شؤون عربية

الجعفري: ثغرات هيكلية كثيرة في بنيان التحضير للمحادثات غير المباشرة

 ja3fariii

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة أن الاتهامات التي ساقها السفيران البريطاني والفرنسي بأن الحكومة السورية هي من عطلت مفاوضات جنيف وتعرض مدينة حلب الأثرية للخطر وأن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا نقل ذلك إلى مجلس الأمن “خاطئة ومضللة وكاذبة” مشيرا إلى أن هذين السفيرين ينتميان لدولتين ترعيان الإرهاب في سورية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول ما يسمى “الوضع الإنساني في سورية”: إن “وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف كان حاضرا منذ اللحظة الأولى وعندما وصلنا إلى المطار انتقلنا مباشرة إلى قصر المؤتمرات في جنيف والتقينا دي ميستورا مباشرة في حين إن الأطراف الأخرى التي تسمى بالمعارضات لم تذهب إلى قصر المؤتمرات في جنيف ولم يتم تشكيل الوفود أساسا ولم نكن نعرف لا نحن ولا دي ميستورا نفسه كم وفدا سيكون في الطرف الآخر”.

وأضاف الجعفري: “كانت هناك ثغرات هيكلية كثيرة في بنيان التحضير للمحادثات غير المباشرة في جنيف والسبب الرئيسي هو أن هاتين الدولتين اللتين تحدثت عن سفيريهما رحلا مشكلة الفشل السعودي في الرياض والفشل الأردني في عمان بإعداد قائمتين لمن هو معارض ومن هو إرهابي.. وتم ترحيل هذين الملفين الحساسين للغاية إلى جنيف”.

وتابع الجعفري: “إن فشل هذين الملفين قوض محادثات جنيف بمعنى آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية وتركيا وقطر تتحمل مسؤولية فشل اجتماع جنيف لأن البداية كانت خاطئة ولأن هذه الدول لم تحترم الإجراءات التي تم التوافق عليها بموجب القرار 2254”.

وأكد الجعفري أنه في ظل استمرار هذه الدول بدعم الإرهاب فإن الحديث الآن عن إعداد جيوش وجحافل سعودية وتركية وأردنية في الجنوب والشمال لا يستقيم مع أي رغبة سياسية بإيجاد حل سياسي للوضع في سورية ولا مع إنجاح محادثات جنيف مضيفا.. “إن هذه الدول لا تسعى أساسا إلى حل سياسي ولذلك أصدرت التعليمات إلى معارضة الرياض منذ أن وصلت إلى جنيف بعدم الانخراط في المحادثات السياسية غير المباشرة وبعدم الذهاب إلى مقر دي ميستورا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى