من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: تركيا والسعودية تتراجعان عن حماسة التدخل… والشمال السوري نحو الحسم نصرالله: وصلنا إلى المفترق نفوز بسورية أو بالمنطقة… و”إسرائيل” في المأزق هيئة الحوار بدون الحريري وعون بلا ملف رئاسي… عودة إلى ملف النفايات
كتبت “البناء”: تراجعت حماوة الرؤوس التركية والسعودية عن لغة التهديد والوعيد بدنوّ ساعة المواجهة الحاسمة وتدفق الوحدات الخاصة للتدخل البري عبر الحدود السورية لإعادة التوازن الذي دعا إليه وتفاءل بحدوثه بعد التصريحات النارية لرئيس الحكومة التركية داوود أوغلو عن الخطوط الحمراء وكلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الخيار العسكري الموجود على الطاولة، وحلّت فجأة العقلانية وصبّ الماء البارد على الرؤوس الحامية، فنفت السعودية وجود أيّ وحدات برية لها خارج حدودها، وربط الأتراك تحرك قواتهم داخل الحدود السورية بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضدّ داعش.
واصلت وحدات الجيش السوري تقدّمها وواصل الأكراد تقدّمهم نحو أعزاز، وبدأت الجماعات المسلحة في مارع بالانسحاب والمفاوضة على التسليم، فيما بلغت المفاوضات مع الجماعات المنتشرة في عندان وحريتان لتسليم المدينتين دون مواجهة عسكرية مراحل متقدّمة، رغم استمرار القصف التركي على مواقع تابعة للأكراد والجيش السوري.
التحذير الروسي من مغبّة التورّط التركي بخلفيته الأطلسية وما يمثله ذلك من مخاطر مواجهة دولية، حرّك الأميركيين وحلفاءهم الأطلسيين لرسم ضوابط للحركة التركية، تدعو إلى وقف التحرّش في منطقة العمليات الروسية والانتقال مع السعودية إلى منطقة عمليات التحالف التي تمثلها مناطق انتشار داعش، خصوصاً في الرقة، وهو ما أكد عليه الأميركيون مراراً كسقف لأيّ دور عسكري تركي سعودي في سورية وفقاً لمراهنة أميركية تقوم على عبثية التصادم مع السقف الروسي الإيراني الذي يظلّل الجيش السوري شمال وجنوب سورية، والدعوة إلى رهان على استباق حسم هذه الجبهات بفتح جبهة الحرب بوجه داعش والسعي للفوز بها وما تعنيه مقاسمة الدولة السورية جزءاً من الجغرافيا تحت اسم المعارضة من فرص تفاوضية غير متوافرة الآن، ولن تتوافر بالتصادم المباشر مع الجيش السوري وحليفيه الروسي والإيراني، كما بدت الحماسة المتسرّعة للتركي والسعودي.
الأمر نفسه استحوذ على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى الشهداء القادة من بوابة قراءته للمشهد الإقليمي ومستقبل الحرب مع “إسرائيل” على خلفية الحرب في سورية، التي ستبقى عمود خيمة المقاومة، ليخلص إلى الاستنتاج أنّ المفترق اليوم يضع المنطقة أمام فرضية التدخل التركي والسعودي في مناطق داعش بالتنسيق مع التنظيم أو بدونه، وهذا يعني حرباً طويلة لكنها ستنتهي بفوز محور المقاومة بالمنطقة، أو تفادي تركيا والسعودية لهذا الخيار وبالتالي فوز محور المقاومة بسورية وفوز سورية بفرصة حلّ سياسي يحفظ وحدتها وسيادتها.
وفي الأحوال كلّها، وفقاً لاستعراض السيد نصرالله لتوازنات الصراع مع “إسرائيل” والخيارات المتاحة أمامها، فإنّ “إسرائيل” في المأزق وليس المقاومة، فلا خيارات لكسر توازن الردع الذي أنشأته المقاومة والذي يحرم “إسرائيل” مما تحتاجه كي تفكر بحرب جديدة، وهو نصر حاسم وسريع، لا تزال المقاومة تمتلك كلّ يوم المزيد من الأسباب التي تجعلها أشدّ ثقة بقدرتها على إلحاق الهزيمة بـ”إسرائيل” في أيّ حرب مقبلة.
في المقابل بدا لبنان يقارب السياسة الداخلية، بعيداً عن الملف الرئاسي، بانعقاد هيئة الحوار اليوم بغياب الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون، وما قالته مصادر متابعة عن تفرّغ الحوار لتفعيل العمل الحكومي، خصوصاً من باب ملف النفايات الذي عاد للتعثر مجدّداً.
مع التركيز على الحاجة الماسة لبنانياً للمقاومة في حماية لبنان وردع العدو ومنع الحروب، وإجلالاً لقدسية المناسبة حصر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خطابه في ذكرى الشهداء القادة بالخطر الأساس “إسرائيل” ولم يعرّج أو يُشغل نفسه بأي ملف آخر لأن “إسرائيل” عندما تحضر بخطرها تتراجع كل المخاطر الأخرى.. لم يَرد السيد نصر الله أن ينزل بالنقاش إلى ما دون هذه العناوين الكبرى والاستراتيجية ولا تصغير الوقائع أمام تفاصيل محلية قد تُرضي شهوة البعض لتوهّم الندية معه، لكنه قرر أن يُحرمهم من مجرد الندية عبر إهمال التفاصيل الصغيرة جداً هذه الأيام أمام العناوين الكبرى التي تناولها. وفي هذه النقطة خيّب ظن البعض في الداخل والخارج الذي كان ينتظر رداً على هذا أو ذاك من الذين امتهنوا التصويب على المقاومة وقادتها وشهدائها.
أعطى السيد نصر الله حلف المملكة العربية السعودية وتركيا حقه بهول خسارته الاستراتيجية في الميدان السوري واضطراره في المرحلة الحالية أمام سقوط منطق الأدوات إلى الاضطرار للنزول مباشرة إلى الميدان، ورغم أنه تعاطى مع هذا الأمر كاحتمال، لكن الاستنتاج الأهم الذي توصل إليه من خلال هذا الاحتمال أن قدومهم قد يؤدي إلى حل كل أزمات المنطقة عبر هزيمتهم ولو كانت طويلة، وعدم قدومهم سيؤدي إلى حل أزمة سورية ولو كانت طويلة، وفي الحالتين سينجح حلف المقاومة في هزيمة هؤلاء عبر الاستمرار في إفشال أهدافهم.
ولفت السيد نصر الله إلى أن مسألة الحرب على داعش من قبل هؤلاء ليس إلا شماعة، إما لتأكيد حضورهم على طاولة التفاوض الإقليمي الدولي حول سورية وإما لإعادة ضخ الحياة لمشروعهم المستمر لتدمير سورية، علماً أن السيد نصر الله حذّر من أن تهور بعض هذه الدول قد يأخذ المنطقة إلى مواجهة إقليمية وحتى عالمية.
تحدث الأمين العام لحزب الله عن سورية وما تمثل في هذه المعركة على أبواب اكتمال خمس سنوات من عمر الحرب. وقدّم تأكيداً إضافياً على خيار المقاومة النهائي والمستمر بالدفاع عنها بقداسة مقاومة “إسرائيل” لأن الأهداف واحدة. وجزم أن سورية ستبقى “عمود الخيمة” بالنسبة لمحور المقاومة وأن حزب الله لن يتأخر عن خوض أي معركة في أي مكان على قاعدة هذا الإيمان وهذه القناعة. وقال إن الشعب السوري هو الذي يقرر قيادته وحكومته وخيارات دولته الاستراتيجية وليس أي أحد آخر. وأعلن باطمئنان أن تطور الميدان السوري هو في مرحلة انتصارات حالية ووعد بانتصارات مقبلة في إطار الحرب الطويلة التي تستشرف النصر من بعيد، لكن طريق هذا النصر لا زال حافلاً بالتضحيات والمواجهات خاصة أن المتآمرين على سورية يعاندون بالتسليم بهزيمتهم.
الاخبار: نصرالله يلوّح بالردع “النووي”
كتبت “الاخبار”: جدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الخطاب الردعي للمقاومة في وجه التهديدات الاسرائيلية التي تصاعدت أخيراً، على خلفية الاعتقاد بتخلخل هذا الخطاب لانشغال الحزب في القتال في سوريا. وأضاف نصرالله الى خطابه الردعي “جرعة زائدة” لإعادة التوازن الى الوعي الاسرائيلي، رافعاً السقف الى مستوى التلويح، للمرة الأولى، بأسلحة غير تقليدية في أي حرب مقبلة على لبنان الذي “يمتلك قنبلة نووية اليوم”
جدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التأكيد أن المقاومة “قادرة على منع الانتصار الاسرائيلي في أي حرب مقبلة على لبنان وعلى إلحاق الهزيمة باسرائيل”. ولفت في مهرجان “الوفاء للقادة الشهداء”، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية أمس، إلى أن “البعض يقول إن الفرصة الاقليمية لإسرائيل متاحة لشنّ حرب على لبنان وضرب المقاومة وإعادتنا 20 سنة الى الوراء”، مشدداً على أن إسرائيل “لا تحتاج ظروفاً إقليمية أو دولية لتشن حرباً. ما يمنع قيام حرب هو وجود مقاومة وحضن لهذه المقاومة والجيش الوطني”.
وأكد أن “انشغالنا في أماكن أخرى لن يمنعنا من الانشغال بالعدو الصهيوني. والمقاومة في لبنان قوية وتملك قدرات دفاعية جديدة، والاسرائيلي يحسب ألف حساب قبل أن يفكر في أي حرب مقبلة، ويعرف أن صواريخ المقاومة تطال أي مكان في فلسطين المحتلة، كما نعرف أن لدى إسرائيل نقاط ضعف كثيرة”. ولفت نصرالله الى آراء لخبراء إسرائيليين تخشى من أن تستهدف المقاومة في أي حرب مقبلة حاويات غاز الأمونيا في حيفا “التي تجنبنا في حرب تموز أن نمد يدنا عليها”، وهو “ما قد يؤدي الى مقتل 800 ألف شخص ويحدث ضرراً يعادل ما تحدثه قنبلة نووية”، معتبراً أن “لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، بمعنى بضعة صواريخ من عندنا زائد حاويات الأمونيا في حيفا نتيجتها قنبلة نووية. إذا سقطت بضعة صواريخ في هذه الحاويات في منطقة يسكنها 800 ألف نسمة فسيقتل منهم عشرات الآلاف”.
ورأى نصرالله أن “الاسرائيليين، بحسب تقديراتهم، يعتبرون أنهم أمام فرصتين وتهديدين: الفرصة الاولى هي تشكل مناخ مناسب لإقامة علاقات وتحالفات مع الدول العربية السنيّة، والثانية هي إمكانية تغيير النظام في سوريا بما ينزل ضربة قاسية بمحور المقاومة”. أما التهديدان فـ”الأول هو إيران والثاني حركات المقاومة في فلسطين ولبنان”. وأوضح أن “حزب الله خطر على المشروع الإسرائيلي وعلى أطماع إسرائيل وعائق في وجه مشاريعها، لذلك تلجأ الى طرق عدة لإزالة هذا الخطر. ومن هذه الطرق الحرب الشاملة، والخيار الثاني محاصرته سياسياً وشعبياً وإعلامياً ومالياً، وقطع خطوط الامداد، واغتيال قياداته واختراقه أمنياً من خلال الجواسيس وتشويه صورته في العالم، وانكفاء الحاضنة الشعبية حتى يصبح هزيلاً ضعيفاً”، لافتاً إلى أنهم “الآن يعملون على تحويل حزب الله من منظمة إرهابية الى منظمة إجرامية، واتهامنا بالاتجار بالمخدرات وغسل الاموال، وقتل الاطفال واغتصاب النساء. هذه ماكينة إعلامية دولية وخليجية تعمل على مدى الساعة. هذا جزء من الحرب لمصلحة إسرائيل في النيل من أي دولة مقاومة وأي نظام مقاوم وصولاً الى الحرب النفسية والحديث عن حرب لبنان الثالثة”، مشدداً على أن “الحرب النفسية لن تجدي معنا. نحن لن نتراجع ولن نستسلم ولن نضعف وسنواصل في موضوع جاهزية قدراتنا العسكرية والكمية والبشرية والمادية”.
وأكد أن “الإسرائيليين وحكومات عربية يدفعون بقوة لتصوير ما يجري في المنطقة كصراع سنّي ــ شيعي رغم أن الصراع سياسي، لأن العنوان الطائفي يخدم مصالحهم”، لافتاً الى “تطابق بين الادبيات الاسرائيلية وبعض الاعلام العربي، وخصوصاً السعودي والخليجي”، والى أن “الاسرائيلي يعتبر تطورات المنطقة فرصة ذهبية ليقدم نفسه صديقاً لأهل السنّة في العالم العربي والاسلامي”.
وأشار الى أن “إسرائيل تعاطت مع الاحداث السورية كفرصة لتغيير النظام الذي يعتبر عمود خيمة المقاومة، وإذا كسر هذا العمود فسيتلقّى محور المقاومة ضربة قاسية جداً”، فيما تعتبر إسرائيل تنظيمات “القاعدة” و”داعش” و”جبهة النصرة” “خياراً أفضل من نظام الرئيس بشار الاسد الذي كان وما زال وسيبقى يشكل خطراً، من خلال موقعه في محور المقاومة، على المشروع الصهيوني وعلى مصالح إسرائيل في المنطقة”. ولذلك، “تتفق مع السعودية وتركيا على أنه يجب عدم السماح بأي حل يؤدي الى بقاء الرئيس الاسد ونظامه، حتى لو حصلت تسوية ومصالحة وطنية سورية، وهم يعطلون المفاوضات ويضعون شروطاً مسبقة ويرفعون الاسقف التي لم تعد مقبولة أوروبياً وأميركياً، ولا مشكلة لديهم في استمرار الحرب، ويعتبرون أيّ مصالحة وطنية خطراً عليهم”، مؤكداً أن “الإسرئيليين سلّموا تقريباً بواقع أنه لا يمكن إسقاط النظام، لذلك يطرحون تقسيم سوريا على أساس أقاليم عرقية وطائفية”.
السفير: توقيف خلية لـ”النّصرة”: استهداف الضاحية وطرابلس بسيارتين نصرالله للسعودية وتركيا: حذار التورط في سوريا
كتبت “السفير”: من كان ينتظر رداً أو تعليقاً من الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على مواقف الرئيس سعد الحريري في أعقاب عودته الى بيروت، أصيب بخيبة أمل بعد استماعه الى خطاب نصرالله أمس لمناسبة ذكرى قادة المقاومة الشهداء.
لم يأت نصرالله على ذكر اسم سعد الحريري لمرة، ولم يقارب الاستحقاق الرئاسي بحرف، مكتفياً بتقديم التعزية الى ورثة الرئيس الشهيد رفيق الحريري برغم الخصومة السياسية، آملاً أن تصبح ذكرى استشهاده قادرة على جمع اللبنانيين.
تفادى نصرالله عبور الزواريب الداخلية في طريقه نحو سوريا وفلسطين وتحديات المنطقة، مخصصاً خطابه بالكامل للملف الإقليمي، وحتى عندما تطرق الى لبنان، فعل ذلك ربطاً بالصراع مع اسرائيل واحتمالاته المستقبلية، حيث رسم معادلة ردع جديدة لمنع الحرب أو تأخيرها، عبر تهديده بقلب السحر على الساحر وتحويل مخزون مادة الامونيا الذي يملكه كيان الاحتلال في حيفا الى ورقة بيد المقاومة لا ضدها، في ظل القدرة على إصابة هذا المخزون في أي حرب مقبلة، وإحداث آثار تدميرية هائلة تحاكي أضرار “قنبلة نووية”.
بدا واضحاً أن نصرالله تعمّد تحييد ذكرى القادة الشهداء السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية عن التفاصيل الداخلية، على أهمية بعضها، منطلقاً من خصوصية المناسبة المخضّبة بدم رموز المقاومة، لتظهير صورة التوازنات “المعدلة جينياً” في المنطقة، بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في الميدان، وإخفاق السعودية وحلفائها في حسم الحرب على اليمن.
في الأصل، يعتبر الحزب أنه قال كلمته في الاستحقاق الرئاسي، عندما خصص له نصرالله إطلالة كاملة ومفصلة، قبل فترة، حدد فيها الموقف من ترشيحي العماد ميشال عون وسليمان فرنجية، وبالتالي يبدو أن مفاعيل هذا الموقف لا تزال سارية، وليست هناك حاجة لرفده بأي إضافات.
وعليه، تكلم نصرالله أمس كقطب إقليمي وازن، صاحب دور وتأثير في صياغة معادلات الصراع الكبير المحتدم في الشرق الاوسط، على قاعدة أن من يشارك في بذل الدم يصبح شريكاً تلقائياً في رسم المصير، كما الحل عندما يحين أوانه.
بدا نصرالله واثقاً في تفوّق المحور الذي ينتمي اليه وامتلاكه الأرجحية على مسرح المواجهة العسكرية والسياسية، فألقى ما يشبه خطاب الرابح، إنما من دون أن يعلن عن انتصار نهائي لمحوره أو عن هزيمة كاملة للمعسكر المضاد، مشدداً على أنه لن يُسمح لا لـ “داعش” ولا لـ “النصرة” ولا لـ “القاعدة” ولا لأميركا ولا لإسرائيل بأن يسيطروا على سوريا.
طمأن الى تبدل موازين القوى القتالية مع التقدم النوعي الحاصل في ريفي اللاذقية وحلب، “ما يدل على أن هناك مساراً جديداً موجوداً في سوريا والمنطقة”. وأكد التصميم على أن “نكون حيث يجب أن نكون”، خصوصاً أن نصرالله وضع جهد المقاومة وتضحياتها على الارض السورية في سياق مكمّل لحرب تموز في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يسعى، مع التركي والسعودي، الى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مشدداً على أن سوريا تشكل عمود خيمة المقاومة.
وبناءً على التحولات العسكرية المتراكمة، لم يتردد نصرالله في الإعلان عن فشل “القاعدة” بوجهيها “داعش” و “النصرة” في إقامة دولة الجاهلية باسم الإسلام، وفشل اسرائيل في إسقاط النظام أو تقسيم سوريا، وسقوط مشروع الامبراطورية العثمانية الحديثة التي كانت ستمتد الى لبنان والعراق والاردن ومصر، وسقوط المشروع السعودي “الذي يتجرع كأس أحقاده وفشله”. وأضاف: لا نتحدث عن هزيمة كاملة بل فشل.
والأهم، أن نصرالله وجه رسالة غير قابلة للتأويل الى الرياض وأنقرة، تحمل تحذيراً من مغبة تورطهما العسكري المباشر في سوريا، والذي قد يقود الى حرب إقليمية أو حرب عالمية، ملمحاً في الوقت ذاته الى أن تدخلهما إذا حصل سيفتح الباب أمام تغيير شامل في المنطقة، وإن استغرق بعض الوقت.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، سجّلت المديريّة العامّة للأمن العام إنجازاً بإلقاء القبض على خليّة نائمة مؤلّفة من 5 سوريين. وشكّلت اعترافات رئيس الخليّة وهو المسؤول الشرعي لـ “جبهة النّصرة” في عرسال هـ. م. الملقّب بـ “أبو البراء” تطوّراً بارزاً، إذ كشفَ الموقوف عن أن “النّصرة” تتحضّر للعودة إلى السّاحة اللبنانيّة.
وبالفعل، فقد أنهى قياديو “النّصرة” عملية تفخيخ سيارتين من نوع “كيا”، الأولى بيضاء اللون وتمّ تغيير لونها إلى كحلي غامق وجهّزت بـ8 كلغ من المواد المتفجّرة، موضوعة تحت المقعد الخلفيّ للسيارة ووصلها بمفتاح أسود بالقرب من المقود، والثانية من نوع “كيا” سوداء اللون مجهّزة بالطريقة عينها بـ20 كلغ من المتفجّرات.
وكان من المفترض أن يقوم سوريان اثنان وامرأة بنقل السيارتين من عرسال إلى مستديرة الصياد في الحازميّة حيث يتسلّمها عناصر لـ “النصرة” يسلمونها بدورهم إلى انتحاريين بغية تفجير الأولى في مقرّ الأمن العام في سرايا طرابلس، والثانية لاستهداف تجمّع سكاني في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وإصابة أكبر قدر ممكن من المدنيين.
وإذا كانت الاستعدادات اللوجستية لتجهيز السيارتين قد انتهت، إلا أنّ “النصرة” ما زالت تبحث حتى اليوم عن طريق آمن يوصلها إلى الهدف، بعدما تعذّر إخراجهما بسبب الإجراءات الأمنية المحيطة بعرسال.
كما اعترف “أبو البراء”، الذي شارك على رأس مجموعة في اقتحام حواجز للجيش في عرسال وأسر عسكريين ثمّ إعطائهم دروساً دينيّة، بأنّه صادق مع آخرين من الهيئة الشرعيّة على قرار إعدام العسكريين محمّد حميّة وعلي البزال كونهما من الطائفة الشيعيّة، خلال اجتماع عقد في منطقة وادي الخيل برئاسة أمير “النصرة” في القلمون “أبو مالك التلي” بتاريخ حزيران 2014.
وأقرّ بأنّه صوّر عمليّة إعدام حمية التي نفّذها الموقوف علي اللقيس بعدما أجبروا العسكريّ على حفر حفرة لدفنه فيها قبل استشهاده، فيما لم يتمّ تسريب فيديو العمليّة إلا بعد شهر من تنفيذها، مشيراً إلى أنّ القياديّ العسكريّ في “النصّرة” “أبو محمّد الأنصاري” هو من نفّذ حكم الإعدام بالبزّال.
الديار: نصرالله: سننتصر وستبقى سوريا عامود خيمة المقاومة حاويات “الامونيا” بحيفا في مرمى صواريخنا
كتبت “الديار”: ركز الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على التطورات الاقليمية وحتمية انتصار محور المقاومة على المشاريع الارهابية والتكفيرية والسعودية والتركية والاسرائيلية. وجدد السيد قوله “حيث يجب ان نكون ستكون “مؤكدا ان سوريا لن تقسم ولن تهزم، ومشاريع الامبراطورية العثمانية لن يكتب لها النجاح وكان لافتاً هجوم السيد على تركيا بهذه “النبرة العالية” للمرة الاولى. كما واصل هجومه على المواقف السعودية مركزاً على “المصافحات الاخيرة” بين مسؤولين صهاينة ورئيس المخابرات السعودية في ميونيخ رغم قتل العدو لمئات الشباب الفلسطينيين والعرب السنّة.
واللافت ان السيد وجه رسائل واضحة للعدو الاسرائيلي واطلق مفاجأة جديدة كمفاجآته السابقة، حيث في كل خطاب “يفاجئ” السيد العدو برسائل يبقىالاسرائيلي لاشهر يحلل مضمونها، محاولاً فك “شيفرتها” والرسالة الواضحة للسيد ان لبنان يملك قنبلة نووية”، واي صاروخ للمقاومة يسقط على “حاويات الامونيا” في حيفا هو بمثابة قنبلة نووية وهذا رد من السيد على تهديدات العدو “بحرب ثالثة” على لبنان، ويبدو ان مفعولها “النفسي” على العدو سيكون مضاعفاً وصاعقاً وبمثابة “زلزال” لان شعب المقاومة لا يخشى “الحروب النفسية” ورسائل العدو.
كذلك تجاهل السيد خطاب الحريري وغاب الــشق الداخلي عن كلمة السيد الا من باب توجيه التعزية بالشهــيد رفيق الحريري في الذكرى الـ11 لاستشهاده، رغم الخصومة السياسية مع بعض ورثــته مع الامل ان يأتي يوم يجمع كل اللبنانيين، كما اشاد بالتفاهم مع الـــتيار الوطني الحرّ الذي تحول الى تحالف، لكن الملف الرئاسي غاب كلياً عن خطاب السيد، وحـسب مصادر علــيمة فان سماحته تحدث عن هذا الملف في خطابه السابق، وخصص كل كلمته للاستحقاق الرئاسي، واعلن موقف حزب الله الداعم لترشيح العماد ميشال عون. لم تحدث اي تطورات في هذا الملف تستدعي مواقف جـديدة. كما ان السيد حاول الابتعاد عن الكلام الداخلي للــحفاظ على الهدوء ومنع التشنج في الشارع، كي لا يفـسر كلامه بانه رد على كلام الرئيس سعد الحريري مما ينعكس على الارض مزيداً من التشنجات وإثارة الغرائز وهذا ما يريده تيار المستقبل وسعد الحريري لاعادة شد عصــب الشارع، لكن السيد كان حاسماً وواضحاً وصريحاً في كل ما تعـــيشه المنطقة. وتــطرق الى صد العدو بفتـح علاقات مع الدول السنية واسـقاط النظام الســـوري لتوجيه ضربة لمحور المقاومة والجيش السوري بالاضافة الى تــصوير كل ما يجري في المنـطقة بانه صراع سني – شيعي، فيما هو صراع سياسي كما في اليمن والبحرين وسوريا والعراق ولبنان والعنوان الطائفي يـخدم مصالحهم.
النهار: هل تسقط “الفيتوات” قبل جلسة 2 آذار؟ صفقة النفايات ضائعة بين موسكو وبيروت
كتبت “النهار”: بطبعة مختلفة الى حدّ كبير عن الاجواء التي سبقت وواكبت الجلسة الـ 35 لانتخاب رئيس للجمهورية، بدأت البلاد تشهد حمى متجددة من الآن استعداداً للجلسة الـ36 في 2 آذار المقبل. وحرّكت الحمى بطبيعة الحال عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت الاحد الماضي والتي استتبعت حركة كثيفة شهدها “بيت الوسط” لليوم الثالث أمس بما يشبه استنفاراً سياسياً وديبلوماسياً معطوفاً على اللقاءات والزيارات التي قام بها الحريري حتى البارحة والمرشحة للاستمرار في الايام المقبلة، علما انه قد تكون بينها زيارات أخرى لن يكشف عنها الا لحظة حصولها.
وفي معلومات “النهار” ان جوهر الحركة الجارية والمشاورات الدائرة يتركز على ما بات يشكل العمود الفقري لموقف تحالف قوى 14 آذار الذي أعيد ترميمه وتثبيته على قاعدة الموقف الذي اعلنه الحريري في خطاب “البيال” واستكمل التوافق في شأنه مع رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع في لقاء معراب الليلي وكذلك مع سائر قيادات 14 آذار، وهو الضغط بقوة لحمل الكتل والنواب الآخرين الى حضور الجلسة الانتخابية والاحتكام الى اللعبة الديموقرطية في الاختيار بين المرشحين الثلاثة المطروحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والنائب هنري حلو . وتفيد المعلومات ان هذا الاتجاه بات واقعياً ويشكل السقف الذي يظلل الحركة السياسية الجارية وان تكن العقبات التي تعترض الرهانات على امكان نفاد فرصة انتخابية في 2 آذار لا تزال كبيرة ومعقدة للغاية . ذلك انه فيما تجاهل الامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله في خطابه مساء أمس الملف الرئاسي كلاً، فان الاوساط الدائرة في فلك 8 آذار عموما و”الحزب” خصوصا لا تبدي أي اشارة الى امكان تبديل المشهد في الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الانتخابية المقبلة ولا يزال التشدد حيال الشرط الثابت للمشاركة في الجلسة سمة الموقف من حيث التسليم بترشيح العماد عون من دون أي لبس. ومع ذلك تعتقد الاوساط المواكبة للحركة السياسية النشيطة الجارية بان توافق قوى 14 آذار مدعومة بموقف مماثل من رئيس “اللقاء الديموقراطي ” النائب وليد جنبلاط حول المشاركة في الجلسات على اساس تعدد المرشحين فضلاً عن الموقف الثابت لرئيس المجلس نبيه بري في حضور كتلته باتت تشكل عامل ضغط سياسياً ومعنوياً لا يمكن الثنائي “التيار الوطني الحر” و”حزب الله ” ادارة الظهر لمفاعيله ولو استمرا في تعطيل الجلسات .
المستقبل: “التغيير والإصلاح” يُصعّد مسيحياً.. ومستندات “الترحيل” قيد التدقيق الحريري يضغط رئاسياً: فليربح من يربح
كتبت “المستقبل”: لأنّ “انتخاب الرئيس هو الأمر الوحيد الذي يجعل لبنان يستقيم” تتكثف الجهود وتتواصل الاتصالات على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه بزخم تصاعدي غير تصعيدي مركزيته “بيت الوسط” حيث يفعّل الرئيس سعد الحريري لقاءاته ومشاوراته لإيجاد السبل الآيلة إلى إقصاء الشغور والحفاظ على الصيغة الدستورية الديموقراطية الناظمة للحياة السياسية في لبنان. ومن هذا المنطلق، يضغط الحريري رئاسياً لإنجاز الاستحقاق وإنقاذ المركب الوطني من الغرق في رمال الفراغ المتحركة على غير صعيد مؤسساتي من رأس الجمهورية حتى مختلف أذرعها التنفيذية والتشريعية، مجدداً القول أمس في معرض تشديده على وجوب احترام “اللعبة الديموقراطية” وضرورة الاحتكام لنتائج صندوق الاقتراع: “هناك ثلاثة مرشحين وعلينا النزول جميعاً إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء ونحن سنهنئه أياً كان”.
اللواء: نصر الله وعون يتجاهلان دعوة الحريري لإنهاء الشغور الرئاسي جلسة ماراتونية لمجلس الوزراء غداً: فضيحة “النفايات” وملف سماحة وجسر جل الديب
كتبت “اللواء”: اذا حسنت النيّات، يمكن القول ان المعنيين بالملف الرئاسي “كل يغني على ليلاه”، وهذا يعني ان لا نقاط التقاء بين هؤلاء.
وفي حين كان الرئيس سعد الحريري يعتبر ان انتخابات الرئاسة هي القضية رقم 1 بالنسبة لاهتماماته، سواء في أحاديثه في الاجتماعات التي يعقدها أو مع الصحافيين أو خلال ترؤسه اجتماع كتلة “المستقبل”، كانت “الكلمات المتقاطعة” أو “لعبة الغميضة” تحكم مواقف كل من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.
الجمهورية: الحوار اليوم: لا رئاسة… قانون الإيجارات والتشريع… وإلى المطامر دُر
كتبت “الجمهورية”: لم يُسيَّل أيٌّ من المواقف والمبادرات خطواتٍ عملية بعد، وبدا أنّ الانتظار على جبهة الاستحقاق الرئاسي ما زال سيّد الموقف، في الوقت الذي نأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بنفسه عن هذا الاستحقاق وعمّا حوله، مُترفّعاً عن ما سمّاه حملات التشويه، التي أكّد أنّه لن يردّ عليها إلّا بالإنجازات. في هذه الأجواء، ينعقد الحوار الوطني بين قادة الكتل النيابية في جولة جديدة في عين التينة اليوم، ولن يحضره الرئيس سعد الحريري الذي اتصَل برئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغ إليه أنّ رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة هو مَن سيَحضر، علماً أنّ هناك لقاءً متوقّعاً بينه وبين بري سيُعقد في أيّ وقت. ويُنتظر أن يغيب الاستحقاق الرئاسي عن هذا الحوار مرّةً جديدة ليحلّ مكانه ملفّ النفايات العائد بقوّة بعد فشل كلّ محاولات التصدير ـ وما أدراك ما هو التصدير ـ حيث يتوقّع أن يكون عنوان البحث في هذا الملف “إلى المطامر دُر”. كذلك سيَبحث المتحاورون في ملف قانون الإيجارات وموضوع التشريع النيابي، خصوصاً أنّ المجلس النيابي يستعدّ للدخول في عَقده التشريعي الأوّل، ابتداءً من أوّل ثلثاء بعد 15 آذار المقبل.
ظلّت مواقف الحريري في مهرجان ذكرى 14 شباط في “البيال” وما تلاها من لقاءات سياسية على مستويات عدة، محور الاهتمام والمتابعة لدى كل الاوساط السياسية.
إلّا أنّ المراقبين لم يرصدوا أيّ حراك جدّي يوحي بأنّ جلسة الانتخاب الرئاسي ذات الرقم 36 المقررة في الثاني من آذار، ستنتهي بانتخاب رئيس، على رغم الدعوات التي اطلقَها البعض للنزول الى المجلس لانتخاب أحد المرشحين الثلاثة المتنافسين: رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية وعضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هنري حلو.