الحكومة تجتمع اليوم والارجح عودة سوكلين
رست اللجنة الوزارية المكلّفة معالجة أزمة النفايات أمس، على اعتماد خيار المطامر كحلّ وحيد للأزمة المستفحلة في البلاد منذ تمّوز الماضي. ومن المتوقّع اليوم أن تطرح اللجنة خياراتها أمام مجلس الوزراء، بعد الاتفاق الأولي، على اعتماد مطمرين في برج حمود والكوستابرافا، وإعادة فتح مطمر الناعمة “مؤقتاً” لاستيعاب النفايات المكدّسة في بيروت وجبل لبنان .
التفاؤل أمس كان سيّد الموقف بعد اجتماع اللجنة.، حتى إن الأمر وصل بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للقول إن 99% من الأزمة عولج.
ويمكن تلخيص نتائج اجتماعات اللجنة في الأيام الماضية بما يلي:
ــ الاتفاق على نقل قسم من نفايات بيروت إلى معمل الفرز في صيدا.
ــ اعتماد مطمر في برج حمود، لاستيعاب نفايات المتن الشمالي وساحله، ومناطق أخرى في جبل لبنان، مع وضع «القوى المسيحية» وحزب الطاشناق شروطاً قبل الموافقة على إقامة المطمر، وهي التأكيد على إقامة معمل للفرز وحل أزمة جبل النفايات على غرار ما حصل في صيدا، وتقديم “حوافز” للمنطقة، وصلت بحسب مصادر وزارية إلى نحو 100 مليون دولار. والشرط الأخير أن يجري تثبيت مطمر للعاصمة في منطقة أخرى. بـ«العربي الفصيح»، مطمر لنفايات المسلمين مقابل مطمر نفايات المسيحيين.
ــ اعتماد مطمر في منطقة الكوستابرافا، والبدء ببناء سنسول بحري لإقامة حوض يسمح بطمر النفايات فيه بعد تجفيف المياه.
ــ فتح مطمر الناعمة لأيام، كان شهيّب قد حصرها سابقاً بأسبوع لنقل النفايات من مواقع التجميع في بيروت، مع تأكيد أكثر من مصدر وزاري أن مهلة الأسبوع لن تكفي الآن في ظلّ الكميات الكبيرة المكدّسة، وأن الاولوية لن تكون للنفايات المرمية في المكبات العشوائية وفي الأحراج.
ــ وجرى الحديث عن إقامة مطمر في منطقة الجيّة لاستيعاب نفايات إقليم الخروب والشوف.
وتحدّثت مصادر وزارية عن وجود أزمة في تأمين المستلزمات المالية لهذه المشاريع، فيما تقول مصادر وزارية في التيار الوطني الحرّ إنه “من غير المنطقي أن تكون الدولة عاجزة عن تأمين 200 مليون دولار للحالات الطارئة، وليس هناك من حالة طارئة أكثر من أزمة النفايات“.
ومع أن آلية العمل ستستلزم إجراء مناقصات جديدة للشركات المعنية بالتجميع والفرز وطمر النفايات، إلّا أنه باعتماد المطامر مجدداً، تعود شركة سوكلين بصورة “شرعية” إلى الواجهة هذه المرّة، بعد تعثّر الحلول السابقة، بوصفها “أفضل الموجود والممكن”، وعلى ما تقول مصادر وزارية مشاركة في أعمال اللجنة، فإن “سوكلين ستستمر في عملها الآن لأنها الشركة الوحيدة التي تملك القدرة على جمع النفايات وفرزها وطمرها، إلى أن تُجرى مناقصات جديدة، وتُعتمَد شركات أخرى”.