من الصحافة اللبنانية
السفير : شهيّب غير مقتنع بالتزوير: الترحيل وإلا.. “الحلف الرباعي الرئاسي” يرتّب أوراقه
كتبت “السفير” : مع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، بدا واضحاً أن الاستحقاق الرئاسي المقيم في “الثلاجة” اكتسب قدراً من الحيوية، سمح له بالانتقال الى “البراد”، حيث درجة الحرارة أكثر ارتفاعاً، ولكن ليس الى الحد الكافي لإنضاج توافق وطني حول اسم رئيس الجمهورية.
ومن يراقب حركة الاتصالات منذ 14 شباط، يكتشف أن المحور الداعم لخيار ترشيح النائب سليمان فرنجية يحاول الإمساك بالمبادرة وتحسين مواقعه قبل جلسة 2 آذار الانتخابية، فيما لم يصدر بعد عن العماد ميشال عون أي موقف أو تعليق في أعقاب عودة الحريري، متقاطعاً في ذلك مع سلوك “حزب الله” الذي تجنب أمينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه امس الاول الخوض في الشأن الرئاسي، أو في المواقف التي صدرت عن الحريري منذ عودته.
على ضفة “الحلف الرباعي الرئاسي”، تكثفت المشاورات بين مكوّناته أمس، على وقع التشارك في “الخبز والملح”، حيث زار الحريري مساء الرئيس نبيه بري في عين التينة وتناول العشاء الى مائدته، بعد ساعات من لقائه فرنجية في “بيت الوسط” حيث استبقاه على الغداء، فيما كان النائب وليد جنبلاط قد زار قبل أيام كلاً من الحريري وبري.
ومن عين التينة، أكد الحريري ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية مهما كلف الأمر، لافتا الانتباه الى أن هناك أربعة مرشحين التقوا في بكركي وقالوا إن أياً منهم يأتي للرئاسة له الغطاء المسيحي، وسليمان فرنجية من ضمن هؤلاء الأربعة. وأشار الى أنه لم يتكلم مع فرنجية في مسألة توليه رئاسة الحكومة، “ولم أفتح هذا الموضوع، بل هو الذي تكلم واقترح”، مضيفا أنه “اذا طُلب مني أن أتولى هذه الوظيفة فسأتولاها”.
أما اللقاء بين الحريري وفرنجية، فقد قالت مصادر مطلعة على أجوائه لـ “السفير” إنه ساهم في تثبيت مبادرة ترشيح رئيس “تيار المردة” الى رئاسة الجمهورية، لافتة الانتباه الى أن الحفاوة التي استقبل بها الحريري ضيفه، ثم قوله بعد تصريح فرنجية إن كلامه من ذهب، يؤشران الى مدى ثبات رئيس “تيار المستقبل” على خياره.
ولفتت المصادر الانتباه الى أن التزام الحريري بترشيح فرنجية هو من ذهب ايضا، مؤكدة أن الاجتماع كان إيجابيا، وجرى خلاله التركيز على كيفية حلحلة الأزمة الرئاسية والسيناريوهات المحتملة للجلسة الانتخابية المقررة في 2 آذار المقبل.
ولاحظت المصادر أن فرنجية بدا حريصا على تأكيد استمرار تنسيقه مع الحلفاء في شأن الجلسة المقبلة، برغم أنه كمرشح رئاسي قد يكون محرجاً في هذا الموقف، كونه مطالبا أكثر من غيره بالحضور وعدم المقاطعة، إضافة الى أنه وجّه إشارات إيجابية الى العماد ميشال عون.
وأكد فرنجية من “بيت الوسط” أنه ينسق دائما مع حلفائه ولا يقوم بشيء إلا بالتنسيق معهم، معتبرا أن فرصه الرئاسية متساوية مع غيره، ومشددا على أنه “لن يكون هناك رئيس جمهورية لا يحظى بالتوافق الوطني”.
وأوضح أنه والحريري متفقان على الكثير من الأمور، “أما إذا طلبوا مني الانسحاب لكي أحرجه مسيحياً، فليست هوايتي أن أحرج شخصاً كان وفياً وشهماً معي وذا أخلاق عالية في ترشيحي”، مشيرا الى أنه ما دام هناك كتل تؤيد ترشيحه فهو مستمر ولن يتراجع.
أما على صعيد أزمة النفايات التي حضرت بقوة على طاولة الحوار الوطني أمس، في ظل تعثر مشروع الترحيل بعد الالتباسات التي أحاطت به، على إيقاع الكلام حول وقوعه ضحية مافيات روسية، فإن الوزير أكرم شهيب أكد لـ “السفير” أن المهلة المعطاة لشركة “شينوك” حتى يوم غد الجمعة لتستكمل ملفها، هي نهائية وقاطعة، “وإذا لم تستطع تأمين الوثيقة المطلوبة منها، سيُعتبر الاتفاق المنجز معها بحكم الملغى فورا”.
وأوضح أن “شينوك” يجب أن تُسلّم الدولة اللبنانية ورقة رسمية تحمل توقيع وزارتي الخارجية والبيئة الروسيتين والسفارة اللبنانية في موسكو، إضافة الى توقيع وزارة البيئة الروسية على الالتزام بإخضاع عملية ترحيل النفايات لاتفاقية “بازل” التي تمنح الأمم المتحدة دور المراقبة.
وأعرب عن اعتقاده أن ما يحكى عن تزوير حصل لإحدى الوثائق ليس صحيحاً، لافتاً الانتباه الى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أبلغ رئيس الحكومة تمام سلام خلال اجتماعهما على هامش مؤتمر ميونيخ ترحيب موسكو بالتعاون الحاصل لترحيل النفايات الى روسيا، “ولكن يبدو أن أمراً ما غير طبيعي حصل في روسيا في ربع الساعة الأخير، ونحن في انتظار أن تحسم “شينوك” أمرها ليبنى على الشيء مقتضاه”.
ونفى أن تكون هناك أي عمولات أو محاصصة خلف ملف الترحيل، معتبرا أن كل ما يقال في هذا السياق هو للاستهلاك، وليس مبنياً على أي معطيات أو وقائع حسية. وشدد على أن السعر الذي تم تحصيله خلال التفاوض هو الأفضل، وموضحا أن الكلفة الإجمالية لترحيل النفايات على مدى عام ونصف العام هي حوالى 216 مليون دولار، أي بزيادة 50 مليون دولار عن المبلغ الذي كانت ستتقاضاه “سوكلين” لو استمرت في عملها ضمن الفترة الزمنية ذاتها، “وبالتالي نحن اعتبرنا أن هذا الفارق مقبول ويمكن احتماله قياسا على الأضرار الصحية والبيئية المترتبة على استمرار تراكم النفايات”.
وأكد انه إذا سقط خيار الترحيل فلا بديل من العودة الى خطة المطامر، وإلا فستظل النفايات تتراكم في الشوارع.
البناء : العرب والصحافة يخسران “هيكل” الكلمة الحرة والفكر المستنير تركيا تتهم حزب العمال بتفجير أنقرة… وتقف عشية الحرب الأهلية الحريري لإعادة الانتشار على النقطة صفر رئاسياً بانتظار المتغيّرات
كتبت “البناء “: ودّع العرب وودّعت الصحافة محمد حسنين هيكل الذي اختصر في شخصه ومسيرته قيم الفكر الحرّ والكلمة التي لا يملك حاكم أو متموّل أن يقبض عليها أو يدفع ثمنها، تاركاً فراغاً يصعب ملؤه في زمن السرعة والتسرّع والاستسهال، وانتشار معادلات تسليع الفكر والسياسة وخصخصة الثقافة والصحافة، ووضع الربحية والارتزاق كشروط لقيم المهنة تحت مسمّى الجدوى الاقتصادية، واعتبار الاستزلام والتزلف للحاكم حرفية القرب من مصدر المعلومات، وصانع القرار تعبيراً عن مهنية رفيعة.
رحل هيكل تاركاً وراءه تحدّيات فكرية ومعرفية ومهنية وثقافية أمام جيل عربي يعيش أسوأ لحظات التصدّع الطائفي والسياسي والعرقي، والتشظي الفكري، والضياع والتيه في غياب مشروع قومي جامع ووجود دولة وطنية ضعيفة، وصعود مرعب للعصبيات، وهيمنة مريعة للمال النفطي على مرافق الفكر والصحافة والإعلام والثقافة، ما يزيد الغياب عتمة والفقد قسوة.
جاء الغياب المتوقع مع الحالة المرضية لهيكل وتفاقمها وضعف مناعته مع عمره المتقدّم، مناسبة لتظهير التحدّيات التي تعيشها المنطقة بغياب مشروع عربي تقوده مصر، في ظلّ المحاولات التركية السعودية المستمرّة لتغييب مصر وملء مقعدها الشاغر في المواجهات الكبرى الدائرة في المنطقة.
التحدّيات التركية والسعودية التي تشكل عنوان مخاطر جرّ المنطقة إلى حروب إقليمية تتهدّد السلم الدولي، كما يؤكد الروس كلّ يوم، تراجعت مع الإعلان الروسي الأميركي المتزامن عن التنسيق العسكري بين البلدين تفادياً لأيّ تصادم يقع بنتيجة طرف ثالث، وبدا واضحاً أنّ المقصود المشاغبات التركية التي رافقت المشهد السوري تصعيداً بقصف الأكراد خلال الأسبوع الماضي.
تركيا عاشت يوماً دموياً بتفجير استهدف عاصمتها أنقرة وحصد قرابة ثلاثين قتيلاً وستين جريحاً، اتهمت السلطات التركية حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراءه، وبدأت الأجهزة الحكومية بحملة مطاردة وملاحقة للناشطين الأكراد المحسوبين على حزب العمال، في الإعلام والسياسة، في ربط للعمليتين الجاريتين داخل تركيا وعلى حدودها مع سورية، بينما وصفت المصادر المعارضة للحزب الحاكم في تركيا الأعمال الانتقامية التي يتعرّض لها الأكراد، بمشروع حرب أهلية لا يعرف أحد متى ستنفجر ما لم تتوقف ما وصفتها بحملات التطهير العرقي والعقوبات الجماعية التي يتعرّض لها الأكراد.
لبنانياً شكلت زيارة الرئيس سعد الحريري إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الحركة الأبرز في السياسة الداخلية، مع الطابع الروتيني لانعقاد هيئة الحوار الوطني، والزيارة البروتوكولية للنائب سليمان فرنجية إلى بيت الوسط، وقالت مصادر متابعة لحركة الحريري، إنه يحاول تصفير موقعه من الخيارات الرئاسية، بدءاً بزياراته لقادة فريق الرابع عشر من آذار، وتجميعها تحت شعار لننزل وننتخب، وليس مهماً الخلاف على الخيار الرئاسي، فيصير الخلاف بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار، رغم عدم تماسك كلّ من الفريقين على الترشيحات الرئاسية وخلط الأوراق بينهما، محوره بين معادلتَيْ “نتفق لننتخب” أو “لننزل وننتخب”، لينتقل بعدها الحريري إلى مرحلة التصفير الثانية وهي العبور من بوابة العلاقة مع الرئيس بري والنائب جنبلاط نحو الحوار مع حزب الله، جساً للنبض الرئاسي وخياراته على إيقاع متغيّرات المنطقة وتطوراتها، قبيل حلول موعد زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لموسكو منتصف الشهر المقبل، تمهيداً لتلقي إشارات الزيارة ومدى وجود فرص لتسييلها نحو خيارات رئاسية معينة.
مصادر سياسية متابعة وصفت المرحلة انطلاقاً من إعادة الانتشار الحريرية على النقطة الصفر، بمرحلة الترقب والانتظار وليس مرحلة الخيار والقرار.
في ظل استمرار المواقف السياسية على حالها والمراوحة على صعيد الملف الرئاسي وبعد الاتفاق على تفعيل العمل الحكومي في الجلسة الماضية، انعقدت الجولة الـ15 من الحوار الوطني أمس في عين التينة، كان محورها البحث في ملف النفايات بعد أن ظهرت تعقيدات خيار الترحيل إلى روسيا، كما تم التطرق إلى الملف الرئاسي بالعموم من دون الغوص في التفاصيل، وتم البحث في ملف النازحين والوضع في سورية. وشهدت الجلسة سجالاً في ما يتعلق بملف النازحين السوريين وملف النفايات الذي يبدو أن خيار الترحيل دونه عقبات ولن يمر مع احتمال العودة إلى خيار المطامر.
وعقدت الجلسة بحضور جميع رؤساء الكتل النيابية باستثناء رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي مثله وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.
الأخبار : فرنجية للحريري: لن أشارك في جلسة 2 آذار
كتبت “الأخبار “: بدأ الرئيس سعد الحريري يصطدم بموانع انتخاب رئيس للجمهورية، لـ”يكتشف” أن حضوره إلى لبنان لا يعني حكماً انطلاق قطار الرئاسة من ساحة النجمة إلى بعبدا. ولم يفلح الحريري في إقناع مرشّحه الرئاسي بالمشاركة في جلسة انتخابه!
شهد الوسط السياسي أمس حركة رئاسية لافتة تنقلت بين معراب والرابية وبكركي ووادي أبو جميل وعين التينة، في إطار الضغط لإجراء الانتخابات الرئاسية. ورغم أن الرئيس الأسبق للحكومة، سعد الحريري، كرر تأييده لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تحدثت معلومات عن أن موعد 2 آذار يشكل بالنسبة إلى العماد ميشال عون موعداً مفصلياً، لأنه بعد التاريخ “سيبني على الشيء مقتضاه، سواء في ما يتعلق برئاسة الجمهورية أو الحكومة”. وأشارت المعلومات إلى أن عون متفائل بنسبة كبيرة بعقد الجلسة، فيما تلمّح مصادر مقربة منه إلى أن حركة التيار الوطني الحر تهدف إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، لأن تاريخ 2 آذار يجب أن يكون حاسماً، وإلا فإن خريطة طريق جديدة ستوضع من أجل بتّ الملف الرئاسي.
لكن كل هذه الحركة لا تعني أن جلسة الثاني من آذار ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية. الحريري كان يراهن على أن عودته ستخلق ديناميكية تُحرج خصومه وتدفعهم إلى المشاركة في جلسة لانتخاب مرشحه إلى الرئاسة. لكنه بدأ يصطدم بواقع أن الانتخابات الرئاسية هي تعبير عن اتفاق سياسي، لا عن “لعبة انتخابات”. فيوم أمس، استقبل الحريري في منزله النائب سليمان فرنجية، وحاول (الأول) الضغط عليه لدفعه إلى المشاركة في جلسة الانتخاب المقبلة. لكن فرنجية، بحسب مصادر اللقاء، أكّد لمضيفه أنه لن يشارك في الجلسة، قائلاً إنه اتفق مع حزب الله على ذلك. وصرّح فرنجية بعد اللقاء الذي جمعه بالحريري بما يوحي بهذا التوجه، إذ قال رداً على سؤال عن مشاركته في الجلسة: “أنا أنسق دائماً مع حلفائنا ولا أقوم بشيء إلا بالتنسيق مع الحلفاء، فهذا هو الأساس”. وقال فرنجية إنه لن يحرج الحريري بسحب ترشيحه.
وزار الحريري أمس الرئيس نبيه بري في عين التينة. وبعد اللقاء، بدا الحريري متوتراً في إجاباته عن أسئلة الصحافيين. وبعد أن قال إن ملف الرئاسة هو بيد اللبنانيين، سأل سائليه: “هل ترونني راكضاً لكي أصبح رئيساً للحكومة؟ ليس لديّ أي مشكل، فهناك نواب وهم في النهاية يقررون في الاستشارات من هو رئيس الوزراء، ولكن “ما حدا يحطها فيي””.
وفي إطار الاتصالات الرئاسية، زار موفد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ملحم الرياشي، العماد ميشال عون، وعقد معه لقاءً بمشاركة النائب إبراهيم كنعان. وعلمت “الأخبار” أن الرياشي نقل إلى عون “تمسك القوات بترشيحه أكثر من أي وقت مضى، وإصرارها على العمل لإيصال هذا الترشيح إلى خواتيمه”.
على صعيد آخر، عُقِدت جلسة الحوار الوطني في عين التينة، وتمحورت حول البحث في ملفات قانون الانتخابات النيابية (من دون التوصل إلى أي نتيجة)، والنازحين السوريين، والنفايات، بعدما ظهرت فضائح مشروع الترحيل إلى روسيا.
في ملف النازحين، لفت الرئيس نجيب ميقاتي إلى ضرورة مواكبة الحوار السوري ــ السوري واتفاق وقف إطلاق النار الذي عُقِد في ميونيخ الأسبوع الماضي، مطالباً بعودة النازحين الآتين من مناطق لا تشهد حالات حرب، محذّراً من إمكان التوصل إلى حلول على حساب لبنان. وقال بري: “هناك اجتماعات تحصل وآخرها لندن، وحتى الآن لم يصلنا أي دعم من المجتمع الدولي. بعض الدول تستضيف آلاف الناس فتقيم الدنيا ولا تقعدها، ونحن نستضيف مليوناً ونصف مليون ونتحمل الحمل وحدنا”. وقال الوزير جبران باسيل: “توجد إرادة دولية بإبقاء النازحين في لبنان، وهذا واضح، لذلك علينا كلبنانيين أن نصرّ بالدفاع عن حقوق بلدنا وعن حقوق النازحين بالعودة إلى وطنهم”.
بدوره، اقترح النائب محمد رعد “فتح خط اتصال مع الحكومة السورية، ونعتقد أنه إذا جرى التنسيق بين الحكومتين، يمكن أن يعود نصف النازحين على أقل تقدير بطريقة كريمة، ولا يجوز أن يبقى هناك قرار ضمني في لبنان بمقاطعة سوريا، وهذا يرتدّ بشكل سيّئ على ملف النازحين وغيره، والتنسيق في مصلحة لبنان”.
وعن انتخابات الرئاسة، كرر ممثلو قوى 14 آذار مواقفهم بشأن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، فقال رعد: “ثمة حملة من الجميع بشأن مسألة المقاطعة والقول إنها ليست دستورية وإنها مخالفة للدستور، اسمحوا لنا. أنتم عطلتم المجلس النيابي لفترة طويلة سابقاً واعتبرتم أنكم تمارسون حقكم الدستوري، نحن أيضاً نمارس حقّنا الدستوري، فإن كنتم تريدون استدراجنا مرغمين لتأمين النصاب لكم، فلن نفعلها، وهذا حقّنا الدستوري”.
الديار : “حركة الحريري بلا بركة” ولا رئيس في 2 آذار وعون الى موسكو النفايات فضيحة العصر وسلام: الحل بمطامر الناعمة والكوستابرافا وسرار
كتبت “الديار “: لا رئيس في جلسة 2 آذار، رغم كل “المعمعة” والاجتماعات والتحضيرات التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري والتأكيد على حضوره الجلسة شخصياً لن تغير في المشهد الرئاسي وفي الاصطفافات القائمة، ولن يكتمل النصاب، مهما بلغت التصريحات والتسريبات وستبقى حركة الحريري بدون بركة ولن تنتج رئيساً رغم تعداده النواب و”البوانتاج” الذي يقوم به الحريري، فحزب الله والعماد عون مع حلفائهما لن يشاركوا في الجلسة، وتيار المردة موقفه واضح لجهة عدم المشاركة اذا غاب حزب الله، والسؤال الذي يجب ان يوجه الى الرئيس الحريري، هل يوافق الرئيس بري على انتخاب رئيس في غياب حزب الله برغم علاقته غير الودية مع العماد عون.
فالاستحقاق الرئاسي لا يمكن الافراج عنه حالياً في ظل الاشتباك الدولي والاقليمي الكبير، والخلاف السعودي – الايراني، وبالتالي لا رئيس في جلسة 2 اذار، والفراغ سيطول حتى الوصول الى توافق داخلي غير متوافر حالياً. وبالتالي، فان الحركة السياسية للرئيس الحريري لن تبدل في “الستاتيكو” القائم، رغم تأكيده ان سليمان فرنجية هو مرشحه. فيما زار الحريري ليلاً الرئيس بري وجدد على مواقفه بضرورة النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس.
الى ذلك، كشفت معلومات ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون سيزور العاصمة الروسية منتصف الاسبوع المقبل، للمشاركة في مؤتمر دولي يشارك فيه رؤساء دول ووزراء خارجية، وسيلتقي العماد عون وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين روس خصوصاً بعد اللغط الذي ساد حول الموقف الروسي من الاستحقاق الرئاسي، وعدم الحماس لوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية، وتسريب السفير اللبناني في موسكو لوثيقة عن رفض روسي للعماد عون عبر كلام نقل عن بوغدانوف مساعد وزير الخارجية الروسي.
وفي المعلومات، ان مسؤولاً لبنانياً مقرباً من العماد عون التقى بوغدانوف، واكد له الاخير بان القرار الدولي اتخذ بضرورة انتخاب رئيس توافقي، وان هناك شبه اجماع على انتخاب رئيس، وان العماد عون لا يحظى بالتوافق.
وفي المعلومات، ان الماكنة العونية الرئيسية تحركت على الفور باتجاه الحلفاء طالبين الاستفسار عن موقف بوغدانوف، وتحرك الحلفاء بدورهم على خط المسؤولين السوريين وابلغوهم بكلام المسؤول الروسي.
وتشير المعلومات، ان المسؤولين السوريين فاتحوا المسؤولين الروس في المعلومات التي اعلنها بوغدانوف عن رئاسة الجهمورية اللبنانية.
وتضيف المعلومات، ان المسؤولين الروس الكبار نفوا هذه المعلومات جملة وتفصيلاً، وبان الموقف الروسي واضح لجهة توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية وانهم لا يتدخلون بالاسماء، وان للعماد عون له مكانة خاصة عند المسؤولين الروس، واكد المسؤولون الروس لمسؤولين سوريين ان كلام بوغدانوف لا يمثل الموقف الروسي الرسمي، والكلام فسر في غير محله.
وتشير المعلومات، ان المسؤولين السوريين ابلغوا الى حلفائهم في بيروت حقيقة الموقف الروسي وتم وضع العماد عون في اجوائه وان مسؤولاً روسيا في بيروت ابلغ العماد عون بالموقف الروسي، ولذلك تأتي زيارة العماد عون لتبديد كل المعلومات التي سربت عن الموقف الروسي بشأن الانتخابات الرئاسية.
النهار : عمى حقائق أم تستّر في فضيحة الترحيل؟ فرنجية يقلب الحسابات حول نصاب 2 آذار
كتبت “النهار “: أن يصاب المواطنون بعمى الحقائق الضائعة فهذا أمر معتاد في لبنان بل يشكل العلة الكبرى المسببة لهوة لا قعر لها بين اللبنانيين وسياسييهم ومسؤوليهم. أمّا أن تتخبط “الدولة” والحكومة والقوى السياسية في “لغز” ضياع الحقائق المتعلقة بصفقة ترحيل النفايات بين بيروت وموسكو كما يحصل منذ ثلاثة أيام، فهذا لا يعكس إلاّ حقيقة واحدة هي انهيار الحد الادنى الاخير من مفهوم السلطة المسؤولة في ظل الواقع الانتقالي الراهن الذي تمدد معه الفراغ
الى باقي مفاصل السلطة والمؤسسات.
اقتحمت هذه المسألة التي تشي بريبة فضائحية او “مافيوية” ضائعة كما يتردد على نطاق واسع المشهد الداخلي بقوة لتطغى على الحركة السياسية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي والتي تواكب اللقاءات المتواصلة للرئيس سعد الحريري منذ عودته الى بيروت الاحد الماضي. حتى ان انفجار هذه المسألة على نحو واسع اقتحم أمس أعمال هيئة الحوار الوطني وبدل جدول أعمالها مثلما يتوقع ان يفرض نفسه بندا طارئا اليوم على مجلس الوزراء. ووسط حدين شديدي التناقض من المعطيات وتخبط في الحديث عن مهلة 24 ساعة أو 48 ساعة لانتظار التدقيق في موضوع الوثائق “المزورة ” التي ان ثبت تزويرها ستطيح عملية ترحيل النفايات الى روسيا والخارج وتعيد ملف أزمة النفايات برمته الى نقطة الصفر، تفاقمت تداعيات هذا التطور الذي من شأنه في الحدود الدنيا فتح ملفات المساءلة عن حقيقة تمرير عملية تلزيم لشركة نسجت حولها شكوك متعاظمة ومن ثم برزت وقائع تتصل بأمور مريبة في الجانب الروسي أيضاً وكانت الحصيلة أن وقعت البلاد مجدداً في دائرة مفرغة وسط تفاقم بالغ الخطورة لأزمة النفايات المتمادية منذ سبعة أشهر.
وتنقل ملف النفايات أمس بين طاولة الحوار في عين التينة وطاولة لجنة البيئة النيابية. ففي إجتماع الحوار، كما علمت “النهار”، أبلغ رئيس الوزراء تمام سلام المجتمعين أنه إلتقى على هامش مؤتمر ميونيخ الاخير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبحث معه في قضايا ذات إهتمام مشترك، وقد بادر الوزير الروسي الى إبلاغ الرئيس سلام إهتمامه بملف النفايات وبأن تساهم روسيا في حل ترحيلها الى أراضيها. وتوقع الرئيس سلام أن تتضح الامور خلال 48 ساعة، أي غداً.
أما في إجتماع لجنة البيئة النيابية التي إنعقدت برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزير الزراعة أكرم شهيّب بصفته الوزير المكلف ملف ترحيل النفايات ومجلس الانماء والاعمار وأعضاء اللجنة، فقد علمت “النهار” ان الوزير شهيّب أبرز نسخة عن كتاب موقّع من وزير البيئة الروسي وآخر من الشركة الوطنية للبيئة في روسيا المكلفة التعامل مع الملف البيئي في روسيا يفيد أن لا مانع لديها أن تكون الشركة الروسية مقاولاً بالباطن مع شركة “شينوك” لطمر النفايات الاتية من لبنان في روسيا. وتوقعت مصادر اللجنة في ضوء هذه المعطيات أن يتضح الخيط الابيض من الخيط الاسود في الملف خلال ساعات كي يحسم ما إذا كانت المستندات مزوّرة أو غير مصادق عليها. ولفتت الى أن هناك تواصلاً بين “لوبي” في لبنان و”لوبي” في روسيا تجمعهما مصلحة مشتركة هي الضرر من إنجاز صفقة الترحيل.
وعلمت “النهار” أن وزراء حزب الكتائب يتجهون إلى إعلان موقف اعتراضي كبير خلال جلسة مجلس الوزراء تواكب “انتفاضة” رئيس الحزب النائب سامي الجميّل بعد جلسة الحوار الوطني على ما آل إليه موضوع النفايات، والأرجح أنهم سيطلبون التوقف عن الكلام على ترحيل النفايات بعدما ثبت عدم جدواه، والعودة إلى خطة الوزير أكرم شهيّب السابقة ومباشرة تطبيقها من دون أي تأخير، وذلك في موازاة إعطاء البلديات فوراً أموالها المستحقة من عائدات الخليوي تطبيقاً للمرسوم الصادر في هذه الشأن كي تتمكن من التصرف على قاعدة الخطة اللامركزية التي أقرّت سابقاً ولم يُطبّق منها أي بند.
المستقبل : الحوار للتقيّد بجدول الأعمال في 9 آذار.. والحكومة لبحث مستجدات “النفايات” اليوم الحريري في “عين التينة” وفرنجية في “بيت الوسط”
كتبت “المستقبل”: يواصل الزخم السياسي والرئاسي الذي خلّفه الرئيس سعد الحريري على الساحة الوطنية ضخّ مزيد من جرعات الضغط والدفع باتجاه تعبيد الطرقات والتقاطعات السياسية والدستورية الآيلة إلى تأمين عبور القطار الرئاسي نحو المجلس النيابي بغية إنجاز الاستحقاق وإنقاذ الجمهورية. ومن منطلق الإيمان بكون مبادرة دعمه ترشيح النائب سليمان فرنجية بوصفه أحد الأقطاب الموارنة الأربعة المصادق مسيحياً تحت سقف بكركي على حيثية وأحقية أي منهم في تبوؤ سدة الرئاسة الأولى إنما “وضعت الاستحقاق على السكة الصحيحة” كما أكد الحريري ليلاً من عين التينة إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، جاء تجديد رئيس “المستقبل” تمسكه والتزامه بهذه المبادرة أمس في وقت كان رئيس “تيار المردة” يجدد التأكيد من بيت الوسط على عدم التراجع عن خوض السباق الرئاسي قائلاً: “إذا طلبوا مني كسليمان فرنجية الانسحاب لكي أحرج الرئيس الحريري مسيحياً، فإنها ليست هوايتي أن أحرج شخصاً كان وفياً وشهماً معي وذا أخلاق عالية في ترشيحي”.
اللواء : جلسة 2 آذار بين برّي والحريري: بوانتاج أم نصاب سياسي؟ مواقف واقعية لفرنجية من بيت الوسط.. وطاولة الحوار تعيد النفايات إلى مجلس الوزراء
كتبت “اللواء “: “سعد الحريري يريد رئيس جمهورية مهما كلف الأمر”.
هذا الإصرار هو للرئيس سعد الحريري، أكده من عين التينة ليل أمس، بعد لقاء الرئيس نبيه برّي، وقبل ان يتناول الرئيسان طعام العشاء، ويستكملان البحث في كيفية إنهاء الشغور الرئاسي، ضمن “توافق وطني”، كما كشف النائب سليمان فرنجية من “بيت الوسط” حيث وصل ظهراً إلى هناك، آتياً من طاولة الحوار، مقدماً التعازي باستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومهنئاً رئيس تيّار المستقبل بسلامة العودة، ويتناول الاثنان “طبق الرئاسة” في جلسة مركزة، ثم طعام الغداء.
الجمهورية : الحريري : اعود بشروطي لا شروطهم
كتبت “الجمهورية “: توسّعَ إطار الحركة السياسية بدءاً من عين التينة التي شهدت جولة حوار جديدة طغى عليها ترحيل النفايات، عِلماً أنّ هذا الملف سيَحضر بقوّة اليوم على طاولة مجلس الوزراء، وانتهاءً باجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري مساءً، مروراً بـ”بيت الوسط” الذي شهدَ غداءً أقامه الحريري على شرف مرشّحه رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية.
أكّد الحريري بعد زيارته برّي أنّ هناك أربعة مرشّحين التقوا في بكركي، واتّفقوا على إعطاء الغطاء المسيحي لأيّ منهم. وشدّد على أنّ الرئاسة بيَد اللبنانيين “وعلى الجميع أن يعلم أنّه يجب النزول إلى مجلس النواب لننتهي من هذا الوضع، وإذا أرادوا المقاطعة فهذا ليس حقاً دستورياً، إذ إنّه يمكن مقاطعة جلسة أو اثنتين للاستمهال أو للتفكير بالوصول إلى تسوية، أمّا أن نقاطع 21 شهراً فإنّني أرى أنّ هذا الأمر يتجاوز الحقّ الدستوري كما يرى البعض”
وأكّد أنّه لم يرشّح نفسَه لرئاسة الحكومة، وأنّ النواب هُم في النهاية يقرّرون في الاستشارات من هو رئيس الوزراء، ولكنْ “ما حدا يحطّها فيّي”. وقال: “سعد الحريري يريد رئيس جمهورية مهما كلّف الأمر، وإذا لم يُطلب منّي أن أترأس الحكومة فلن أفعل، فمباردتي وضَعت الاستحقاق الرئاسي على السكة الصحيحة، وأنا أريد رئيساً للجمهورية مهما كلّف الأمر”.