الشيخ حمود للشرق الجديد: الاجراءات السعودية والخليجية اعلان فشل واتوقع انقلابا في العائلة المالكة

اعتبرامام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود ان الاجراءات السعودية والخليجية ضد لبنان هي زوبعة في فنجان.

وقال الشيخ حمود في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، حول خلفية الاجراءات السعودية والخليجية المتعلقة بدعوة الرعايا الى مغادرة لبنان فورا بعد تعليق الهبة السعودية للجيش اللبناني ، وحول اتجاه الموقف السعودي في لبنان، ان القصة هي زوبعة في فنجان، ولن يستطيعوا الاستمرار في هذا الاتجاه، فهم عمليا يقومون بتسليم لبنان لأخصامهم كما يسمونهم، ومن جهة ثانية هو اعلان فشل واعلان تقوية لأخصامهم، وبالتالي هذا لا يمكن ان يكون محمولا في مأمول السياسة السعودية.

وتوقع الشيخ حمود حصول انقلاب حقيقي في قلب العائلة السعودية المالكة، مشيرا الى ان هناك اخبارا قوية ترد من ان لا أحد راض عن تصرفات محمد بن سلمان (حرب اليمن، وسوريا واخيرا لبنان) ، قائلا، انه سياتي هنالك من يحاصر هذه الاجراءات السخيفة.

وحول انعكاس هذه الاجراءات على الوضع الداخلي الاقتصادي والسياسي والامني، قال الشيخ حمود: “انه لا بد من انعكاسات بحدود معينة، ولكن كل شيء سيتم تدبيره، والتهويل الكبير بنتائج كارثية ليس في محله، مثلا هل ستطرد السعودية والدول الخليجية كل العاملين عندها من كافة الطوائف، هذا مستحيل، اذا طردت الشيعة مثلا فلن يؤثر العدد الموجود هنالك على مجمل الاقتصاد على سبيل المثال، ثم ان محاربة الناس في ارزاقهم دليل على افلاس”.

وتابع الشيخ حمود قائلا: “لقد اكد الجميع وكل المطلعين ان الهبة اصلا لم تكن في طريقها للتنفيذ، ثانيا ان كل الاسباب الموجبة لها انتهت، منها مثلا عدم التجديد لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان فقد كانوا يظنون ان هذه الهبة من الممكن ان تساعد على التجديد لسليمان وان مجيء صفقة السلاح عن طريق فرنسا يجعلها تتخذ موقفا افضل في موضوع الخمسة زائد واحد ( في ملف النووي السلمي الإيراني ) ايضا انتهت”.

وختم الشيخ حمود قائلا: “ان الاوضاع الاقتصادية في الداخل السعودي صعبة، فللمرة الاولى يصل سعر البترول إلى مستوياته الدنيا، اضافة الى انفاق غير عادي في اليمن وسوريا والى ما هنالك، لقد ألبسوا القصة ثوب ان حزب الله اخطأ ووزير الداخلية جبران باسيل أخطأ، ولكن الكل يعلم ان ليس هذا هو السبب وبالتالي الاجراءات نوع من تغطية على فشل آخر”.