الاعور للشرق الجديد: الاجراءات السعودية والخليجية نتيجة تأزم الوضع السعودي على المستوى الاقليمي والفشل الكبير في سوريا
قال عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب فادي الأعور في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، حول خلفية الاجراءات السعودية والخليجية المتعلقة بدعوة الرعايا الى مغادرة لبنان فورا بعد تعليق الهبة السعودية للجيش اللبناني ، وحول اتجاه الموقف السعودي في لبنان، انه مما لا شك فيه ان خلفيات المواقف السعودية والخليجية هي نتيجة تأزم الوضع السعودي على المستوى الاقليمي ونتيجة الفشل الكبير في المعركة في سوريا، فالسعودي هو من يموّل ويدير المعركة على الدولة السورية والشعب السوري.
وأضاف الاعور قائلا: “نتيجة مجموعة الفشل التي حصلت، قررت السعودية في محاولة منها ان تشد وضعها في الساحة اللبنانية لان لديها فريق في لبنان ولكن هذا الفريق يعاني الكثير من العجز والازمات ضمن صفوفه (فريق 14 آذار)، فاعلنت هذه الخطوة التصعيدية علما ان قرار بوقف المنحة السعودية لتسليح الجيش اللبناني عمره اكثر من شهرين ، وكنا قد سمعنا مواقف سعودية تقول ان هذه المنحة شخصية من الملك عبدالله، ولهذا السبب السعودية كدولة غير مسؤولة عنها، ولكن القرار اتى بالتزامن مع هذا الازدحام الاقليمي في المواقف، والخسائر السعودية الكبيرة على الساحة السورية، فمن هنا حاول السعوديون ربط الساحة اللبنانية بالساحة السعودية بهذه الطريقة”.
وردا على سؤالنا حول انعكاس هذه الاجراءات على الوضع اللبناني الداخلي والسياسي والامني ، قال الاعور: “ان انعكاسات ذلك ليست سهلة ابدا على الساحة اللبنانية ونأمل ان نتجاوزها، وفيما يتعلق بانعكاس القرار على الوضع الامني والاقتصادي ، قال الاعور: الساحة الامنية ممسوكة بشكل كامل ، اما الضغط الاقتصادي فهو كبير جدا وله سنوات طوال حوالي اربع سنوات، فالساحة اللبنانية تعاني من هذا التأزم الاقتصادي نتيجة الضغط العربي عليها، وقد قطعنا المرحلة الصعبة واتمنى في وقت قصير ان تنقشع المشاهد كلها وتزول هذه الغيمة السوداء عن لبنان”.