الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

dimistora

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : ارتباك غربي في فهم القرار الروسي يخيّم على جنيف ببقاء الـ أس أس 400 دي ميستورا متردّد بتشكيل وفد المعارضة… وتعاون روسي سوري في تدمر تنافس برج حمود وكوستابرافا على الصدارة في حلقة اليوم من مسلسل النفايات

كتبت “البناء “: لم يكد قادة الغرب يعبرون عن بعض من الفرحة بالقرار الروسي بسحب الوحدات الرئيسية من القوات التي جاءت ضمن قرار الحرب على الإرهاب، معلنين آمالهم بأن يرتب القرار بعضاً من الضغط على الوفد السوري الرسمي، لتمكين جماعة الرياض من حصد بعض المنجزات تسهيلاً لنجاح المفاوضات، الني لا يريد الغرب أن يبذل جهداً لإنجاحها غير الآمال والتمنيات، خشية من نصر خصم لدود هو الدولة السورية ورئيسها، وتفادياً لإغضاب حليف لجوج هو السعودية، حتى جاءت الأنباء من دمشق وموسكو لتعلن أن شبكة الصواريخ الأشد حداثة في العالم لمواجهة سلاح الطيران من طراز أس أس 400 ستبقى في سوريا، وكأن العملية الروسية كلها كانت لتوضيع هذه الصواريخ ووضعها بعهدة الجيش السوري لقطع الطريق على أي مغامرة عسكرية إقليمية أو دولية في سوريا، أو كأن الانسحاب ليس إلا شكلياً كإعلان سياسي لعدم تحمل تبعات فشل التفاوض بإطلاق يد الوفد السوري المفاوض بالتشبث بالمكاسب التي منحه إياها القرار الأممي 2254 سواء لجهة عدم حصرية تشكيل الوفد المعارض بجماعة الرياض، أو لجهة ربط مصير الرئاسة السورية بالانتخابات وسقف الحل السياسي بحكومة موحدة تحظى بالاعتراف الدولي والإقليمي كشريك في الحرب على الإرهاب.

تتالت أنباء دمشق لتعلن مواصلة الغارات الروسية لدعم تقدّم الجيش السوري في محيط مدينة تدمر واستهداف وحدات تنظيم داعش هناك، لتقول إن ما يحتاجه الجيش السوري من دعم ومؤازرة لن يتغير بقرار الانسحاب الروسي، وأن خيار فشل المفاوضات سيعني العودة لمواجهة يحتفظ فيها الجيش السوري بوضعه المتفوق الذي سبق الهدنة وساق الجميع إليها، ومنها إلى جنيف، مع فارق عدم تحميل روسيا مسؤولية الفشل التفاوضي ولا العودة للمواجهة، ولا ما سيترتّب على هذه المواجهة.

هذا الارتباك الغربي خيّم على جنيف، حيث بقي التردد سيد الموقف في ممارسة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لمسؤولياته بتشكيل الوفد المفاوض باسم المعارضة، وفقاً للمواصفات المحددة في القرار الأممي بتمثيل كل اطيافها، كما في وضع آلية التفاوض المباشر، بما يبدو انه أمر سيستمر لأيام حتى ينهيها وزير الخارجية الأميركية جون كيري بزيارته المقررة إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوقوف على التصور الروسي لكيفية السير في المفاوضات وحدود وطبيعة قراره بالانسحاب من سوريا وآليات تطبيق التفاهم الروسي الأميركي للحل السياسي.

أسبوع الانتظار السوري في جنيف، ليس انتظاراً في سوريا حيث التقدم لحساب وحدات الجيش السوري في جبهات حلب وتدمر عاد لتصدر أحداث الميدان، رغم الهدنة المعلنة باعتبار داعش والنصرة مستثنيين من أحكامها.

أسبوع الانتظار في جنيف مثله في بيروت، لكن لمعرفة مفاجآت مسلسل النفايات الذي ينتقل من حلقة إلى حلقة، بعد نهاية حلقة المطامر -1 والذهاب لحلقة الترحيل والعودة للمطامر -2 يبدو أن التنافس بين مطمري برج حمود وكوستبرافا على صدارة أحداث اليوم يشكل محور الحلقة الجديدة، وسط معلومات متضاربة عن التقدم والتراجع والشروط.

ينظر مجلس الأمن الدولي في جلسة يعقدها اليوم في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار 1701، وكان بان قد رفع التقرير الذي يُعرض كل أربعة أشهر، إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن ووزعه على الأعضاء الدائمين وأعضاء الدورة الحالية غير الدائمين، في 27 شـباط الماضي. وستكون للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ مداخلة خلال الجلسة، بعد أن التقت مساء أمس الأمين العام للمنظمة الدولية وناقشت معه أهم ما جاء في التقرير إضافة إلى تحضيرات الزيارة المرتقبة للامين العام للأمم المتحدة إلى لبنان في 24 آذار الحالي برفقة كل من رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية احمد محمد علي المدني.

وفي الموازاة، وعلى صعيد مسلسل الإجراءات الخليجية العقابية ضد لبنان، بدأت أمس محكمة أمن الدولة في الإمارات محاكمة سبعة أشخاص بينهم إماراتيان اثنان متهمان بتشكيل خلية مرتبطة بحزب الله اللبناني، حسب ما ذكرت صحيفتا “الاتحاد” و”ذي ناشونال” الصادرتان في ابو ظبي، وقالت الصحيفتان: “أن ضابط شرطة إماراتياً متهم بنقل معلومات عسكرية سرية إلى حزب الله، في حين تلاحق امرأة مصرية تعمل في شركة نفطية بتهمة تزويد حزب الله بمعلومات حول قطاع الطاقة في الإمارات”.

تابعت الصحيفة، وفي الداخل يبقى ملف النفايات الشغل الشاغل مع فشل الحكومة حتى الساعة في إزالة النفايات من الشوارع رغم الأجواء الايجابية التي خرج بها الوزراء بعد اجتماع الحكومة يوم السبت الفائت. حضر مطمر برج حمود في لقاء رئيس الحكومة تمام سلام والأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان في السراي الحكومي، بحضور وزير الزراعة أكرم شهيب. وأكدت مصادر وزارية لـ”البناء” “ان ما يؤخر البدء بخطة النفايات الامور اللوجستية وما يفصلنا عن التنفيذ لا يتعدى الاسبوع”، مشيرة إلى “ان عقدة مطمر برج حمود حلت وتم الاتفاق خلال لقاء رئيس الحكومة والنائب بقرادونيان على إزالة جبل النفايات”.

السفير : دي ميستورا أمام معضلة “5 مقابل 8”.. ولافروف يشيد بالسعودية “جنيف السوري”: رهان على الوقت ومفاعيل مفاجأة بوتين

كتبت “السفير”: إستراتيجية واحدة للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا: كسب الوقت، وتأجيل المواجهة بين وفد الرياض والوفد الحكومي السوري، في الجولة الثانية من “جنيف 3″، وانتظار أن ينجز الروس والأميركيون بأنفسهم عملية جنيف، من دون إرهاق الأمم المتحدة.

وحده دي ميستورا وجد أرضية مشتركة يمكن البناء عليها في مفاوضات جنيف، فيما لا يزال السوريون بطرفيهم، الحكومي والمعارض، يراوحون في المكان الذي لم يغادروه منذ إخفاق جولات جنيف الماضية بإحداث أي اختراق، بل إن أحداً من الوفدين لا يعلم، إلا عبر ما سلف من مواقف، أين يقف الوفد الآخر.

ومن الواضح أن الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا يحاول قدر الإمكان، في غياب الأفكار والمبادرات العمل على كسب الوقت، إذ تجنب حتى الأمس، كما يجدر بالديبلوماسي الذي بات يمتلك ورقتين يعمل عليهما لتحديد مسار “جنيف 3″، تقديم الورقة التي تقدم بها رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري إلى وفد الرياض لمناقشتها أو الاطلاع عليها، والأرجح انه لن يحصل اليوم خلال لقائه الصباحي، والثاني بدي ميستورا على ما جاء به وفد الرياض، في لقاء مسائي دام ساعة ونصف الساعة في قصر الأمم المتحدة.

لكن التفاصيل لما أمكن “السفير” أن تطلع عليه من الشفهي المعارض أو الحكومي المكتوب لا تكفي وحدها لشرح مسحة التفاؤل التي أشاعها دي ميستورا مساء، بعد لقائه الأول بوفد مجموعة الرياض، والتي تبدو من عدة الشغل الديبلوماسي الذي يشكو من فراغ ذات اليد، عندما قال، في مؤتمره الصحافي، إنه من الممكن أن يجد المرء نقاطا مشتركة، حتى بين السوريين عندما يتحدث إليهم.

ذلك أن المفاوضات في “جنيف 3” تبدأ من النقاط التي انتهت إليها كل الجولات السابقة من جنيف، وهو استنتاج يفرض نفسه على ضوء الوثائق نفسها والمحادثات، التي بدأت تنبثق من اجتماعين متتاليين مع وفدي الرياض والحكومة السورية. ذلك أنها لا تفعل سوى إعادة تدوير ما جرى البحث به في جنيف واحد واثنين، وما أدى آنذاك إلى تفجير المحاولتين، من غير المستبعد أن يتكرر، مستدعياً هذه المرة التفاهم الروسي ـ الأميركي للضغط على جميع الأطراف، للإبقاء على دي ميستورا في منصبه وعمله، والتقدم ببطء في ما أصبح من المستحسن تسميته عملية سياسية وليس مفاوضات، لأن الطرفين الحكومي والمعارض، قد يضطران في غياب التوافق على أرضية مشتركة، وهذه وظيفة المفاوضات تعريفاً، وعطب الوساطة الأممية، إلى الانصياع إلى الاملاءات الروسية ـ الأميركية، التي ستظل تفاهماتها محرك وضمانة جنيف ومحل اختبار ما استمرت عملية جنيف.

وتكشف الورقة الرسمية السورية، والمواقف التي تبلّغها الوسيط الأممي، عن هوّة كبيرة يصعب جسرها بين الطرفين. إذ تقول مصادر في جنيف إن بشار الجعفري سلم دي ميستورا ورقة من خمس نقاط، تركز، كما في ما سلف من جنيف، على أولوية مكافحة الإرهاب وإجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة، والبحث بحكومة موسعة، وهي احد النقاط الجوهرية التي تستجيب عملياً لخريطة فيينا، والتأكيد على وحدة سوريا وسيادتها، والمطالبة بإغلاق الحدود ومعابر المسلحين من الدول المجاورة، تطبيقا للقرارات 2173 و2178 و2253.

أما وفد الرياض فلا يزال أيضاً يراوح مكانه في “جنيف 2” ومطالبه القديمة. إذ لم يقدم وثيقة مكتوبة، لكنه طرح شفهيا ثماني نقاط، تركز على ما كان جرى البحث به سابقاً، والتي أدت هي أيضا إلى إخفاق جولات التفاوض، لا سيما اعتبار “جنيف 1” مرجعية أي مفاوضات، والبحث في حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، والقبول، من دون تفصيل بالقرار 2254، والموافقة على إعلان فيينا.

الأخبار : حزب الله قبل الانسحاب الروسي وبعده: مع عون والطائف

كتبت ة “الأخبار “: الانسحاب الروسي من سوريا، سيترك تداعيات مباشرة على ايران وحزب الله. ما يعني لبنان هو السؤال عما تحمله اي عودة مفترضة لحزب الله من سوريا الى لبنان واي تسوية سينحاز اليها الحزب؟

لم يأت اعلان روسيا سحب جزء كبير من جيشها المنتشر في سوريا معزولا عن مسار طويل يتعلق بترتيب الوضع السوري تزامنا مع المفاوضات الدولية حول الحل السلمي.

واذا كان التفاهم الروسي ــــ الاميركي، منذ ان بدأت مفاوضات وزيري الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف منذ اشهر طويلة، قد انتج هدنة عسكرية لا تزال صامدة حتى الان، وتصفها تقارير غربية بأنها ترتيب يسبق التسوية حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، فان تسارع الاحداث السورية في الايام الاخيرة، بدأ ينذر بتطورات اضافية تحملها المرحلة المقبلة، قد تلامس لبنان في شق اساسي منها.

من الواضح بحسب المعطيات التي تنقلها التقارير الغربية التي تصل جهات لبنانية مطلعة، فان الخطوة الروسية غير المفاجئة، جزء من الترتيبات الميدانية التي ستؤدي تدريجا الى تسوية حول الحرب السورية. والوصول الى تسوية نهائية او شبه نهائية، سيعني في شكل من الاشكال ان تتركز الانظار مجددا على حزب الله، كأحد عناصر الصراع في سوريا.

فالتفاهم الاميركي الروسي، تعامل مع جميع القوى على الارض وكل الدول الداعمة لها، من منظار واحد: ضرورة الوصول الى حل شامل، يبدأ بوقف اطلاق النار وينتهي بمسار سلمي، وكل من يعرقل هذا المسار ستقف في وجهه الدولتان الراعيتان لهذا التفاهم. من هنا كانت لهجة واشنطن والرئيس الاميركي باراك اوباما شديدة تجاه السعودية وتركيا، ومنعهما من اي تدخل مع التنظيمات السورية التي تدعمها الدولتان. ومن هنا ايضا تُفهم الخطوة الروسية بانها عنصر ضغط على النظام السوري، ولا سيما في ظل التجاذب بين موسكو ودمشق على خلفية تصريحات المسؤولين السوريين الاخيرة المتعلقة بالسيطرة على الاراضي السورية ومصير الاسد، لكن بقدر ما تمثّل الخطوة الروسية عنصر ضغط على النظام السوري، برغم كل محاولات النفي، فانها ايضا يمكن ان تكون ايضا عنصرا ضاغطا على ايران وحزب الله. ولا يعني ذلك ان التفاهم الاميركي الروسي حول اي ترتيب او تسوية يعني اعطاء المعارضة السورية كل ما تطلبه او تغليب انتصارها وسيطرتها، لا بل انه يعني تصورا شاملا يعني كل المجموعات والافرقاء في سوريا، وفي مقدمهم الجيش السوري الذي توليه موسكو عناية خاصة تؤهله لمرحلة ما بعد الاسد.

في التسوية المقترحة، ثمة مرحلة اساسية تتعلق بضرب الولايات المتحدة وروسيا ــ وحلفاء كل منهما ــ لتنظيم “داعش” في مناطق انتشارهم. وهذه الخطوة بدأ الاستعداد لها على مستويات عدة، وستمثّل جزءا اساسياً من مسار فرض حل نهائي لسوريا. والاسابيع المقبلة ستحدد ايضا وجهة هذه العلمية.

وفيما تتوالى الخطوات التنفيذية لتفاهم كيري ــــ لافروف على الساحة السورية في الاشهر، ان لم يكن الاسابيع المقبلة، فان لبنان سيكون على تماس مباشر مع التطور السوري، اذ إن نضج التسوية ــ المتضمنة اتفاقاً على آليات محاربة تنظيم “داعش” ــ يعني ايضا ان حزب الله سينكفئ الى لبنان او بالحد الادنى سيعيد انتشاره في سوريا، حيث التوقعات ترجّح ان يعيد تمركزه على الحدود اللبنانية ــ السورية. وليس من المبكر مطلقا تسليط الضوء على هذا الواقع، واعتبار ان ايران لم تقل كلمتها النهائية بعد بالخطوات الروسية وبمصير الاسد، الا ان كثافة الاحداث السورية وزخمها، وخصوصا مع اقتراب الحملة الجوية على تنظيم “داعش”، يفتح باب الاحتمالات والاسئلة المشروعة عما يمكن ان يقبل عليه حزب الله، حين تنتهي صياغة التسوية الاميركية ــ الروسية على الارض السورية. فعودة الحزب من الجبهات القتالية بعد سنوات الى لبنان، التي تطالب بها القوى المناهضة له من 14 آذار وغيرها، قد تجري من دون اي معالجة للاوضاع الداخلية. اي إن الحزب سيعود الى الساحة الداخلية المتخبطة بملفات عدة وغير المهيأة لدخوله مجددا بثقله اليها، بعد انكفاء ملحوظ عن كل مجريات اللعبة السياسية المحلية. واذا وصلت الامور الى خواتيمها في سوريا، فان العودة المفترضة للحزب، ستجري في اعقاب ضغط اقليمي ودولي بدأت عناصره تتضح تدريجا، ان عبر العقوبات الاميركية والتشديد المصرفي، وان لجهة التشدد السعودي والخليجي ضد حزب الله والخطوات المتعلقة بإبعاد اللبنانيين المناصرين للحزب من دول الخليج. وهذا ما يضاعف عناصر الضغط على الحزب.

وسط هذه الصورة، ثمة تساؤلات عن واقع حزب الله وخطواته في ضوء المتغيرات المتوقعة. هل يندفع حزب الله الى قرارات سريعة تعيده الى الساحة الداخلية بقوة من بوابة الرئاسيات، ام يترك الوضع الداخلي على اهترائه في انتظار تبلور آفاق الترتيبات السورية النهائية، ووضوح مسارها الختامي وتأثره المباشر بها عسكريا وامنيا؟

ثمة جواب يتعلق بالشق الاول من التساؤل يعاكس كل الاجواء المشككة بدعم حزب الله اي تسوية تأتي برئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون. حزب الله، داخليا، قبل الخروج من سوريا وبعده، لا يزال عند موقفه اي: سلة كاملة تأتي بعون رئيسا للجمهورية وبقاء اتفاق الطائف. اي انكفاء الى لبنان من دون هذه السلة، لن يعيد الاعتبار الى اي طرف بخلاف ما يتصور بعض الافرقاء، ولن ينتج اي طبخة رئاسية مغايرة لما هو مطروح اليوم، مهما انتجت تسويات سوريا.

الديار : بري: بوتين لاعب “جودو” بارع… الحوار الثنائي اليوم “عراقيل” تؤخّر اعلان ساعة الصفر لخطة النفايا

كتبت “الديار “: الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا هو الحديث الابرز في الصالونات السياسية اللبنانية… وتقدم على كل مشاكل البلد وتحديداً أزمة النفايات، وطُرحت مئات الاسئلة حوله وكعادة اللبنانيين والقوى السياسية حاول كل طرف وضعه في “خانته السياسية” و”امنياته” لكنه سها عن بال هؤلاء ان لعبة المصالح للدول الكبرى هي التي تحدد مسارات الدول وسياساتها وليست اماني ونوايا الاطراف اللبنانية ورغباتهم والتأكيد بأن لبنان ستطاله “طراطيش” الخطوة الروسية وتحديداً في الملف الرئاسي، حتى ان قوى 14 آذار بدأت ترسم سيناريوهات لانسحاب حزب الله من سوريا ولخلط اوراق اقليمية وداخلية تبين انها ليست موجودة الا في اذهان مروجيها وبعيدة كلياً عن الواقع.

حتى ان مصادر متابعة للملف الرئاسي وقريبة من 14 آذار توقعت ان ينعكس ذلك على جلسة 23 آذار الرئاسية او التي تليها وتأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية.

وكشف الرئيس نبيه بري امام زواره بالقول: لقد استقبلت وفداً روسياً اليوم (امس) وتطرقنا الى موضوع الخطوة الروسية وبعد ان استمعت له بادر بري للوفد قائلا “ان رئيسكم لاعب “جودو بارع” وفي هذا الخصوص قال بري امام زواره “ان بوتين لاعب جودو بارع للغاية فعندما تدخل عسكريا احدث انقلابا واضحا على الارض واليوم بقراره بالانسحاب يحدث انقلابا آخر لمصلحة الدفع بالحل السياسي الى الامام. وهذه الخطوة تشكل ضغطاً على الجميع من دون استثناء بمعنى حمل الاطراف على ابداء المرونة في مفاوضات جنيف، علماً ان بوتين منذ اليوم الاول للتدخل الروسي قال ان هذا التدخل يندرج في اطار الرهان على الحل السياسي والاجماع ضد الارهاب. واضاف بري “انني لا اشارك القائلين بان هذه الخطوة سيكون لها تأثير عسكري سلبي، وبرأيي متعلقة بالتأثير السياسي، بدليل ان الرئيس الروسي، لم يطرحها مع احد بل تفرد بالقرار من دون التشاور مع احد بل فاجأ الجميع وفي هذه الخطوة يسحب الذريعة من الذين يعرقلون دفع المفاوضات الى الامام، ويحمل كل طرف مسؤولياته، بمعنى تفضلوا شرفوا الى الحل السياسي، وبالتالي هذه الخطوة في ملعب الجميع، ولا يشارك بري كما ينقل زواره القائلين ان روسيا اتخذت هذه الخطوة ضد النظام بل هو يرى ويعتقد كما عبر دائما ان روسيا لن تتخلى عن الوضع السوري وعن المياه الدافئة وعن المشترك مع سوريا.

ورداً على سؤال حول تأثير الخطوة على لبنان قال: “لا تأثير مباشراً الآن على لبنان لان الحل لن يتحقق في يوم او يومين، لكن هناك هدنة اليوم كلما ترسخت الهدنة في سوريا كلما انعكست ايجابياً على لبنان بعودة النازحين او على الاقل وقف تدفقهم على لبنان.

النهار : تعقيدات رئاسيّة “طارئة” قبل 23 آذار؟ الحريري عشيّة الحوار: عودوا إلى بلدانكم

كتبت “النهار “: وسط تراجع لافت في وتيرة التحركات السياسية الداخلية وانتظار ما ستؤول اليه المعالجات الجارية للعقد التي تعترض تنفيذ الخطة الحكومية للنفايات، يعاود “تيار المستقبل” و”حزب الله” حوارهما الثنائي اليوم في عين التينة ويرجح ان يتناول في جملة المواضيع المطروحة تداعيات الاجراءات الخليجية في حق الحزب من منطلق عرض التطورات التي يعنى بها هذا الحوار. كما ان مصادفة الجولة الحوارية الجديدة الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية ستظلل مناخ النقاش من زاوية البحث الدائم في موضوع الاستقرار والحؤول دون أي اهتزاز للواقع الامني الداخلي، علماً ان ثمة اهتماماً لبنانياً واسعاً برز في اليومين الأخيرين بالتأثيرات المحتملة للانسحاب الروسي من سوريا وما يمكن ان يتركه من تداعيات على لبنان.

واتخذت كتلة “المستقبل” عشية هذه الجولة مواقف أبرزت فيها تمسكها بانتفاضة الاستقلال “والأسس والقيم التي قامت عليها فكرة 14 آذار”، مشددة على التزامها الكامل تلك الأسس، كما أبرزت أهمية زيارة الرئيس سعد الحريري لوزارة الدفاع وتعبيره عن دعم الجيش.

ورأى الرئيس الحريري الموجود في باريس في زيارة خاصة أمس “أن 15 آذار هو يوم مجيد في تاريخ الشعب السوري وعنوان للتمرد على القهر والاستبداد والارهاب”. وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر”: “تحية للاشقاء السوريين الذين يواجهون باللحم الحي اشرس آلات القتل والتهجير والتدمير، التاريخ لن يرحم نظاماً ارتكب أفظع الجرائم بحق شعبه وشرّع أبواب سوريا أمام فلول الارهاب والضلال”. وأضاف: “لسان حال جميع السوريين في هذا اليوم: ارفعوا أيديكم عن سوريا. توقفوا عن قتل الشعب السوري. اخرجوا من سوريا وعودوا الى بلدانكم”.

وعشية الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” ردد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان الحوار الثنائي بين الفريقين يسير “في طريقة أفضل”. أما في ما يتعلق بموضوع التشريع في مجلس النواب، فقال انه يضع هذه النقطة في صدر جلسة الحوار الوطني المقبلة في 30 آذار الجاري ولا شيء في هذا الخصوص قبل ذلك الموعد.

وعلمت “النهار” ان التكتلات السياسية بدأت تناقش التطورات المستجدة في سوريا بعيداً من الاضواء ومدى إنعكاسها داخلياً وخصوصاً على إستحقاق الانتخابات الرئاسية التي تشهد جولة جديدة من الاقتراع في 23 آذار الجاري. وقالت أوساط نيابية ان “حزب الله” سيكون أكثر تشدداً في الامساك بأوراقه الرئاسية في مرحلة إنتظار ما ستؤول اليه الامور في سوريا بعد الانسحاب الروسي منها. وأضافت أن واقع ترشيح النائب سليمان فرنجية سيخضع لمؤثرات الانسحاب الروسي على حال الرئيس السوري بشار الاسد.

ولاحظت إن كلام العماد ميشال عون في ذكرى 14 آذار لا يساعد على دفع الاستحقاق الرئاسي نحو الحل. وأشارت الى ما صرّح به أمس السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين من أن “طريق السلام صار أعرض” يعني أن ضغط الانسحاب الروسي يستهدف النظام السوري وليس المعارضة. وخلصت الى القول إن تراكمات فاض الكيل بها بما صرّح به أخيراً وزير الخارجية السوري وليد المعلم أدت الى الخطوة الروسية التي لا تصب في مصلحة نظام الاسد.

ويشار الى انه في ذكرى انطلاقة الثورة السورية زارت لبنان المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين النجمة الاميركية انجيلينا جولي وتفقدت مركزاً للنازحين في البقاع الاوسط والتقت رئيس الوزراء تمّام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

الى ذلك، عقدت اللجنة النيابية المكلفة إعداد تصور لقانون الانتخاب إجتماعها الأخير أمس على أن يرفع أمين سر اللجنة النائب جورج عدوان تقريراً وصفياً لمواقف الاطراف في اللجنة الى رئيس مجلس النواب. وعلمت “النهار” ان المساحة المشتركة لاعضاء اللجنة هو القانون المختلط الذي خضع لمناقشة مستفيضة، فيما تقدم النائب مروان حمادة بنص مكتوب لضمه الى التقرير بإسم الحزب التقدمي الاشتراكي و”اللقاء الديموقرطي” يؤكد على التمسك بالاتفاق مع “المستقبل” و”القوات اللبنانية” على مشروع أكثري ونسبي مع أولوية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية على بت أي مشروع حرصاً على مشاركة الرئيس في وضع القانون أو في المراجعة الدستورية له.

أما في ما يتعلق بخطة رفع النفايات وفتح المطامر، فتتركز الاتصالات الجارية على تذليل عقبتي فتح مطمري الكوستابرافا وبرج حمود. ورأس الرئيس سلام أمس اجتماعاً ضم وزير الزراعة اكرم شهيب والأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر. وأوضح شهيب ان “المبدأ الايجابي كان موجودا في الاجتماع واللقاءات قائمة لتذليل كل العقبات على أمل البدء بعملية ازالة النفايات”. أما بقرادونيان فشدد على “أولوية ازالة جبل النفايات في برج حمود”، لافتاً الى “اننا أعطينا أنفسنا مهلة حتى مساء اليوم” اذ ستتخذ اللجنة المركزية للحزب الموقف، مضيفاً ان “الأجواء ايجابية”. وفي غضون ذلك توقع وزير البيئة محمد المشنوق البدء برفع النفايات في الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

المستقبل : الإمارات تُحاكم خلية لـ “حزب الله” تسرّب معلومات “حساسة” لإيران “النقد”: لبنان تحت تأثير “صدمات” المنطقة

كتبت “المستقبل “: في وقت لا يزال بعض اللاعبين السياسيين في لبنان يُمعنون في التلاعب بمصيره آخذين البلد ومصالح أبنائه رهينة مصالح فئوية وأجندات إقليمية لا تقيم وزناً لكل التحذيرات الوطنية والدولية من مغبة استمرار الشلل المؤسساتي الحاصل في الدولة، لفت الانتباه خلال الساعات الأخيرة تحذير صندوق النقد الدولي من تداعيات الجمود السياسي على الاقتصاد اللبناني، مع الإشارة في الوقت عينه إلى أنّ “لبنان يقع تحت التأثير السلبي لسلسلة الصدمات الكبيرة التي أصابت المنطقة”.

اللواء : الإنسحاب الروسي يفتح باب الرئاسة.. وحوار إنفراجي بين المستقبل وحزب الله ردّ عنيف من برّي على عون.. وسلام ينتقد تعثّر الحكومة

كتبت “اللواء “: وسط تبدلات في موازين القوى العسكرية والسياسية في ما خص الصراع في سوريا، بعد الخطوة الروسية بسحب القسم الأكبر من وحداتها العسكرية والطائرات واعادتها إلى مواقعها في بلادها، سلكت الأجندة السياسية المحلية مسلكاً، فحواه: ان الاستقرار اللبناني هو المدخل لانتخاب الرئيس وإعادة احياء المؤسسات وإزالة النفايات، ومعالجة التوتر في علاقات لبنان، على خلفية سياسات “حزب الله” مع دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.

الجمهورية : “حزب الله” باقٍ في سوريا .. والحريري: عودوا إلى بلدانكم

كتبت “الجمهورية “: لا يزال قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحبَ أجزاء من القوات الروسية المنتشرة في سوريا، والذي دخلَ حيّز التنفيذ أمس، يستحوذ على الاهتمام والمتابعة، فيما أعلنَت إسرائيل بلسان رئيس هيئة أركان جيشها الجنرال غادي ايزنكوت أنّ الروس لم يحيطوها علماً بهذه الخطوة، فيما طمأنَت إيران إلى أنّ “تقليص وخفض عديد القوات الروسية في سوريا، لن يؤدّي إلى حدوث أيّ تغيير في التعاون الشامل بينها وروسيا وسوريا وسائر الحلفاء كـ”حزب الله”. ويتوقّع المراقبون أن تنعكس هذه الخطوة الروسية إيجابيات مِن شأنها أن تدفعَ مفاوضات جنيف إلى الأمام، وقد شكّلَ إعلان المعارضة استعدادَها للتفاوض المباشر مع النظام إحدى هذه الإيجابيات.

فيما يلتزم “حزب الله” الصمت حيال موضوع الانسحاب الروسي من سوريا، كشفَ مصدر قيادي بارز في 8 آذار لـ”الجمهورية”: “أنّ الحزب لم يُفاجَأ بقرار الرئيس بوتين، بل هو كان على اطّلاع مسبَق عليه في إطار التنسيق القائم بينه وبين قوات النظام السوري والحلفاء”.

وأكد المصدر نفسه أنّ مقاتلي “حزب الله” الموجودين في سوريا لا يزالون هناك، وبالتالي لا انسحاب”. وأدرج كلّ المعلومات المتداولة حول “انسحاب” الحزب من سوريا “في إطار الإشاعات التي تُطلقها الأدوات الاستخباراتية، في محاولةٍ لخلق ضغط على بيئة الحزب للانسحاب، بعدما انسحبَت القوات الروسية من سوريا”.

وكان الإعلام الحربي التابع للحزب دعا “إلى عدم الانجرار إلى الشائعات التي عَمدت الجماعات المسلّحة إلى ترويجها منذ صدور قرار روسيا بسحب جزء من قواتها في سوريا، مثل “انسحاب جزء من مقاتلي حزب الله” وإعلان “جبهة النصرة” الإرهابية عن تحضير”هجوم كبير على سوريا خلال 48 ساعة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى