من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : لبنان أمام “اختبار عربي” جديد.. وواشنطن تنتقد إجراءات الرياض “مافيا الإنترنت”: استباحة فضاء الدولة وأمن المواطنين
كتبت “السفير “: فيما يتخبط لبنان في أزماته المزمنة، من الرئاسة الشاغرة الى النفايات المتراكمة وما بينهما، أطلت أمس برأسها، من نافذة اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، فضيحة إضافية “ثلاثية الابعاد”، قانونية وامنية ومالية، ضحيتها خزينة الدولة وسلامة اللبنانيين.
فقد أفضت نقاشات اللجنة برئاسة النائب حسن فضل الله، وبحضور وزير الاتصالات بطرس حرب، الى كشف النقاب عن وجود “مافيات” تستبيح خدمات الانترنت، بشكل صارخ، عبر محطات إرسال ولواقط غير خاضعة لرقابة الدولة، يتولى أصحابها شراء سعات دولية بكلفة رمزية من خارج الشبكة اللبنانية (قبرص او تركيا)، ثم يبيعونها إلى المشتركين اللبنانيين بأسعار زهيدة، من دون تجاهل احتمال الدخول الاسرائيلي على الخط، من خلال تقديم عروض تجارية للمتورطين في هذه القرصنة، لاستمالتهم، وبالتالي اختراق شبكة الاتصالات بواسطتهم.
وعلم ان أعمدة شاهقة واجهزة تقنية غير شرعية زرعت خلسة في بعض الجرود اللبنانية، منها جرود تنورين والضنية، كما تردد وجود شبكة أخرى في صنين والزعرور.
وتُشرّع هذه المعطيات الباب امام مخاطر عدة، من ابرزها:
ـ احتمال حصول خرق امني مخابراتي لخدمات الانترنت غير الشرعية وغير المرخصة، باعتبارها تفتقر الى أدنى مقومات الحصانة ومعايير الرقابة، ما يؤدي الى انكشاف امن اللبنانيين وبياناتهم أمام جهات خارجية، قد تكون اسرائيل احداها.
ـ هدر الاموال على خزينة الدولة المثقوبة اصلا، وتشير التقديرات المتداولة في هذا السياق إلى أن تهريب خدمات الانترنت من خارج الاطر الشرعية والقانونية يكلف الخزينة ما يزيد عن مليوني دولار شهرياً.
ـ تضرر الشركات المرخصة لانعدام التكافؤ والتوازن في شروط المنافسة.
وتفرض هذه القضية المستجدة طرح التساؤلات الآتية:
ـ كيف زُرعت تجهيزات تقنية بحجم كبير وظاهر في المرتفعات اللبنانية من دون ان يتنبه لها أحد، خصوصا القوى الامنية؟
ـ كم مضى من الوقت على استخدام تلك الاعمدة والاجهزة، وهل يوجد مثيل لها في أماكن أخرى؟
ـ من يقف وراء عملية القرصنة هذه، وهل ثمة جهات تغطي او تحمي المرتكبين؟
ـ لماذا لم تبادر الاجهزة الامنية المختصة الى ازالة المخالفات فورا ووضع اليد عليها، بمجرد ان تم الكشف عنها، وقبل انتظار نتائج التحقيق القضائي، خصوصا ان الارتكابات موصوفة وثابتة، واي تأخير في ضبطها قد يسمح لاصحابها بطمس بعض المعطيات الحساسة؟
الوزير حرب اكد لـ “السفير” أن التحقيقات ستستمر حتى تبيان كل التفاصيل المتعلقة بالشركات المخالفة وأصحابها، موضحا أنه أبلغ الأجهزة الأمنية المعنية بالواقعة، كما قدم شكوى إلى النيابة العامة المالية والنيابة العامة الاستئنافية.
وابلغ النائب فضل الله “السفير” ان هذا الملف يولّد العديد من علامات الاستفهام والتعجب، مشيرا الى ان الملابسات المحيطة به تثير الريبة، ومنبها الى أن شبكات الانترنت غير الشرعية قد تكون قابلة للاختراق من قبل العدو الاسرائيلي، او حتى من قبل اي جهة تريد ان تتجسس على لبنان.
ولفت الانتباه الى انه لن يصدر أحكاما مسبقة في شأن الخلفيات الامنية المحتملة، في انتظار ظهور نتائج التحقيق، لكنه شدد على ان هناك تدابير حازمة يمكن اتخاذها على الفور من الجهات المختصة لتفكيك تلك الشبكات بعدما ضبطت بالجرم المشهود وهي تخالف القانون.
على صعيد آخر، وقبل ان يجف حبر قرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب بتصنيف “حزب الله” منظمة ارهابية، سيجد لبنان نفسه غدا امام اختبار جديد، قد لا يخلو من الدقة، خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، والذي سيشارك فيه الوزير جبران باسيل.
وبرغم ان جدول الاعمال المعلن عادي ولا يتضمن بندا اشكاليا من حيث المبدأ، إلا ان ايا من الحاضرين يستطيع ان يطرح من خارج جدول الاعمال ما يرتئيه مناسبا، الامر الذي يعني ان الملف اللبناني، من زاوية السياسة الخارجية والموقف حيال “حزب الله”، قد يقتحم الاجتماع في أي وقت.
ووفق أجواء وزارة الخارجية، فان باسيل سيتوجه الى اجتماع مجلس الجامعة العربية متسلحا بثوابت لبنان وحكومته على قاعدة التنسيق مع رئيس الحكومة حول الموقف الرسمي الذي سيعلن في الجلسة، ومنطلقا من ضرورة انضباط الجميع تحت سقف هذه الثوابت، ومن ان وزارة الخارجية ليست مستقلة عن الحكومة، وإن كانت تسعى الى بناء سياسة خارجية مستقلة قدر الامكان عن التجاذبات العربية.
الأخبار : انتينات مجهولة في جرود الضنية والبترون ومخاوف من اختراق امني اسرائيلي من وراء شركات الانترنت المشبوهة؟
كتبت “الأخبار “: لم يكن ينقص قطاع الاتصالات في لبنان إلّا أن تكشف “لجنة الإعلام والاتصالات” النيابية، أمس، عن وجود عدد من الشركات “المجهولة” التي تقدّم الانترنت للبنانيين بصورة غير شرعية وقانونية، من خارج إطار قطاع الاتصالات الرسمي، ومن مصادر مجهولة!
وكشف رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الاتصالات بطرس حرب، بعد اجتماع اللجنة أمس، أن “هناك بعض الجهات والشركات عمدت إلى تركيب تجهيزات ضخمة في بعض الجرود ومرتفعات بعض المناطق اللبنانية، وتعمد هذه التجهيزات الى أخذ الانترنت من الخارج ومن ثم تزويد المواطنين باشتراكات غير شرعية وغير قانونية”. وأضاف فضل الله أن “وزارة الاتصالات، كما تبلغنا من معالي الوزير حرب، عمدت إلى اتخاذ مجموعة من الاجراءات وزوّدت النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة المالية والأجهزة الأمنية بملف كامل، وأيضاً سلمت الوزارة إلى لجنة الإعلام والاتصالات ملفاً كاملاً حول هذه الخروق في مجال الانترنت”.
كلام فضل الله عكس النقاشات التي دارت خلال جلسة اللجنة، بعد أن عرض حرب تقريراً مفصّلاً عن عمل الوزارة خلال المرحلة الماضية، والتقدّم الذي حققته والعثرات التي تواجه قطاع الاتصالات. إلّا أن الحديث حول مسألة الشركات المجهولة وغير الشرعية أخذ حيّزاً مهماً من النقاش، خصوصاً أن وزارة الاتصالات كانت قد أخذت علماً قبل مدة بهذه المخالفات التي تحمل أخطاراً أمنية بالغة، إضافة إلى “لاشرعيتها” المالية، ولم تتحرّك الأجهزة الأمنية حتى اللحظة للتحقق من الأمر. وعلمت “الأخبار” أن شركات لا تزال غير معروفة قامت بتركيب هوائيات و”آنتينات” لالتقاط شبكة الانترنت من جهات مجهولة أيضاً، في جرود تنورين وجرود الضنية، وهذه الجهات تقوم بتزويد المشتركين بالانترنت من خارج قطاع الاتصالات الرسمي.
وكشف حرب خلال الجلسة عن هذه المعلومات، بعد تقرير عمل الوزارة، الذي تبيّن فيه أن أعداد الشركات التي تزوّد الانترنت بشكل قانوني (isp) ارتفع من 37 إلى 112، مع وجود أعداد غير معروفة من الشركات التي تزوّد المواطنين بالانترنت بصورة غير شرعية.
ووضع فضل الله المخالفات في إطارين: الأول أمني، و”جميعنا يذكر شبكة الباروك التي جرى وضع اليد عليها في الماضي، وتبين أن هناك شبكة تجسّس إسرائيلية كبيرة على لبنان من خلال ما عرف بشبكة الباروك، واليوم هناك شبكات مماثلة. لكن لن نستبق التحقيقات لكي نكشف عنها ولن نوجّه اتهامات الآن لأحد، لكن هناك مخاطر حقيقية، وقد تكون هذه الشبكات مخروقة من قبل العدو الاسرائيلي، أو حتى من قبل أي جهة تريد أن تتجسّس على لبنان”. وفي الإطار الثاني، أشار رئيس اللجنة إلى أنه في المخالفات “هناك تهرّب كبير من دفع الرسوم والاموال العائدة للدولة اللبنانية، ونعرف أن قطاع الانترنت هو اليوم من القطاعات الانتاجية في لبنان”.
بدوره، أشار حرب إلى أنه “بلغنا من معلومات ومن شكوى حول قيام أشخاص لا نعرفهم بعد بمّد شبكات وخدمات للإنترنت للخدمات الهاتفية واللاسلكية في لبنان بطرق غير شرعية”، وأنه قدم شكوى حول الأمر إلى النيابة العامة التمييزية وإلى النيابة العامة المالية فوراً و”طلبنا إجراء التحقيق اللازم في هذا الأمر… وسأبلغ أنا شخصياً الأجهزة الأمنية المختصة، قبل القضائية، لاتخاذ التدابير والحيطة، لئلا يستعمل هذا الأمر في أي طرق للاعتداء على لبنان، وأمن اللبنانيين أو الدخول في أسرار اللبنانيين”.
كلام حرب عن إبلاغ الأجهزة الأمنية لا يعفي المسؤولين من مسؤولية تأخر التحرّك لوقف هذه الإنشاءات ووضع اليد عليها، قبل الشروع في المسار القضائي. ويمكن التساؤل هنا عن السبب في تأخر إجراءات الملاحقة حتى اجتماع اللجنة أمس، علماً بأن هذه الشركات غير شرعية وغير مرخصة ومصادر الانترنت فيها مجهولة المصدر، وقد بعثت وزارة الاتصالات رسائل إلى اللجنة بتاريخ 4 آذار الجاري، ولم يتم التحرّك حتى يوم أمس. وبمعزلٍ عن المخاطر الأمنية لتفلّت مصادر الانترنت في البلاد، وقد سبق أن عانى لبنان من الاختراقات الإسرائيلية، يمكن السؤال أيضاً عن كيفية قيام أشخاص أو جهات بتركيب معدات لاستقبال الانترنت من دون مراجعة الاجهزة المختصة أو الحصول على التراخيص المطلوبة، في وقت لا توفّر فيه الجهات الرسمية ورشة بناء صغيرة من الملاحقة.
البناء : روسيا وإيران تتبادلان الأدوار في فتح الأبواب الخلفية للسعودية وتركيا صفقة وفد الرياض مع “جبهة النصرة” تتسبّب بتعقيد حضوره إلى جنيف فضيحة الاتصالات المقرصنة تشغل اللبنانيين… في زمن تراكم النفايات
كتبت “البناء “: تحت سقف تفاهم يضمّ موسكو وطهران وواشنطن يجري ترتيب مخارج النجاة لكلّ من أنقرة والرياض، بعدما صار ثابتاً أن لا فرص لتحقيق ما يريدانه من الحرب السورية، وما تعهّداه لواشنطن التي انتهت عندها المهل الإضافية وتموضعت تحت سقف مشترك مع موسكو وطهران لاستيلاد نظام إقليمي جديد يكون لسورية ورئيسها دور محوري فيه، وتكون طهران قوته البارزة، لكنه يحفظ لكلّ من الحليفين التركي والسعودي شراكة نسبية تنسجم مع موازين القوى التي تمخّضت عنها نتائج الحرب السورية.
تابعت الصحيفة، في لبنان غطت فضيحة الاتصالات المقرصنة على فضائح النفايات المتراكمة، لتضيف نفايات الاتصالات ملفاً جديداً مفتوحاً على مخاطر التنصّت والعبث بالداتا لحساب شركات أجنبية خارج نطاق المفهوم السيادي للدولة، عدا عن تبديد المال العام وحرمان الخزينة من مداخيل سيزداد الخرق المالي والأمني فيها كلما تكرّست بالتغاضي، خصوصاً إذا تبيّن أنها تحظى بحماية سياسية ودخلت في شبكات المحاصصة كما دخلت قبلها النفايات ولم تخرج بعد.
تُعقد اليوم جلسة جديدة للحوار الوطني على صفيح النفايات وعلى ضوء القرارات الخليجية بتصنيف حزب الله على لائحة الإرهاب، بغياب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي غادر إلى باريس. ورجّحت مصادر على صلة بالحوار لـ”البناء” أن لا يتم الالتزام بجدول الأعمال، وأن لا أجندة حقيقية لجلسة اليوم في ضوء ملف النفايات المتفجّر، لا سيما أن رئيس الحكومة تمام سلام ربط مصير الحكومة بحلّ هذا الملف خوفاً من أن يتحوّل صاعق تفجير لها. ولفتت المصادر إلى “أن مصير هذا الحوار بات مرتبطاً بمصير مجلس الوزراء وكلاهما مرتبط بالحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل”.
ونقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه قوله لـ”البناء” أن “لا معطيات في القريب العاجل في موضوع رئاسة الجمهورية، ولفت إلى أنه يتابع جهوده على إنجاح خيار الوزير سليمان فرنجية الذي يُعتبر الخيار القائم حالياً وأنه في حال عدم إنجاح خيار فرنجية سيبدأ التفكير حينها برئيس من خارج الأقطاب، ويكون أقرب إلى الوسطية ومقبول من جميع الأطراف، لأنه يستشعر خطر استمرار الفراغ الرئاسي ويفضل انتخاب رئيس وإنهاء الأزمة أكثر من بقاء الفراغ”.
وأشار بري إلى “أنه لا يزال على موقفه بأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي أقرب من أي وقت مضى وأنه يعوّل بذلك على التقارب الإيراني – السعودي لا سيما أن شيئاً ما يحصل في هذا السياق خارج الإعلام في الدوائر المغلقة وعبر وسطاء سيؤثر على الملف اللبناني بشكلٍ سريع الذي هو أكثر الملفات تعقيداً ونضوجاً”. وفي سياق آخر، شدّد بري على “أن ما تقوم به السعودية خطأ وهي لا تستطيع الاستمرار في السياسة ذاتها إلى وقت طويل، كما أنه ليس واردة عنده زيارة السعودية في الوقت الراهن إلا في ظل مناخ تفاهم بين طهران والرياض وهو يلمس مؤشرات على هذا التقارب ويرى أن الأمور ليست مغلقة”.
وأبدى بري أمام زواره مخاوفه من أي “عمل يقوم به تنظيم داعش وأخواته من عمليات تفجير أو اغتيالات تخرق الاستقرار الأمني السائد في ظل العمل الدؤوب لبعض الجهات في الداخل والخارج على إيقاع الفتنة بين اللبنانيين إلا أن بري مطمئن إلى أن الأمن مضبوط بيد الأجهزة الأمنية التي رفعت من درجة التنسيق بينها”.
وفي الاليزية يحضر الملف الرئاسي الذي يشغل الفرنسيين في لقاء رئيس اللقاء الديمقراطي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ووفق معلومات الحزب التقدمي الاشتراكي لـ”البناء” فإن النائب جنبلاط يهدف من زيارته الفرنسية السعي لدى الفرنسيين الطلب من السعودية تهدئة الوضع مع حزب الله، مشيرة إلى تخوّفه من أن يكون شهر آذار شهر الانفجار الأمني والانهيار السياسي”. ولفتت المعلومات إلى “أن جنبلاط سيطلب من الفرنسيين تأمين مظلة دولية ضاغطة لإتمام الاستحقاق الرئاسي بانتخاب الوزير سليمان فرنجية أو الوزير السابق جان عبيد”.
ودعا عضو تكتل التغيير والإصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي في بيان تلاه بعد اجتماع التكتل امس، إلى انتظار كلمة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون المرتقبة في 14 آذار الحالي لأنها توصف وتحدد مساراً للتعاطي مع الوضع الراهن والاستحقاقات، مطالباً بوقف مصادرة الرأي العام اللبناني عبر الذهاب إلى انتخابات نيابية والبلدية في آن معاً. وأكد أن مَن يقاتل داعش يقاتل عدو لبنان والعرب، معتبراً أن مقاومة الإرهاب التكفيري و “إسرائيل” يجب أن تكون محلّ إجماع كلّ اللبنانيين.
على خط آخر رحّبت وزارة الخارجية الأميركية بالقرار الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي أخيرًا بإعلان حزب الله تنظيمًا إرهابيًا. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن “الولايات المتحدة ستواصل مشاوراتها مع دول مجلس التعاون الخليجي حول إمكان فرض عقوبات وأي إجراءات أخرى لمواجهة أنشطة حزب الله الإرهابية في المنطقة”.. وأوضح أن بلاده فرضت عقوبات خلال هذا العام على ثلاثة أفراد وشركتين لهم علاقات بجماعة حزب الله، ودعا المسؤول الأميركي “الدول كافة إلى إعلان حزب الله تنظيمًا إرهابيًا”، زاعماً إلى أن الحزب لا يزال يلعب دورًا في إثارة زعزعة الاستقرار في المنطقة وممارسة أنشطة إرهابية.
الديار : التصعيد الخليجي يتمدد اعلامياً ورياضياً ومساع مصرية للتهدئة حل النفايات بانتظار “تنظيم السرقة” وسلام يستنجد بطاولة الحوار
كتبت “الديار “: النفايات بند اساسي على طاولة الحوار الوطني، فاما يخرج الدخان الابيض والتوافق على الحل، واما تدخل الحكومة والبلاد في “غيبوبة النفايات” ويعلن الرئيس تمام سلام موقفه التصعيدي الذي يتراوح بين خيارات الاستقالة او الاعتكاف اوعدم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد خصوصاً ان المؤشرات الاولية تؤكد ان الحل لم يتبلور بعد رغم سلسلة الاجتماعات والاتصالات بين عين التينة وبيت الوسط والوزيرين وائل ابو فاعور واكرم شهيب نتيجة وجود النائب وليد جنبلاط في فرنسا للقاء الرئيس فرنسوا هولاند.
وعلم ان اجتماعات عقدت بين الرئيس الحريري والوزراء علي حسن خليل وابو فاعور وشهيب لايجاد حل لمطمر الجية، وان الاتصالات لم تفض الى نتيجة محددة لكن ابواب الحوار لم تقفل بعد، وما زالت العقدة الاساسية رفض النائب جنبلاط اعطاء مطمر الجية لجهاد العرب مهما كانت الاعتبارات علما ان الاخير يملك كسارة “كجك” في الجية المكان المطروح لاقامة المطمر.
وقالت مصادر وزارية ان الاتصالات مستمرة لحلحلة الاعتراضات على اقامة المطامر. واشارت الى وجود اقتراحات وافكار يجري التداول بها، لكنها اوضحت ان لا نتائج عملية او جدية حتى الآن، بسبب استمرار الفيتوات السياسية والشعبية على اقامة المطامر. مضيفة ان ليس هناك من جدية لحل ازمة النفايات بحيث ان كل فريق سياسي يرمي الكرة باتجاه الآخرين ويربط تسهيل اقامة مطمر في منطقة حضوره الشعبي باقامة مطامر في مناطق اخرى، وقالت انه اذا استمرت الامور على ما هي عليه اليوم فهذه الازمة لن تجد نهاية لها في وقت قريب.
وفي سياق متصل، قالت اوساط قريبة من النائب طلال ارسلان ان الحوار مستمر بين ارسلان والجهات المعنية في الحكومة حول اقامة مطمر في الـ “كوستابرافا” خاصة ان ارسلان وابناء الشويفات لا زالوا على مواقفهم السابقة وبالتالي فالكرة في مرمى الحكومة التي لم تقدم اي شيء واضح ومحدد حول طبيعة المطمر وحول قضايا اخرى لها علاقة باقناع اهالي الشويفات بجدية الحكومة، لذلك قالت المصادر ان اي شيء محدد لم يتبلور حتى الآن بهذا الخصوص ولذلك فالاعتراضات ما تزال هي نفسها.
واشارت المصادر الوزارية الى الرهان على مخارج لكن جحيم المصالح المالية يعرقل حتى الآن الوصول الى مخارج حيث اقترحت في الساعات الماضية العودة الى “سرار” او “السلسلة الشرقية” لكنها بقيت في اطار الاقتراحات.
واكدت المصادر ان الحل يحتاج الى غطاء سياسي غير متوافر حتى الآن، خصوصاً ان روائح الفضائح تفوق ملايين الدولارات، وان النائب ابراهيم كنعان اعلن انه منذ العام 1996 الى اليوم كلفنا هذا الملف مليار و981 مليون دولار من مسار الجمع والكنس وغيره تقريباً ونحن نتحدث بالارقام ذاتها اليوم اي بحدود الملياري دولار.
ولفت الى ان معالجة النفايات يجب ان تكون على الاقل بين 50 و65% وهذا ما كان غائباً سابقاً حيث كانت النسبة 10% ونحن نسأل عن المبالغ المدفوعة لمعالجة النفايات.
وسيكون ملف النفايات على طاولة الحوار الوطني اليوم، رغم اعلان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ضرورة ان تعود هيئة الحوار الى البحث في جدول اعمالها الاساس في حين اشارت المعلومات ان ملف النفايات سيطرح نفسه على طاولة الحوار، واذا طرح من قبل احد المتحاورين فسيفتح الرئيس بري النقاش بالملف خصوصاً ان مجلس النواب يدخل الدورة العادية بعد اول ثلاثاء من تاريخ 15 آذار، وهناك نية عند الرئيس بري بعقد جلسة تشريعية في المرحلة المقبلة.
النهار : المطامر بند “توافقي” اليوم في الحوار “ملف المساءلة” ألف صفحة و50 لجنة!
كتبت “النهار “ : يعود ملف أزمة النفايات بنداً طارئاً الزامياً على جدول أعمال هيئة الحوار الوطني التي تعقد جلستها اليوم في عين التينة، وهو البند الذي صار مصير الحكومة وتفعيلها مرتبطاً به أكثر من باقي الأزمات الداخلية والخارجية التي تحكم قبضتها على البلاد. واذ تبلورت في الساعات الأخيرة ملامح المرونة والايجابيات المبدئية المتصلة بخطة المطامر، كما كانت أوردت “النهار” أمس، تبين ان خطوطاً مفتوحة بين السرايا الحكومية وعين التينة و”بيت الوسط” والفريق الوزاري للحزب التقدمي الاشتراكي بتكليف من رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط الموجود في باريس حيث يلتقي بعد ظهر اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، كان لها دور دافع وبارز في تذليل الكثير من العقبات أمام استكمال خطة توزيع المطامر، الأمر الذي يفترض عرض كل التفاصيل على المتحاورين اليوم والحصول مجدداً على قرار سياسي جماعي بتبني الخطة ما لم تطرأ مفاجآت سلبية في اللحظة الأخيرة.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” انه من المنتظر أن يحسم الحوار النيابي اليوم في عين التينة، والذي يضم الاطراف الاساسيين، بالوفاق السياسي موضوع مطامر النفايات. وتحدثت عن معلومات تشير الى توافق مبدئي على إستخدام مطامر برج حمود والكوستا برافا والناعمة على ان يتم التحضير لتوافق لنقل نفايات بيروت الى مكب سرار في عكار. وتوقعت أن يوقع إتفاق نهائي بعد إكتمال الاتصالات التي شارك فيها أمس النائب جنبلاط من باريس. كما ان الملف كان قيد المتابعة بين رئيس الوزراء تمام سلام والرئيس سعد الحريري. وفي ضوء هذه المعطيات من المرجح ان يدعو الرئيس سلام بعد إجتماع الحوار في عين التينة الى إجتماع للجنة الوزارية المكلفة ملف النفايات لتحضير مشروع يطرح على مجلس الوزراء غدا إذا ما سارت الامور في الاتجاه الايجابي الذي يلوّح حالياً.
ولفتت المصادر الى مؤشر يوضح تغييراً في المعطيات هو دعوة الرئيس سلام اللجنة الوزارية المكلفة ملف اللاجئين السوريين الى الاجتماع مطلع الاسبوع المقبل. وقالت في معرض التندر انه “بعد الحوافز السخية إنفتحت الثغرة في خطة المطامر”.
وفي المعلومات التي سبقت الحديث عن انفراج في الخطة ان الوزيرين وائل ابو فاعور وعلي حسن خليل قاما باتصالات مفتوحة على أكثر من خط وبمواكبة من الرئيسين سلام والحريري، الا ان عراقيل ظهرت في طريق الساعين الى حل المطامر، وخصوصاً ان محافظات الشمال والبقاع والجنوب توصلت الى مخارج للتخلص من النفايات ولو بالحد الأدنى المطلوب من طرق العلاج الصحية. وتبقى المعضلة في بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان. وكان المعنيون قد تلقوا من جديد اعتراض النائب طلال ارسلان على إقامة مطمر في محلة الكوستا برافا. وسمع منه أحد الوزراء كلاماً غاضباً. ويذكر ان مساحة الأرض المقترحة في هذا المطمر تعود ملكيتها الى الدولة وليس الى بلدية الشويفات وهي تستقبل طوال الأشهر الأخيرة كميات كبيرة من النفايات وتطمر بالرمال من دون توافر ابسط الشروط الصحية.
لكن الاقرار المرجّح لخطة المطامر لن يحجب مسار المساءلة والمحاسبة في أزمة النفايات وكارثتها، إذ سجل تطور بارز أمس تمثل في تسلم لجنة المال النيابية ملفاً ضخماً عن مجمل المراحل التي أدت الى انفجار هذه الازمة ستضعه اللجنة في تصرف النائب العام المالي. وكشف رئيس اللجنة النائب ابرهيم كنعان ان مجلس الانماء والاعمار قدم الى اللجنة نسخة عن كل العقود التي تفوق الألف صفحة وتتضمن الالتزامات والتعهدات والشروط منذ 1996 حتى اليوم. وتحدث عن تعاقب 50 الى 50 لجنة وزارية شكلت لمعالجة ملف النفايات وان أرقام الملف هي في حدود الملياري دولار، مشيراً الى ان عمليات تمديد العقد مع “سوكلين” صادرة بقرارات من مجلس الوزراء بعد تأليف اللجان الوزارية.
أما في التحركات المدنية، فتنظم “حملة بدنا نحاسب” و”حملة الشعب يريد اصلاح النظام” ومجموعات اخرى مسيرة مشاعل مساء اليوم من امام ثكنة الحلو الى دارة الرئيس سلام في المصيطبة.
المستقبل : عقوبات خليجية إعلامية على “حزب الله”.. والسفارة السعودية تنفي وقف الحجوزات إلى بيروت الحوار لتفعيل مجلسَي النواب والوزراء
كتبت “المستقبل “: رئاسياً، يواصل الرئيس سعد الحريري ضخّ مزيد من جرعات الضغط والأمل في عروق الاستحقاق إنقاذاً للوطن من حالة الموت السريري التي ألمّت به نتيجة “الفراغ القاتل والمدمّر للدولة”، مؤكداً أمام زواره أمس بذل أقصى الجهود في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية “قريباً”، في وقت كانت ملامح التصعيد والوعيد تتبدى من بيان تكتل “التغيير والإصلاح” أمس من خلال دعوته إلى ترقّب “كلمة للعماد ميشال عون في 14 آذار لتحديد مسار التعاطي مع الوضع الراهن”. وبالانتظار، لا تزال أزمة النفايات تقضّ مضاجع الوطن من أقصاه إلى أقصاه بعدما بلغت حدّاً تراكمياً يهدد بهدّ الهيكل فوق رؤوس جميع اللبنانيين في حال فشل الحل التشاركي المرحلي لطمر النفايات، غير أنّ الحوار الوطني سيكون اليوم بمنأى عن إثارة الملف بين المتحاورين ربطاً بتأكيد مصادر عين التينة لـ”المستقبل” أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري عازم على إعادة تصويب بوصلة الحوار باتجاه حصر النقاش في جدول أعماله سيما منها ما يتعلق بضرورة تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء ووجوب إقرار مشروع الموازنة العامة. وفي سياق متقاطع نقلت مصادر متطابقة لـ”المستقبل” أنّ رئيس الحكومة تمام سلام لا يعتزم من ناحيته إثارة ملف النفايات على طاولة الحوار اليوم، إنما ينوي دعوة اللجنة الوزارية المعنية إلى الانعقاد تمهيداً لاتخاذ القرار الملائم وإحالته على الحكومة لإنهاء الأزمة.
اللواء : الحوار 16: خطّة النفايات وتطويق الأزمة مع العرب تأييد أميركي لاعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” وقلق من وقف المساعدات للجيش.. وتصعيد عوني الإثنين
كتبت “اللواء “: إذا صدقت النيّات، فإن طاولة الحوار “ستوقع” اليوم على اتفاق يفترض ان يكون أنجز بين المساء والصباح ليغدو على الطاولة من أجل إنهاء أشهر ثقيلة شغلت البلاد والعباد، وكادت تُهدّد الحكومة والمجتمع والتحالفات والروابط السياسية، تحت عنوان أزمة النفايات وأزمة المطامر وأزمة الترحيل والسمسرات والسرقات والاختلافات، وكل الموبقات التي كشف هذا الملف، بدءاً من الحراك المدني في الشارع في 17 تموز الماضي، إلى لحظة عقد الجلسة 16 لهيئة الحوار الوطني في عين التينة ظهر اليوم، حيث يغيب عن الجلسة النائبان وليد جنبلاط وميشال عون ووزير السياحة ميشال فرعون باعتباره الممثل الكاثوليكي في طاولة الحوار، الأوّل بسبب وجوده في باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والثاني للاعتبارات نفسها التي أملت عليه غيابه عن الحوار في الجلسات السابقة.
الجمهورية : الرياض: سنحيّد لبنان عن “الحزب”.. والحوار للتشريع وقانون الإنتخاب والنفايات
كتبت “الجمهورية “: إلى الاهتمام بجلسة الحوار الوطني اليوم، وما يمكن أن توفّره من “تسهيلات” للحكومة لكي تتمكّن من طمر النفايات قبل أن “تطمرها”، ظلَّ الاهتمام منصبّاً على متابعة ملحقات القرارات السعودية والخليجية والعربية عموماً في حقّ لبنان، والتي تلاحقت منذ القرار السعودي بوقف الهبة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، والذي استُتبع بتصنيف حزب الله “تنظيماً إرهابياً”. وعلمت “الجمهورية” أنّ مراجع عليا وقيادات سياسية بارزة تقوم بمساعٍ حثيثة بعيداً من الأضواء بغية تطبيع العلاقة اللبنانية ـ السعودية خصوصاً، واللبنانية ـ الخليجية عموماً. وتضيف المعلومات أنّ أصحاب المساعي أبلغوا إلى الجانب السعودي بعضَ الأفكار في هذا الصَدد وينتظرون ردوداً عليها، ويتوسّم هؤلاء خيراً مِن “الزيارة المحتملة” لوفدٍ إيراني إلى الرياض والتي تحدّث عنها الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني قبل أيام.