينة وتقوم على الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لكلا الجانبين.
واعتبر الزعبي انه عند توجه الولايات المتحدة الامريكية مع الارادة الروسية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بعد اقتناع الولايات المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية والضغط على حلفائها للكف عن دعم الارهاب والتأكيد على سيادة سورية والاستجابة لارادة شعبها نقول ان الحرب على سورية ستنتهى وإن قطار المسار السياسي وضع على سكته الصحيحة.
وحول الانتخابات التشريعية المقبلة أشار الزعبي الى أن اجراء الانتخابات التشريعية استحقاق دستوري يستند إلى دستور الجمهورية العربية السورية الذي استفتى عليه الشعب السوري وهو ينص على تفاصيل ومواعيد هذا الاستحقاق.