موسكو تحذر من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا بدون موافقة دمشق
حذرت وزارة الخارجية مجددا من أن تطبيق مشروع “منطقة حظر طيران” في سوريا لن يؤيد إلى شيء باستثناء تكرار السيناريو الليبي.
وأعادت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي الخميس 18 فبراير/شباط إلى الأذهان أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحدثت مؤخرا على ضرورة إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الفكرة ليست جديدة، إذ سبق لتركيا أن طرحتها مرارا.
وذكرت الدبلوماسية الروسية أن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قد شدد على ضرورة تنسيق الاقتراح بشأن مثل هذه المنطقة مع الحكومة السورية أولا، مضيفة: “لم يلغ أحد حتى الآن سيادة البلاد”.
وأضافت زاخاروفا: “لا يريد أحد تكرار السيناريو الليبي. وسبق للمجتمع الدولي أن اختبر هذه الفكرة، وباتت نتيجتها ملموسة ليس في ليبيا فحسب، بل وفي أوروبا أيضا”.
وأكدت زاخاروفا أن أي توغل عسكري في سوريا سيكون غير شرعي، معيدة إلى الأذهان أن سوريا قد توجهت إلى مجلس الأمن بشأن الوضع على حدودها مع تركيا.
وتابعت أن موسكو تأمل في ألا ينتهك أي من المشاركين في مجموعة دعم سوريا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم بدعم العملية السياسية الدبلوماسية في سوريا.
وشددت على أن أي توغل عسكري تركي في سوريا سيؤدي إلى إحباط العملية السياسية، ويعني تخلي الجانب التركي عما التزم به وفق اتفاقات ميونخ والاتفاقات الأخرى التي توصلت إليها مجموعة دعم سوريا وتبناها مجلس الأمن كقرار دولي.
كما نفت زاخاروفا نية موسكو إقامة أي “كيانات مستقلة” بما في ذلك كيان للأكراد في أراضي سوريا.