من الصحافة الاميركية

تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الانسحاب الروسي من سوريا في بعض تقاريرها التي حملت تصريحات وتعليقات كبار المسؤولين في البيت الابيض والادارة الاميركية، مشيرة الى تداعيات هذا الانسحاب وتأثيره على الوضع العام في سوريا وعلى الموقف الغربي بشكل عام.

واشنطن بوست

–         انسحاب روسيا المفاجئ كان له صدى على محادثات السلام

–         هذه الخطوة قد تجبر الرئيس السوري على تقديم المزيد من التنازلات

–         مقاتلو طالبان استولوا على المزيد من المكاسب في اقليم هلمند

–         أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل من الشرطة البلجيكية في تبادل لإطلاق النار

–         بوتين يعلن ان روسيا تسحب معظم قواتها من سوريا

نيويورك تايمز

–         خطوة فلاديمير بوتين لسحب معظم قواته من سوريا اشعلت البيت الأبيض على حين غرة

–         الطائرات الروسية تغادر سوريا بعد قرار بوتين

–         فرع تنظيم القاعدة في أفريقيا يعود مجددا

–         تكتيكات بوتين في سوريا تبقيه في الصدارة

اكدت صحيفة نيويورك تايمز في احد تقاريرها الصادرة اليوم ان إعلان الرئيس الروسي سحب معظم قواته من سوريا لم يشعل البيت الأبيض فحسب، بل كذب تحذيرات أوباما القائلة بأن روسيا سوف تتضرر بشدة من المغامرات العسكرية.

ونقلت عن مسؤولين في الادارة ان هناك حاجة لرؤية المزيد من الأدلة على مغادرة المعدات الروسية من سوريا وقالت وزارة الدفاع ان الجيش الأميركي شهد على مغادرة 10 طائرات روسية ولكن لا تحركات للقوات الرئيسية.

وبالنسبة لاوباما، قرار روسيا يخفف الضغط عليه لزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة، الامر الذي قاومه لفترة طويلة. فالإدارة تريد أن تلعب روسيا دورا في المفاوضات السياسية لأنها تتمتع بنفوذ سياسي على حكومة الرئيس بشار الأسد.

ونقلت عن جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض قوله إن “الإشارات المبكرة تدل على أن الروس يقومون بتنفيذ الانسحاب، لكنه لا يزال من المبكر جداً في هذه المرحلة، معرفة ما هو التأثير الذي سيخلفه على وضع الحدود“.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في موجز الوزارة من واشنطن إن بلاده “ستراقب، لترى، ما الذي سيفعله بوتين في الحقيقة“، وتابع كيربي، “أريد أن أؤكد على أننا نرى في هذا، إشارة إيجابية على تقدم العملية السياسية في سوريا“.

وفي البنتاغون، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، أن وزارة الدفاع الأمريكية ستقوم هي الأخرى “بالمراقبة والمتابعة لما سيتمخض عن انسحاب روسيا“.

اما وزير الخارجية كيري قد أعلن نيته السفر إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، “لبحث كيفية المضي بالعملية السياسية السورية، قدماً بشكل فعال، ومحاولة انتهاز هذه الفرصة“.

هذا وقالت صحيفة واشنطن بوست في احد التقارير إن الانسحاب الروسي من سوريا جاء بالتزامن مع محادثات السلام في جنيف وهو يمثل تطورا جديدا في الصراع بسوريا، ونقلت عن قادة رفيعي المستوى بالكرملين أن الانسحاب الروسي لا يعني نهاية أنشطة روسيا في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن الانسحاب الروسي يبدو أنه يضع ضغطا على القادة السوريين للتوصل إلى اتفاق في جنيف، ومع ذلك فإن موسكو تحتفظ بالمرونة لإعادة الانتشار سريعا في سوريا.

ولفتت نيويورك تايمز إلى ان نجاح بوتين في تحقيق معظم أهدافه (إن لم يكن جميعها)، سواء المعلنة أو المستترة، ومنها: أولاً: إحباط محاولة الغرب للضغط من أجل تغيير القيادة السياسية في سوريا، ومحاربة فكرة قيام الحكومات الخارجية بفرض التحولات السياسية.

ثانياً: إظهار أن موسكو حليف موثوق فيه أكثر من واشنطن،ثالثاً: استعادة الدور الذي كانت تمارسه روسيا في الحقبة السوفيتية، رابعاً: تحطيم العزلة التي حاولت واشنطن أن تفرضها على موسكو بعد الأزمة في أوكرانيا،