الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: مبعوث أوباما من التقى في بيروت.. وما هي رسالة “البنتاغون”؟ “إشارات إيجابية” تحصّن لبنان.. حكومةً وحواراً واستقراراً

كتبت “السفير”: العبرة الأساس في مجلس الوزراء العائد، ليست بما صدر عنه من مقررات، أمس، بل بالرد السريع والحاسم لرئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري على الكلام التهديدي الذي صدر عن وزير العدل أشرف ريفي بعد انسحابه من جلسة الحكومة احتجاجا على ما أسماها المماطلة في إحالة قضية ميشال سماحة إلى المجلس العدلي.

قال وزير العدل ما كان مقررا أن يقوله، وعندما لم يتضامن أحد من زملائه الوزراء في “المستقبل” أو “14 آذار” قرر الانسحاب من الجلسة، فلم يُعِره أحدٌ اهتمامًا لولا مبادرة أحد وزراء “الكتائب” بالركض خلفه في أروقة “السرايا”. ولم تمضِ دقائقُ على كلام ريفي أمام الصحافيين المعتمدين في “السرايا الكبيرة”، حتى رد سعد الحريري عليه عبر “تويتر” قائلا: “موقف ريفي لا يمثلني ولا يزايدَنَّ أحدٌ علينا باغتيال وسام الحسن أو محاكمة سماحة، فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه”.

هذا المؤشر الإيجابي، على مسافة نحو أسبوع من لم “الغسيل الوسخ” لبعض “8 آذار”، إن دل على شيء، إنما يدل على ترسخ معادلة الاستقرار، بفعل إرادة فريقَين أساسيَّين هما “حزب الله” و”تيار المستقبل”، برغم عدم تخليهما عن المساحة الضرورية لكل منهما، من أجل انتقاد الآخر، وهو أمر أكثر من حيوي وضروري خصوصا لـ “تيار المستقبل” في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات إقليمية تصب في خانة خصوم السعودية.

ومن الإشارات الإيجابية أيضا استمرار جلوس “حزب الله” و”المستقبل” على طاولة واحدة، وهما يتبادلان أطراف الحديث الإقليمي والمحلي، في إطار تقليد صار الطرفان أصحاب مصلحة في تكريسه برغم “الاهتزازات الهينة” التي تحصل بين حين وآخر، أو كتلك التي سنشهدها في الأيام المقبلة، خصوصا في احتفال ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري!

وإذا كانت عودة الحكومة للعمل قد شكلت دليلا إضافيا على الحاجة إلى حماية الحد الأدنى من الاستقرار، فإن الاستحقاق الرئاسي، وبرغم تشديد كل الأطراف على أبعاده المحلية، فإن الاستنتاج الذي خلصت إليه أوساط الرئيس نبيه بري هو أن لا لقاء معراب ولا لقاء باريس كفيل بإنتاج رئيس للجمهورية، سواء أكان اسمه ميشال عون أو سليمان فرنجية، طالما أن الاشتباك السعودي ـ الإيراني مفتوح على مصراعيه.

وما يزيد الطين بلة هو المناخ الإقليمي المحموم الذي يرافق القرار الروسي ـ الإيراني بالإمساك بمعظم الحدود السورية شمالا وإنهاء معركة مدينة حلب وريفها الشمالي، وشكَّل الإعلان السعودي عن إرسال قوات برية إلى سوريا وتوسيع المشاركة الجوية في الحرب ضد “داعش”، أحد أبرز مؤشراته، لكن مرجعا لبنانيا واسع الاطلاع جازف بالقول لـ”السفير” إن كل الهدف من هذه “البروباغندا” هو محاولة فرض وقف سريع لإطلاق النار يؤدي إلى وقف اندفاعة الجيش السوري بدفع روسي ـ إيراني باتجاه حلب والحدود التركية.

ويؤكد المرجع أن السعوديين لن يتجرأوا على إرسال جندي واحد إلى سوريا إلا بموافقة الأميركيين وبانخراطهم إلى جانبهم في أي معطى ميداني بري، والكل يعلم أن الأميركيين ليسوا في وارد استفزاز الروس، لا بل يحرصون على تغطية أي عملية بقرار من مجلس الأمن الدولي، وهو أمر سيكون صعب المنال، إلا إذا كان قرار السعوديين سيصب في مصلحة النظام السوري، أي إرسال قوات لقتال “داعش” على الأرض السورية، وذلك عبر البوابة الأردنية التي باتت محكومة بإيقاع التنسيق الأمني السوري الأردني غير المسبوق بإيقاعه المنتظم منذ خمس سنوات حتى الآن.

وكشف المرجع نفسه أن الأميركيين بعثوا بإشارات إيجابية إلى الحكومة السورية في الآونة الأخيرة، عبر أكثر من قناة، وبينها رسالة من موفد يمثل “البنتاغون” تتعلق برئاسة الجمهورية في لبنان.

واللافت للانتباه أنه بالتزامن مع هذه الرسالة، كان جيمس اوبراين المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص المكلف ملف الرهائن الأميركيين في العالم وتحريرهم، يقوم بزيارة معلنة لبيروت في مطلع شباط الحالي، إذ أمضى فيها حوالي 24 ساعة التقى خلالها فريق السفارة الأميركية في عوكر وشخصية رسمية لبنانية وحيدة، وتمحورت أسئلته حول كيفية تقديم المساعدة له من أجل تنفيذ المهمة التي كلفه بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية آب 2015 الماضي، وبينها إماطة اللثام عن ملف المخطوفين والمفقودين الأميركيين على الأرض السورية، فكانت زيارة لبنان و”الأسئلة السورية” خطوة في هذا السياق….

البناء: ميونيخ نحو وقف افتراضي للنار وموعد أولي لجنيف… وتعويم مهمة دي ميستورا حركة يقودها بري لتصويب العقوبات المالية الأميركية بمشاركة سلامة والنواب ريفي يُخفي كفوري في قضية سماحة ويقاطع الحكومة مزايدة… والحريري يتبرّأ

كتبت “البناء”: اختار الأميركيون كما كان متوقعاً عدم حسم الخيارات، وتهدئة جبهات التصادم بين ضفتي ميونيخ المنعقد بالتقسيط حول سورية، بلقاءات ثنائية وثلاثية بانتظار جلسة جامعة يحضّر لها وزير خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف في لقاءات مكوكية، كلّ على ضفة حلفائه للبحث عن مخارج تحول دون إعلان الفشل والذهاب إلى مواجهة مفتوحة، يعلم الأميركيون والروس أنهما لا يريدانها. وتقول مصادر إعلامية روسية أنها تعلم أنّ واشنطن تشاركها الكثير من القناعات، لكنها لا تريد خسارة حلفائها المتشدّدين، خصوصاً السعودية وتركيا.

الخيار الأميركي بتفادي الحسم يبحث عن مخارج متفق عليها لفظياً ولها ضمناً تفسيرات متعدّدة تتيح للجميع الخروج من اللقاء والإعلان عن آمال بالتطبيق، والجميع يعلم أنّ التطبيق رهن بتوحيد التفسيرات، وأنّ أصل الاتفاق كان على غموضها وتعدّدها.

وقف النار الذي يحتاج تصنيف التنظيمات الإرهابية ليتمّ تحديد الجبهات والمناطق التي يشملها وتحدّد آليات المراقبة للتقيّد به، سيتمّ استباقه، بتحديد موعده وترك مهمة الاستكمال للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لينجز التصنيف، ويضمن المتابعة للتقيّد بوقف النار، وهي مهمة تبدو أقرب إلى إبراء الذمة لوقف نار لن يتحقق، ولتصنيف لم ينضج إنجازه بالتراضي، ليتكفل الميدان بقول الكلمة الفصل، تحت شعار وقف النار والمطالبات المتعاكسة، من جهة بالتقيّد بوقف النار ومن جهة مقابلة بتصنيف الإرهاب ليتمّ استثناء تنظيماته من أحكامه، ومثل وقف النار العودة للحوار في جنيف، الاتجاه لتحديد موعد جديد وترك مشاورات حلحلة عقد تشكيل الوفد المعارض لدي ميستورا، بما هو رفع عتب عملياً لن ينجز شيئاً قبل أن تتغيّر موازين القوى، فيذهب المتفاوضون إلى جنيف ولا يتفاوضون، بل تتبارى جيوشهم في الميدان.

خلال شهر حتى منتصف آذار تبدو سورية ساحة اشتباك كبير يحتاج وقائع صارخة حتى تنضج ساعة السياسة، وربما تكون اللحظة مناسبة مع موعد زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو في منتصف آذار المقبل، في سباق بين خيارات عرضها لافروف. عملية سياسية عقلانية لا تبدو ناضجة، وحسم عسكري للجيش السوري يتقدّم، ومخاطر عبث بتفجير كبير يتورّط فيه الجميع بسبب حماقة التدخل البري السعودي أو التركي، قال أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي ما قاله رئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف وما سبقهما إليه وزير خارجية سورية، من أنّ الذين سيعبثون بأمن سورية ستتمّ إعادتهم إلى بلادهم بالصناديق.

شهر هدنة للسياسة سيتكفل فيه الميدان برسم خطوطها ونسج خيوطها، تحت شعار هدنة عسكرية وعملية سياسية، والأمور تسير بالمقلوب.

في لبنان تطوّران بارزان، الأول المسعى الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لوضع ضوابط وتوضيحات تخفّف الطابع التعسّفي للعقوبات الأميركية المالية على لبنانيين، والتعقيدات الاستثنائية على العمليات المصرفية في مصارفها وعبرها، وكان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة قد كشف عن مراسلات واتصالات بدأت تعطي نتائج إيجابية في هذا المجال، بينما يغادر وفد برلماني سيضمّ ممثلين لأبرز الكتل النيابية إلى واشنطن للقيام باتصالات عبر الكونغرس ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة لنقل وجهة النظر اللبنانية الجامعة بعيداً عن الانقسامات الداخلية حول مخاطر القيود الأميركية على الاستقرار المالي في لبنان.

في مجال آخر، برز تصعيد لافت لوزير العدل أشرف ريفي الذي يتحمّل مسؤولية حجب الشاهد والشريك في ملف الوزير السابق ميشال سماحة، ميلاد كفوري ويقدّم له الحماية، فقد أعلن ريفي تعليقاً على عدم إقرار طلبه إحالة ملف سماحة إلى المجلس العدلي عن مقاطعته جلسات الحكومة حتى يتمّ إقرار طلبه، واللافت كان بيان عاجل للرئيس سعد الحريري يتبرّأ فيه من خطوة ريفي.

الاخبار:ريفي يتمرّد على الحريري

كتبت “الاخبار”: ما إن تجاوز الرئيس سعد الحريري صفعة النائب خالد الضاهر له، حتى تمرّد الوزير أشرف ريفي، ما دفع رئيس “المستقبل” إلى توبيخه علناً. تتعدّد القراءات في التيار الأزرق بشأن هذه المواجهة، ليبرز سؤال رئيسي: هل قرر الرئيس المهاجر تحجيم وزيره علناً، تمهيداً لإبعاده على خطى الضاهر؟.

لم يتمكّن الرئيس سعد الحريري من وضع حدّ لـ”شطحات” النائب خالد الضاهر، فقرّر وضعه خارج السرب المستقبلي “حفاظاً على وحدة الصفّ”، ومن قلب هذا الصفّ، كانت الصفعة الجديدة لرئيس تيار المستقبل. فقد شكّلت جلسة مجلس الوزراء أمس محطّة أكد فيها وزير العدل أشرف ريفي حجم الهوة بين رأس الهرم المستقبلي و”أبناء البيت” المعترضين على مواقفه.

اندفاعة وزير العدل هذه المرّة تجاوزت كل “الخطوط الحمر”: انسحب من الجلسة معلّقاً مشاركته في الحكومة على إدراج قضية الوزير ميشال سماحة كبند أول على جدول أعمال أي جلسة مقبلة. “فعلة” ريفي أخرجت الحريري عن طوره. هذه المرة لم يستدعه إلى الرياض، كما جرت العادة، بل قرّر “توبيخه” علناً، متهماً إياه بالمزايدة. فبعد أقل من ساعة، “غرّد” رئيس تيار المستقبل على “تويتر” بأن موقف ريفي “لا يمثلني ولا يزايدنّ أحد علينا باغتيال وسام الحسن، أو محاكمة سماحة، فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه”. دقائق على البيان وجاء ردّ ريفي على صفحة “فايسبوكية” تعرّف عن نفسها بأنها “الصفحة الرسمية” لوزير العدل. نشرت صورته أمام ضريح الحسن، مرفقة بالآتي: “لم تكد تمضي دقائق معدودة على انسحاب وزير العدل أشرف ريفي من جلسة مجلس الوزراء، وتغريدة رئيس الحكومة سعد الحريري التي أكدت عدم تبنّي كلام ريفي، والتي رفضت أي مزايدة في موضوع الوفاء للشهيد وسام الحسن، حتى جاء ردّ ريفي مباشرة من أمام ضريح الحسن، حيث وضع إكليلاً من الزهر، وقرأ له الفاتحة”.

ليست المرة الأولى التي يقفز فيها ريفي فوق سقف الحريري. لكن يبدو أن الكأس الحريرية طفحت هذه المرة من “نتعات” وزير العدل الذي غالباً ما كان يتلقّى لوم رئيسه خلف الأبواب الموصدة في الرياض. عندما وقف الوزير الشمالي خلف موجة الاعتراض في أوساط المستقبل والإسلاميين على ترشيح رئيسه للوزير سليمان فرنجية، استدعاه الحريري الى السعودية وحسم أمامه بأن “الموضوع ليس للنقاش”. لم يرُق اللواء المتقاعد أن يفرض رئيس الحكومة الأسبق تسوية لم يعرف بها المستقبليون إلا عبر الإعلام، فظلّ “يُغرد” خارج السرب مؤكداً رفض الترشيح، ما دفع الحريري إلى الاتصال به مذكّراً إياه بالتزام مواقف التيار. وزاد الطين بلة خروج ريفي من سرب المستقبل، عندما أعلن قبل يومين على “تويتر” رفضه فرض أي ضريبة جديدة على البنزين، من دون الأخذ في الاعتبار أن عرّاب الفكرة ليس إلا الرئيس فؤاد السنيورة…

الديار: هل انشق ريفي عن المستقبل حتى يقول الحريري “لا يمثلني” الانتخابات البلدية مقبلة لكن اقطاباً نيابيين يلعبون لعبة تأجيلها

كتبت “الديار”: مجلس الوزراء “منتج” مالياً، لكن الجلسة لم تمر مرور الكرام، وكان نجمها وزير العدل اشرف ريفي الذي انسحب من الجلسة حتى اشعار آخر احتجاجاً على رفض الرئيس تمام سلام ادراج بند احالة الوزير السابق ميشال سماحه على المجلس العدلي كي لا ينفجر مجلس الوزراء بعدما تبلغ سلام رفض وزراء حزب الله ادراج هذا البند على جلسة امس، وان الموضوع بات في عهدة القضاء.

الرئيس سلام أوضح للوزير ريفي رداً على مطالبته بقضية سماحه، انه سيتم مناقشة جدول الاعمال وفق ما هو “مجدول” وحسب التسلسل، وهنا رفض ريفي عدم تقديم هذا البند ووضعه في اول الجدول بعد تأجيله لأكثر من مرة، لكن الرئيس سلام أصر على موقفه رغم تدخل وزراء الكتائب لتقديم هذا البند، ولكن سلام طلب البدء بجدول الاعمال المقترح منه، وهنا رفض ريفي وانسحب من الجلسة، ولم تنفع كل محاولات وزراء الكتائب عن تراجعه عن موقفه والعودة الى مجلس الوزراء.

واعلن ريفي انه اتفق مع وزراء المستقبل ان ينسحب بمفرده من الجلسة، وان وزراء المستقبل والكتائب اعلنوا تأييدهم له. وهدد باللجوء الى عدة خطوات دولية لمحاكمة سماحه وأكد انه لن يستسلم حتى تحقيق ذلك.

وبعد انسحاب ريفي واعلانه سلسلة مواقف غرد الرئيس سعد الحريري على “تويتر” معتبراً ان “موقف اشرف ريفي لا يمثلني، ولا يزايدن احد علينا باغتيال وسام الحسن او محاكمة سماحه فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه”.

رد الرئيس الحريري فاجأ الاوساط السياسية وقيادات المستقبل والسؤال هل انشق الوزير اشرف ريفي عن تيار المستقبل حتى يقول الرئيس الحريري “ريفي لا يمثلني” خصوصا ان الوزير ريفي يعلن مواقف متمايزة عن تيارالمستقبل منذ فترة، ومواقفه تصعيدية حتى انه انتقد الحوار مع حزب الله، فيما مواقفه متباعدة جداً عن الوزير نهاد المشنوق، وظهر التباين عبر وسائل الاعلام، حتى ان الوزير ريفي اطلق مواقف تجاوزت “السقوف” احياناً ضد حزب الله و8 آذار، فيما الرئيس سعد الحريري اعلن بوضوح تمسكه بالحوار مع حزب الله، حتى ان مواقف الوزير ريفي ضد مبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح الوزير سليمان فرنجية علنية، واكد الوزير ريفي عدم “التزامه” بهذا الترشيح والتصويت لأي مرشح من 8 آذار.

لكن “الخلاف” ظهر للمرة الاولى الى “العلن” عبر تغريدات الحريري ورفضه لمواقف ريفي الذي رد على الحريري بزيارة ضريح الشهيد رفيق الحريري وقراءة الفاتحة عن روحه بعد تغريدة الحريري.

الخلاف بين الحريري وريفي يتسع، ويبدو ان الوزير ريفي انشق عن تيار المستقبل منذ فترة، ومواقفه واضحة ومتمايزة عن المستقبل، رغم ان نصائح عديدة وجهت له بضرورة التهدئة…

النهار: اتصالات لاحتواء الصدمة بين الحريري وريفي خطاب 14 شباط : موقف من المأزق الرئاسي

كتبت “النهار”: كان يمكن اقرار مجلس الوزراء السلفة الاولى في اطار خطة ترحيل النفايات ان يشكل “الانجاز” الحكومي الذي طال انتظاره لولا التطور المفاجئ الذي برز مع انسحاب وزير العدل اللواء اشرف ريفي من الجلسة اعتراضا على التأجيل المتكرر لمناقشة بند احالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي وما استتبعه انسحابه من رد فوري للرئيس سعد الحريري رافضاً خطوة الوزير ريفي. وعلى رغم التبريرات التي اعطيت لموقفي كل من وزير العدل والرئيس الحريري، فإن هذه الصدمة رسمت ايحاءات سلبية اضافية في خانة أهل البيت الواحد أولاً وفريق 14 آذار تالياً وخصوصاً قبل ثلاثة أيام من احياء الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وهو بعد لم يخف على أحد نظراً الى ان ما حصل أمس قد لا يكون منعزلاً عن تصاعد التباينات داخل فريق 14 آذار حيال الملف الرئاسي وان تكن المعلومات المتوافرة لدى “النهار” عقب انسحاب ريفي من الجلسة ورد الحريري عليه تفيد ان اتصالات تحركت لاحتواء ما حصل وحصره في اطار المعالجة الهادئة.

ومع ذلك، فان الانظار ستتجه الى مضامين خطاب الرئيس الحريري في ذكرى 14 شباط والذي علمت “النهار” انه لن يكون مفاجئاً خارج إطار المناسبة مع إطلالة على الشأن العام في لبنان وسوريا والمنطقة. ولكن من غير المستبعد أن يطلق الحريري موقفاً يميّز به خطابه سيكون من المتعذر معرفته قبل يوم الذكرى الاحد المقبل عندما سيطل عبر شاشة على احتفال “البيال”. وفهم ان الاجواء المحيطة بالخطاب لا تشير الى تغيير في المعطيات الراهنة التي تعبّر عن إنقسام بين الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في الشأن الرئاسي، ولم تفلح الاتصالات التي جرت في توحيد موقفهما. إذ لم يتخل الحريري عن خيار ترشيح النائب سليمان فرنجية، فيما إستمر جعجع في تأييد ترشيح العماد ميشال عون. وأوضح القائمون بهذه الاتصالات أنه لم تعد ثمة أجواء مؤاتية لطرح إسم عون بعد المواقف التي إتخذها وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وفي مؤتمر القمة الاسلامية في الرياض. ولفت هؤلاء الى أن خيار عون لم يحظ بموافقة جعجع عندما كان الحريري يجري حوارا معه….

المستقبل: الحكومة تعقد جلسة “سلف وأتعاب ورواتب”.. وترحيل النفايات ينطلق نهاية الشهر الحريري واثق من معاقبة المجرمين: لا يزايدنّ أحد

كتبت “المستقبل”: اذا كان انسحاب وزير العدل أشرف ريفي من جلسة مجلس الوزراء أمس نجح في كسر رتابة المشهد الإعلامي المواكب للجلسة، غير أنّ الخطوة التي أقدم عليها بشكل أحادي منفرد احتجاجاً على عدم البحث في موضوع إحالة جريمة الإرهابي ميشال سماحة على المجلس العدلي لم تؤثر على استقرار المشهد الحكومي العام ربطاً بكونها لم تنسحب على المكوّن السياسي الذي يمثل ولا على مشاركته في الحكومة، سيّما وأنّ الرئيس سعد الحريري سارع إلى التأكيد على أنّ موقف ريفي أتى منعزلاً عن أي تنسيق أو توجيه منه، معرباً عن ثقته بأنّ المجرمين سينالون عقابهم. وقال الحريري في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “موقف الوزير ريفي لا يمثّلني، ولا يزايدنّ أحد علينا باغتيال وسام الحسن أو محاكمة سماحة، فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه”….

اللواء: حسم ترحيل النفايات يعوِّم المطامر حوار المستقبل حزب الله للحؤول دون إنعكاسات محتملة على الإستقرار كتبت “اللواء”: حتى لا يتحول المثل السائر: “كلام الليل يمحوه النهار” إلى مبدأ يحكم العلاقات داخل مجلس الوزراء وبين القوى السياسية في البلد، رفع الرئيس تمام سلام صوته في مجلس الوزراء، وقال: “على طاولة الحوار طرحت موضوع النفايات، وبعد النقاش الذي كان حاضراً فيه رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون اتخذ القرار وابلغتموني ان اتخذ القرار المناسب وأنتم تدعمون ما تقرره الحكومة، وقد قررت الترحيل، فلماذا تعارضون الآن؟ موجهاً كلامه إلى وزراء تكتل “الاصلاح والتغيير”، حيث بعد ساعتين من النقاش تمت الموافقة على إقرار 50 مليون دولار لتمويل عملية الترحيل، باعتراض وزراء الكتائب الذين لم يكن هدفهم التعطيل، والذين وقعوا على المرسوم، في حين أصرّ وزراء “التيار الوطني الحر” على موقفهم وامتنعوا عن التوقيع على المرسوم.

المحطة الثانية في جلسة مجلس الوزراء، أمس، تمثلت بخروج وزير العدل اشرف ريفي من الجلسة اعتراضاً على استهلاك جدول الأعمال في مواضيع لم تكن مدرجة مثل ترحيل النفايات ورواتب الأساتذة المتعاقدين بالساعة في المدارس الرسمية، طالباً طرح البند 64 المتعلق بإحالة ملف ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، الا ان الرئيس سلام قال ان الوقت لا يسمح بمناقشة هذا الموضوع بسبب اضطراره لرفع الجلسة والسفر إلى ميونيخ لتمثيل لبنان في مؤتمر الأمن العالمي، الأمر الذي لم يرضِ الوزير ريفي الذي غادر الجلسة معلناً تعليق مشاركته ما لم يكون هذا البند الأوّل على جدول أعمال مجلس الوزراء ليعود عن قراره، مذكراً انه قطع سفره وعاد إلى بيروت من أجل المشاركة في الجلسة وبت الموضوع.

ومع هذه القرارات في جلستي الأربعاء والخميس، وعلى مرمى 48 ساعة من الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري واحتفال “البيال” المقرّر لهذه الغاية، والكلمة المنتظرة لرئيس تيّار المستقبل الرئيس سعد الحريري في هذه المناسبة الوطنية، بدا ان صمود الحكومة يتقدّم على ما عداه، بما تعني من وحدة الدولة واستمرار عمل المؤسسات، الأمر الذي يعبر عن إرادة اللبنانيين بالحفاظ على الاستقرار والنأي عن التداعيات الخطيرة المحدقة بسوريا ومنع انعكاساتها على لبنان، بانتظار ان تنضج طبخة الانتخابات الرئاسية، وينتهي اللبنانيون من الشغور الرئاسي.

الجمهورية: موسكو تُحذّر من حرب عالمية ثالثة… وملف سماحة يهزّ “المستقبل”

كتبت “الجمهورية”: الانشغال الداخلي في الملفّات، المعقّد منها كالاستحقاق الرئاسي، وغير المعقّد، لم يحجب الاهتمام بما يجري في الخارج وما يمكن أن تكون له من انعكاسات على لبنان والمنطقة، إذ اتّجهَت الأنظار إلى ميونخ أمس حيث بَدأ الأفرقاء الرئيسيون المعنيون بالملف السوري محادثات صعبة حول اقتراح روسي بوقفٍ لإطلاق النار، تزامنَت مع تحذير رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطر نشوب “حرب عالمية جديدة”، في حال حصَل هجوم برّي خارجي على سوريا، في وقتٍ دعت الولايات المتحدة الأميركية دول “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش”، إلى تقديم مزيد من المساعدة، وردَّت السعودية على هذه الدعوة بأنّ قرارها إرسالَ قوات برّية إلى سوريا “نهائيّ ولا رجعة عنه”.

فيما حافظ المشهد الرئاسي على تعقيداته، والعمل الحكومي على إنتاجه، قفز الى الواجهة فجأة سجال من “العيار الثقيل” عشيّة إحياء ذكرى 14 شباط بين ابناء الصف الواحد: الرئيس سعد الحريري ووزير العدل اشرف ريفي الذي انسحب من جلسة مجلس الوزراء امس احتجاجاً على عدم مناقشة طلبه إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي، معلناً عدم مشاركته في أي جلسة مقبلة للمجلس إذا لم يدرج هذا الملف بنداً أول على جدول اعمالها، فجاء رد الحريري سريعاً مُتبرّأ من موقف ريفي الذي “لا يمثّلني”، قائلاً عبر “تويتر”: “لا يزايدنّ احد علينا باغتيال وسام الحسن او محاكمة سماحة، فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه”. فردّ ريفي بنشر صورة له امام ضريح الحسن، حيث وضع إكليلاً من الزهر، وقرأ الفاتحة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى