من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: نصرالله: كيف يكون إرهابياً من يواجه “داعش” وإسرائيل؟ إلى الطمر أولاً: النفايات أم.. الحكومة؟
كتبت “السفير”: بعد مرور أيام على تصنيف مجلس التعاون الخليجي وأغلبية وزراء الداخلية العرب “حزب الله” منظمة إرهابية، أطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله من بوابة إحياء ذكرى أسبوع الشهيد علي أحمد فياض (علاء) ليرد بشكل مفصل على هذا التصنيف ومن يقف خلفه، مفندا هشاشته، من خلال تسليط “الأضواء الكاشفة” على أدوار “حزب الله” في مواجهة الإرهابَين، التكفيري والإسرائيلي، في لبنان وسوريا والعراق.. وصولا إلى البوسنة.
وأعاد نصرالله شرح وتشريح الأسباب التي دفعت الحزب إلى المساهمة في التصدي لـ “داعش” خارج الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أنها مزيج من اعتبارات أخلاقية وسياسية ودينية وقومية، عابرة للاصطفافات الطائفية والمذهبية.
ولعل تجربة الشهيد علاء في البوسنة دفاعا عن سكانها من أهل السنة والجماعة كانت المثال الأبلغ للرد على الاتهامات الموجهة إلى الحزب بأن وجوده في ميادين القتال ينطلق من بُعد مذهبي ضيق.
وكما فعل عام 2006، كرر نصرالله بأنه ليس مطلوبا من الأنظمة العربية المعادية سوى أن تترك المقاومة وشأنها، قائلا: حلوا عنها..
وعلى الرغم من أن قرار توصيف “حزب الله” بأنه إرهابي يوحي للوهلة الأولى بأنه أحرج الحزب أو حشره في زاوية ضيقة، إلا أن السيد نصرالله آثر التركيز على الجانب المليء من الكوب، بعدما استفز هذا القرار جانبا واسعا من الشارع العربي، ودفعه إلى التحرك احتجاجا واستنكارا، حتى كاد السحر ينقلب على الساحر.
وعلى هذا الأساس، توقف نصرالله عند دلالات رد الفعل الشعبي المتضامن مع الحزب والمقاومة في العديد من الدول العربية، وفي طليعتها تونس، مستنتجا بأن هذا التضامن يعطي إشارة إلى المكانة التي لا تزال تحظى بها المقاومة عند الشعوب العربية، كما ينطوي على رسالة لإسرائيل مفادها أنها ستبقى العدو.
ولم يفت نصرالله أن يشكر وزير الداخلية نهاد المشنوق على موقفه، لافتا الانتباه إلى أنه التزم بالسقف الرسمي الحكومي، قائلا: كثّر الله خيره وزير داخلية لبنان.
وخصَّ نصرالله تونس بجرعة إضافية من الشكر قياسا إلى حجم الاعتراض الذي أبدته أوساطها السياسية والشعبية على تصنيف الحزب منظمة إرهابية.
ورد نصرالله على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي اعتبر أن الهِبَة العسكرية للجيش أُلغيت حتى لا يصل السلاح إلى “حزب الله”، مؤكدا أن هذه الذريعة واهية، مشددا على انه لم يحصل منذ اتفاق الطائف أن أخذ الحزب بندقية أو رصاصة تعود إلى الجيش.
وربط نصرالله الغضب السعودي على الحزب بفشل المملكة في سوريا واليمن والبحرين ولبنان، مؤكدا أنها تخوض معركة خاسرة.
وخلص نصرالله إلى التأكيد أن المقاومة ستبقى سداً منيعاً أمام تهديدات إسرائيل وأطماعها، “وسنبقى في الميادين التي يجب أن نكون فيها مهما تعاظمت الاتهامات والافتراءات ومهما تعاظمت التضحيات”.
أما على مستوى الشأن المحلي، فإن رائحة النفايات تفوح من الأسبوع الطالع على وقع المعادلة التي رسمها الرئيس تمام سلام في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء، وقوامها: لا جلسة جديدة وربما لا حكومة أيضا من دون حسم ملف النفايات..
وقد استمر خلال الساعات الماضية السعي إلى تثبيت العديد من المطامر ومواقع المعالجة للنفايات التي كانت واقعة ضمن نطاق عمل شركة سوكلين، وسط استمرار النقاش مع المرجعيات السياسية حول الشروط الصحية والبيئية التي يجب أن تتوافر في تلك النقاط.
والملاحظ، أن حسابات سياسية وشخصية وبيئية ومصلحية وانتخابية تتفاعل في المناطق المرشحة لاستقبال المطامر، الأمر الذي يستدعي فرزا دقيقا للخيوط المتداخلة، وهي مهمة تكاد تكون أصعب من فرز النفايات.
وفيما عُقِد اجتماع مساء أمس بين الرئيس سلام والوزير أكرم شهيب، عُلم أن كُلًّا من الوزير علي حسن خليل وحسين خليل ووفيق صفا يتواصلون مع النائب طلال أرسلان لإقناعه بتليين موقفه حيال المطمر الصحي المقترح في الـ “كوستا برافا”.
ويبدو أن العقدة المصنفة بأنها الأشد استعصاء، حتى الآن، تتعلق بالموقع المفترض في إقليم الخروب، حيث لا يزال الأهالي يرفضون رفضا تاما استقبال أي مطمر في منطقتهم، إضافة إلى صعوبات تواجه إعادة العمل بمطمر الناعمة لبعض الوقت.
وأبلغت مصادر مواكبة للمفاوضات “السفير” أن الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط دخلا على خط محاولة تذليل هذه العقبة، وأن هناك انتظارا لحصيلة هذا المسعى، خصوصا أن المطامر المقترحة هي بمثابة “بازل” مترابط الأجزاء، سياسيا ومناطقيا، وبالتالي إذا لم يسقط فيتو “الإقليم”، فلا إمكانية لتطبيق خطة المعالجة في المناطق الأخرى، علما أن الاتصالات مستمرة لتمهيد الطريق أمام استحداث مطامر في تلك المناطق.
البناء: التفاهم الدولي على قواعد الحلّ في سوري ة يدفع تركيا إلى إيران… وتموضع جديد؟ نصرالله: الشارع العربي أسقط الفتنة والتطبيع… والخطة السعودية “الإسرائيلية” و… ابتزازكم لنا لمنع قتالنا الإرهاب دعوة لوصول “داعش” إلى بيوتنا وقصوركم
كتبت “البناء”: لم تتضح بعد ملامح النتائج التي قصد الإشارة إليها رئيس وزراء تركيا داوود أوغلو مع نهاية زيارته إلى طهران متوجهاً إلى لقاءات أوروبية، بقوله إنّ الاتفاق تامّ بين تركيا وإيران على إنهاء الحرب في سورية بحلّ سياسي لا يستثني أحداً، والتأكيد على تثبيت وقف النار ورفض كلّ أشكال التقسيم، بينما قالت مصادر متابعة إنّ أوغلو أبلغ الإيرانيين موافقة حكومته على تقبّل حقيقة الوضع المستجدّ في سورية، والنتائج التي تترتب على التبدّل في الموقف الأميركي والغربي بعد التفاهم على الملف النووي مع إيران والتموضع الروسي العسكري في سورية، واستعداد أنقرة للتأقلم مع حلّ سياسي يتسع لجميع الأطراف السورية، وما يعنيه ذلك من تسليم باستحالة المضيّ في المعركة التي قادتها تركيا بالشراكة مع السعودية، تحت شعار إسقاط الرئيس السوري، وقبولها بالخروج من حالة الإنكار والمكابرة إلى واقعية سياسية، تضمن لها شراكة في حلّ سياسي سوري لا يمنح الأكراد الخصوصية التي تقلق تركيا، ولو كان الثمن التسليم بكون الرئيس السوري بشار الأسد عنواناً للحلّ.
تابعت الصحيفة، الموقف السعودي كان محور خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تأبين القيادي في حزب الله الشهيد علي فياض الذي سقط في معركة خناصر مع تنظيم “داعش”، فكان الخطاب مناسبة لتأكيد السيّد نصرالله أنّ قتال المقاومة ضدّ الإرهاب في العراق حمى السعودية من “داعش”، وحمى لبنان عبر القتال في سورية، وابتزاز اللبنانيين بالمساعدات والعاملين في السعودية للضغط على حزب الله لوقف قتاله، لا يعني إلا السعي لجعل تهديد الإرهاب مباشراً على مستقبل لبنان واللبنانيين والمنطقة كلها بما فيها السعودية نفسها.
وتوقف السيّد نصرالله أمام ما جرى في اجتماع وزراء الداخلية العرب فشكر تونس وكلّ من وقف مع المقاومة، واعتبر الردّ الذي صاغه الشارع العربي علامة سقوط لمشروع الفتنة، بالتوازي مع ما ظهر من انتفاضة في مصر في وجه التطبيع ليخلص بالقول لـ”الإسرائيليين” إنّ خطتكم أنتم والسعودية قد فشلت.
تكلّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال المهرجان التكريمي للشهيد القائد علي فياض أبو علاء البوسنة في بلدة أنصار جنوب لبنان أمس، بلغة المقتدر الواثق من النصر المطمئن للنتائج وهمّه إفشال العدوان وليس الانتقام من أدواته، فكان خطابه مقسّماً إلى قسمين، الأول المحطات والميادين التي عدّدها في مسار الشهيد علي فياض والتي تشير إلى محطات قتال حزب الله، والتي جميعها كانت دفاعاً عن المظلوم في وجه الظالم وحماية لحقوق المعتدى عليهم من سورية إلى لبنان إلى العراق إلى البوسنة. أما القسم الثاني فوجّه فيه رسائل امتنان إلى الشعوب الداعمة للمقاومة من جهة، ومن جهة أخرى رسائل تحدٍ إلى السعودية و”إسرائيل”.
وردّ السيد حسن نصر الله على قرار مجلس التعاون الخليجي الذي صنف حزب الله بالإرهابي، مؤكدًا أن “مَن يواجه السعودية في سورية هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية”، ولافتاً في الوقت ذاته إلى أن “النظام السعودي يحتاج إلى من يحمّله مسؤولية فشله الذريع في سورية واليمن والبحرين، ومعرباً عن افتخاره بإفشال هذه المشاريع العدوانية والحروب في الدنيا والآخرة”.
وأضاف: “ما يحصل اليوم من تآمر على المقاومة ليس جديداً بل هو تواصل للاستراتيجيات السابقة والقديمة”، متوجّهاً لدول مجلس التعاون الخليجي بالقول: “مَن الذي استعاد الكرامة العربية وبعضاً من الحقوق والأرض والعزة العربية سوى المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب”.
ولفت السيد نصرالله إلى أنه “لو انتظرنا استراتيجية عربية واحدة وجامعة عربية، لكانت إسرائيل في الجنوب والعاصمة بيروت والضواحي، بحال لم تكمل على كل لبنان وكانت المستعمرات في لبنان، وكان الشباب اللبناني في المعتقلات”.
وسأل: “ما هي جريمة تدخل حزب الله في العراق؟ في مواجهة مَن؟ في مواجهة “داعش” الذي يُجمع العالم على أنها تنظيم إرهابي؟ وحتى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب يصفونه بالإرهابي، نحن نقاتل التنظيم الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، هل نكون مدانين؟”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إن “السيد نصرالله خاطب السعودية بهدوء الناصح لا المستفزّ وأبلغها أن غضبها لن يقودها إلى انتصار، بل سيفاقم الخسائر وأن عليها أن تعتذر عن المغامرة والمقامرة طيلة السنوات الخمس الماضية، لأن الأمور وصلت إلى حد لا تستطيع السعودية أن تغيّر مسار الأمور”.
وأشارت المصادر إلى أن “السيد نصرالله توجه إلى إسرائيل برسالة بالغة الأهمية أنه إذا طبّعت الأنظمة العربية معها، فإن الشعوب لن تطبّع وأن الأنظمة ساقطة مع سقوط المشروع والشعوب باقية وستفرض إرادتها وبالتالي تصبح الأنظمة خارج أي معادلة جديدة في المنطقة، كما عبر السيد نصرالله عن تقديره وامتنانه للشعوب المتعاطفة مع حزب الله والمقاومة ضد هجمات الأنظمة، فكانت رسالة افتخار بهذه العاطفة الشعبية وطمأنينة بأن المقاومة بهم منتصرة”.
الاخبار: الخيار العربيّ المقاوم يتحدّى “إجماع آل سعود”
كتبت “الاخبار”: اخر الصفات التي انتحلها نظام آل سعود، هي العروبة مع ادعاء “الإجماع” على قراراته. في مواجهته، خرجت في مصر وتونس والجزائر وسوريا وباقي الدول العربية مواقف قوى لا يمكن الزعم أنها تمثل غالبية، لكن تجمَع أكثريتَها قيمُ التحرر ورفض التبعية والابتعاد عن الطائفية. المعادلة بسيطة: شرفاء العرب ينتهجون الخيار العربي المقاوم، في مواجهة إجماع آل سعود
ينتحل النظام السعودي، وحلفاؤه، منذ عشرات السنين، صفات متعددة، لتحقيق هدف رئيسي: مواجهة حركة التحرر في العالم العربي، كونها تمثّل خطراً على أنظمة السلالات الحاكمة في الجزيرة العربية وخارجها، ومعها عدد من الأنظمة التي ارتضت لنفسها تأدية وظيفة خدمة المستعمر، مهما كانت هويته. كان الإسلام هو الشعار عندما كانت القومية العربية هي رافعة التحرر والمقاومة.
ثم صار انتحال العروبة هو السبيل إلى طعن المقاومة، بعدما زال “خطر الشيوعية والاشتراكية والعلمانية”. جديد النظام السعودي هو الزعم بأنه يمثّل الإجماع العربي. ما شهدته تونس، بعد قرار “مجلس التعاون الخليجي” بإدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، ثم بيان مجلس وزراء الداخلية العرب الذي تبنى وصف الحزب بالإرهابي، يحمل أهمية خاصة كونه يفكك سردية النظام السعودي بشأن “الإجماع”.
فتونس، هي حالياً، الدولة الوحيدة التي تمكّن شعبها، بعد انطلاق “الربيع العربي” منها، من التعبير عن مواقفه السياسية بأوسع قدر من الحرية، مقارنة بباقي الدول العربية. هي، في الزمن الحالي، تحتل أعلى “مراتب الديموقراطية” في العالم العربي. كما أنها، صاحبة السجل العلماني الأنصع (أيضاً، مقارنة بباقي الدول العربية)، والأقل تأثراً بالدعاية السعودية والرجعية بصورة عامة. من هذه الخلفية، أتت الاحتجاجات التونسية على قرار “التعاون الخليجي” وبيان “الداخلية العرب”. ففي تونس، جاهرت قطاعات واسعة من القوى السياسية والنقابية بتأييد الخيار العربي المقاوم، في مواجهة أنظمة الرجعية والتبعية. واللافت أن أكثر تلك القوى، شديد التمسك بعلمانيته. وعندما اتخذت موقفاً من الحدث المطروح أمامها، لم ترَ في نظام آل سعود وحلفائه سوى حامل لمشروع طائفي تقسيمي يخدم العدو الصهيوني. واعتبر عدد من القوى السياسية التونسية في معركة المقاومة ضد الإرهاب في المشرق العربي امتداداً لمقاومة إسرائيل. بمعنى أوضح، لم تجد القوى التونسية العلمانية والمتحررة من التبعية، في مشروع آل سعود الطائفي الرجعي سوى امتداد للمشروع الاستعماري الذي يهدف إلى حماية إسرائيل.
ما جرى في تونس كان المثال الأقوى. لكنه لم يكن الوحيد. ففي مصر، والجزائر، وفلسطين وعدد من الدول العربية الأخرى، خرجت قوى سياسية ونقابية لتعلن دعم المقاومة في وجه الهجمة التي تنتحل صفتَي العروبة والإجماع. والجامع بين غالبية هذه القوى، هو التحرر من التبعية والطائفية، وتحديد العدو الحقيقي للأمة (إسرائيل) وإدراك خطورة التنظيمات الإرهابية بصفتها امتداداً للحرب الاستعمارية على المنطقة.
من هنا، حمل خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس شكراً لهذه القوى، التي رأى في موقفها (مع عدد من الحكومات العربية كالجزائر وتونس وسوريا والعراق)، دليلاً على تهافت ادعاء النظام السعودي بتمثيله “الإجماع العربي”.
وفي كلمةٍ ألقاها في الاحتفال التكريمي للشهيد علي فياض (علاء البوسنة) في بلدة أنصار، قال إنّ “قيمة صرخة التضامن مع حزب الله عالية جداً في ظل سطوة التكفير الديني والسياسي”، موضحاً أنّ إسرائيل تلقت رسالة “هي أنها ستبقى العدو ولن يستطيع أي نظام عربي التطبيع معها”.
ورأى أن من يراهن على إجماع عربي وجامعة الدول العربية “يراهن على سراب ووهم”. وأشار إلى أن بعض هذه الأنظمة “كانت تحرض على العدوان في تموز 2006″، حيث لم تنفِ هذه الأنظمة ما قيل عن أنها طالبت إسرائيل باستكمال حربها في لبنان وغزة. وأكد نصرالله أن “ضمانة عروش هذه الأنظمة هي الدفاع عن إسرائيل وعدم المس بوجودها، لذلك كانت دائماً تقف في الجبهة المعادية للمقاومة”، مضيفاً أن ما يحصل اليوم “استمرار للاستراتيجية القديمة”.
الديار: نصرالله: “حلّوا” عن المقاومة ولا نُريد أموالكم ولا سلاحكم الشعب المقاوم لا يُهزم … ولن يستطيع أيّ نظام عربي أن يُطبّع مع إسرائيل
كتبت “الديار”: فيما ازمة النفايات تحاصر البلاد وتخنق الحكومة، وفيما غادر الرئيس سعد الحريري الى السعودية في زيارة “طابعها خاص” كما روّج، تاركا وراءه اشلاء تياره تلملم بعضها بعضا، معتقداً انه قام بـ” انجازات” في طرابلس وزحلة، وتاركاً وراءه اصداء تصعيده، اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى الشهيد علي فياض ليؤكد المؤكد ان اسرائيل والسعودية وجهان لعملة واحدة.
الحريري رحل كما جاء، 22 يوماً قضاها في التوتير والقاء قنابل دخانية اعمت عيونه عما تريده السعودية من لبنان، والتي يبدو انها ليست بوارد “التعقل” بعد الرسائل الاميركية والفرنسية الحاسمة بعدم الرغبة في حصول انهيارات للاوضاع في لبنان. لكن السيد نصرالله يعرف لماذا “مملكة الخير” غاضبة من لبنان… فتشوا عن هزائمها… وانكساراتها…. وفشلها على مدى الساحات العربية.
السيد نصرالله يعرف داء ودواء المملكة، فمن يتسلّط ويهيمن بالمال والاعلام والسياسة وحتى الدين، فلا غرابة من ان “يجنّ جنونه” اذا ما وقف احد في وجهه وقال: كفى حقداً.
ولمن لا يزالون يرددون في الداخل والخارج اسطوانة انسحاب حزب الله في الميادين العربية، حسم السيد حسن نصر الله بحزم وبقوة، خلال مهرجان اسبوع الشهيد القائد علي فياض في بلدة أنصار “اننا باقون في الميادين التي يجب ان نكون فيها، مهما تعاظمت الاتهامات والافتراءات ومهما تعاظمت التضحيات، وسنبقى كلمة الحق وصرخة الحق في وجه السلطان الجائر مهما كان طغيانه وجبروته”.
ولمن ينتظر سحق حزب الله والمقاومة قال وبتواضعه المعروف: “سنبقى الشركاء في صناعة النصر في زمن الانتصارات ومن المبشرين به دائما”.
السيد نصر الله، اعلن عن تفهمه لغضب السعودية تجاه لبنان واللبنانيين، فالقصة تبدأ من سوريا “حيث كانوا يحسبون ان تنتهي الامور في الشهور الاولى وتسقط بين ايديهم، فسقطت رهاناتهم، كذلك الامر في اليمن حيث كانت “حساباتهم سنعطي كل العالم العربي درساً، ونفرض سطوتنا على العالم العربي ونفرض قيادتنا”، قائلا : “هذه قيادة الحزم، هذه مملكة الحزم، هؤلاء هم ملوك وامراء الحزم”
فبعد الفشل والانكسارات في الميادين العربية، “جاؤوا ليحملونا نحن المسؤولية”، قالها السيد نصر الله الذي شكر كل “من تضامن معنا ودافع عنا وادان واستنكر ورفض القرار الخليجي بتوصيف حزب الله منظمة ارهابية، ولكن غضب الملوك والامراء لن يستثني من عرّض نفسه ومصالحه الشخصية والحزبية والوطنية للخطر لانه يقف معنا، وقد لا تسامح السعودية اللبنانيين الذين يسكتون عن حزب الله وعمن تضامن معنا من مصريين وسوريين وعراقيين، وكل ذلك حيث سطوة المال والاعلام والانظمة والتكفير الديني والسياسي، هذه صرخة حق في وجه سلطان متسلّط ومهيمن بالمال”، يقول السيد نصر الله.
“ان الشعوب العربية بتحركها ومواقفها المؤيدة لحزب الله والمقاومة وجهت رسائل الى اسرائيل”، يؤكد السيد نصر الله، تقول فيها: “انت اسرائيل العدو وستبقين العدو، لن يستطيع اي نظام عربي ان يطبّع معك لا آل سعود ولا نظام ولا وعّاظ سلاطين ولا فقهاء بلاط ولا اعلام تنفق عليه ملايين الدولارات، ولا اكاذيب الفتنة الطائفية والمذهبية ولا التحريض”.
السيد نصرالله يرى في الشعوب العربية التي ايدت حزب الله على “انهم هم العرب، وهذه هي الهوية العربية، هذه هي الشعوب العربية، هذه هي الامة العربية التي تتوجه الى اسرائيل قائلة: ايها المجرمون، ايها الصهاينة، يا مرتكبي المجازر في حق شعوب المنطقة، من يريد ان يرفعكم من مكانكم سيسقط معكم”.
النهار: مَنْ يسبق إلى المطامر: الحكومة أم النفايات؟ لبنان أمام مأزق جديد في القاهرة الخميس
كتبت “النهار”: لم يخطئ رئيس الوزراء تمّام سلام عندما تحدث قبل أشهر عن “النفايات السياسية التي لم تعر اهتماماً لقضايا الشعب الذي ازداد تقهقراً بفعل الحسابات الفئوية”، اذ ان الاجواء لم توح بالتفاؤل حتى ساعة متقدمة من ليل أمس، فلم يدع سلام الى اجتماع للجنة الوزارية المهتمة بمعالجة ملف النفايات كان مقرراً اليوم، كما لم يوجه الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع ما لم يصر الى ايجاد حل لأزمة النفايات بالاتفاق على المطامر كخطوة نحو الحل. وتردد ان النفايات تنتظر طاولة الحوار الوطني المقررة بعد غد الاربعاء الذي سيشكل محطة فاصلة في “حياة” حكومة المصلحة الوطنية.
وبلغت المأساة حد “مذهبة” النفايات باقتراح اربعة مراكز – مطامر: الاول في برج حمود لنفايات المسيحيين، والثاني في الشويفات (كوستا برافا) لنفايات الشيعة، والثالث في اقليم الخروب لنفايات السنة، على ان يعاد فتح مطمر الناعمة لنفايات الدروزّ
لكن المفاجأة جاءت أمس من رجل الاعمال والمقاول جهاد العرب الذي اعلن عن سقوط خيار مطمر كجك في اقليم الخروب، ورفض النائب طلال ارسلان وجمعيات أهلية في الشويفات “استقبال” نفايات الضاحية الجنوبية، ومطالبة حزب الطاشناق بخطة متكاملة لازالة جبل النفايات واقامة معامل للطمر والتسبيخ واعطاء حوافز لبلدية برج حمود.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ان الرئيس سلام أوضح، كما نقل عنه أمس، ان المساعي لتوفير الموافقات على خطة طمر النفايات لا تزالفي منتصف الطريق ولهذا السبب لم يوجه الدعوة الى إجتماع اللجنة الوزارية المكلفة الملف اليوم كما كان مرجحاً. ولفتت المصادر الى ان هناك عقبة لم تذلل بعد في منطقة كجك بين اقليم التفاح واقليم الخروب فيما هناك حلحلة في الكوستا برافا وبرج حمود. وأوضحت ان ربط الرئيس مصير الحكومة بملف النفايات يعني فعلاً الاستقالة التي مهد لها سلام بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء. وتوقعت إنطلاق إتصالات غداً في إتجاه السرايا للضغط على المعنيين كي يجاوزوا بين الحل التقني والحل الامني للانطلاق بخطة الطمر.
في المقابل، استبعدت مصادر وزارية في 8 اذار ان يعلن سلام إستقالة الحكومة وان
اقصى ما يمكن أن يفعله هو الاعتكاف فترة محدودة في محاولة للضغط على القوى السياسية ووضعها أمام مسؤولياتها واقناع جمهورها بالقبول بإحتضان آلاف الأطنان من النفايات الجديدة والمكدسة على الطرق وفي مكبات عشوائية في أكثر من منطقة.
وأضافت المصادر ان لا مصلحة لقوى 14 آذار أيضاً في فرط عقد حكومة المصلحة الوطنية التي تحظى فيها بغالبية الثلثين وليس النصف زائداً واحداً من دون احتساب الحصة الوزارية لكتلة الرئيس نبيه بري المتماهية مع مواقف 14 آذار في الحكومة.
وقال عضو اللجنة الوزارية للنفايات نبيل دو فريج إنه لم يلاحظ تقدماً حقيقياً في الملف واعتبر ان “اكبر غلطة ارتكبتها الحكومة هي عندما ألغت المناقصات الستّ تحت ضغط الشارع من غير أن تدرسها، اذ كانت مناقصات ناجحة، وكانت الشركات التي تقدمت بطلبات من أفضل شركات العالم في قضية النفايات”.
المستقبل: برّي يثمّن دعم الحريري لفرنجية ويشبّه جلسة 2 آذار بالثمرة التي “بدأت بالنضوج” النفايات تراوح مكانها وسلام ينتظر “الدخان الأبيض”
كتبت “المستقبل”: راوح ملف النفايات مكانه في عطلة الأسبوع من دون أن يُسجّل أي تقدّم، ما دفع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى عدم توجيه دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد هذا الأسبوع بانتظار بروز “الدخان الأبيض” الذي طال انتظاره، والذي بات تأخره ينذر باستقالة الحكومة أو تحوّلها الى حكومة تصريف أعمال. وذكّر مصدر وزاري في الحكومة بأن رئيسها سبق ولوّح بالاستقالة في حال عدم وصول ملف النفايات الى خواتيمه المرجوّة.
ومع رفض أهالي إقليم الخرّوب أمس أي مطمر في المنطقة، واجه ملف النفايات مزيداً من التعقيد، خصوصاً أن الإشارات “الإيجابية” تجاه إقامة مطامر في “الكوستا برافا” وبرج حمود كانت اقترنت بشرط “التوازن” بين المناطق، على حدّ تعبير وزير معني تحدّث الى “المستقبل” عن شروط سبق أن تحدّدت رسمياً، أبرزها “التوازن المناطقي” وإنماء المناطق المحيطة بالمطامر المقترحة، بالإضافة الى إقامة معامل لمعالجة النفايات يجري طمر ما يتبقّى منها.
اللواء:سلام لطاولة الحوار بعد غد: النفايات أو الإعتكاف المشنوق: الإهمال العربي مسؤول عما وصلنا إليه.. ونصرالله يبرّر تدخل الحزب في البوسنة والعراق وسوريا
كتبت “اللواء”: بتكرار رتيب، يطرح اللبنانيون على أنفسهم وعلى الوسطين السياسي والإعلامي، مطلع كل أسبوع، ماذا على الأجندة، وهل من تقدّم باتجاه الانتقال من حالة الانتظار إلى حالة القرار، سواء في ما خص إنهاء ملف النفايات، أو وقف ضمور الدولة ومؤسساتها أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
أسست الأسابيع الثلاثة التي قضاها الرئيس الحريري في بيروت والتي غادرها مساء السبت في زيارة عائلية، بحسب مكتبه الإعلامي، مناخاً سياسياً متدحرجاً لمصلحة إنهاء الشغور الرئاسي، على أن تستكمل الجهود والاتصالات السياسية والديبلوماسية من أجل توظيف التقاء 72 نائباً وما يزيد مع اهتمام كل من واشنطن وموسكو وباريس وعواصم عربية أخرى لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية يُشكّل المدخل الموضوعي لتحريك عجلة المؤسسات الدستورية المصابة إمّا بالشلل أو بالعقم، وآخر مثالبها المؤلمة ما حدث ويحدث في التفتيش المركزي من إتهامات بين رئيسه جورج عوّاد والمفتش المالي صلاح الدنف.
الجمهورية: تصعيد نصرالله يربك مسعى سلام وحراك في الرياض وباريس لإستعادة الهبة
كتبت “الجمهورية”: ظلّ التوتر أمس طاغياً على الساحة السياسية، وبدا أنّ المحاولات الجارية لتطبيع العلاقات اللبنانية – السعودية ما تزال في مربّعها الأوّل، في ضوء الهجوم الجديد الذي شنّه الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله على المملكة، وردّ تيّار “المستقبل” عليه واصفاً موقفَه بـ”العدائي تجاه الدوَل العربية الشقيقة، ولا يقيم أيّ اعتبار لمصالح اللبنانيين”. وتخوّفَ المراقبون من أن ينعكس كلام نصرالله سلباً على مسعى رئيس الحكومة تمّام سلام لتصحيح الخلل في العلاقة مع السعودية وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل قرارها وقفَ الهبات وفي حين أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لم يكن لإيران اتّصالات مع المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة ولكن من المحتمل أن يزور وفد إيراني السعودية في القريب العاجل، لم يسجَّل أيّ خرقٍ رئاسي، في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان من الرياض التي توَجّه إليها مساء السبت، وجلسة الحوار الوطني يوم الأربعاء المقبل.
ينطلق الأسبوع على وقع عدم حسم ملفات أساسيّة تشكّل عاملاً ضاغطاً على الساحة اللبنانية، ولعلّ أبرزها ملفّ العلاقات اللبنانية – السعوديّة، واللبنانيّة – العربية، خصوصاً أنّ لبنان امام استحقاق عربي جديد في 10 آذار المقبل وهو انتخاب أمين عام جديد لجامعة الدول العربيّة خلفاً للأمين العام الحالي نبيل العربي، حيث يراهن على حصول توافق مصري – خليجي على هذا المنصب لكي لا يدخل في لعبة التصويت والانحياز لأيّ مرشّح من الدول .
أمّا الملفّ الثاني الذي يَدخل دائرة المراوحة، فهو ملفّ النفايات الذي يشكّل كارثة وطنيّة وبيئيّة وصحّية، والجديد فيه هو ظهور اعتراضات شعبيّة على المطامر التي اقترحتها اللجنة الوزاريّة، وكان أوّل الغيث تحرّك أهالي الجيّة المعارضين إقامةَ مطمرٍ في منطقتهم، ما يُفسّر غيابَ القرار السياسي الواضح بحسم هذا الملف، وسط ما يتردّد عن صفقات وسمسرات تعوق إقرار الحلّ حتى الآن، نظراً إلى وجود نافذين يريدون الاستفادة حتّى من النفايات.