شؤون دولية

ايران تدعو إلى جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف

 

دعا أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني، إلى تشكيل جبهة عمل موحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف والانتهاكات الجسمية التي يعاني منها عدد كبير من سكان دول العالم.

وفي كلمة له خلال أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، قال لاريجاني: “نحن ندعوا إلى تشكيل جبهة موحدة لمكافحة التطرف والعنف ونقترح صياغة خطة عمل شاملة للمضي قدما بعملنا خصوصا بعد تهديدات مستمرة وفشل التحالف الحالي في تحقيق اهدافه”.

وفيما يخص الأزمة السورية جدد لاريجاني موقف طهران الداعم للحل السياسي في سوريا وضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل اقتلاع العنف والإرهاب الذي يفتك به هذا البلد.

وقال لاريجاني: “إيران تصر دائما على عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، صناديق الاقتراع هي الحل ولذلك تدعو ايران لوقف اطلاق نار واراقة الدماء والحوار بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة”.

وأكد أن موقف جمهورية ايران الاسلامية حيال سوريا يقوم على ثلاثة مبادئ وهي احترام مطلب الشعب السوري بشأن تحديد مصيره، ورفض التدخل الخارجي، واحترام استقلال وسيادة سوريا ودحر الإرهاب كآلية للتوصل إلى الإهداف السياسية.

وانتقد السياسات المزدوجة التي تنتهجها الدول الغربية حيال سوريا ومكافحة الإرهاب بشكل حقيقي.

كما أشار لاريجاني إلى مدى التقدم الديمقراطي الذي أحرزته إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية والذي تمثل بشكل واضح في نجاح اجراء الانتخابات الأخيرة لمجلسي الشورى الإسلامي وخبراء القيادة.

واوضح “ان الانتخابات الاخيرة والتي بلغت نسبة المشاركة فيها أكثر من 60 بالمئة بينت ان التجربة الاجتماعية والسياسية التي بدأت بعد نجاح الثورة الاسلامية عام 1979 حققت نجاحا عاليا على كافة المستويات”.

وشدد لاريجاني على ثبات مواقف الجمهورية الإسلامية تجاه كل قضايا العالم، أبرزها احترام حقوق الإنسان وسيادة الدول وتمسكها الدائم بالأمن والسلم الدوليين. وقال: على مجلس حقوق الإنسان أن يتعامل بأسلوب غير انتقائي وغير سياسي وبشكل شفاف وبعيدا عن المقاييس المزدوجة.

وأكد ضرورة احترام التعددية والتباينات الثقافية على صعيد حقوق الإنسان وقال: من غير المقبول فرض المقاييس ونمط الحياة الواحد على المجتمع الدولي.

وكان أمين لجنة حقوق الانسان في ايران، أكد خلال لقائه مساعد وزير خارجية جنوب أفريقيا على هامش اجتماع مجلس حقوق الانسان، أن قضية حقوق الانسان لا يتم التعامل معها بشكل عادل ومحايد على الصعيد الدولي، وأضحت ضحية للمآرب السياسية للقوى الكبرى.

هذا ومن المقرر أن تتواصل أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الامم المتحدة حتى الـ 24 من اذار/مارس الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى