الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

leb news

البناء: روسيا لإقفال الحدود التركية السورية… وأنقرة متلبّسة بباخرة سلاح إلى لبنان نصرالله: لن نتراجع ولا 7 أيار ولا قمصان سود والفتنة لإلغاء الانتخابات البلدية جلسة اليوم بلا نصاب بحضور الحريري… وفرنجية: لن أشارك إلا مع الحلفاء

كتبت “البناء”: اعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن تثبيت يوم الأربعاء المقبل موعداً لانعقاد حوارات جنيف بين الحكومة السورية، ووفد معارض، يبدو أنّ تشكيله وفقاً للقرار الأممي، ممثلاً كلّ أطيافها، هو السبب في التأجيل من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء، فيما تواصلت الحركة المشتركة لواشنطن وموسكو، لتعزيز إجراءات الرقابة لضمان تطبيق أدق لإجراءات الهدنة، بعدما فرضت واشنطن على جماعة الرياض التوقف عن التشكيك بالهدنة كي لا تتحمّل مسؤولية السعي إلى تخريبها، وبدا أنّ التقدّم العسكري للجيش السوري ولجان الحماية الكردية يتواصل على حساب سيطرة تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” على مناطق أرياف حلب الغربي والشمالي والشرقي، في وقت كانت روسيا ترسم سقف العمليات في شمال سورية بالدعوة إلى إقفال تامّ للحدود التركية مع سورية بصفتها شريان دعم الجماعات المسلحة بالمقاتلين والسلاح والذخيرة.

تركيا التي تقدّم كلّ يوم علامة جديدة على إصابتها بالهستيريا أمام تبخّر مشروع السلطنة، وفشل عثمانيتها الجديدة، لتضبط متلبّسة بجرم توريد السلاح إلى لبنان مع الباخرة التي ضبطها حرس الحدود اليوناني، ووثقها الأنتربول، والسلاح الآتي إلى لبنان إما لتزويد جماعات عاملة في لبنان لتخريب الأمن، أو لنقله إلى سورية عبر لبنان بعدما سدّت المنافذ التركية على الجماعات المسلحة عملياً.

على الضفة المقابلة لتركيا في حلف الخاسرين تقف السعودية التي تلاقي الهستيريا التركية بهستيريا مشابهة، فتشحذ سكاكين الفتنة في لبنان مباشرة وعبر جماعاتها، والفتنة التي تريدها السعودية للانتقام من مقاومة تبدو قد اقتربت كثيراً من ساعة النصر، يريدها بعض حلفائها لتبرير تأجيل الانتخابات البلدية التي يخشون أن تكون هذه المرة في غير مصلحتهم، في ظروف مادية وشعبية وسياسية غير مؤاتية. وهذه الفتنة كمشروع وخطر كانت محور كلمة متلفزة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، كشف خلالها القطبة اليمنية المخفية في الخلاف مع السعودية ودور السعودية في تفجير السيارات المفخخة، معلناً مواصلة الموقف والاستعداد لتحمّل التبعات، لكن مع بذل كلّ الجهد لمنع الفتنة، نافياً بقوة أيّ مبرّر للحديث عن سابع أيار جديد، وحكاية القمصان السود، داعياً جمهور المقاومة إلى اليقظة من الاندساس والترفّع عن الشتيمة، وعدم النزول إلى الشارع، وإدارة الظهر لكلّ استفزاز، لأنّ الفتنة مشروع “إسرائيلي” سعودي لحرمان المقاومة من نصرها، أو لتشويه صورته على الأقلّ.

على خلفية دعوات التهدئة التي صدرت أول أمس من عين التينة، والكلام الشديد الثقة بالقدرة على منع الفتنة للسيّد نصرالله، تنعقد جلسة الانتخاب الرئاسية اليوم، بحضور الرئيس سعد الحريري، من دون تحقق النصاب اللازم، ومن دون مشاركة النائب سليمان فرنجية، الذي تلقى دعوة علنية للمشاركة في الجلسة كمرشح رئاسي، فردّ علناً أنه يتفهّم دعوة الحريري، ولكنه ملتزم بحلفائه وباقٍ معهم، ولن يشارك.

بعث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بزيارته جرحى الحزب الذين أصيبوا في سورية في مستشفى رسول الأعظم في بيروت، قبيل إطلالته التلفزيونية، رسالة إلى المملكة العربية السعودية “أن حزب الله مرتاح لا يهاب التهديدات التي ترمى يميناً ويساراً وأن لا مشكلة أمنية في لبنان”. وأطل السيد نصر الله بأعصاب هادئة كعادته وتحدث من موقع القوة ليؤكد التمسك بالحوار والاستقرار. وخرج السيد نصر الله لأول مرة بخطاب بعد إلغاء الهبتين السعوديتين للجيش اللبناني ليقول ما هي المبررات الواهية أو السواتر المستخدمة وما هي حقيقة الموقف السعودي؟ وقدم السيد نصر الله قراءة بحسب مصادر مطلعة لـ”البناء” متكاملة لعاصفة الحزم السعودية على حزب الله وربط بدقة وباستفاضة وإحاطة واسعة كل الأسباب التي أدت بالحزب منذ عام لفتح النار مباشرة على المملكة على خلفية العدوان اليمني وفترة الصمت الطويل التي سكت فيها الحزب عن الإضاءة على الحرب الصامتة التي كانت السعودية تشنها على الحزب منذ عام 2005 والأهم في ما قاله السيد بحسب المصادر، أنه دعا السعودية إلى مواجهته والوقوف وجهاً لوجه فهو يملك القناعة الكاملة دفاعاً عن موقفه، داعياً السعودية إلى عدم معاقبة كل الآخرين، دولة وشعباً وجيشاً، بحجة محاربة حزب الله والانتقام منه، عندما تساءل “هل يحق للسعودية أن تعاقب لبنان والدولة والجيش والمقيمين اللبنانيين في الخليج، لأن هناك حزباً لبنانياً يأخذ موقفاً ويرفع الصوت؟ وهل العربي يعطي هبة يعود ويسحبها وهل العربي يطرد ضيوفه؟ أهذه هي العروبة؟”.

تابعت الصحيفة، إلى ذلك توقفت مصادر أمنية لـ”البناء” عند توقيف قوات خفر السواحل اليونانية سفينة محمّلة بالأسلحة مقبلة من تركيا قبالة سواحل جزيرة كريت ومتوجهة إلى لبنان، وأشارت إلى أنّ السفينة كانت تحمل 6 حاويات منها 2 مملوءتان بالأسلحة والذخيرة”.

وفيما احتجزت السلطات اليونانية طاقم السفينة وهم 11 شخصاً منهم 6 سوريين و4 هنود ولبناني، رجّحت المصادر “أن تكون وجهة هذه الباخرة إلى طرابلس لتسليمها إلى إحدى الخلايا الإرهابية في لبنان أو نقلها إلى المجموعات المسلحة في سورية”، ووضعت “العملية ضمن سياق السعي السعودي إلى التوتير الأمني ومواكبة للتصعيد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي ضد لبنان”.

الأخبار: باخرة «لطف الله 3» تركية: من يلعب بالأمن؟

كتبت الأحبار: تتصرّف المملكة العربية السعودية تجاه لبنان وكأنه لم يعُد هناك مجال للمهادنة. وفيما يظهر أن التصعيد السعودي مفتوح على كل الاحتمالات، برز أمس تطور خطير تمثّل في الكشف عن باخرة سلاح كانت متوجهة من تركيا إلى لبنان، بالتزامن مع الحملة السعودية ضده

بعد قرار المملكة العربية السعودية إعادة النظر في علاقتها مع لبنان ووقف الدعم للجيش والقوى الأمنية، والخطوات التي تبعتها فيها بعض دول الخليج، يظهر أن التصعيد الذي يصُبّ في خانة الضغط السياسي والاقتصادي لا يزال مستمراً.

وصبّ أمس في سياق التوتير الخبر الوارد من اليونان وتركيا؛ فقد كشفت قناة تلفزيونية تركية أن «قوات خفر السواحل اليونانية أوقفت سفينة محمّلة بالأسلحة قبالة سواحل جزيرة كريت»، وأن «السفينة التي حملت 6 حاويات، منها 2 مملوءتان بالأسلحة والذخيرة، كانت متجهة من تركيا إلى لبنان»، وأن «السلطات اليونانية احتجزت طاقم السفينة وهم 11 شخصاً، هم ستة سوريين وأربعة هنود ولبناني». هذا الخبر أعاد إلى الأذهان باخرة «لطف الله 2» التي ضبطها الجيش اللبناني عام 2012، وتبيّن أنها كانت محمّلة بعشرات الأطنان من الأسلحة المهرّبة من ليبيا إلى لبنان عبر مرفأ طرابلس.

ولأن من الصعب قراءة أي حدث يحصل راهناً خارج المواجهة الكبرى التي تقودها المملكة، يبرز السؤال عمّا إذا كانت السلطات التركية قررت الدخول على خط اللعب بالأمن في لبنان، وتحديداً في منطقة الشمال. فهل ان ما ضُبِط هو عمل مهرّبي سلاح عاديين؟ أم هي واحدة من العمليات التي تقودها الاستخبارات التركية، كالتي نفّذتها في سوريا دعماً للمعارضة والجماعات الإرهابية؟ وهل أن قراراً تركياً ــ سعودياً ــ قطرياً أوكل إلى أنقرة هذه المهمة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه حركة تجارة غير مشروعة؟

من المبكر الإجابة عن هذه الأسئلة، قبل أن تتضح تفاصيل العملية كاملة. لكن مصادر أمنية لبنانية قالت لـ«الأخبار» إن «الكشف عن السفينة يعني أن لبنان ساحة مستهدفة»، خصوصاً في ظل الفرضية الأقرب إلى أن «جهة رسوّ السفينة ستكون لبنانية»، لأن «ليس بالإمكان أن يكون الهدف نقل السلاح إلى سوريا، نتيجة عدم وجو ممرّ آمن يتيح ذلك». ورأت المصادر أن في هذا التطور تأكيداً على أن «هناك جهات تسعى إلى تفجير الساحة اللبنانية بالتزامن مع احتدام الأزمة». وفي الإطار نفسه، علمت «الأخبار» أن «الأتراك قاموا بعمل إحصائي في لبنان، وجمعوا معلومات عن وجود 84 ألف لبناني من أصول تركمانية، وعن أماكن وجودهم وأنواع أعمالهم وحضورهم السياسي». وبحسب المعلومات، فإن «الأتراك يعملون بقوة مع القطريين في مناطق الشمال على وجه الخصوص. وثمة سعي الى تعزيز موقع الجماعة الإسلامية ودفعها الى التمايز عن تيار (المستقبل) بغية الحصول على تأييد الشارع، وجذب التيارات الإسلامية صوب هذا التحالف، والعمل مع قوى وشخصيات سياسية على هذا الأمر، وتشجيعها على مواقف محافظة اجتماعياً ومواقف سياسية منتقدة بصوت أعلى للرئيس سعد الحريري من جهة ولحزب الله من جهة ثانية، وذلك بهدف جذب الشارع المتوتر، والتيارات التي جرت تعبئتها مذهبياً خلال السنوات الماضية»، تحت شعار أن «الأهداف محقّة لكن إدارة الحريري وفريقه فاشلة».

رئاسياً، باءت كل محاولات حلحلة هذا الملف بالفشل، ولم تغيّر عودة الرئيس الحريري شيئاً في المشهد، باستثناء أنه سيحضر شخصياً جلسة الانتخاب اليوم. ورداً على سؤال بعد لقائه رئيس الحكومة تمّام سلام حول ما إذا كان رئيس «تيار المردة» سيشارك في جلسة انتخاب الرئيس، أجاب الحريري «قد لا يُشارك وهذا شأنه. وأقول له أفضل أن تكون موجوداً لأننا سننزل الى البرلمان من أجله». وقد ردّ فرنجية، في تصريح له خلال عشاء أقيم على شرفه في منزل النائب السابق فريد هيكل الخازن، بأن «الحريري بالقَلب، لكن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت»، مشيراً إلى أنه لن يشارك في جلسة انتخابات رئاسية إلا بالتنسيق مع الحلفاء. وفي هذا الإطار، علمت “الأخبار” أن المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، بدأت تحثّ ممثلي القوى السياسية على ضرورة انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، ما دام يحظى بتأييد أكثرية أعضاء مجلس النواب.

من جهة أخرى، استنكرت كتلة «المستقبل»، في بيان لها، بعد اجتماعها الدوري، «استمرار الحملة المغرضة من قبل حزب الله والمسؤولين فيه ضد المملكة العربية السعودية». وفي موضوع الرئاسة، رأت أن «مسؤولية استمرار التعطيل يتحمّلها كل من يغيب عن هذه الجلسة، مرشحاً كان أو ناخباً». وبالنسبة إلى أزمة النفايات، أكدت أنها ما زالت “ترى، ولا سيما بعد انتفاء إمكانية وجود أي حلول أخرى، أن الحل الأمثل الواجب اتباعه لأزمة النفايات هو الحل التشاركي، وذلك عبر العودة إلى المطامر الصحية في عدد من المناطق اللبنانية، وعلى أن يكون ذلك بالعدل والتساوي، تمهيداً لتنفيذ الحلول اللازمة على المديين المتوسط والطويل، والتي تحتاج إلى عدة سنوات لإنجازها”.

السفير: اتصال بين بري وعسيري.. والحريري مستمر بالحوار مع “حزب الله” نصرالله “يضبط” الشارع: فلتواجهنا السعودية وحدنا

كتبت “السفير”: لا جديد متوقعاً في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، سوى زيادة محتملة في عدد النواب الحاضرين، بفعل الزخم المترتب على وجود الرئيس سعد الحريري في بيروت. اما النصاب الدستوري ـ السياسي لعملية الانتخاب فلا يزال ناقصاً، في انتظار تحولات داخلية أو خارجية تستكمله.

في هذا الوقت، أطلّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس بنبرة هادئة وحاسمة في آن واحد، واضعاً حداً قاطعاً لكل الالتباسات و”الأوهام” التي أثيرت حول حقيقة موقف الحزب وخياراته، على المستوى الداخلي، في مواجهة خصومه.

بكلمات واضحة لا تحتمل التأويل والاجتهاد بدّد نصرالله كل السيناريوهات البوليسية والخيالية التي نُسجت خلال الايام الماضية حول 7 أيار جديدة، وفتنة محتملة، ونفض غبار الشارع عن الثوابت، مؤكداً عدم مسؤولية الحزب عن التحركات التي حصلت على الارض مؤخراً، ومشدداً على ضرورة حماية الاستقرار الداخلي، بشقّيه الأمني والوطني.

حدّد “السيد” من دون مسايرة ولا مجاملة، الضوابط السياسية والشرعية التي من شأنها تحصين بيئة جمهور المقاومة من أي اختراقات مريبة أو انفعالات متهوّرة، قد تخدم ما يخطّط له الاعداء.

بادر الى ترسيم حدود واضحة بين الحق في النقد والاعتراض ومواجهة السياسات السعودية وصولاً الى القتال في سوريا، وبين عدم جواز تهديد استقرار الساحة اللبنانية وأمنها مع ما يتطلبه ذلك من “رقابة ذاتية” تمنع تجاوز المحرّمات واستباحة الكرامات، لاسيما عندما يتعلق الأمر بخصوصيات أو مقدّسات الآخرين.

ابدى نصرالله حرصاً على مواصلة الحوار الثئائي مع “تيار المستقبل” انما من غير استجدائه.. رفض قلب الطاولة مؤكداً الرغبة في استمرار الجلوس اليها، شدد على ضرورة حماية الحكومة، اعترض بشدة على استعمال اسلوب السبّ والشتم، وأكثر من ذلك دعا الى عدم استخدام الشارع في هذه المرحلة، حتى ولو من باب الاحتجاج السلمي والحضاري.

هي شبكة أمان متكاملة، تتقاطع مع حصيلة الاجتماع الذي عقد، أمس الاول، في عين التينة، بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري.

ولأن هذه الشبكة تحتاج الى صيانة مستمرة، فقد كان نصرالله مباشراً في مخاطبة المحازبين والمناصرين على حد سواء. حمّلهم مسؤولية منع او احتواء أي خلل مستقبلي على مستوى السلوك في الشارع، والخطاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رافضاً أي نوع من انواع المغامرات الانفعالية والاجتهادات الشخصية في اتخاذ قرارات قد ترتب تبعات لا تُحمد عقباها، من نوع إحداث فتنة مذهبية.

بهذا المعنى، كانت معادلة “السيد” واضحة: قرار ادارة الشارع لنا.. ولا مجال للقبول بأي عبث في هذا المجال.

وفي مقابل رسائل الطمأنة الموجهة الى اللبنانيين، وجّه نصرالله رسائل شديدة اللهجة الى الرياض، فاصلا بين مقتضيات المحافظة على السلم الأهلي، وخيار الحزب في المضي حتى النهاية في مواجهة العاصفة السعودية. بل هو ذهب الى حد القول إن الخطاب الشهير الذي القاه مع مطلع الحرب السعودية على اليمن كان الأفضل في حياته.

ولعل نصرالله أراد من خلال إعادة انتاج أدبيات الصراع مع المملكة، في خطابه أمس، إبلاغ من يهمّه الأمر في الداخل والخارج ان الحزب ليس في وارد الخضوع للابتزاز او التراجع تحت الضغط. لكنه في الوقت ذاته، دعا السعودية الى خوض المعركة وجهاً لوجه، وعدم تدفيع الدولة اللبنانية او المغتربين ثمنها، مبدياً الاستعداد لتحمّل كلفة هذه المعركة مهما ارتفعت.

وقال نصرالله في الخطاب الذي القاه عبر شاشة “المنار” أمس إن “البعض يفترض أن “حزب الله” مضغوط ويريد قلب الطاولة، لكن اقول للعدو حتى ييأس وللخصم كي لا يخطئ والصديق كي لا يقلق، بأننا في وضع افضل على الصعيدين المحلي والاقليمي”.

وأصرَّ على الحفاظ على الهدوء والطمانينة والسلم في لبنان، نافياً اي تحضير لـ7 أيار او لقمصان سود، او لأي توتير، مشدداً على انه لا مشكلة أمنية في لبنان ولا مؤشر للصدام.

وتمنى وقف القتال في سوريا واستمرار الهدنة والذهاب الى حل سياسي، ولكن تركيا واسرائيل لا تريدانه وربما اميركا. ودعا “برغم كل ما يجري بيننا وبين السعودية” الى تحييد لبنان.

وتابع: نحن لا ننوي الاستقالة من الحكومة، والبقاء فيها مصلحة وطنية. وأكد استمرار الحوار مع “المستقبل” وإن كنا لا نريد أن يمنّ علينا أحد به، ولا أن نمنَّ نحن على سوانا.

واعتبر أن “قطع الطرقات لا يكون إلا على الناس، هذا الاسلوب غير صحيح وغير مناسب”. وطالب بردود افعال محسوبة حتى لا نبدو كأننا نطلق الرصاص على انفسنا “وأنا انهيكم عن النزول الى الشارع مهما حصل في الاعلام، ويجب ان نفتش عن ردود فعل حضارية تخدم اهدافنا لا اهداف العدو”، مشيرا الى ان اسرائيل وبعض الجهات في المنطقة، وخصوصاً السعودية، تريد الفتنة.

وشدد على ان الاساءة الى بعض الرموز الدينية خطيئة تؤذي المقاومة ووحدة المسلمين وصوابية المعركة.

الديار: نصرالله يفند مؤامرات السعودية: اهم عمل بحياتي خطابي عن الوحشية السعودية في اليمن السيارات المفخخة التي ارسلت لبعض المناطق كانت تدار في السعودية ولدي ارقام الهواتف بري: لحظة الحسم الرئاسي لم تأت بعد.. فرنجية مع انه مرشح لن يحضر

كتبت “الديار”: فنّد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤمرات المملكة العربية السعودية واتهمها بالوقوف وراء تفجير الحروب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا ومحاربة اللبنانيين مؤكداً أن زمن السكوت عن الاجرام السعودي في اليمن والساحات العربية انتهى وسأل السيد نصرالله بأي معيار يحق للسعودية التي تتعامل هكذا في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ان تتعامل هكذا مع لبنان.

وخاطب السيد نصرالله حكام السعودية بالقول “افعلوا ما شئتم ولكن ماذا تريدون من الناس والدولة والجيش وحلفائنا”. وقال “اذا كان هناك من مجرم فأنا المجرم من وجهة نظركم، فلماذا معاقبة اللبنانيين والجيش وبأي ميزان اخلاقي او شرعي يحق للسعودية ان تتعامل مع اللبنانيين بهذه الطريقة المهينة”. واضاف “السؤال من الناحية العربية والاسلامية والانسانية هل العربي هو من يسحب هبة قدمها او يطرد ضيوفه”..

وانتقد السيد نصرالله بعنف الدور السعودي في اليمن وما تقوم به وقال “أشرف شيء قمت به في حياتي هو الخطاب الذي القيته في اليوم الثاني من الحرب السعودية الوحشية على اليمن” واشار الى ان “الشعب اليمني شعب مظلوم تجاوز بمظلوميته الشعب الفلسطيني واليوم لا يوجد مظلومية كمظلومية الشعب اليمني”.

وقال السيد نصرالله: “من يريد ان يسكت فليسكت لكن نحن في كل الاعتبارات والموازين وحتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية لم يكن من الممكن ان نسكت عن الجرائم التي ترتكبها السعدوية في اليمن ولن نسكت وسنكمل”.

وتابع السيد نصرالله “السعودية غاضبة من حزب الله وهذه المعركة ليست جديدة، وهي مستمرة منذ العام 2005” واتهم السعودية بالقول “السيارات المفخخة التي كانت ترسل الى بعض المناطق اللبنانية كانت تدار من السعودية ولدي أرقام الهواتف”.

واشار الى ان المملكة السعودية تريد من الحكومة والقوى السياسية واللبنانيين والمقيمين والمغتربين مواجهة حزب الله ومقاتلة حزب الله حتى يتراجع الحزب عن موقفه لكننا لن نتراجع.

وقال “الهبات السعودية توقفت منذ اكثر من سنة، والآن هناك مشكلة سعودية مع حزب الله فاعلنت عن وقف الهبات وحملت حزب الله المسؤولية”، واشار الى ان “المناخ السعودي التصعيدي مستمر، والبعض من قوى 14 آذار يأمل بعاصفة حزم لبنانية على أساس ان عاصفة الحزم اليمنية حققت انتصاراً”.

واشار بوضوح “الجميع يعرف الهبات توقفت منذ وفاة الملك السعودي عبدالله وليس بسبب موقفنا”.

وفي الموضوع اللبناني كان السيد واضحاً مع الجميع رافضاً التهويل او أي مساعدة من احد، وكل ما نريده ان لا يتم طعننا في الظهر ونحن من اشد الحريصين على مصلحة لبنان وشعبه واستقراره وسلمه الاهلي والحوار والحكومة، منتقداً عمليات التهويل التي تعودنا عليها وهذا لا يدفعنا الى التراجع عن مواقفنا، نافياً كل التهم التي يسوقها البعض ضد حزب الله، وكل ضغوط العالم والحملات علينا لن تدفعنا الى تغيير مواقفنا في سوريا والعراق واليمن.

النهار: ماذا بعد النصف زائد واحد اليوم رئاسياً؟ نصرالله يستعيد النسخة السوريّة ضد المملكة

كتبت “النهار”: على الشعار نفسه الذي اطلقه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لدى بداية تدخل الحزب في القتال في سوريا بدعوته الفريق المعترض على هذا التدخل الى “التقاتل في سوريا وتحييد لبنان”، مضى أمس في تصعيد حملته الحادة على المملكة العربية السعودية في مقابل اعتماده لغة التهدئة والطمأنة في الداخل الى حدود استنكار ما قام به انصاره “عفوياً” في الشارع في الايام الاخيرة.

ووقت كان الرئيس سعد الحريري يرى ان “التاريخ لن يرحم حزب الله لتدخله ضد ابناء الشعب السوري الذي شكل جريمة بحق هذا الشعب وبحق لبنان”، شدّد السيد نصرالله هجماته على السعودية الى حدود اتهامها “بادارة السيارات المفخخة التي انفجرت في الضاحية الجنوبية والبقاع”، داعياً اياها الى “تصفية حسابها مع حزب الله وليس مع جميع اللبنانيين”. أما في الموضوع الداخلي، فنفى ان يكون لبنان على حافة حرب أهلية مؤكداً ان الحزب “ليس في وارد قلب الطاولة أو القيام باي شيء يعكر السلم الاهلي”. كما نفى أي علاقة للحزب بالتحرك الاخير في الشارع واستنكر الاساءات الى بعض الرموز الاسلامية وشدد على ان “بقاء الحكومة هو مصلحة وطنية”. كذلك أكد استمرار الحزب في الحوار الثنائي مع “تيار المستقبل”.

واذا كانت حركة الرئيس الحريري أمس تركزت في جانب أساسي منها على الدفع نحو تأمين مشاركة كثيفة للنواب في الجلسة الـ36 لمجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، فان احتواء آثار ما شهدته شوارع بيروت في الأيام الأخيرة لم تغب عن هذه الحركة إذ التقى الحريري وفداً من جمعيات العائلات البيروتية وكرر دعواته الى عدم الانجرار الى محاولات اثارة الفوضى والفتنة. كما ان “كتلة المستقبل” النيابية اتهمت “حزب الله” باعداد “العراضات الأمنية المركبة وادارتها مستنداً الى سلاحه غير الشرعي وهيمنته ورهبته بالتوازي مع الحملة التي يشنها للاساءة الى علاقات لبنان مع الاشقاء العرب”.

وعلمت “النهار” ان القراءة الاولية لخطاب نصرالله تشير الى انه أحدث قطيعة في الداخل مع عدد من الأطراف وتسبب بالاحراج لحلفاء نصرالله على رغم انه بدأ بكلام هادئ لطمأنة الجميع، ومن ثم قال “الامر لي” في الحرب على السعودية. وفي هذا السياق صرّح النائب مروان حمادة لـ”النهار”: “أن الخطاب ألقيّ في لبنان لكنه خطاب غير لبناني وضد مصلحة لبنان”.

وفي المقابل، أبلغ مطلعون على لقاء الرئيسين نبيه بري والحريري مساء الاثنين لـ”النهار” انهما أكدا تثبيت الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” واستمراره وان جولاته ستستكمل في 16 من الجاري ولا تعديل في جدول أعماله.

وشدّد بري والحريري بحسب المطلعين على حماية الوضع الأمني وضبط الشارع من اي تجاوزات واستكمال الاجراءات الأمنية التي اتفق عليها سابقاً. وكانت قد بوشرت في بيروت والمناطق ومنع تكرار العراضات.وأظهر بري اصراراً شديداً على استمرار الحوار قائلاً ان “البديل منه هو الشارع وهذا ما لا يريده أي طرف”. ولم تكن للقاء بري والحريري علاقة مباشرة بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم.

المستقبل: الحريري متفائل بتطورات رئاسية إيجابية.. فرنجية يُراهن على الوقت.. وعون يستعد للتصعيد أكثرية بلا نصاب في المجلس اليوم

كتبت “المستقبل”: اذا كانت جلسة اليوم الرئاسية ستخلف بطبيعة الحال سابقاتها في استمرار حالة العقم والإحجام عن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، غير أنها في الشكل والجوهر ستكون على قدر كبير من التمايز والامتياز عمّا سبقها من جلسات ربطاً بما ستسجله من حضور نيابي أكثري يُعبّر عن تعاظم الحاجة الوطنية إلى وضع حدّ للشغور في مقابل غياب نيابي أقلّي معبّر عن التمادي في سياسة التعنت والاستئثار لدى الفريق المُمسك بخناق الرئاسة الأولى تحقيقاً لمصالح فئوية ورغبات شخصانية تمجّد التعطيل وتنتهجه عند كل مفترق واستحقاق دستوري من دون أدنى التفاتة إلى تداعياته المدمرة وانعكاساته الكارثية على مصير الوطن وأبنائه. باختصار ستعكس جلسة الثاني من آذار اليوم تشخيصاً واقعياً للأزمة الرئاسية القائمة بحيث سيشهد اللبنانيون ومعهم العالم على حضور أكثرية نيابية جاهزة لإنجاز الاستحقاق في مقابل مقاطعة أقلية نيابية مانعة لتأمين النصاب ومعرقلة لإتمام الانتخاب.

اللواء: الرصاص رسالة مسيئة للإستقرار .. وعون “ينتفض” بعد تعطيل الجلسة 36 الحريري يربط استمرار الحوار بحماية البلد.. ونصر الله يُطمئن ويصعّد سعودياً

كتبت “اللواء”: غطى الرصاص الذي ترافق مع إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من ليل أمس، على دعوات التهدئة ونبذ الفتنة، وعدم تكرار 7 أيّار 2008، فضلاً عن وصف التعرّض للصحابة ورجالات الإسلام بأنه “خطيئة” محرماً الذي حصل ليل السبت – الأحد، باعتباره امراً ممنوعاً وغير جائز ويؤذي وحدة المسلمين، مع التأكيد على رفض اي تحرك في الشارع، نظراً لصعوبة الوضع ودقته، ولتفويت الفرصة على العاملين على الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة.

الجمهورية: نصرالله: لا 7 أيّار ولا إستقالة… وضاهر مديراً للمخابرات

كتبت “الجمهورية”: تدخُل البلاد مرحلة جديدة من التهدئة الأمنية، بعد تأكيد الرئيس سعد الحريري والأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله ضرورةَ ضبط الشارع ومنعِ الانفجار الأمني، فيما برز إصرار الرَجلين على استكمال الحوار الثنائي والحِرص على بقاء الحكومة. وفي حين سَلك ملفّ الشارع طريقَه نحو الحلّ، يبقى ملفّ رئاسة الجمهوريّة معلّقاً، في انتظار وصول “كلمة السرّ” أو حدوث صدمة داخلية تستعجل الحلّ وسط دعوات بكركي وفريق “14 آذار” المرشّحَين، رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجيّة، للنزول إلى الجلسة والانتخاب ديموقراطياً. وقد بَرز أمس تعيين مدير مكتب قائد الجيش، العميد الركن كميل ضاهر مديراً لمخابرات الجيش، ممّا يدلّ على ثبات المؤسسة العسكريّة واستعدادها وجهوزيتها لمواجهة التحديات.

يستمرّ الاستحقاق الرئاسي رهينة المراوحة الفعلية، إذ إنّ كلّ المساعي لإقناع المرشّحين بالنزول إلى جلسة اليوم فشلت، فيما يبدو أنّ الأفق مسدود، وسط غياب أيّ مؤشّر يدلّ إلى قرب انتخاب الرئيس العتيد.

وتتوزّع الاهتمامات اليوم بين المجلس النيابي الذي تسجّل روزنامته الجلسة 36 بلا رئيس، والاتصالات السياسية، خصوصاً بعدما أكّد تكتّل “التغيير والإصلاح” أنّ هناك كلاماً آخر بعد الجلسة، وبكركي التي يترَأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، الذي يتزامن مع جلسة الانتخاب، وعيد البطريرك الأوّل للموارنة مار يوحنا مارون في 2 آذار.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى