من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: الحريري: لا مانع من لقاء نصرالله إذا كانت هناك مصلحة وطنية… الجيش يقتحم “الجرود”: رسائل سياسية وعسكرية
كتبت “السفير”: بعث الجيش اللبناني من خلال العملية الاستباقية التي استهدفت، فجر أمس، مواقع “داعش” في “تلة المخيرمية” في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، رسائل في أكثر من اتجاه، وذلك ترجمة لاستراتيجيته الجديدة في التعامل مع المجموعات الإرهابية “من حيث التقاط زمام المبادرة ومباغتة العدو في أوكاره ومخابئه وعدم انتظاره والوقوف في موقف ردة الفعل” على حد تعبير مرجع أمني واسع الاطلاع.
وهذه الاستراتيجية التي لا تتيح للمجموعات الارهابية لا الاسترخاء في مواقعها الحالية، ولا امتلاك زمام المبادرة الهجومية، انعكست ايجابا ليس فقط على مستوى أهالي منطقة البقاع الشمالي، بل ايضا على مستوى العسكريين المنتشرين على طول جبهة القتال في منطقة الحدود الشرقية.
ومن حسنات العملية أنها أعادت تذكير اللبنانيين جميعا، وخصوصا حكومتهم الغارقة في نفاياتها السياسية و”الطبيعية”، بأن هناك نحو 3 في المئة من أرضهم محتلة (300 كلم2 من أصل 10452 كلم2)، وبالتالي لا يجوز التعامل مع هذا الخطر الارهابي بصورة موسمية، كما حصل في لحظة تبادل الأسرى العسكريين، عندما احتج كثيرون على انتشار أعلام “جبهة النصرة” في جرود عرسال المحتلة أصلا منذ مطلع آب 2014!
ومن حسنات العملية أنها تأتي أيضا على مسافة أقل من شهر من قرار القيادة السعودية بحجب برنامج المساعدات العسكرية المقررة للجيش من خلال هبة الثلاثة مليارات دولار زائدا واحدا، وغداة المواقف التي أطلقها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وتضمنت سلسلة اتهامات للجيش اللبناني أبرزها “أنه ليس مستقلا عن حزب الله”!
ومن حسنات العملية أنها تقدم أمام الرأي العام اللبناني والعربي، وحتى العالمي، “عينة” عن روح معنوية وقتالية عالية عند الجيش اللبناني، وهي النقطة التي تجعل جنوده يقدمون على ما لا تقدم عليه لا جيوش “التحالف الاسلامي” ولا جيوش “التحالف الدولي”، برغم الشح في الامكانيات.. والأخطر برغم الخطوط الحمراء السياسية التي تجعل الجيش، في عرسال وجرودها، لا يقدم على تنفيذ عمليات نوعية، مخافة أن تفسر بأنها تصب في خانة هذا أو ذاك من معسكرات الاشتباك الاقليمي المفتوح على مصراعيه.
ومن حسنات العملية أيضا أنها لا تجري فقط ضمن الهوامش العسكرية وحتى السياسية المتاحة، بل على قاعدة معلومات استخباراتية دقيقة يملكها الجيش وباقي المؤسسات الأمنية، وهي ان دلت على شيء انما على سعي المجموعات الارهابية الى تكرار محاولات التسلل الى العمق اللبناني، فضلا عن محاولة خطف عسكريين جدد.
وعلم أن مخابرات الجيش، تمكنت في موازاة عملية الأمس، من إلقاء القبض على ثمانية إرهابيين، قدموا مؤخراً إلى لبنان، من الزبداني، للقيام بأعمال إرهابية، على أن يغادروا لبنان، لفترة وجيزة ثم يعودون اليه مجدداً، فيما رصدت محاولات لأمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلي من أجل اعادة استنهاض بعض “الخلايا النائمة” في منطقة الشمال وخصوصا في طرابلس.
وبناء على هذه المعطيات، رفعت القوات العسكرية حالة الاستنفار والتأهب في صفوف وحداتها مع زيادة العديد ورفع الجهوزية الأمنية والعسكرية إلى الحدود القصوى، درءا للخطر.
ولم يقتصر الاستنفار وتكثيف الجهوزية على الشمال والبقاع الشمالي بل اتخذت إجراءات مكثفة في بيروت والضاحية وفي محيط بعض المخيمات الفلسطينية.
وأكد مرجع أمني لـ “السفير” أن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أشرف من غرفة العمليات العسكرية في قيادة الجيش في اليرزة على عملية جرود رأس بعلبك والقاع الإستباقية، حيث تولى اعطاء أمر الهجوم الذي نفذته قوة من المشاة اقتحمت موقعا لـ”داعش” على بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات من مراكز الجيش في الجرود، وتمكنت في سرعة قياسية من اقتحامه تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف واسناد جوي قامت به طائرات عسكرية مروحية، وكانت المحصلة تدمير مركز الإرهابيين وتحصيناتهم وذلك بعد اشتباك دام معهم أسفر عن مقتل خمسة وجرح العشرات منهم.
وقد سقط للجيش خلال العملية شهيد هو العريف محمد حسام السبسبي الذي شيع عصر أمس في مسقط رأسه بلدة ببنين العكارية، فيما أصيب 15 جندياً آخرون بجروح وتم نقلهم الى مستشفيات منطقة البقاع الشمالي.
تابعت الصحيفة، الى ذلك، وعلى الصعيد السياسي، شدد الرئيس سعد الحريري على وجوب انهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، متوقعا انتخاب الرئيس في نيسان المقبل “ولكن ليس في أوله”، وجدد، في مقابلة مع الزميل مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس”، امس، تمسكه بدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، داعيا كل الاطراف للمشاركة في حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، حتى لو ادى ذلك الى انتخاب العماد ميشال عون.
واكد الحريري استعداده للقاء الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله “إذا كانت هناك مصلحة وطنية في ذلك”، داعيا السيد نصر الله الى “العودة الى لبنان” واعطاء الاولوية لمصلحة لبنان قبل أي مصلحة اخرى، مكررا حملته على دور الحزب في بعض الدول العربية، ورأى ان الإجراءات الخليجية أحرجت جميع اللبنانيين
البناء: كيري ولافروف يحاصران جنيف بإلزامية التفاهم تحت سقف القرار الأممي… دي ميستورا لمفاوضات متعددة الأطراف حول الحكومة والدستور والانتخابات… الجيش اللبناني يقتحم استباقياً مواقع داعش فاضحاً معنى حرمانه من السلاح
كتبت “البناء”: أجرى وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وأميركا جون كيري تشاوراً هاتفياً تقييمياً لمسار الهدنة والحوار السياسي في سوريا، ونقلت مصادر إعلامية روسية عن الاتصال الذي أجراه كيري بلافروف تأكيداً أميركياً لنفي الحديث عن خطة بديلة للهدنة والمسار السياسي، وإصراراً روسياً على أن تلبي المحادثات السياسية شروط ما تضمنه القرار الأممي من أن لا شروط مسبقة للحوار وأن مستقبل السلطة ومؤسساتها بيد السوريين، وما يتوصلون للتفاهم حوله، وأن الوفد المفاوض عن المعارضة وفقاً للقرار 2254 يجب أن يمثل كل أطياف المعارضة السياسية. وأضافت أن التفاهم كان تاماً على تمثيل المكوّن الكردي من جهة، وتشكيل فريق خبراء عسكري لمواجهة مخاطر المواجهة مع جبهة النصرة وتنظيم داعش في حال لجوئهما لاستخدام أسلحة كيميائية، كما تقول التقارير الاستخبارية مع تقدّم مساري الهدنة والحوار السياسي.
المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وفقاً لمصادر متابعة لما يجري تحضيره في جنيف، سيلجأ إلى مسارات متعدّدة للحوار، تحت عنوان الفصل بين الهدنة والشأن الإنساني من جهة، والعناوين السياسية من جهة أخرى، فمائدة جنيف للسياسة، ولجان المتابعة الخاصة مهمتها تلقّي المقترحات والشكاوى حول الهدنة والشأن الإنساني ومعالجتها وملاحقتها.
تابعت الصحيفة، لبنانياً نجح الجيش بتحقيق اختراق نوعي خلف خطوط تنظيم داعش في هجوم استباقي لمحاولات التسلل والتقرب، التي كان قد بدأها التنظيم نحو الممرات البقاعية التي تتصل بمنطقة عكار، واستولى الجيش على تلال استراتيجية وقتل العديد من عناصر التنظيم، ووصفت مصادر عسكرية العملية بالرسالة التي تفضح الذين يمنعون السلاح عن جيش يثبت كل يوم أنه قوة قادرة ومؤهلة لخوض الحرب على الإرهاب بإمكانات متواضعة فكيف لو توفر له السلاح النوعي المتطوّر والفعال. ومغزى العملية هو وضع الذين يتحدثون إقليمياً ودولياً عن الحرب على الإرهاب أمام مسؤولياتهم في توفير الدعم اللازم للجيش وتركه بعيداً عن السجالات السياسية وتصفية الحسابات.
تستكمل اليوم أعمال الدورة العادية الـ145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في جلسة مغلقة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومن بينها بند التضامن مع لبنان. ومثّل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان في الجلسة الافتتاحية التي انعقدت في مقر الجامعة في القاهرة برئاسة البحرين. وشارك إلى جانب وزراء الخارجية العرب في الاجتماعات التشاورية التي سبقت الاتفاق على تعيين وزير الخارجية المصري السابق أحمد ابو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية بدلاً من نبيل العربي الذي لم يعُد يرغب بتولي أمانة الجامعة لولاية ثانية.. وأكدت مصادر وزارية لـ”البناء” “أن تشاوراً حصل بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام أفضى إلى اتجاه دعم لبنان لوزير الخارجية المصري”، مشيرة إلى أن الرئيس سلام تمنّى على الوزير باسيل التعاطي بايجابية مع الدول الخليجية وعدم الدخول طرفاً في الصراع بين مصر وتركيا على خلفية الإخوان، وفي الوقت نفسه عدم مخالفة الإجماع العربي”.
وأكدت مصادر وزارية مقربة من رئيس الحكومة لـ”البناء” أن السعوديين مستمرون في التصعيد عبر مقاطعة لبنان التي ستظهر تباعاً”، لافتة إلى “أن الحرب السجالية مستمرة، طالما أن حزب الله يصعّد ضد المملكة”. ولفتت إلى أن الرئيس سلام جدّد التزام لبنان الإجماع العربي أمام السفراء العرب وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، ومشيراً إلى جهوده المستمرة لدى حزب الله لوقف التصعيد ضد السعودية.
ورداً على سؤال حول اتخاذ السعودية إجراءات ضد اللبنانيين والجيش، بدلاً من أن تحصر خلافها مع حزب الله، أكد الرئيس سلام بحسب ما نقلت عنه مصادره “أنه لا بفهم ردة الفعل السعودية ولا يستطيع أن يجيب عن ذلك، وأن لا طريقة لتلافي خيارات الدول الخليجية، فهو لم يتلق أي إشارة إيجابية على رسالته التي بعث بها إلى الملك السعودي عن استعداده للقيام بجولة خليجية في طليعتها المملكة”.
في قصر الأليزيه يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي يقوم بزيارة إلى فرنسا يطغى عليها الملف الرئاسي والأزمة بين لبنان ومجلس التعاون الخليجي وتأثير الإجراءات والتدابير المتخذة على وضع لبنان، لا سيما أن هولاند أجرى محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف الأسبوع الماضي. وسيجتمع جنبلاط اليوم إلى وزير الخارجية جان مارك ايرولت بعد لقاء جمعه أمس، بوزير الخارجية الفرنسي السابق ورئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، ووزير الثقافة السابق ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ.
وأكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أنه “التزم بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية قبل أن يرشح رئيس حزب القوات سمير جعجع العماد ميشال عون”، مشيراً إلى “أنه لا يمنع انتخاب عون وإن تم انتخابه، فغنه سيكون مع كتلته من أول المهنئين”، مضيفاً: نحن رشحنا شخصاً من فريق حزب الله ونريد أن نسيّر البلاد، لقد قمت بمبادرتي الرئاسية لأنني رأيت أن الأزمات مستفحلة وما يهمني هو عدم استمرار الفراغ، لأنه كارثة على لبنان، مشيراً إلى “أنه لا يقوم بما يقوم به للوصول إلى رئاسة الحكومة بل لإنقاذ البلد”. وفي ملف النفايات جزم الحريري “أن الحلّ بات قريباً وخلال يومين أو ثلاثة تكون النفايات خارج الطرقات”.
مصير الحكومة واجتماع لجنة النفايات
وفي ملف النفايات، لم يتصاعد الدخان الأبيض من اجتماع اللجنة المكلفة دراسة الملف التي لم تصل إلى أية حلول. هناك نقاط عالقة تحتاج إلى المزيد من البحث سيستكمل عند الخامسة من عصر اليوم، كما قالت مصادر وزارية لـ”البناء”، لافتة إلى “أن الأجواء كانت أكثر من سلبية في الاجتماع وأن الأمور عادت إلى نقطة الصفر. وأكدت المصادر “أن الرئيس سلام لن يستمرّ إلى ما لا نهاية في التغطية على من يعطل إيجاد الحل لأزمة النفايات”، مشيرة إلى “أن جلسة اليوم ستكون حاسمة إما أن ينتهي هذا الملف وإما استقالة الحكومة، فالرئيس سلام تحمّل مسؤوليته كاملة، لكن لم يعد بمقدوره تحمل الشتائم عن الوزراء المعطلين، فهو قدّم أكثر مما يستطيع أن يقدم، ومن يعطل عليه أن يتحمل ماذا سيحل بالبلد إذا لم تعالج أزمة النفايات”. وسألت “كيف تتم الموافقة على مطامر في الكوستابرافا وبرج حمود وإقليم الخروب وسرار، وفي اليوم التالي يتم التراجع عن الموافقة بذريعة عدم تقديم الحكومة اقتراحات للمعنيين”؟ مضيفة هذه القوى السياسية فقدت هامش حريتها فهي باتت مكشوفة أمام الرأي العام والجميع يعلم ماذا يريدون من وراء النفايات”.
أمنياً، نفّذت وحدات النخبة بإشراك الوحدة الخاصة الكومندوس في الجيش عملية نوعية في جرود رأس بعلبك، حيث مواقع داعش وأشهرها استراتيجياً تلّة 64 التي ووفق مصادر أمنية رفيعة خاصة لـ”البناء”، “يتواجد فيها نخبة مقاتلي داعش وغالبيتهم من الأجانب، يُقدّر عديدهم في هذه النقطة بين 38 و64 مقاتلاً، ولا تبعد أكثر من 3 كلم عن مواقع الجيش اللبناني الأمامية، مزوّدين بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة على محمولات، محصّنين في تلك النقطة بدشم اسمنتية ضخمة، وهي تشكل نقطة القوة لباقي نقاط ومواقع داعش في المنطقة، فضلاً عن أنها تشكل قوة الثقل العسكري الدفاعي والهجومي والقيادي الخلفي لداعش في المنطقة”.
الاخبار: الحريري عاد رئيساً للحكومة
كتبت “الاخبار”: أعلن الرئيس سعد الحريري امس أن النفايات ستُرفع من الشوارع في غضون يومين او ثلاثة. تحدّث بثقة، كما لو انه عاد رئيساً للحكومة من جديد. وبعد أكثر من ستة أشهر عجز خلالها الرئيس تمام سلام عن معالجة الازمة، ظهرت بوادر الحل من منزل الحريري
في مقابلته التلفزيونية أمس، بدا الرئيس سعد الحريري كما لو أنه يتحدّث من السراي الحكومي. بثقة رئيس للحكومة، وعد اللبنانيين بأن النفايات ستُرفع من الشوارع في غضون يومين أو ثلاثة. وكعادته، ربط الأمر بإرادة الله. الرئيس تمام سلام أوصل الامور إلى هذه المرحلة.
تصرّف خلال الأشهر الماضية بصفته وكيلاً لأصيل، هو الحريري. وعلى مدى أكثر من ستة أشهر، ترك الأزمة تتفاقم، وأكوام النفايات تتضخّم بين منازل المواطنين، وفي مراكز التجمع التي تحوّلت إلى ما يشبه القنابل الكيميائية في المناطق المأهولة. بدا سلام مستسلماً، وطلب من القوى السياسية أن تجد له حلاً. وعلى الطريقة اللبنانية، تم توزيع النفايات، كما المغانم، على الطوائف.
ولم يجد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة حل أزمة النفايات حرجاً في القول إنهم ينتظرون جهود الحريري للخروج بحل ينهي الازمة البيئية الأقسى التي أجبرت السلطة اللبنانيين على تحمّلها. بعض الوزراء الذين يعارضون سياسة تيار المستقبل، يقولون إن سلام لم يكن مكتوف اليدين في الأشهر الماضية، وإنه سعى لحل الأزمة بالعديد من السبل، إلا أن فريق الحريري كان يعرقل عمله. ويصل بعضهم في نظريته إلى حدّ اتهام المستقبل بترك المشكلة تتفاقم، وعدم السماح لأحد بحلها، إلا الحريري نفسه، لهدفين: الاول أن يظهر الحريري بمظهر الرئيس الفعلي للحكومة، والثاني أن يُعاقب سلام على كونه حاول الوقوف في وجه “سوكلين”. لكن المقرّبين من الحريري لهم رأي آخر. فهم يرون أن المشكلة هي في سلام نفسه، وفي طريقة معالجته للأمور، وعدم مبادرته إلى إيجاد حلول للأزمات، وعدم السماح للآخرين بالمبادرة. ويرى مقرّبون من الحريري أن سلام مقتنع فعلاً بأنه عاجز عن تقديم الإجابات عن الأسئلة التي تواجهها حكومته.
الديار: الجيش يباغت الارهابيين خلف خطوطهم وقهوجي : سنلاحقهم وسنهزمهم… “امراء الطوائف” يعرقلون حل المطامر وسلام يتراجع عن الاستقالة والاعتكاف
كتبت “الديار”: بادر الجيش اللبناني الى الهجوم في حربه ضد الارهاب، ونفذ عملية نوعية ومباغتة وخاطفة خلف خطوط المجموعات الارهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، ونجح في ضرب الارهابيين في معاقلهم ودمر لهم موقعاً متقدماً كان يمارس الاعتداءات اليومية على مواقع الجيش اللبناني.
العملية النوعية حظيت باهتمام اللبنانيين الذين اشادوا بجيشهم والقوى العسكرية والامنية في حماية لبنان فيما كان السفراء العرب والاجانب يتابعون باهتمام ما يقوم به الجيش اللبناني بامكانيات بسيطة، اذا ما قورنت بامكانيات الدول التي تخوض حرباً ضد الارهاب، وصرفت مليارات الدولارات على التجهيزات ولم تفعل شيئاً.
وفيما كان الجيش اللبناني يخطف العقول والقلوب والضمائر في عرسال، وكان امراء الطوائف وعبر ممثليهم في اللجنة الوزارية لمعالجة النفايات يختلفون على “الحصص والسرقات” التي تمنع الحل وسط مماحكات بدأت منذ 15 تموز الماضي واقفال مطمر الناعمة حيث النفايات تكدست في الشوارع ووصل حجمها الى مليون طن في الشوارع.
مشهدان امام اللبنانيين امس، مشهد يرفع الرأس كرامة وعنفواناً وبطولة ووفاء وشرفاً وتضحية في عرسال، ومشهد مخزٍ في السراي الحكومي بين وزراء لجنة متابعة النفايات الذين لم يتمكنوا من ايجاد الحلول بسبب عدم القدرة على “تنظيم السرقة” حتى الآن، خصوصاً وان ملف النفايات يشكل “ملعقة ذهب” في فم “امراء الطوائف” الذين ما زالوا عند المربع الاول وسط “كمائن متبادلة” “تنكيت” و”كب افلام” عن مطامر في هذه المنطقة او تلك تبين انها “مزايدات اعلامية” فيما الرئيس سلام يتفرج حتى ان التهديد بالاستقالة تراجع عنه تحت ضغط السياسيين، لكنه سها عن بال سلام ان النفايات مكدسة في الشوارع وبدأت “تفتك” بصحة المواطنين كما انها شوهت صورة البلد في ظل ما تتناقله وسائل الاعلام العالمية عن هذه النفايات.
في عملية نوعيّة وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفّذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة 3.30 من فجر امس، إغارة ضدّ مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم “داعش”، متمركزة على مسافة 3 كلم من مراكز الجيش الأمامية وعلى ممرّ حيويّ مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعةً في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقّى منهم بالفرار. وقد حاول الإرهابيون استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدّت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعةً في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد.
استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمرّ قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة.
وقال قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تابع العملية من وزارة الدفاع مع كبار الضباط “ان ما قام به العسكريون اليوم هو رسالة للقاصي والداني بأن الجيش يمتلك الإرادة والقرار في هزيمة هذا العدو، وسنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه بتخريب بلدنا وإقامة إماراته ومشاريعه واشاعة الفوضى والفتنة فيه”.
واكد قهوجي: “عيوننا يقظة اكثر من اي وقت مضى. قلناها ونكررها اليوم، جيشنا قوي اكثر من اي وقت مضى، وأثبت انه من اكثر الجيوش تماسكا وجدارة في قتال الإرهابيين، وهو يمتلك زمام المبادرة”، مضيفا: “لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه واستقراره”.
وعن العملية التي نفذتها الوحدات العسكرية أمس قال قهوجي: “ان الجيش يمتلك المبادرة، وسيضرب الإرهابيين بكل قوته وبحسب توقيته. نحن لن نتركهم يأتون إلينا، بل سنلاحقهم وسنضربهم اينما تواجدوا، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه ولا رجعة عنه”.
وجدد قهوجي التأكيد ان “الجيش لن يترك كرة النار الاقليمية تتدحرج الى لبنان، وسيواجه اي محاولة تهدف الى احياء مشاريع الفوضى والتفرقة والتقسيم، او الاطاحة بصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية”.
النهار: ضربة استباقية جديدة للجيش خلف الخطوط.. الحريري: انتخاب الرئيس قريباً… في نيسان
كتبت “النهار” : وسط مشهد سياسي وحكومي يزداد تقهقراً وتراجعاً يوماً بعد يوم وترسم عجائب المد والجزر في أزمة النفايات معالمه الأشد قتامة وسواداً، عادت التطورات الميدانية على الحدود الشرقية اللبنانية – السورية أمس لتحدث اختراقاً في هذا المشهد وربما أعادت تذكير اللاهين بالألاعيب السياسية العقيمة بخطر لا يزال ماثلاً في كل لحظة. لكن العامل الايجابي الوحيد الذي أبرزه التطور الميداني الجديد أمس تمثل في اثبات الجيش تكراراً قدراته المتنامية في القيام بعمليات استباقية ضد مواقع تنظيم “داعش “الذي بات في الفترة الأخيرة يتفوق على منافسته “جبهة النصرة” في احتلال الخط المواجه للانتشار العسكري من جهة الحدود وبعضها الآخر المتداخل مع الحدود اللبنانية. واكتسبت العملية الاستباقية الجديدة للجيش فجر امس والتي جاءت بعد نحو شهر من عملية مماثلة نفذها الجيش وأدّت آنذاك الى مقتل ستة ارهابيين من “داعش” وتوقيف 16 آخرين من التنظيم أبعاداً بارزة لجهة اثبات القدرة العملانية للجيش على منع مضي التنظيم في تحصين مواقعه الاستراتيجية المشرفة على مواقع عسكرية وعلى المنطقة الجردية في رأس بعلبك وحتى خلف خطوط المواجهة. وعلمت “النهار” ان الجيش قام بالعملية التي استهدفت احدى التلال في منطقة خلف في جرود رأس بعلبك بعدما رصد تكثيفاً للتحركات المشبوهة لعناصر “داعش” ومحاولات تسلل عدة في اتجاه مراكز الجيش، كما توافرت معلومات امنية عن عزم “داعش” على تنفيذ عمل أمني ضد مراكز الجيش انطلاقاً من المنطقة التي تعرف بـ”تلة 64″ والتي تعتبر الأكثر تهديداً من موقعها الاستراتيجي لقربها من مراكز الجيش.
وفي ظل هذه المعطيات نفذت وحدات من الفوج المجوقل هجوماً فجر أمس استهدف مواقع “داعش” في هذه المنطقة تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف وبمساهمة من مروحيات الجيش وأدت العملية الى سيطرة الجيش على الموقع بعد اقتحام تحصيناته وأوقعت خمسة قتلى في صفوف المسلحين وعشرات الجرحى وتدمير منشأت المركز والآليات الموجودة فيه واستشهد في العملية الجندي محمد حسام السيد السبسبي.
وأعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان العملية هي “رسالة للقاصي والداني ان الجيش يمتلك الارادة والقرار في هزيمة هذا العدو”، مؤكداً “اننا سنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه في تخريب بلدنا واقامة اماراته ومشاريعه واشاعة الفوضى والفتنة فيه”. وقال: “لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي”، متعهدا ضرب الارهابيين “بكل قوة وبحسب توقيت الجيش لاننا لن نتركهم يأتون الينا بل سنلاحقهم أينما وجدوا”.
اما على الصعيد السياسي، فاكتسبت الاطلالة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري عبر برنامج “كلام الناس” من “المؤسسة اللبنانية للارسال” دلالات بارزة وخصوصاً لجهة المواقف والاتجاهات التي عبر عنها الحريري في الملف الرئاسي. ذلك ان الحريري أبدى تفاؤلا لافتاً بامكان انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب انطلاقا من حركته الضاغطة التصاعدية من اجل تحقيق هذا الهدف. واذ شدد مرات عدة على أولوية انتخاب الرئيس، قال إنه يوافق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على انتخاب الرئيس في نيسان، لافتاً الى “اننا كنا في الجلسة الأخيرة 76 نائباً ويمكن ان نصل بسهولة في الجلسة المقبلة الى 81 نائباً وقد نصل الى نصاب الجلسة القانوني قريباً”. وأعرب عن “عدم تشاؤمه بامكان انتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة أو التي تليها”، معتبراً ان انتخاب رئيس الجمهورية “هو مفتاح لعودة لبنان الى الحضن العربي”.
المستقبل: ملتزم ترشيح فرنجية وسننتخب الرئيس.. ولا أحد قادر على إنهاء مشهد 14 آذار”
الحريري لنصرالله: عُد إلى لبنان
كتبت “المستقبل”: ببشرى زفّها إلى كلّ اللبنانيين وأكد فيها أنّ أزمة النفايات باتت “في نهاياتها وستزال عن الطرقات خلال الأيام الثلاثة المقبلة”، استهلّ الرئيس سعد الحريري إطلالته المتلفزة مساء أمس، مسطّراً خلالها جملة مواقف وطروحات وطنية جامعة همّها الأساس إنقاذ البلد ومد جسور الوحدة بين أبنائه تحت راية الدولة و”حقّها الدستوري” الذي لا يعلو عليه أي حق سياسي أو فئوي أو شخصي. فبعدما أضاء على واقع الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والإنمائية والمعيشية والمؤسساتية تحت وطأة استمرار الفراغ الرئاسي، جدد الحريري التزامه دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، مذكراً بأنّ الخوف من الفراغ كان الدافع الرئيس وراء إطلاق مبادرته الرئاسية، ومشدداً على كون المعطلين لجلسات انتخاب الرئيس إنما يريدون استمرار الفراغ. وفي رسالة مباشرة بالغة الدلالة في التحذير من مغبة إمعان “حزب الله” في التدخل العسكري والأمني في الشؤون الداخلية العربية لما لذلك من انعكاسات ملموسة على مصالح الوطن وعموم اللبنانيين، توجّه الحريري إلى أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بالقول: “عُد إلى لبنان، عليه أن ينظر إلى مصلحة الوطن قبل مصلحة أي دولة أخرى، لبنان بحاجة إلى رئيس جمهورية وإلى استقرار ولا ينفع الترقيع الذي يحصل”.
الجمهورية : الحريري: لا يُفرّقني عن حلفائي إلّا الموت… وحلّ لأزمة النفايات اليوم
كتبت “الجمهورية”: فيما دائرة المواجهة بين السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة و”حزب الله” من جهة أخرى، تتّسع بعد التضييق عليه سياسياً وإعلامياً، وبينما العقدة الرئاسية تُراوح مكانها في غياب أيّ معطى جديد، وحلّ أزمة النفايات يدخل مخاض ما قبل الولادة، قفَز الملف الأمني إلى واجهة الأحداث مجدداً ومن بوّابة البقاع الشمالي، بعد تسطير الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك انتصاراً جديداً على المجموعات الإرهابية، أثبتَ من خلاله أنّ اليد على الزناد، وأنّه بات المتحكّم بزمام المبادرة والمعركة هناك، من دون تركِ أيّ فرصة للإرهابيين للتسَلل إلى الداخل اللبناني.
لم يسجَّل أيّ جديد على جبهة الاستحقاق الرئاسي في ضوء جلسة الحوار الوطني التي تناولته بالبحث أمس، والتي وصَفها رئيس مجلس النواب أمام زوّاره بأنّها كانت جيّدة، موضحاً أنّ النقاش فيها لم يكن بالحدّة التي تحدّث عنها البعض.
وفي هذه الأجواء أطلّ الرئيس سعد الحريري في مقابلة متلفزة مع الزميل مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس” أكّد خلالها أنّ “الكرة في ملعب “حزب الله” لأنه يمنع الانتخابات الرئاسيّة”، مشيراً الى “أننا سننتخب رئيساً للجمهورية، وأنا أوافق الدكتور سمير جعجع بانتخاب رئيس في نيسان، وهناك ضغط متصاعد في هذا الإتجاه”. وأكد “أنّ لرئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أسبابه لعدم النزول الى جلسة الانتخاب، وأنا اتفهّمه لأنه هو ايضاً من فريق 8 آذار”.
وعن طرح الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله “السلّة الكاملة”، اعتبَر الحريري أنّ نصرالله “استغنى عنها في آخر مقابلة، ومع كلّ احترامي للسيد حسن نحن موجودون في البلد ورشّحنا شخصاً من فريقه، نحن لا ننفّذ تعليمات “حزب الله “ولكن نريد تسيير امور البلد، فإذا كان أحد يريد وقف البلد ويَعتقد أنّ البلد يسير هكذا، فالبلد لا يسير هكذا”.