الرئيس الأسد: الدعم الروسي والإيراني كان جوهرياً كي يحقق جيشنا تقدمه ضد الإرهابيين
قال الرئيس السوري بشار الأسد ردا على سؤال لصحيفة ”البايس” الإسبانية حول علاقات سورية مع اسبانيا منذ زيارة رئيسي الوزراء الاسبانيين خوسيه ماريا ازنار وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الى سورية، إن “إسبانيا بشكل عام ضد أي حل مغامر في سورية، وهذا أمر نقدره، فلم يدعموا أي عمل مسلح ضد سورية، وقالوا إن ذلك سيزيد الأمور تعقيدا، ولم يتحدثوا عن الإطاحة بالرئيس أو التدخل في شؤوننا الوطنية، وقالوا بأن كل شيء ينبغي أن يحدث من خلال الحل السياسي أو العملية السياسية، وهذا جيد جدا. لكن في الوقت نفسه فإن إسبانيا جزء من الاتحاد الأوروبي. وهذا يجعلها مقيدة بقرارات الاتحاد. نتوقع من إسبانيا أن تلعب دورا، أن تنقل نفس الرسالة ووجهة نظرها السياسية فيما يتعلق بالصراع في سورية إلى الاتحاد الأوروبي“.
واضاف “الأكثر أهمية كيف أرى بلدي لأنني جزء من بلدي، بالتالي بعد 10 سنوات أود أن أكون قد تمكنت من إنقاذ سورية كرئيس، لكن ذلك لا يعني أنني سأكون رئيساً بعد 10 سنوات.. أنا أتحدث عن رؤيتي لهذه الفترة.. ستكون سورية سليمة ومعافاة. وسأكون أنا الشخص الذي أنقذ بلاده هذا عملي الآن وهذا واجبي، إذن هكذا أرى نفسي فيما يتعلق بالمنصب وعن نفسي كمواطن سوري“.
وحول مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا قصفت مستشفى قتل فيها خمسون شخصا، قال الرئيس الاسد إن بعض المسؤولين الأمريكيين الآخرين قالوا إنهم لا يعرفون من فعل ذلك.. هذا ما قالوه لاحقا.. هذه البيانات المتناقضة أمر شائع في الولايات المتحدة.. لكن ليس لدى أحد دليل حول من فعل ذلك وكيف حدث ذلك.. وفيما يتعلق بالضحايا فإن هذه مشكلة في كل حرب.
وتابع “أشعر بالحزن طبعا لموت كل مدني بريء في هذا الصراع. لكن هذه حرب وكل حرب سيئة. فليس هناك حرب جيدة لأن هناك دائما مدنيين وهناك أبرياء سيدفعون الثمن“.
وحول استعداد الحكومة السورية لاحترام وقف العمليات العسكرية في سورية قال الرئيس الأسد، بالتأكيد وقد أعلنا أننا مستعدون لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان لأن الطرف الآخر قد يعلن الأمر نفسه، المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض، وقف إطلاق النار يتعلق ـ هذا إذا أردت استعمال عبارة وقف إطلاق النار وهي ليست الكلمة الصحيحة لأن وقف إطلاق النار يحدث بين جيشين أو بلدين متحاربين إذاً لنقل بأنه وقف للعمليات ـ المسألة تتعلق أولا بوقف النار لكن أيضا بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية، مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم. كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصاً تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين.. وكما تعلم هناك قرار مجلس الأمن فيما يتعلق بهذه النقطة والذي لم ينفذ.. إذا لم نوفر جميع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار فإن ذلك سيحدث أثرا عكسيا وسيؤدي إلى المزيد من الفوضى في سورية.. ويمكن أن يفضي ذلك إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع“.
وقال الرئيس الأسد “لا شك أن الدعم الروسي والإيراني كان جوهرياً كي يحقق جيشنا هذا التقدم، أما القول إنه ما كان بوسعنا تحقيق ذلك فهذا سؤال افتراضي، ولسبب بسيط هو أن هناك ثمانين بلداً تدعم أولئك الإرهابيين بشتى الطرق، بعضها يدعمهم مباشرة بالمال أو بالدعم اللوجستي أو بالسلاح أو بالمقاتلين، بلدان أخرى تقدم لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية“.