من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: ملف العقوبات المالية.. وأسئلة المرجعية والمسؤوليات الوطنية عندما يذهب لبنانيون.. أبعد مما يريده الأميركيون!
كتبت “السفير”: في لبنان، إما أن يبلغ “الإهمال الوطني” حد التفريط بالحدود والثروات، كما هو حال ترسيم الحدود البحرية مع قبرص قبل سنوات، وحد تهديد الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، كما هو حال التعاطي بلامبالاة مع قضية العقوبات المالية الأميركية ضد “حزب الله” و”المنار”.. وإما أن تؤدي “الصحوات” المتأخرة إلى تهديد الفرص المتاحة لتقويم الأخطاء أو تفادي ضربات جديدة.
فقد تجاوز الشلل الوطني حد إهمال قضايا الناس، إن كان في الرئاسة الشاغرة منذ سنتين، أو في المجلس المقفلة أبوابه منذ سنوات، أو في حكومة الأربعة وعشرين رئيساً التي تتغذى وتقتات من واقع الفراغ. صار البلد عبارة عن مركب تائه في بحر هائج.. بلا قبطان.
لم يكن مفاجئاً إقرار الكونغرس الأميركي، بمجلسيه، قانوناً يدعو إلى فرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله”، وإلى قطع تعامل قناة “المنار” التي صُنفت “إرهابية” مع مشغلي الأقمار الاصطناعية التي تبث برامجها. المفاجئ هو سياسة الأيدي المكتوفة لبنانياً، قبل أن يستفيق الجميع ويكتشف أنه لا بد من “الهجوم” على أميركا لتعديل قوانينها أو ترك بصماتهم على مراسيم تطبيقية لقانون أميركي صدر بالإجماع.
لم يتقدم أحد بسؤال عن آخر زيارة قام بها وزير لبناني إلى الولايات المتحدة. عن التوجيهات التي تعطيها وزارة الخارجية للسفارة اللبنانية في واشنطن، عن دور “اللوبي الاغترابي” الذي قررنا أن نمنحه الجنسية ونجنّد إمكاناته لمصلحة قضايا “البلد الأم”.. وما أدراك ما هي هذه “الأم”؟
لم يقرأ هؤلاء ماذا حصل مع “البنك اللبناني الكندي” في الماضي القريب، وكيف أقفل هذا الملف. لم يعتبروا من قضية “البنك العربي” الذي حرض عليه الإسرائيليون بسبب حسابات تتعلق بحركة “حماس” ولم ينفع تدخل الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقفال الملف.
ولم يتذكروا أنه قبل نحو سنتين، وبرغم تدخل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع نظيره الأميركي باراك أوباما، وافق مصرف “BNP PARIS BAS” الفرنسي على دفع غرامة مالية تقدر بنحو سبعة إلى ثمانية مليارات يورو للحكومة الأميركية، بعد أن اعترف بعدم احترامه لقانون فيدرالي أميركي يمنع التبادلات التجارية والصفقات المالية مع ثلاث دول كانت موضوعة على “اللائحة السوداء”.. وهي كوبا وإيران والسودان.
وبرغم عظمة إنكلترا، وكل محاولات حكومتها، أُجبرت شركة BP البريطانية على إجراء تسوية بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار مع الحكومة الأميركية وخمس ولايات أميركية في ملف حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك في 2010، بعد انفجار أدى إلى مقتل 11 عاملاً وتسرب النفط لمدة ثلاثة أشهر إلى سواحل ولايات أميركية عدة.
وهذه قضية سيارات “الفولسفاكن” الألمانية مؤخراً، ذلك أنه وبرغم اعتذار الشركة وسحب السيارة من الأسواق، يصر مجلس النواب الأميركي على إرغامها بدفع غرامات بمليارات الدولارات، بعد اكتشاف تلاعبها من خلال تزويد سيارات الديزل ببرنامج يسمح بانبعاث مواد ملوثة أعلى من المسموح به أثناء سيرها على الطرق.
حتى القيصر فلاديمير بوتين، اضطر لوقف اندفاعة دباباته في أوكرانيا بعد أن شهر الأميركيون سلاح العقوبات بوجهه….
البناء: وقف نار ميونيخ لا يطال حلب… والفيتو التركي على الأكراد يهدّد جنيف الأسد: لا أستبعد تدخلاً تركياً سعودياً لكن سورية مصمّمة على استعادة أراضيها الحريري يروي غداً الخلاف مع جعجع وعون وحزب الله وترشيح فرنجية
كتبت “البناء”: الصيغة الغامضة لوقف النار التي خرجت بها لقاءات ميونيخ دون تحديد الجهات التي سيشملها وتلك التي يستثنيها، ما عدا تنظيم داعش وجبهة النصرة، بقيت رهن وقائع الميدان العسكري ودرجة التجاوب التي تبديها الجبهات المتقابلة، حيث تؤكد المعلومات الواردة من مناطق سورية متعدّدة أنّ جبهة النصرة وتنظيم داعش يخيّرون الجماعات المسلحة في مناطق سيطرتهم التي يتواجد معهم فيها فرقاء آخرون، بين القتال رفضاً لوقف النار لأنه يستثنيهما، أو الخروج من مواقع القتال وتسليم أسلحتهم، ففي إدلب وجسر الشغور توجّهت جبهة النصرة إلى أحرار الشام بطلب جواب رسمي عن موقفهم حيال استثناء جبهة النصرة من وقف النار ودعوتهم في حال نيّتهم الالتزام بوقف النار إلى تسليم أسلحتهم والخروج من المنطقة، والأمر نفسه يحدث في مناطق سورية مختلفة، حيث تكاد المناطق التي تسيطر عليها بالكامل تنظيمات أخرى غير جبهة النصرة وداعش، معدودة ولا يمكن اعتبارها كافية للإعلان عن وقف للنار على مساحة سورية، لكن الأهمّ هو ما أكدته مصادر متابعة من أنّ جبهة حلب وريفها التي يقودها تنظيم داعش وجبهة النصرة في وجه الجيش السوري وحلفائه لن يشملها وقف النار وسينضوي أحرار الشام وجيش الإسلام وسواهما من التشكيلات التابعة لتركيا والسعودية تحت قرار جبهة النصرة وداعش.
في المقابل جددت أنقرة تهديداتها لحلفائها بعدم العبث معها بتسهيل ضمّ ممثلين للأكراد إلى الوفد المعارض المشارك في جنيف، ما طرح علامات استفهام جدية حول مقدرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على تذليل العقبات من طريق عقد الجولة المقبلة من مباحثات جنيف، إلا على الطريقة التي عقدت فيها الجولة السابقة وانتهت بالفشل.
على الضفة المقابلة ورغم تراجع التلويح التركي السعودي بقرب التدخل البري في سورية، ولو تحت شعار الحرب على داعش، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يستبعد مثل هذا التدخل، لكنه شدّد على كون سورية مصمّمة على استعادة كامل أراضيها رغم إدراكها أنّ ذلك سيستغرق وقتاً.
لبنانياً، ينتظر اللبنانيون كلمة الرئيس سعد الحريري يوم غد في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث قالت مصادر مطلعة إنّ الحريري الذي يريد استعادة جمهوره المشتّت والمنقسم، وتياره المحبط والآخذ في الضمور سيلجأ إلى تفادي اتخاذ مواقف واضحة مكتفياً بشنّ هجماته وإيصال رسائله عبر صيغة سردية سيعتمدها الخطاب بداعي عرض الواقع ليبرّر الحريري فشل حواره مع العماد ميشال عون، وتعقيدات وتضحيات تبنّيه لترشيح جعجع، وصولاً إلى خصومته مع حزب الله وإرسال مقاتليه إلى سورية، وانتهاء بواقعة تبنّيه ترشيح النائب سليمان فرنجية ومبرّراتها….
الاخبار:صراع روسي على صفقة النفايات
كتبت “الاخبار”: لا يزال حصول شركة “شينوك” على موافقة من السلطات الروسية لترحيل النفايات من لبنان إلى روسيا، موضع أخذٍ وردّ، في ظلّ تأكيد رئيس الحكومة تمّام سلام أن الشركة حصلت على الموافقات المطلوبة للترحيل، في مقابل تشكيك جهات علمية وبيئية في الاتحاد الروسي، ونفيها موافقة وزارة البيئة الروسية على استقبال نفايات لبنان.
وكشف موقع “greenarea.me” أمس أن أولغا سبيرانسكايا، الرئيسة المشاركة لمنظمة “آيبن” العالمية ورئيسة جمعية “Eco-Accord” الروسية، اتصلت بوزارة البيئة والموارد الطبيعية الفدرالية الروسية، وأكد لها المعنيون رسمياً يوم الاثنين في 1 شباط أنه ليس هناك في كل أقسام الوزارة المعنية بموضوع استيراد النفايات، من هو على علم بهذا الموضوع، أو بهوية الشركة الروسية التي وافقت على توقيع العقد مع “شينوك” بشأن النفايات اللبنانية. وبحسب الموقع، فإن سبيرانسكايا مع عدد كبير من المنظمات البيئية العاملة في روسيا مثل “غرين بيس ـــ روسيا”، تعمل على “تكوين تحالف واسع من ممثلي المجتمع المدني لمساءلة السلطات المختصة الروسية بشأن هذه الصفقة”.
وتلقت سبيرانسكايا أمس اتصالاً من وزارة البيئة الروسية أكّدت فيه “عدم نية روسيا استيراد نفايات من لبنان”، وأنها “لم ولن تصدر أية وثيقة بالموافقة على هذه الصفقة”. كذلك تقدّمت الناشطة البيئية بطلب خطي رسمي إلى وزير البيئة الروسي ليؤكد رسمياً هذا الموقف.
في المقابل، علمت “الأخبار” أن وفداً من رجال أعمال روس زار بيروت أول من أمس، لعقد اجتماعات مع رجال أعمال لبنانيين على تماس مع ملف النفايات. وبحسب مصادر متابعة، فإن رجال الأعمال الروس أبلغوا اللبنانيين أن “وزارة البيئة الروسية لم توافق حتى الآن على ترحيل النفايات”، وأن “شينوك شركة حديثة العهد ولا يملك الجانب الروسي معلومات وافية عنها”. وتقول المصادر إن “صراعاً يدور في روسيا حول الصفقة” وإن “أكثر من جهة في روسيا تحاول الحصول على عقد الترحيل”.
إلّا أن مصادر معنية أخرى أكّدت لـ”الأخبار” أن مجلس الإنماء والإعمار حصل على موافقة موقّعة من وزير البيئة الروسي عبر الفاكس، وطلب من المعنيين الحصول على نسخة أصلية ليتأكد من صحّة الوثائق. علماً بأن الموعد الذي حددته الجهات الرسمية اللبنانية العاملة على الصفقة للحصول على الموافقات وأعلنه الوزير أكرم شهيّب كان يوم 6 شباط، ومدّدت المهلة بسبب تأخر الشركة في الحصول على الوثائق المطلوبة في الموعد المحدّد. وعلمت “الأخبار” أن “شينوك” قد تعقد مؤتمراً صحافياً يوم الاثنين تكشف فيه الوثائق.
سياسياً، وبخلاف تأكيد مصادر مختلف القوى السياسية أن الملف الرئاسي وضع جانباً، يُتداول في أوساط سياسية أنه لا يزال على النار، حتى إن بعض المتفائلين يتحدثون عن مواعيد قريبة قد لا تتعدى الربيع المقبل. وتشير معلومات مطلعين إلى أن بكركي تعمل جدياً على الدفع في اتجاه إجراء الاستحقاق قريباً، وهي تحاول بحسب ما رشح من الحركة التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي مع ممثلي القوى المسيحية الأساسية، على جمع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية قريباً.
الديار: لا جديد رئاسياً والجهود لعودة التواصل بين التيار الوطني والمردة تتعثر بدء الاستعدادات للانتخابات البلدية وكرامي يعلن التحالف مع ميقاتي والصفدي
كتبت “الديار”: لا جديد على الصعيد الرئاسي والملف دخل الثلاجة مجددا بانتظار التطورات الاقليمية ومسار العلاقة السعودية – الايرانية في حين تتركز الانظار الداخلية على ما ستحمله كلمتي الرئيس سعد الحريري الاحد في ذكرى استشهاد والده والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقائد عماد مغنية مساء الثلاثاء لكن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اطلق موقفا واضحا وقال “ان الدستور والقانون يسمحان لحزب الله بعدم حضور جلسات مجلس النواب وهذا حق مارسه ويمارسه الجميع”. وهذا الموقف ترجمه نواب حزب الله مع نواب التيار الوطني الحر في الغياب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى اتضاح الظروف….
واللافت ان التحضيرات للانتخابات البلدية قد بدأت في كل المناطق وتحديداً في القرى وبعد اعلان حزب الله وامل تفاهمهما وتحالفهما في الانتخابات البلدية اعلن الوزير السابق فيصل كرامي تحالفه مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي في الانتخابات البلدية في طرابلس وهذا ما يؤشر الى وجود حلف قوي ضد الرئيس سعد الحريري في المدينة وفي المقابل كان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يدرسان ملف الانتخابات البلدية ويدركان حجم التأييد الشعبي المسيحي لاتفاقهما الاخير في حين ان النائب وليد جنبلاط لم يطلق اي اشارة لمناصريه ولقيادات حزبه للبدء بالتحضير للاستحقاق البلدي وكذلك النائب طلال ارسلان لكن الاجتماعات العائلية انطلقت في معظم القرى علما ان الانتخابات البلدية تلعب فيها العائلات دورا اساسيا وتؤدي غالبا الى انقسامات داخل الحزب الواحد، لكن الانتخابات البلدية الماضية حسمت لصالح حزب الله وامل في مناطقهما ولتحالف جنبلاط وارسلان في عاليه والشوف ولسعد الحريري في طرابلس وبيروت اما في صيدا حصل توافق داخل المدينة انسحب منه اسامة سعد في اللحظة الاخيرة وفاز المرشح التوافقي. اما في المناطق المسيحية فحصل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب على معظم القرى فيما فاز النائب ميشال المر بالعديد من بلديات المتن الشمالي، وبالتالي فان الطبقة السياسية حسمت النتائج لصالحها. وفي هذا الاطار وزعت وزارة الداخلية لوائح الشطب وطلبت من المواطنين مراجعة هذه اللوائح لتصحيح اي خطأ كما اكد الوزير المشنوق ان اجتماعات ستعقد الاسبوع القادم في هذا الشأن، ورغم هذه التحضيرات فان قوى سياسية ما زالت تشكك في اجراء الانتخابات البلدية وان لا مصلحة لعدد من الاقطاب السياسيين بحصولها وان حسابات الانتخابات البلدية دقيقة وتختلف عن الانتخابات النيابية وتحتاج الى ماكينات منظمة ومفاتيح مع العائلات واموال وخدمات. وهذا الامر لا قدرة لبعض القيادات السياسية على متابعته في هذه الظروف….
النهار: أين “أبناء الثورة” في ذكرى رفيق الحريري؟ التحالف السيادي والنظام أمام الاستحقاق الأخطر
كتبت “النهار”: كل الأنظار غداً الى مجمع “البيال” حيث يقام الاحتفال باحياء الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. لا يمكن الزعم أن الذكرى هذه السنة تقل أهمية ودلالات عن السنوات السابقة منذ وقوع زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخصوصا في ظل سنوات حرب الاغتيالات التي تعاقب مسلسلها وطاول شهداء من “ثورة الأرز” ورزح لبنان طويلا تحت وطأتها الدامية سياسيا وأمنياً. لكن الذكرى الحادية عشرة تبدو مثقلة هذه السنة ليس بآثار معاني الجريمة التي أودت بالرئيس الحريري بما كان عليه من حيثيات استثنائية فحسب وانما أيضاً بالخشية الكبرى على “أبناء الثورة” الاستقلالية الثانية الذين حملوا لواء المضي في الدفاع عن مشروع الدولة والاعمار والسلام والاعتدال والسيادة بعدما تنامت الى حدود شديدة الخطورة وغير مسبوقة أخطار تداعي تحالف قوى 14 آذار في ظل أزمة الفراغ الرئاسي المتمادية على أيد داخلية واقليمية معروفة، فاذا بالارتدادات الخطيرة تصيب من يجب ان يبقوا جاهزين مستنفرين عند خطوط الدفاع عن النظام والدستور ومبادئ “انتفاضة الاستقلال”.
تجري التحضيرات الأخيرة لاحياء الذكرى غداً فيما تعتمل بعمق أزمة ضياع الاستراتيجية السياسية لقوى 14 آذار التي شهدت انفصاماً هو الأخطر قبل أشهر لم يعد جائزاً التستر على تداعياته وانعكاساته كالمريض الذي يرفض الاعتراف بمرضه أو علته فيما هو يقترب من مستويات الخطورة المتقدمة. ذهب ركن أساسي من هذه القوى فجأة الى تأييد مرشح من الخصوم، فلاقاه بل واجهه فجأة ركن أساسي آخر بترشيح آخر من الخصوم أيضاً والأنكى ان القابض على زمام الأزمة لم يرضه بعد تلقي “الهديتين” تاركاً الكلمة الحاسمة لتوقيته بل لأجندته الاقليمية فيما أهل 14 آذار باتوا يتوزعون محاور متباينة. وفي ظل هذا الواقع تثار الاسئلة بل الشكوك الكبيرة حول ما اذا كانت الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ستشكل حافزا لأهل “ثورة الأرز” لاعادة الاعتبار الى منطلقات هذه الثورة واذا كان شبح انهيار التحالف سيشكل قوة دفع معاكسة لاعادة لملمة الصفوف القيادية التي ابتعدت كثيراً عن قواعدها وجمهورها تحت وطأة عوامل الكثير منها يسأل عنه القادة السياسيون والحزبيون في التحالف وخصوصاً لجهة القصور الهائل في عدم التماسك وراء استراتيجية واحدة في معركة ملء الشغور الرئاسي….
المستقبل: “بدأنا نحصد القليل عبر محكمة انتزعناها بالدم.. وزلزال المنطقة قد يغيّر وجه لبنان” جنبلاط : 14 شباط نضال العدالة والسيادة والاستقلال
كتبت “المستقبل”: على بُعد أربع وعشرين ساعة من الذكرى السنوية الحادية عشرة ليوم 14 شباط 2005 المشؤوم حين أفرغ القتلة في ذلك الاثنين الأسود ما بجعابهم من أطنان حقد وجبن ودموية لاغتيال الحلم اللبناني بالسيادة والعدالة والاستقلال، تنكبّ السواعد وتتواصل الاستعدادات تحضيراً لإحياء ذكرى شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري غداً في مجمّع البيال في وسط بيروت تحت شعار “الحق معك.. واليوم أكثر”. وعشية الذكرى خصّ رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط “المستقبل” بتصريح امتزجت فيه عبارات الحنين إلى “مسيرة النضال السلمي”، بعبارات القلق والحذر من تداعيات “الزلزال” الإقليمي وانعكاساته على الساحة الوطنية. فهو إذ وصف 14 شباط بذكرى “النضال من أجل العدالة والسيادة والاستقلال”، لم يُخفِ في المقابل هواجسه الصريحة من أن يتغيّر “وجه لبنان” الديموقراطي الحضاري تحت وطأة “المعادلة” التي ترتسم معالمها حالياً في المنطقة….
اللواء: الحريري غداً: المبادرة الرئاسية والتمسُّك بمبادئ الرئيس الشهيد سلام يطالب مؤتمر ميونيخ بخطوات ملموسة لدعم لبنان .. ولافروف يسأل عن الإنتخابات البلدية!
كتبت “اللواء”: انشغلت الأوساط السياسية أمس، بمضمون الكلمة التي سيلقيها رئيس تيّار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري غداً في “البيال”، احياءً للذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، نظراً لانعكاساتها المباشرة على الأوضاع اللبنانية من جوانبها كافة، كما انشغلت هذه الأوساط بالكلمة التي سيلقيها الرئيس تمام سلام امام مؤتمر ميونيخ للأمن، والتي يُحدّد فيها موقف لبنان من تطورات المنطقة والعبء الضخم الذي يتحمله بسبب استضافته لما يقرب من مليون و300 ألف نازح سوري، فضلاً عن ان لبنان بجيشه وقواه الأمنية يواجه محاولات مستمرة لنقل الإرهاب إلى أراضيه، وهو يتصدى لهذه المحاولات عند الحدود الشرقية والشمالية، وعبر تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية النائمة.
وفي الشأن السوري أيضاً، كشف مصدر مطلع، ان الرئيس سلام سيؤكد امام المؤتمر ان لبنان يدعم الحل السياسي في سوريا، وهو يرغب بعودة سريعة للنازحين إلى أراضيهم، مشدداً على الالتزام بسياسة النأي بالنفس حيال الأحداث السورية، وأن على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للبنان في المجالات الأمنية والدفاعية والإغاثية وصولاً إلى إنهاء الشغور الرئاسي….
الجمهورية: 14 شباط غداً: “14 آذار” والرئاسة… وتشديد دولي على الإستقرار والإستحقاق
كتبت “الجمهورية”: في ظلّ استمرار غياب الحلول لأزمة الشغور الرئاسي، تنشَدّ الأنظار إلى “البيال” غداً لترقّب احتفال 14 شباط والمشاركين فيه، بعد الخضّات التي تعرّضَ لها فريق 14 آذار، وتصدُّع العلاقة بين مكوّناته من جهة، وبعد تبَرّؤ الرئيس سعد الحريري من موقف وزير العدل أشرف ريفي والاشتباك الكلامي بينهما على خلفية قضية الوزير السابق ميشال سماحة. كذلك تترقّب الأوساط المواقفَ التي سيُطلقها الحريري في ذكرى استشهاد والده، خصوصاً أنّها ستكون الإطلالة الأولى له منذ “التسوية الباريسية” وتبَنيّه غير المعلن رسمياً بعد لترشيح رئيس تيار”المردة” النائب سليمان فرنجية، والإطلالة الأولى بعد “مبادرة معراب” وتبنّي رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ترشيحَ رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون. وعشية هذا الاحتفال، زار منسّق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد “بيت الوسط” وعرضَ مع مدير مكتب الحريري السيّد نادر الحريري التطوّرات والأوضاع العامة والمواقف المنتظرة غداً.
نشَطت محاولات أمس في اتجاهات عدة لإماطة اللثام على الخلاف الذي نشأ بين الحريري وريفي، ولخّصَ قريبون منهما أسباب هذا الخلاف الذي بدأ في اجتماعَي الرياض في الآونة الأخيرة. ففي الاجتماع الاوّل، انتقد الحريري ريفي على تفرّدِه بإطلاق التصريحات من دون تشاور مسبَق، فجزمَ ريفي بأنه سيَمتنع عن التصعيد الإعلامي، لكنّه قال للحريري إنّه لن يتراجع عن رأيه المعارض ترشيحَ فرنجية…
.