شعبان: الحكومة السورية أول من رحب بالاتفاق الروسي الأمريكي لوقف الأعمال القتالية
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية أن روسيا الاتحادية ليست دولة استعمارية كالدول الغربية وتربطنا بها علاقات صداقة وأخوة تاريخية وعلاقات شراكة في محاربة الإرهاب.
وقالت الدكتورة شعبان خلال لقائها مجموعة من كبار الباحثين والخبراء وأهم وسائل الإعلام الروسية بدعوة من نادي النقاش الدولي “فالداي” في مؤتمر له في موسكو امس.. أن الدول العربية التي تم استهدافها مؤخرا جميعها دول علمانية والدول التي يعتمد عليها الغرب في تجميع المعارضات السورية لا تعرف الديمقراطية ولا الحرية متسائلة أن كانت دول مثل السعودية يمكن اعتبارها مثالا يحتذى في الديمقراطية والحرية.
وتحدثت الدكتورة شعبان عن خطورة اتخاذ الإعلام الغربي كمصدر للخبر وعن دوره الهدام في تشويه وقلب الحقائق وخصوصا محاولته تشويه الدور الكبير الذي يؤديه الجيش العربي السوري والقوى الجوية الفضائية الروسية في محاربة الإرهاب الدولي الوافد إلى سورية عبر الحدود من ثمانين دولة مؤكدة حرص السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية على وقف سفك الدم السوري وإعادة الأمن والاستقرار لسورية موحدة أرضا وشعبا وأن موافقة القيادة السورية على جميع المبادرات السابقة لحل الأزمة في سورية وآخرها الموافقة على الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف الأعمال القتالية هي خير دليل على ذلك.
شارك في اللقاء فيتالي نعومكين رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية وأندريه فيستريسكي رئيس مؤتمر نادي النقاش الدولي.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أكدت الدكتورة شعبان ان تنظيم الانتخابات التشريعية لا علاقة له بجهود الحكومة السورية الواضحة والمكررة مرة بعد مرة من أجل حل سياسي في سورية.
وأعربت الدكتورة شعبان عن أسفها من أن معظم وسائل الإعلام تأخذ مصادرها من الإعلام الغربي الذي استهدف سورية منذ البداية والذي يفسر كل خطوة تتخذها الحكومة السورية وكأنها تعبير عن عدم الرغبة في حل سياسي رغم أن الحكومة السورية منذ بداية الحرب على سورية لم تأل جهدا إلا وتوافق على كل مقترح سياسى يمكن أن يحمل احتمالا لحل سياسي في سورية.
وقالت الدكتورة شعبان.. أوضحت لوسائل الإعلام الروسية اليوم أن الانتخابات البرلمانية في سورية تجري وفق الدستور وهي إجراء دستوري من واجب الحكومة أن تمضى به وفق ما نص عليه الدستور.
وأكدت شعبان أن المنطق الذي ينتقد الإجراءات الدستورية في سورية يهدف إلى التغطية على تقصير الآخرين وعجزهم في الانتقال إلى الحوار في سورية وأننا كما نعلم وكما شرحت للإعلاميين أن هذه المعارضات تابعة لدول مختلفة وهي تنفذ أجندات لدول مختلفة ولا علاقة لها بالاجندة السورية وبالمصلحة السورية وبالشعب السوري وبالوطن السوري ولكن للأسف أن داعميها من الغرب ومن الإقليم يحاولون أن يحيدوا النظر عن تقصيرها وعن عجزها ليتهموا الحكومة السورية بكل خطوة وبأن خطواتها تشكل عائقا للحل السياسي وهذا غير صحيح على الاطلاق.
وتابعت شعبان.. لقد أوضحت للإعلام الروسي أن هذه الخطوة الدستورية المنطقية لا تعطل شيئا ولا تؤثر سلبا على الاطلاق في الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة السورية والبرهان هو أن الحكومة السورية كانت أول من رحب بالاتفاق الروسي الأمريكي من أجل وقف الأعمال القتالية بينما الآخرون ما زالوا يتناحرون ويتحدثون بأنهم لن يوافقوا على هذا الاتفاق ولن يوقفوا جرائمهم ضد الشعب السوري.