الجيش يقبض على «داعشي» خطير
تمكن الجيش اللبناني، أمس، من تنفيذ عملية أمنية نوعية وصفت بـ «النظيفة»، حيث تم القبض على المسؤول عن قطاع عرسال في «داعش» اللبناني أحمد محمد أمون الملقب بـ «بريص».
وتتبعت سيارة مدنية من نوع «رابيد» سيارة «بريص» الذي كان يعبر في منطقة الجمالة في أول عرسال وبالتحديد بعد منطقة السرج لجهة اليسار، وتمكن الجيش من القبض عليه حياً، بعد تبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة إرهابييْن كانا برفقته وفرّا إلى الجرود.
ويكتسب وقوع بريص بيد الجيش أهمية كبيرة، كونه يعد من أخطر المطلوبين للقضاء، نظراً لتورطه في جرائم عدة من بينها تصفية المؤهل في شعبة المعلومات زاهر عزالدين وتنفيذ إعدامات عدة بأشخاص من عرسال ومن بين النازحين السوريين، بالإضافة إلى دوره في عبوة منطقة الجمالية التي استهدفت الجيش قبل نحو عامين وأدت إلى استشهاد جندي ورقيب. كذلك هو مطلوب بجرائم تفخيخ سيارات، احتجاز عسكريين، الهجوم على مراكز الجيش في العام 2014، خطف عسكريين في العام 2014، التفجيرات الأخيرة التي وقعت في بلدة عرسال، خطف أشخاص وإثارة الرعب في البلدة. كما أنه المسؤول الأول عن جمع المعلومات حول الجيش اللبناني ودورياته.
وإثر القبض على بريص، الذي يُعتبر الرأس المدبر للتفخيخ وإعداد انتحاريين، هاجمت «داعش» منزل العرسالي محمد صبحي وهبه الملقب بـ «الغزال»، والواقع بالقرب من النقطة التي تمت فيها العملية الأمنية، بعد اتهامه بالتعامل مع الجيش اللبناني واستدراج البريص. ما أسفر عن اشتباكات بين أهالي «عرسال» والمهاجمين، أدت إلى وقوع جرحى في صفوفهم المهاجمين، بالإضافة إلى إصابة عنصر في قوى الأمن الداخلي من آل الفليطي، أثناء مروره في مكان الاشتباك، حيث تم نقله الى مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس.
ومساءً، سادت أجواء من الحذر بلدة عرسال التي مارس أهلها نوعاً من منع التجول الطوعي بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
(السفير)