الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

majles wosazara

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : “المليارات” تلملم “14 آذار”.. والحريري يتمهل.. و”القوات” تتململ الحكومة “ممسوكة”.. والسياسة الخارجية “محاصصة”

كتبت “السفير”: تدحرجت مفاعيل القرار السعودي بإيقاف الهبة المخصصة للجيش والقوى الأمنية، متخذة أبعادا داخلية حادة، رفعت من جديد حرارة مناخ الانقسام السياسي والمذهبي على الساحة اللبنانية، إلى حد بات يهدد بتمدد التداعيات في أكثر من اتجاه، وصولا إلى الشارع المحتقن.

ولعل من أهم التساؤلات التي تلت “العقاب” السعودي للبنان، ما يتعلق منها بدلالات وقف العمل بالهبة، من نوع: هل ما جرى مؤشر إلى أن المظلة الإقليمية والدولية التي قيل إنها تحمي الحد الادنى من الاستقرار اللبناني قد ثُقبت؟ هل قررت الرياض توسيع جبهة المواجهة مع إيران وحلفائها لتبلغ لبنان، بعد تحييده نسبيا طيلة الفترة الماضية؟ وإذا صح هذا الاحتمال، إلى أي درجة يمكن أن يكون الرئيس سعد الحريري الطامح إلى رئاسة الحكومة هو المتضرر السياسي الأكبر من الحسابات الخاطئة أو الاندفاعات المتهورة؟

وإذا كان الحريري قد عاد في المرة السابقة إلى لبنان متأبطا هبة المليار دولار، فإن المفارقة هذه المرة أن السعوديين واكبوا عودته إلى بيروت، بسحب بساط المليار من تحته، وهو أمر أصاب بشظاياه صورة الحريري نفسه، وإن يكن رئيس “تيار المستقبل” والقيادات الأخرى في “14 آذار” قد سارعوا إلى ملاقاة القرار السعودي واستثماره في معركة الضغط على “حزب الله”، انطلاقا من تحميله مسؤولية إيقاف الهبة، وبالتالي محاولة تأليب ما أمكن من الرأي العام عليه.

وبعدما كانت قوى “14 آذار” تترنح تحت وطأة الافتراق في الخيارات الرئاسية بين مكوناتها، فرضت متطلبات الملاقاة السياسية للموقف السعودي لملمة صفوفها المبعثرة وإعادة تجميعها حول “الخصم المشترك”، فكان اللقاء الموسع لهذه القوى في “بيت الوسط”، حيث بدت الصورة أقوى من الموقف الذي لم يتجاوز إطار تجديد الأدبيات الداعمة للسعودية والمناهضة لخيارات “حزب الله”.

وعلمت “السفير” أن بعض الأطراف التي حضرت الاجتماع، لا سيما “القوات اللبنانية”، لم تكن راضية عن البيان الذي صدر، معتبرة أن سقفه أتى متواضعا، ولا يلبي متطلبات اللحظة السياسية، فيما ظهر رأي آخر، كان هو الغالب، دعا الى انتظار جلسة مجلس الوزراء اليوم وإعطائها فرصة لتصحيح الخلل قبل الذهاب نحو طروحات أو خيارات أخرى.

ولفت الحريري الانتباه بعد الاجتماع إلى أن “البيان الوزاري لم يُحترم، وكنا واضحين في موضوع النأي بالنفس، ولكن لم يعد جائزا أن يكون لبنان خارج الإجماع العربي الموجود”، مشددا على “أن المطلوب من مجلس الوزراء موقف واضح، وإلا سيكون لنا كلام آخر”.

وقال مصدر قيادي في “القوات” لـ “السفير” إن البيان لم يكن على قدر تطلعاتها،

مشيرا إلى أن المطلوب تحميل الحكومة مجتمعة، رئيسا وأعضاء، مسؤولية الخلل الحاصل في السياسة الخارجية، خصوصا أن الرئيس تمام سلام أقر بأن موقف وزير الخارجية في مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية كان منسقا معه.

وأثنى المصدر على قرار وزير العدل أشرف ريفي بالاستقالة من الحكومة، مشيرا إلى انه لم يكن هناك لزوم لقول الرئيس سعد الحريري قبل عودته إلى بيروت بأن موقف ريفي لا يمثله، لأن هذا الكلام كشف وزير العدل سياسيا.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس أنه شجع على انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، معتبرا أنها ضرورية لإعادة تثبيت سياسة لبنان الخارجية، وفق القاعدة المتفق عليها، وهي النأي بالنفس عن الأزمة السورية والتمسك بالإجماع العربي في ما يتعلق بالقضايا المشتركة.

ورأى أنه لا مانع، بعد صدور الموقف الموحد عن الحكومة، في أن يتوجه وفد الى السعودية، لإعادة تصويب العلاقة اللبنانية – السعودية.

وتعليقا على ردود الفعل التي أعقبت القرار السعودي بإيقاف الهبة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، استغرب بري “هذه الثرثرة التي تؤدي الى الهرهرة”، منبها الى أن الوضع اللبناني المحتقن والهش لا يحتمل مثل هذه المهاترات السياسية التي قد تؤدي الى الانزلاق نحو الفتنة…

الأخبار : المستقبل يهدّد بتعطيل الحكومة

كتبت “الأخبار “: بنى تيار المستقبل خطابه السياسي منذ عام 2005 على ثابتة “حرمة تعطيل المؤسسات”. لكن غضب النظام السعودي يكسر المحرمات، ويصبح معه التهديد بتعطيل مجلس الوزراء مستحبّاً. فهل يكتفي التيار الأزرق بذلك أم ينقل المواجهة إلى الأمن؟

هل قرّر تيار المستقبل المغامرة باستقرار البلاد الهش؟ أم أن تصعيده الكلامي أمس هدفه حصراً إرضاء النظام السعودي ونيل بعض “الصغائر”، كتأجيل الانتخابات البلدية التي يخشاها؟ تتداول القوى السياسية بإجابتين. الأولى تقول إن السعودية تريد مواكبة تصعيدها في سوريا وسائر الإقليم بتوتير الأوضاع في لبنان، وصولاً إلى المغامرة بأمنه، بهدف الضغط على حزب الله وإشغاله عن تأدية دور جوهري في الحرب السورية، وإن الرياض أرسلت الرئيس سعد الحريري إلى بيروت لقيادة هذه المواجهة.

لكن غالبية القوى السياسية تتحدّث عن عدم قدرة الرياض على الضغط باتجاه مواجهة لبنانية تتخطى السياسة إلى الأمن، لأنها لن تكون في مصلحة حلفائها، وأن كل ما يريده النظام السعودي هو حشر حزب الله في الزاوية، وإظهاره وحيداً بلا حلفاء عندما يتعلّق الأمر بانتقاد السياسة السعودية في المنطقة، والضغط عليه لتحقيق مكاسب لتيار المستقبل وفريق 14 آذار، سواء في الاستحقاق الرئاسي وغيره من الملفات الداخلية، أو في رسم السياسة الخارجية.

قرار السعودية تجميد الهبتين المقدمتين إلى الجيش اللبناني يوم الجمعة الفائت بدا كصافرة انطلاق التصعيد المستقبلي. التيار الأزرق وحلفاؤه يريدون تجميد عمل الحكومة، إذا لم تُصدر في اجتماعها الاستثنائي اليوم بياناً تسترضي فيه النظام السعودي. تبرير كل ما يفعله هذا النظام كان الطاغي أمس على مواقف رموز 14 آذار التي مارست الابتزاز بلا أي قفازات: إما أن تصمت جميع القوى اللبنانية عن كل ما يرتكبه هذا النظام في المنطقة، كالعدوان على اليمن مثلاً، أو أن يصبح “الأمن الاجتماعي” للبنانيين الذين يعملون في الخليج مهدداً.

وعبارة “الأمن الاجتماعي” وردت أمس في بيان قوى 14 آذار التي اجتمعت في منزل الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل. وطالب المجتمعون الحكومة باتخاذ قرارات في جلستها اليوم، وإلا سيكون لهم كلام آخر، بحسب ما عبّر الحريري. مصادر المستقبل أكّدت أن الخيارات المتاحة هي تعليق العمل الحكومي، ووقف الحوار الثنائي مع حزب الله. الحزب لم يقل كلمته بعد، بانتظار ما سيقترحه الرئيس تمام سلام في جلسة مجلس الوزراء اليوم. لكن الرئيس نبيه بري اقترح صيغة للحل، عندما عبّر أمس عن أمله بأن “يصدر عن مجلس الوزراء اليوم بيان يؤكد التضامن مع الدول العربية في القضايا العربية المشتركة، على أن يستمر الالتزام بالنأي بالنفس في الموضوع السوري”. وعندما سُئل بري عما إذا كان سيلبي الدعوة التي وجهت إليه لزيارة السعودية، أجاب: في الظروف المؤاتية، سألبيها. ودعا الرئيس بري إلى الكف عن “الثرثرة المحلية” في موضوع تجميد الهبتين السعوديتين.

أما باقي حلفاء الحزب، فالتزموا الصمت، أو عبّروا عن مواقف تحابي السعودية، باستثناء قلة، كالوزير السابق وئام وهاب الذي استمر في الدفاع عن الحزب، ومهاجمة تيار المستقبل، وتحذيره من محاولة العبث بالأمن الداخلي.

الاجتماع في منزل الحريري كان قد شهد مزايدة من النائب مروان حماده، الذي طالب باستقالة جماعية من الحكومة، وهو ما رفضه رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، والوزير ميشال فرعون والنائب جورج عدوان الذي دافع بقوة عن بقاء الحكومة وضرورة حماية المؤسسات وعدم التخلي عنها. عدوان مثّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي استبق اللقاء برفض تحميل مسؤولية الغضب السعودي لوزير الخارجية جبران باسيل، قائلاً إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة. ورفض عدوان في الاجتماع ذكر اسم باسيل في البيان أو الإشارة إليه. ورغم نفي النائب السابق فارس سعيد لهذه المعلومة، فإن مصادر أكثر من طرف مشارك في اللقاء أكدتها….

البناء : كيري ولافروف يُقرّان شروط الأسد لوقف النار.. . وأسعار النفط لقمّة سلمان ــ بوتين القوميون يشيّعون أدونيس… و”داعش” يحصد 300 بين شهيد وجريح بتفجيراته الحملة السعودية على لبنان تُقيل ريفي… و”مجتهد” يغرّد: هدفها “أمير الكبتاغون”

كتبت “البناء “: يبدو الشهر الذي يفصلنا عن القمة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، شهراً مليئاً بالأحداث والمفاجآت، ومعها مزيد من الدماء والنفط، فالأسعار التي تهاوت بحرب بدأتها السعودية لإضعاف روسيا وإيران بدأت تنهش موازناتها واحتياطياتها التي فقدت ربعها حتى الآن، وسيكون تنظيم سوق النفط أول بنود القمة، لتكون سورية والدماء شلال ببركة المال السعودي البند الثاني. وهناك في سورية بدأت محاولة تحقيق التوازن الذي بشر به وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد انتصارات الجيش السوري وحلفائه، بقيام تنظيم “داعش” نظرياً وكلّ فروع “القاعدة” عملياً، بعمليات تفجير انتحارية حصدت قرابة الثلاثمئة من المواطنين في ريف دمشق وأحياء حمص بين شهيد وجريح.

في هذه الحرب المفتوحة خلال شهر فاصل، يواصل الجيش السوري وحلفاؤه التقدّم خصوصاً شمال سورية، وصولاً حتى الحدود التركية، وهناك قرب لواء الإسكندرون سقط القيادي القومي أدونيس نصر، الذي شيّعه القوميون أمس في مدينة الشويفات اللبنانية، وحضروا ألوفاً لإعلان ثباتهم على خيار القتال في سورية وقد قدّموا عشرات الشهداء على هذا الطريق، الذي قال الوزير علي قانصو في كلمته باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي مودّعاً الشهيد أدونيس، إنه طريق فلسطين والوحدة والمقاومة، وطريق بناء الدولة القادرة على حماية النسيج الوطني الواحد.

وفي هذه الحرب المفتوحة رضخ الأميركيون بشخص وزير خارجيتهم جون كيري للشروط التي وضعها الرئيس بشار الأسد للقبول بأيّ وقف للنار، وهو اعتبار الوقف منتهياً وساقطاً مع أيّ تبدّل في وضعية خطوط القتال يظهر تعزيزاً للمواقع أو تحشيداً لقدرات أو توضيعاً لسلاح، أو تهريباً أو سعياً إلى تهريب عتاد ومعدّات وذخائر.

حتى منتصف آذار سيتواصل السباق لتجميع أوراق القوة، وسيسعى السعوديون إلى إرباك معسكر المقاومة، كما وصفت مصادر مطلعة أهداف ما وصفته بالضجة المفتعلة حول مكرمات سعودية للبنان يجب أداء واجب الولاء والطاعة، والتنازل عن المواقف إكراماً لها، متسائلة عن سر اختيار التسليح الخاص بالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، كميدان لترجمة العقاب السعودي، والمنطق يقول إنّ من يريد الاستغناء عن سلاح المقاومة يذهب لتعزيز الجيش وقدراته، وإنّ قوى الأمن تشكل بصورة أو بأخرى ميدان نفوذ قوي لجماعة السعودية بقيادة تيار المستقبل، فكيف يستقيم الهدف مع الوسيلة؟

اللغز السعودي تفاوتت تفسيراته بين روايتين جديدتين في الوسط الإعلامي، واحدة لصحيفة “لوموند” الفرنسية وثانية للمغرّد السعودي “مجتهد”، فلدى العودة إلى عدد صحيفة “لوموند” الفرنسية بتاريخ 19 كانون الثاني 2016، أيّ قبل شهر فقط، يتبيّن أنّ الأمر مرتبط بشكل الاتفاق بين باريس والرياض، وأنّ الأخيرة بدأت بإعادة النظر بالاتفاق منذ فترة لأسباب لها علاقة بالتغييرات التي حصلت داخل المملكة في أعقاب وفاة الملك عبد الله. وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة آنذاك فإنّ وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان اشترط إطاراً جديداً للعلاقات الثنائية الفرنسية السعودية. وسألت الصحيفة في هذا الإطار عما إذا كان نجل الملك الجديد يريد استبعاد المسؤولين السابقين الذين كانوا يتولون ملف تجارة الأسلحة حتى وفاة الملك عبد الله؟ الصحيفة كشفت عن رسالة لمحمد بن سلمان بعثها إلى باريس يطلب فيها استبعاد الوسيط التاريخي في مجال بيع الأسلحة الفرنسية في السعودية شركة “أوداس” ODAS، والشركة المذكورة، التي تساهم فيها الدولة ومصانع الأسلحة، أبرمت عقوداً بمئة مليار يورو مع السعودية بين عامي 1974 و2014. ووفق “لوموند” فإنّ الرياض سمحت للشركة بإنهاء العقود الحالية، لكن محمد بن سلمان لم يعد يريد وسطاء وينتظر ضمانات، مضيفة أنّ الأمير السعودي طلب إبرام اتفاق جديد من دولة لدولة في مجال بيع الأسلحة يضمن علاقات مباشرة مع المصانع.

عدّدت الصحيفة الأسباب التي منعت تنفيذ الصفقة على الشكل التالي: الشكوك السياسية اللبنانية، غياب رئيس للجمهورية، والتغييرات في الرياض، بالإضافة إلى الخلافات بين محمد بن سلمان وولي العهد محمد بن نايف. يُضاف إلى ذلك خلافات فرنسية – فرنسية. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال زيارة رئيس الوزراء مانويل فالس إلى الرياض في أكتوبر 2015 لم يتمّ توقيع أيّ اتفاق مدني أو عسكري.

في الجانب العسكري نقلت “لوموند” عن مسؤولين في فريق وزير الدفاع جان إيف لودريان انتقاداتهم لرئيس “أوداس” الأميرال ادوارد غيو الرئيس السابق لأركان الجيوش الفرنسية، في وقت يدور السؤال حول ما إذا كان يجب حلّ “أوداس” أو إبقاؤها، وأيّ بنية يمكن أن تحلّ مكانها في وزارة الدفاع؟ “لوموند” كشفت أيضاً أنّ لائحة الأسلحة التي ستسلّم إلى لبنان شكلت محور نقاشات طويلة من بينها مع “الإسرائيليين” الذين يخشون، كما السعوديين، وصول هذه الأسلحة إلى أيدي حزب الله. ووفق الصحيفة فإنه منذ بداية صيف 2015 بدأ المسؤولون الجدد في الرياض يعيدون النظر في العقد، كما الكثير من العقود الأخرى التي كانت تمّت الموافقة عليها قبل التغيير الملكي….

الديار : بيان بيت الوسط يُفجّر الأزمة والحريري يُهدّد الحكومة بـ “كلام آخر” الحريري يُحاول تقسيم الساحة المسيحيّة بالطلب من جعجع ترك عون معركة الرئاسة غير موجودة وعادت لنقطة الصفر ولوقت مجهول

كتبت “الديار “: فجّرت السعودية قنابلها السياسية في وجه الرئيس سعد الحريري منذ عودته الى لبنان، فأصابت تيار المستقبل وفريق 14 آذار مقتلاً، رغم ان اهدافها المباشرة هي حزب الله.

– القنبلة السعودية الاولى: “ممنوع المسّ بحلفائنا”، بعدما توجه الحريري الى الدكتور سمير جعجع في اليوم الاول لعودته بـ “مزاح ثقيل” في ذكرى والده مما اضطره، وبعد امر سعودي، الى زيارته والاعتذار منه.

– القنبلة الثانية: وقف الهبة للجيش اللبناني والقوى الامنية.

– القنبلة الثالثة: استقالة وزير العدل اشرف ريفي.

كل هذه “الضربات” الموجعة، جعلت قيادات 14 آذار تتداعى للاجتماع برئاسة الحريري للململة ما يمكن لملمته، فجاء بيانه عنيفاً جداً، كالعادة، ضد حزب الله والذي حمّله كل المسؤولية بالمشكلة مع السعودية، ولم يكتف بهذا فقط بل حمّل الحزب و”كل حلفاء الحزب ومن يسير في ركابه، مسؤولية ضرب استقرار لبنان المالي والامني والمعيشي”.

بيان 14 آذار لم يختلف في المضمون عما كان يصدر من تصريحات لهذا الفريق حول الهجوم على حزب الله وايران، حيث ردد الاسطوانة ذاتها وانما باسلوب مختلف حين قال: “اذا استمر حزب الله وحلفاؤه من خلال السلاح غير الشرعي في تغليب مصلحة ايران على مصلحة لبنان العليا، فان ذلك سينال من دوره وانتمائه وحضوره العربي”، وبالتأكيد هوّل لبنان بلقمة عيش اللبنانيين في دول الخليج.

ولم ينس البيان شكر دول الخليج التي “فتحت ابوابها جميعاً في كل المراحل الصعبة وكانت افضل سند لنا”، هذا وهدد الحريري بعد الاجتماع انه “اذا الحكومة لم تتخذ مواقف في جلستها الاستثنائية اليوم فسيكون هناك كلام آخر”. (التفاصيل ص7).

استقالة ريفي

وبالنسبة لاستقالة وزير العدل اشرف ريفي، فكانت الخطوة متوقعة، حيث بدا انه يعدّ لها وقد سبق له ان حذّر من خطوات سيتفاجأ بها الجميع.

وقد تضمن بيان الاستقالة تفصيلا عن كل الاسباب التي ادت الى اتخاذه قرار الاستقالة، “من التعطيل الذي فرضه حزب الله وحلفاؤه داخل الحكومة وخارجها، مروراً بعرقلة احالة ملف ميشال سماحة الى المجلس العدلي في محاولة سافرة لإحكام السيطرة على القضاء عبر المحكمة العسكرية وليس انتهاء بتدمير علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية”. وختمه “بانه باق في مواجهة دويلة حزب الله”.

وقالت المعلومات أن وزيرة المهجرين أليس شبطيني ستحل مكان ريفي كوزيرة للعدل بالوكالة…

النهار : الحكومة تترنَّح ولا تسقط … اليوم الحريري: موقف واضح أو يكون لنا كلام آخر

كتبت “النهار “: الرئاسة شاغرة، والحكومة تترنح، ومجلس النواب معطل، ولبنان المكبل في الداخل محاصر في الخارج بسلسلة اجراءات تبدأ بواشنطن وعواصم القرار ولا تنتهي بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. واذا كانت كل احتمالات التصعيد واردة في ذروة الاشتباك الاقليمي، فان مساعي واتصالات نشطت أمس للتهدئة وعدم دفع الامور الى مأزق لا عودة عنه، او تفجير داخلي لا تحمد عقباه.

مجلس الوزراء سيعقد جلسة استثنائية صباح اليوم في غياب وزير العدل أشرف ريفي الذي قدم استقالته قائلا إنه باق في مواجهة دويلة “حزب الله”. وأفادت مصادر وزارية بارزة “النهار” ان لا استقالات اضافية اليوم ولا استقالة للحكومة في انتظار بيانها، لكن خيار الاستقالة سيظل واردا اذا اتجهت الامور الى التصادم.

وقالت المصادر إن الوزير ريفي، وان لم يفاجئ كثيرين باستقالته، يرجح ان يكون اتخذ خطوته من دون اطلاع أحد عليها في ما عدا الرئيس سعد الحريري….

وعن الجلسة الاستثنائية اليوم، علمت “النهار” ان الرئيس تمام سلام سيشدد على ان لبنان ملتزم التضامن والاجماع العربيين ولن يخرج عنهما. ويجري سلام اتصالات سياسية مع مختلف القوى للخروج بموقف واضح للحكومة لأن “العلاقة مع السعودية مصلحة وطنية عليا، ولا يُمكن القبول بالمسّ بها”. وبدأ العمل منذ ليل أمس على مشروع بيان سيصدر بالاجماع أو بالاكثرية ومن غير المستبعد أن يتلوه الرئيس سلام نظرا الى أهمية الموضوع. وأبلغت مصادر في قوى 8 آذار “النهار” أن وزراء هذا الفريق سيشاركون في الجلسة.

من جهة أخرى ، علمت “النهار” من مصادر إجتماع قادة 14 آذار مساء امس في “بيت الوسط” أن المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الرئيس الحريري السادسة مساء اليوم سيحدد الموقف مما سيصدر عن مجلس الوزراء الاستثنائي ويطلق مواقف تتصل بالتطورات الراهنة. وتحدثت عن إتصالات جارية مع مكونات الحكومة وخصوصاً الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط فضلاً عن حزب الكتائب من أجل إيجاد الصيغة التي تصحح موقف الحكومة من مؤتمريّ القاهرة وجدة..

المستقبل : الحريري يلوّح بـ”كلام آخر” إذا لم تلتزم الحكومة “الإجماع العربي” 14 آذار: لا لتحويل لبنان قاعدة معادية للعرب

كتبت “المستقبل “: عشيّة انعقاد جلسة استثنائية للحكومة لاتخاذ “موقف واضح” يؤكّد التزام لبنان “بالتضامن والإجماع العربي ورفض أي تعرُّض أو انتهاك لسيادة أي دولة عربية”، دعا بيان 14 آذار الحكومة إلى “رفض أي تعرُّض أو انتهاك لسيادة أي دولة عربية”، مكرّراً تأييد 14 آذار “الكامل للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي..

جاء ذلك قبل ساعات من انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء دعا إليها الرئيس تمام سلام لبحث الموقف في ضوء القرار السعودي. وأوضحت مصادر حكومية أنّ الغاية من هذه الجلسة “وضع النقاط على الحروف” وتأكيد التضامن مع المملكة ورفض أي إساءة إليها.

اللواء : العودة إلى الإجماع العربي أو أزمة حكومية اليوم 14 آذار تحمّل حزب الله مسؤولية المشكلة الخطيرة مع السعودية .. واستقالة مفاجئة لريفي

كتبت “اللواء “: تدفق الأحداث على نحو غير متوقع، طوال يوم أمس، أدى إلى دعوة الحكومة اللبنانية التي لا يُشارك في جلستها اليوم وزير العدل أشرف ريفي بعد أن أعلن استقالته، للنظر ببند وحيد يتعلق بتصحيح سياسة لبنان الخارجية التي عبّر عنها وزير الخارجية جبران باسيل، والتي صبّت في خدمة المشروع الإيراني بضغط من “حزب الله” الذي حمّله بيان 14 آذار مع حلفائه، في إشارة إلى “التيار الوطني الحر” وقوى 8 آذار، “مسؤولية افتعال مشكلة خطيرة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي”، فضلاً عن تحميله “مسؤولية ضرب استقرار لبنان المالي والأمني والمعيشي”.

الجمهورية : الحكومة لقرار يمهِّد لحل أزمة الهبات ومعالجة إستقالة ريفي بلا ارتداداتكتبت “الجمهورية “: في الوقت الذي ظلّ قرار المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وإعادة تقييم العلاقات مع لبنان، محورَ تفسيرات وتأويلات متناقضة من هنا وهناك، فإنّ اتصالات حثيثة تجري داخلياً ومع الرياض من أجل تدارُك هذه المضاعفات وإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية ـ السعودية ربّما يؤسّس لها موقف يتوقّع أن يتّخذه مجلس الوزراء الذي ينعقد في العاشرة صباح اليوم للبحث في الأمور الطارئة، مبني على سياسة “النأي بالنفس” عن الأزمة السوريّة والتمسّك بالإجماع العربي. وعلمت “الجمهورية” أنّ رئيس الحكومة تمام سلام قرّر دعوة المجلس إلى الانعقاد بعد توافر معلومات عن إمكانية حصول تدابير أخرى تضاف إلى وقفِ الهبات. كذلك عُلم أنّ الموقف الذي سيَصدر عن المجلس والذي سيُتّخَذ بالأكثرية إذا لم يَحظ بالإجماع، سيؤكّد سياسة التضامن العربي ورفضَ الإساءة للدول الصديقة، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.

علمت “الجمهورية” أنّ أكثر من صيغة طُرحت للخروج من الأزمة وتجاوُزها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن يُصدر مجلس الوزراء موقفاً في بيان رسمي يجدد فيه الإدانة الواضحة لِما تعرّضت له سفارة الممكلة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد الإيرانية بعيداً من سلسلة المواقف الأخرى التي سجّلها لبنان امام مؤتمر وزراء الخارجية العرب بداية، وصولاً الى موقفه في منظمة المؤتمر الإسلامي وما أثار من لغط أدّى الى قرار الممكلة بوقف العمل بالهبة العسكرية من الأسلحة الفرنسية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى