الأمن العام يوقف خلية إرهابية فخخت سيارتين للضاحية وطرابلس
سجّلت المديريّة العامّة للأمن العام إنجازاً أمنياً بتوقيف خليّة إرهابية نائمة مؤلّفة من 5 سوريين. وبحسب صحيفة “السفير”، شكّلت اعترافات رئيس الخليّة وهو المسؤول الشرعي لـ “جبهة النّصرة” في عرسال هـ. م. الملقّب بـ “أبو البراء” تطوّراً بارزاً، إذ كشفَ الموقوف عن أن “النّصرة” تتحضّر للعودة إلى السّاحة اللبنانيّة.
وأشارت الصحيفة الى أن قياديي “النّصرة” أنهوا عملية تفخيخ سيارتين من نوع “كيا”، الأولى بيضاء اللون وتمّ تغيير لونها إلى كحلي غامق وجهّزت بـ8 كلغ من المواد المتفجّرة، موضوعة تحت المقعد الخلفيّ للسيارة ووصلها بمفتاح أسود بالقرب من المقود، والثانية من نوع “كيا” سوداء اللون مجهّزة بالطريقة عينها بـ20 كلغ من المتفجّرات.
“السفير” اوضحت أنه “كان من المفترض أن يقوم سوريان اثنان وامرأة بنقل السيارتين من عرسال إلى مستديرة الصياد في الحازميّة حيث يتسلّمها عناصر لـ “النصرة” يسلمونها بدورهم إلى انتحاريين بغية تفجير الأولى في مقرّ الأمن العام في سرايا طرابلس، والثانية لاستهداف تجمّع سكاني في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وإصابة أكبر قدر ممكن من المدنيين”.
وإذا كانت الاستعدادات اللوجستية لتجهيز السيارتين قد انتهت، إلا أنّ “النصرة” ما زالت تبحث حتى اليوم عن طريق آمن يوصلها إلى الهدف، بعدما تعذّر إخراجهما بسبب الإجراءات الأمنية المحيطة بعرسال، وفقاً للصحيفة.
كما اعترف “أبو البراء”، الذي شارك على رأس مجموعة في اقتحام حواجز للجيش في عرسال وأسر عسكريين ثمّ في إعطائهم دروساً دينيّة، بأنّه صادق مع آخرين من الهيئة الشرعيّة على قرار إعدام العسكريين محمّد حميّة وعلي البزال كونهما من الطائفة الشيعيّة، خلال اجتماع عقد في منطقة وادي الخيل برئاسة أمير “النصرة” في القلمون “أبو مالك التلي” بتاريخ حزيران 2014.
ولفتت الصحيفة الى أنه “أقرّ بأنّه صوّر عمليّة إعدام حمية التي نفّذها الموقوف علي اللقيس بعدما أجبروا العسكريّ على حفر حفرة لدفنه فيها قبل استشهاده، فيما لم يتمّ تسريب فيديو العمليّة إلا بعد شهر من تنفيذها، مشيراً في اعترافاته إلى أنّ القياديّ العسكريّ في “النصّرة” “أبو محمّد الأنصاري” هو من نفّذ حكم الإعدام بالبزّال”.