ليالي في «بيتونيا»: ناحوم برنياع
الليلة (بين الاربعاء والخميس) كانت ماطرة جدا. سقطت الامطار بشكل متقطع حيث ازداد في لحظات وتوقف للحظات بشكل كامل. مطر انكليزي خفيف، نهاية الشتاء وبداية الربيع. الساعة الثانية فجرا. القافلة مكونة من سبع حافلات عسكرية مصفحة اجتازت معسكر عوفر. تمت ازاحة الحاجز الكهربائي واطفاء مصابيح الحافلات وشبكة الاتصالات امتلأت بالاصوات. دخلنا إلى بيتونيا، وهي بلدة فلسطينية في مناطق «أ» في جنوب غرب رام الله.
خلال النهار يعطي جندي فلسطيني بالقرب من الجسر الإشارة للدخول إلى البلدة. هذه هي طريقة السلطة الفلسطينية لاظهار السيادة. وفي الليل يختفي الجندي. مملكة الليل تابعة للجيش الإسرائيلي ومملكة النهار تابعة للسلطة. واذا قرر الجيش أن هناك ظروفا استثنائية فإنه يدخل اثناء النهار ايضا. والحي الوحيد الذي يشدد الجيش الإسرائيلي على عدم دخوله هو المقاطعة التي هي موقع السلطة في مركز رام الله. المقاطعة شيء استثنائي بأمر عسكري.
أحد القادة في القوة، لنسمه مصدرا عسكريا في المنطقة، قال لي إن زوارا غرباء سألوه لماذا يعتقل الجيش الإسرائيلي القاصرين في الليل ويأخذهم من أسرتهم ويتسبب بفزعهم. «لو كنا نعتقلهم في النهار لكان الامر سيضر بنسيج الحياة»، أجاب، «هدفنا هو مكافحة الإرهاب بأقل قدر من الضرر للمدنيين».
النتيجة معقدة. في العادة يبلغ قادة الكتائب في الجيش الإسرائيلي نظراءهم الفلسطينيين عن دخول الجيش الإسرائيلي إلى مناطق السلطة. واحيانا يتم الابلاغ قبل ساعات واحيانا عند حدوث الامر. الاجهزة الفلسطينية لم تحب حرية الحركة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، لكنها سلمت بهذا الواقع. وهذا التسليم آخذ في التلاشي حسب تقديرات الاجهزة الامنية: إذا لم نتوصل إلى تفاهمات مع الاجهزة فهي ستصبح ضدنا. على هذه الخلفية حدث هذا الاسبوع صدام بين الوزراء الكين وبينيت، عضوين في الكابنت، وبين رئيس الحكومة ووزير الدفاع. وسأعود إلى هذا الصدام في السياق.
في الوقت الحالي سأتحدث عن بيتونيا. الامطار تسقط. الشوارع مملوءة بالحفر العميقة بسبب الاهمال الممتد لسنوات وقد امتلأت بالمياه. رياح باردة رطبة هبت على ظهور الجنود. الغيوم استوطنت في بيتونيا. وعلى ضوء اعمدة الكهرباء في الشارع ظهرنا كلنا كأجسام مشوشة ضبابية كما هي الحال في الرسومات الصينية. الكلاب تجولت في الشوارع لكنها لم تنبح. بيتونيا ظهرت مهملة كأنها في فيلم. لقد أبعدوا وجودها. ونحن أبعدنا وجودهم.
العقيد إسرائيل شومر، قائد كتيبة بنيامين، يأخذ القوات كل ليلة إلى الميدان. وفي هذه الليلة عملوا بالتزامن في ست مناطق في رام الله ـ بيتونيا، قلندية، بيت سوريك، بيت دقو، الجديرة وحزما. كانت المهمة اعتقال المشبوهين. بعض هذه المناطق تتبع لمناطق أ وبعضها لمناطق ب والبعض الآخر لـ ج. وحسب اتفاقات اوسلو يُمنع على الجيش الإسرائيلي دخول مناطق أ. وقد ألغت عملية «السور الواقي» في 2002 هذا التمييز.
القوة في بيتونيا تابعة للقوات العسكرية في الجبهة الداخلية، مقاتلات ومقاتلين. بعضهم جاء سيرا على الاقدام وبعضهم في جيب عسكري، وهو سيارة مخيفة وعالية ومصفحة وتبتلع داخلها فرقة من الجنود. وقد أُخذ اسمها (سفارون) من حافلات السفاري التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في لبنان.
كان الهدف الاول هو فتى كتب رسالة وداع لاصدقائه في الشبكة: إنه سيتحول إلى شهيد. وتسكن عائلته في شقة مكونة من اربعة طوابق، العائلة تسكن في الطابق الاول من جهة اليسار والشقة مكونة من ثلاث غرف: صالون وغرفة نوم وغرفة مزينة بعلم فلسطين حيث نام فيها الاولاد الاربعة، أحدهم معاق مع قدم مبتورة، استقبلوا الجنود بصمت دون احتجاج وكأنهم كانوا ينتظرونهم. الأم فقط هي التي بدت خائفة.
تم تكبيل المشبوه ووضع عصبة على عينيه وباقي الاخوة تم تسجيل اسماءهم في دفتر مُركز «الشباك». ورغم هدوء الجنود إلا أن جميع سكان البناية قد استيقظوا. الحي كله استيقظ وتابع الناس من شققهم المظلمة ما يحدث. وفي شقة واحدة فقط فوق التل أضيئت المصابيح.
تابعنا إلى الطرف الشمالي من بيتونيا، على بعد خمس دقائق سفر من مكتب رئيس الحكومة الفلسطيني. وفي بيت ناءٍ أدنى من مستوى الشارع يسكن مشبوه اعتبر «مُخلا بالنظام». في العادة تقوم اجهزة السلطة بالاهتمام بالمخلين بالنظام: يستطيعون العيش مع حاملي السكاكين، لكن المتظاهرين يهددونهم ايضا. هذا الفتى مشتبه برشق الحجارة. وهو يعيش مع والديه واخوانه. وبعد ساعة من التحقيق تم اخراجه من قبل الجنود. وفي اعقابه خرج اخوته ـ عائلة من الرجال مع أجسام ضخمة.
الهدف الثالث كان أحد اعضاء الاجهزة الفلسطينية. وهو مشتبه بتجارة السلاح ـ الكارلو، المسدسات المحلية والبنادق التي سرقت من الجيش الإسرائيلي ـ هذا الشخص تحول إلى هدف بارز على خلفية تصاعد عمليات اطلاق النار.
إنه يعيش في شقة صغيرة في الطابق الارضي للبناية مع مدخل خاص. وعلى الحائط علقت صورة لعرفات وتحتها علقت بندقية صيد قديمة. الجنود قاموا بنبش الشقة على أمل ايجاد السلاح. وقد عثروا على مسدس واحد. اثناء التحقيق ورغم وجود المسدس على الطاولة، حاول الشاب اقناع المحقق أنه بريء. ومن يسمع النقاش قد يعتقد أنهما صديقان. الساعة هي الثالثة والنصف فجرا.
المتظاهرون الـ 57
بيتونيا هي بلدة للطبقة الوسطى، منازلها مكونة من 3 ـ 4 طوابق، هي منطقة صناعية من المناطق القليلة في الضفة، فتح تعمل فوق الارض وحماس تحتها. واذا كانت رام الله هي تل ابيب فان بيتونيا هي بات يم.
في سنوات التسعينيات بنى جبريل الرجوب هنا مقر القيادة الخاص به حيث كان رئيس جهاز الامن الوقائي. كان هذا قصرا حقيقيا على نمط تشاوتشسكي، كبير وفاخر ومملوء بالقوة. الاساطير تحدثت عن أنه في الفترة القصيرة التي أمر فيها عرفات بالتعاون الكامل في 1996، الرجوب أخذ نشطاء حماس إلى تلال بيتونيا وقام باعدامهم بمسدسه.
خلال الانتفاضة الثانية هدم الجيش الإسرائيلي هذا المبنى تماما. والتقيت مع الرجوب بعد ذلك بفترة قصيرة في مخبأ في بيتونيا، حيث كان مطلوبا لإسرائيل ولمنظمات الإرهاب ايضا. الرجوب بكى على الخسارة. ومنذ ذلك الحين لم ينس ولم يغفر.
خرجت من المنطقة التي تسيطر عليها كتيبة بنيامين في الانتفاضة الحالية، 57 عملية. 31 عملية منها حدثت داخل الخط الاخضر، الجزء الاكبر جاء من قلندية وكفر عقب التابعة للقدس الموسعة، اغلبية منفذي العمليات قتلوا والقليل منهم اعتقلوا والآخرين عملوا ضد الجنود والمستوطنين. هناك خلايا قليلة لاطلاق النار ما زالت تتجول في الميدان. ومثلما نبحث نحن عنهم فان الاجهزة الأمنية الفلسطينية تبحث عنهم لاسباب تخصها. مثل الشاب من سلواد، القرية الجميلة قرب عوفرا، التابعة لحماس. الذي قام قبل شهرين باطلاق النار على جيب عسكري وأصاب قائد الوحدة وهرب. والده قام بتسليمه للاجهزة الفلسطينية وحكم عليه بالسجن مدة عشر سنوات.
في ظل غياب اختراع يحيد السكاكين مسبقا فإن الجيش الإسرائيلي يواجه الامر ميدانيا. اثناء النهار ينتشر الجنود على الشوارع والمفترقات التي تحدث فيها اغلبية العمليات. يفتشون كل فلسطيني جسديا. ومن يظهر اسمه في قائمة المطلوبين للجيش و»الشباك» يتم اعتقاله في الليل.
التفتيش في الظلام
يجب تطهير الاجواء، قال ضباط الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين، الكراهية والتحريض يشجعان السكاكين. يجب تطهير الاجواء، قال الفلسطينيون. عندما تمر قافلة للجيش الإسرائيلي بالقرب من مدرسة، لا تندهشوا إذا قام الاولاد برشق الحجارة.
موضوع الاجواء كان الخط المركزي الذي تحدث عنه ضباط الجيش مع رجال السلطة. في هذه القصة توجد روايتان المسافة بينهما كبيرة. رواية الجيش الإسرائيلي التي ظهرت هذا الاسبوع في اقوال رئيس الاركان غادي آيزنكوت في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست. لقد وسع الجيش الإسرائيلي في الفترة الاخيرة تواجده داخل المدن الفلسطينية. وهذا يضر بشعور السيادة هناك ويُصعب على الاجهزة الفلسطينية التعاون. يجب تقليص هذا الامر. بعض الاتصالات حول هذا الموضوع هي بمستوى تكتيكي. قائد كتيبة يتحدث مع قائد كتيبة. لا يوجد هنا موضوع سياسي.
النقاشات مستمرة، لم تتفجر. وزير الاستيعاب زئيف الكين، العضو في الكابنت، له رواية مختلفة. «لا يمكن التظاهر بالسذاجة والقول إن هذا أمر تكتيكي»، قال لي في هذا الاسبوع، «الفلسطينيون هددوا: إذا لم تعيدوا لنا السيطرة الكاملة على مناطق «أ» فسنوقف التعاون الامني.
«هذا مطلب سياسي وليس مطلب أمني. لقد بحثنا عن حل وسط، قلنا. سندخل فقط إذا كانت هناك قنابل موقوتة. عندها طلب نتنياهو اعتراف الفلسطينيين رسميا بحقنا في الدخول. وهذا ايضا مطلب سياسي، حيث يشطب عمليا ما ورد في اتفاقات اوسلو.
«لقد غضبت من يعلون ونتنياهو اللذين أخفيا موضوع المفاوضات عن الكابنت. وعندما قلت لنتنياهو رأيي علنا، قام باستدعائي إلى جلسة استيضاح. وقال إن الفلسطينيين رفضوا الموافقة على طلبه فتوقفت الاتصالات. لم تكن هناك ضرورة لعرض هذا الموضوع على الكابنت. وهذا الامر تفجر».
نتنياهو يقول اشياء صعبة جدا فيما يتعلق بالسياسة الامنية: «أنا لا أتوافق مع القيادة الأمنية عندنا. يعلون والجيش ما زالوا يتمسكون بأمل رابين وهو أن يقوم الفلسطينيون بتنفيذ العمل من اجلنا بدون المحكمة العليا وبدون «بتسيلم». فهم يؤمنون أن اجهزة الامن الفلسطينية هي جزء من بنية الجيش الإسرائيلي. وهذه الخدعة تسببت بالانتفاضة الثانية. والامر الذي ساهم في تحسين الامر هو حرية عمل الجيش الإسرائيلي في مناطق أ. وأنا ضد تغيير هذا الوضع بشكل كامل، لا سيما في الوقت الحالي الذي يتدهور فيه الوضع.
«إن تهديدهم بوقف التنسيق الامني يشبه تهديد أبو مازن بالاستقالة. إن التعاون يفيدهم أكثر مما يفيدنا. 80 في المئة من الامن في الضفة هو نحن. وبفضلنا فقط ما زال أبو مازن واجهزته على قيد الحياة.
«إن يعلون ينجر زيادة عن اللزوم. وفي موضوع الاستيطان هو مخطيء ايضا. وحينما كان وزيرا لشؤون الاستيطان هاجم وزير الدفاع باراك لأنه عمل ضد المستوطنين. والآن هو نفسه ضد المستوطنين أكثر من باراك».
الصلة بين ما يزعج الوزراء في الكابنت وبين ما يحدث في ليالي بيتونيا، ضعيفة. وقد تطرق رئيس الاركان في لجنة الخارجية والامن إلى اربع قضايا حدث فيها تداخل بين السياسة وبين الامور العسكرية. القضية الاولى هي اخراج الهوية اليهودية من الحاخامية العسكرية. والثانية هي واجب حلق اللحية في الجيش الإسرائيلي. «أنا أذهب إلى دورة طيران فأرى الجميع قد حلقوا لحاهم، وأذهب إلى دورة للضباط فأرى كل واحد بلحية مختلفة. المشكلة الاساسية هي العلمانيين. جيل الجنود الحالي يكره حلق اللحية».
القضية الثالثة هي أوامر فتح النار. السياسيون، والآن الحاخامات، يقولون للجيش متى وكيف يجب اطلاق النار. القضية الرابعة مهمة بشكل خاص: رئيس الاركان ذكر في حديثه أن عناصر من اليسار تحدثوا عن قضية بوخرس لأنه تقدم في الجيش بسبب اعتماره القبعة الدينية. «أنا أعرف بوخرس منذ كنت مسؤولا عنه في الكتيبة»، قال، «إنه ضابط ممتاز».
الموت على السكين
سمعت المعطى من مصدرين مختلفين في جهازين أمنيين، الذي كشف عن زاوية مهمة في الانتفاضة الحالية: في نصف العام الاخير تراجعت نسبة الانتحار في المجتمع الفلسطيني بشكل دراماتيكي. وللأسف الشديد لم استطع الحصول على ارقام تؤكد هذا الامر. لكني استطيع القول إن واضعي السياسة في الاجهزة الأمنية يعتبرون ذلك المفتاح لفهم الدافع وراء جزء من العمليات. هذا صحيح فيما يتعلق بالشباب والشابات الذين يواجهون مشكلات في البيت أو في المدرسة. وهذا صحيح ايضا بالنسبة لنساء ومنهن أمهات تم الاشتباه بهن بالمس بشرف العائلة. وهذا صحيح ايضا بالنسبة للاشخاص المتخلفين عقليا. الافتراض هو أنه عندما يلتقي التفكير اليائس مع حلم الموت البطولي، فان السكين هي الحل المطلوب. ففي لحظة يتحول من شخص منبوذ إلى شهيد وبطل. وتوضع صوره على الجدران والجميع يتحدثون عنه وعائلته تحظى بالاحترام والمساعدة المالية. إن رغبة منفذي العمليات بقتل أنفسهم هي أكبر من رغبتهم بقتل الإسرائيليين.
صحيح أن هذا التفسير مريح للمؤسسة الإسرائيلية، مريح جدا. فهو يقزم مساهمة الاحتلال في استعداد الشبان الفلسطينيين للموت على سكاكينهم. وهو يدفن المشكلة في خزانة علم النفس ويدفع إلى الشعور بالذنب وتوقع أن تفعل الحكومة شيء ما ـ سياسيا، اقتصاديا وعسكريا ـ من اجل تغيير الواقع. باختصار، هو يلائم السياسة الحالية مثل ملاءمة القفاز لليد، رغم أنه يحتاج إلى نقاش. حينما تحدث المفتش العام للشرطة قبل ثلاثة اسابيع في مناسبة للعائلات الثكلى في ايلات، قارن بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمع الفلسطيني: «في الوقت الذي اخترنا فيه تقديس الحياة، أعداؤنا اختاروا تقديس الموت»، قال. الجمهور أحب هذه الاقوال ـ الكثيرون ومنهم أبناء عائلات ثكلى، درزية وبدوية، توجهوا لشكره ـ لكن حينما وصلت هذه الاقوال إلى قنوات التلفاز ولاقت استجابة مختلفة تماما هناك، بدا المفتش العام كمن يدخل إلى خلاف غير مهم. الفضول الزائد الذي يثيره المفتش العام الجديد في وسائل الإعلام وفي اوساط الجمهور، عاد عليه مثل السهم المرتد.
اذا قال المفتش العام للشرطة إنه يريد اصدار قرار حكم اخلاقي للمجتمع الفلسطيني، فهذا لن يساعد. ويجب عليه التفكير بالشباب والشابات الذين يبحثون عن مخرج لضائقتهم من خلال رصاص الجنود.
بعد الموت
«أنا شخص غير متهكم في عالم متهكم»، قال مئير دغان الذي توفي أمس. دغان كان من الجيل الذي تشكلت قناعته في حرب يوم الغفران. ثقته بقدرة إسرائيل جاءت من هناك. ايمانه بضرورة المبادرة والجرأة جاء من هناك. غضبه تجاه من يتمسك بالوضع الراهن جاء من هناك. وهناك ايضا تعلم التحفظ من كل من يتهرب من تحمل المسؤولية. لقد كان رجلا شجاعا وحكيما. يمكن الاختلاف عليه ـ لكن لا يمكن الغاءه.
في شباط الماضي التقيت أنا وشمعون شيفر معه في مقابلة شاملة. إيران والمواجهة بين نتنياهو واوباما كانتا في مركز المقابلة. وقد قال دغان امورا صعبة عن نتنياهو. وفي النهاية سألناه عن الفلسطينيين. «ستكون لنا مشكلة مع الفلسطينيين دائما. طالما لم نطبق حق العودة، وأنا ضد هذا الحق. وستكون لديهم جهات تسعى إلى تدمير إسرائيل. كان يجب علينا أن نهزم حماس ونحضر السلطة الفلسطينية إلى غزة. للمرة الاولى لدينا جامعة دول عربية غير مناكفة. نحن والسعودية ودول الخليج ومصر متفقون في الرأي، في الموضوع الإيراني وفي موضوع الإسلام الراديكالي. كان يجب علينا أخذ أبو مازن إلى غزة تحت غطاء الجامعة العربية».
يديعوت