مقالات مختارة

الجيش والوحدات الكردية: تقدم حول حلب وتل رفعت علاء حلبي

 

يتابع الأكراد التصريحات الروسية والأميركية الأخيرة التي تحذّر تركيا من التدخل في سوريا بغبطة، متجاهلين القصف المدفعي المتواصل على مواقع سيطرتهم في ريف حلب الشمالي المشتعل، معتمدين على الغطاء الجوي الروسي الفعال، في وقت تتابع فيه قوات الجيش السوري قضم المناطق من الشمال نحو مدينة حلب جنوباً، لتأمين خطوط إمداد دائمة لقواتها العاملة على هذا المحور.

وباطّراد، تتابع القوات الكردية تقدمها في مناطق النزاع في ريف حلب الشمالي، حيث تمكنت من السيطرة على قرية عين دقنة والتوغل داخل قرية تل رفعت، قاطعة بذلك طريق إمداد المسلحين من مدينة إعزاز، لتصبح على بعد خطوة واحدة فقط من السيطرة على القرية وجارتها مارع، الأمر الذي يجعل الشمال خالياً تقريباً من التنظيمات المسلحة المدعومة تركياً، وتصبح قواتها على تماس مباشر مع تنظيم «داعش».

وفي هذا السياق، قال مصدر سوري كردي، لـ«السفير»، إن «جيش الثوار تمكن من السيطرة على قرية عين دقنة، وقرية كفرناها، بعد معارك عنيفة مع مسلحين يتحدثون اللغة التركية، ومن حركة أحرار الشام»، موضحاً أن عدداً من مقاتلي «أحرار الشام وقعوا في الأسر بينهم قيادي كبير».

وتحاول تركيا رفع مستوى الدعم للفصائل المقاتلة تحت إمرتها في ريف حلب الشمالي، عن طريق استمرار القصف المدفعي على مناطق الأكراد، والدفع بالمقاتلين الموجودين على أراضيها إلى الداخل السوري، وآخرهم دفعة تضم أكثر من 300 مقاتل دخلوا عبر معبر باب السلامة الحدودي وفق مصدر ميداني، كما دخلت عدة شاحنات محمّلة بالأسلحة تم توزيعها على جبهات القتال، بينها قذائف مضادة للدروع.

وعلى الرغم من استمرار الدعم التركي للفصائل، أكد مصدر سوري كردي أن الوحدات الكردية مستمرة في عملياتها «لتنظيف المنطقة من الفصائل، والوصول إلى مناطق نفوذ داعش»، موضحاً أن «التقدم الأخير هدفه مدينة إعزاز الحدودية، التي تعني السيطرة عليها إغلاق أهم معابر الأسلحة من تركيا نحو ريف حلب الشمالي، ما يؤمن المناطق بالكامل استعداداً لداعش».

إلى ذلك، قالت مصادر أهلية إن القصف التركي المتواصل على مناطق سيطرة الأكراد تسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين، بينهم ستة أطفال في قرية دير جمال.

بدورها، تابعت قوات الجيش السوري قصفها التمهيدي على مناطق سيطرة المسلحين المحاصرين في حريتان وعندان وبيانون، تمهيداً للتقدم نحو مدينة حلب وفتح طريق مباشرة بين نبل والزهراء وحلب، في وقت تقدمت فيه قوات الجيش السوري، العاملة في الريف الشرقي، وسيطرت على عدة قرى جديدة قرب مطار كويرس، أبرزها الطيبة والسين.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، ثبتت قوات الجيش السوري مواقع سيطرتها على تخوم محافظة إدلب، كما تابعت تقدمها نحو قرية كنسبا، آخر معاقل المسلحين في الريف الشمالي الشديد الوعورة. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش السوري سيطرت على آره وكفرته الواقعتين على مشارف كنسبا، بالإضافة إلى تلال رويسة خندق البلاط ورويسة جرد الشوك ورويسة حريقة سليمان وجبل السويدية ورويسة قطيلبة حوكة، وهي مجموعة تلال في محيط كنسبا.

(السفير)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى