من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: “تظاهرة” دولية في بكركي: انتخبوا الرئيس عاجلاً هكذا باغت الجيش “داعش” في عرسال
كتبت “السفير”: استقطب الوضع الميداني في منطقة عرسال الاهتمام أمس، مع نجاح الجيش اللبناني في توجيه ضربة استباقية الى مجموعات إرهابية تتبع لـ”داعش”، الذي اقترب من حدود عرسال، بعد هجومه الأخير على مواقع لجبهة “النصرة” في الجرود. وقد أسفر الهجوم النوعي للجيش عن مقتل واعتقال عدد من قادة “داعش” وعناصره.
رئاسياً، كانت لافتة للانتباه أمس، من حيث التوقيت والمضمون، زيارة كل من سفراء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وايطاليا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وممثلين عن المملكة المتحدة والصين والسفير البابوي، للبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، بدعوة منه، وتركز البحث على “الفراغ الرئاسي في لبنان منذ 18 شهرا وما إسفر عنه من تداعيات عطلت عمل الحكومة والمؤسسات. وكانت مداخلات لعدد من السفراء شددوا فيها على حرص بلادهم على استقرار لبنان وأمنه وعلى ضرورة عودة الحياة الطبيعية للمؤسسات الدستورية في لبنان”، وفق المعلومات الصادرة عن بكركي.
بعد الاجتماع، عبّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ باسم المجتمعين عن “قلقهم البالغ من استمرار الشغور الرئاسي، ومشاركتهم البطريرك قلقه بالنسبة إلى تآكل مؤسسات الدولة في غياب رئيس للجمهورية، داعين جميع أعضاء مجلس النواب إلى حضور جلسة نيابية عاجلاً، والمضي قدماً في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقتٍ ممكن. وكرروا التزامهم بدعمٍ دولي قوي ومنسق للبنان من أجل تعزيز استقراره، مشددين على ضرورة حماية الذين هم الأكثر ضعفاً في لبنان، بمن في ذلك كل اللاجئين”.
على الصعيد الأمني، أفضت التطورات الميدانية في منطقة عرسال خلال الساعات الاخيرة الى نجاة البلدة ولبنان من اعتداء جديد، كان هذا التنظيم الإرهابي بصدد تنفيذه عبر الخاصرة العرسالية الرخوة، لكن الجيش تمكن من إجهاضه، قبل أن يسلك طريقه الى التنفيذ.
واستنادا الى التحقيقات الأولية مع الموقوفين، تبين أن المجموعات الإرهابية أعدّت سيناريو شديد الخطورة، وحددت ساعة الصفر لتنفيذه فجر امس الاربعاء، إلا أن الجيش أحبطه في الوقت المناسب.
وهذا السيناريو، كان يشبه الى حد كبير تكتيكات “غزوة عرسال” في 2 آب 2014، وطليعته مجموعة إرهابية تزيد عن خمسة عشر عنصرا تجمعت في وادي الارانب في منطقة عرسال، دلت الأسلحة التي كانت بحوزتها، إضافة الى التحقيقات الأولية مع الموقوفين، على أنها كانت بصدد الهجوم على مواقع الجيش، باستخدام انتحاريين وأحزمة ناسفة، بغية احتلال بعض المواقع، وخلق إرباكات في صفوف العسكريين، وتكرار خطف بعضهم، مع تسخير آليتين لنقلهم اذا تمكنوا من تحقيق هدفهم، وصولا الى إحداث ثغرة للنفاذ من خلالها بعشرات وربما مئات المسلحين الى بلدة عرسال، للإطباق عليها.
وقال مرجع أمني كبير لـ “السفير”، إنه كانت هناك محاولة واضحة من قبل الإرهابيين لتغيير موازين القوى الموجودة في منطقة عرسال وفرض وقائع جديدة.
وما يزيد الأمر خطورة، كما يلاحظ المرجع، هو أن ما كان يعده المسلحون أتى على مسافة أيام من غزوة “داعش” لعدد من أماكن وجود “النصرة” واحتلال موقعها المهم جدا في وادي الخيل، وبالتالي يمكن اعتبار المخطط الذي أُحبط تتمة لهجوم “داعش” على “النصرة”، بغية وصل عرسال بالجرود، مع ما يعنيه ذلك من تدحرج للمخاطر الى ما بعد حدود البلدة.
وكشف المرجع عن أن رؤوساً إرهابية كبيرة وقعت في قبضة الجيش، وأنه يجري التدقيق في الأدوار التي قاموا بها، سواء في مواجهة الجيش، أو عبر العمليات الإرهابية والتفجيرات، كما يتم التحقيق في ما كانوا يعدونه للداخل اللبناني، وما إذا كانت هناك خلايا تابعة لهم في الداخل…
البناء: دي ميستورا يؤجّل إلى 25 الحالي بعدما أصيب حجاب أمامه بأعراض هستيرية انهيار سياسي وعسكري لجماعات أنقرة والرياض من نُبُّل والزهراء إلى جنيف عملية نوعية للجيش اللبناني تضع بيد اللواء إبراهيم فرص المقايضة بالعسكريين
كتبت “البناء”: في هجوم نفسي وسياسي وعسكري متزامن نجحت سورية في قطاف نصر مزدوج، عندما شهد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أثناء لقائه بوفد جماعة الرياض وهو يزور رئيسهم رياض حجاب ترحيباً بقدومه في الفندق الذي ينزل فيه، حال الهرج والمرج التي أصابت العناصر المئة وعشرين الذين يتشكل منهم المشاركون بالوفد ونساؤهم ومرافقوهم، وبينما يتحادث دي ميتسورا مع حجاب دخل عليه أعضاء من الوفد يحملون أوراقاً ويهمسون ويتهامسون بوجوه صفراء، حتى انفجر حجاب بحالة هستيرية، فاقداً السيطرة على نفسه، كما روى بعض المقرّبين من الوفد الأممي المرافق لدي ميستورا، الذي لم يفهم ما يجري حتى تبلّغ هو الآخر من أحد معاونيه بأنّ الجيش السوري وحلفاؤه قد نجحوا بتوجيه ضربة قاصمة لثنائي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” في ريف حلب الشمالي، وأنجزوا فك الحصار الذي دام قرابة الأربع سنوات على بلدتي نُبُّل والزهراء، وعندما شهد دي ميستورا توجيهات حجاب لمرافقيه بحزم الأمتعة، اقترح إجازة تفاوضية ليومين تخصّص للمشاورات، بينما الحالة الهستيرية لحجاب تتفاقم وتتصاعد، ما أصاب الحضور بالخوف من إصابته بحادث مفاجئ صحياً بحضورهم، ليخرج دي ميتسورا عائداً بسرعة إلى جمع فريقه والتشاور مع نيويورك، ونائبَيْ وزيرَيْ الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف والأميركية آن بترسون، ويعلن تأجيل التفاوض إلى الخامس والعشرين من شباط.
وتابعت الصحيفة: حصد دي ميستورا ثمار تهاونه في تطبيق القرار الأممي 2254، سواء لجهة ارتضائه القرصنة السعودية والسطو على مهمته الأصلية بتشكيل الوفد المعارض بعد التشاور مع جميع الأطراف بصورة تضمن، كما نصّ القرار، تمثيل كلّ أطياف المعارضة، فجاء التمثيل المبتور والانتقائي بصمت من دي ميستورا ليجعل بدء المفاوضات مستحيلاً، بينما ارتضى التخلي عن مهمته بوضع لائحتين منفصلتين لكلّ من التنظيمات المعارضة والتشكيلات الإرهابية، مَن يجب إشراكه في العملية السياسية ومَن يجب خوض الحرب عليه، ليضمّ وفد جماعة الرياض تشكيلات وتنظيمات يعرف دي ميتسورا سجلها الإرهابي وتاريخها الإجرامي، ويقطف دي ميستورا الفشل الفاضح ليكون درساً يبني عليه للجولة المقبلة خطوات محسوبة ومدروسة، ينتظر أن تتولاها عن دي ميتسورا لقاءات ميونيخ التي ستعقد للدول المشاركة في مسار فيينا.
النصر العسكري النوعي للجيش السوري وحلفائه، يضع معادلة واضحة وحاسمة للعملية السياسية في جنيف، النزاهة في مقاربة تطبيق القرار 2254 وبسرعة، وإلا تسارع الإنجازات العسكرية وتدحرج الانتصارات حتى لا يبقى من الجماعات المسلحة المختلف على تمثيلها إلا بقايا الذاكرة السوداء.
في يوم الانتصارات السورية، جاء تلازم المسارين اللبناني والسوري في صناعة النصر بين الجيشين معبّراً، ومذكّراً لمن تاهت بهم الذاكرة، فنجح الجيش اللبناني في عملية نوعية جريئة ومتقنة، بإلقاء القبض على ستة عشر مسلحاً من جماعة “داعش”، بينهم مسؤولون وقادة بعدما قتل ستة غيرهم، ونفذت المجموعة المكلفة بالعملية مهمتها بدقة ونجاح وعادت إلى قواعدها سالمة، لتضع بيد المفاوض اللبناني المشرف على ملف العسكريين المخطوفين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورقة المقايضة الكبرى….
الاخبار: بري يُحبط مناورة السنيورة
كتبت “الاخبار”: “سرّب” الرئيس نبيه بري أول من أمس معلومات عن مسعى “بعض القوى” للتعامل مع جلسة الثامن من شباط الرئاسية كجلسة انتخاب حقيقية. مصادر بري تشير إلى أن السنيورة هو المسؤول عن هذه المناورة، وأن التسريب كان بهدف إحباطها
مساء أول من امس، تعمّد الرئيس نبيه بري إخبار زواره بأن بعض القوى السياسية وضعت نصب أعينها جلسة الثامن من شباط لانتخاب رئيس للجمهورية، وبدأت تعداد الأصوات، لتأمين نصاب الجلسة. بعض عارفي بري أكّدوا أنه يتهم الرئيس فؤاد السنيورة بمحاولة التلاعب بـ”النصاب السياسي” لجلسة الانتخاب التي لا مجال لعقدها من دون توافق.
ويرى بري، على ذمة عارفيه، أن السنيورة يريد من هذه الخطوة حشد النواب المؤيدين لانتخاب النائب سليمان فرنجية في المجلس النيابي، لإحراج القوى المؤيدة للعماد ميشال عون، وإظهار “حجمها العددي”. إزاء هذا الواقع، قرّر بري تسريب الخبر، لإتاحة المجال أمام الاتصالات اللازمة لإحباط مسعى السنيورة. وبالتأكيد، ليس هدف بري مما تقدّم دعم عون، وبينهما صراع مفتوح آخر مظاهره العلنية “أزمة” تعيين موظف في وزارة المال. لكن بري يرى أن البلاد لا تحتاج إلى مناورات إضافية، بل إلى توافق سياسي يؤدي إلى انتخاب رئيس. وتجزم مصادر بري بأن جلسة الثامن من شباط لن تنتج رئيساً من دون “النصاب السياسي” الذي يتأمّن بالتوافق.
وبالعودة إلى التعداد الذي أجراه بعض نواب المستقبل، فقد تبيّن أنهم توصلوا إلى أن الجلسة المقبلة ستحضرها الكتل الآتية:
المستقبل 34 نائباً
الكتائب 5 نواب
التنمية والتحرير 13 نائباً
جبهة النضال 11 نائباً
المستقلون 12 نائباً
البعث نائبان
الأمير طلال أرسلان
ويفترض القائمون بهذا التعداد مقاطعة كتلتي حزب الله والتيار الوطني الحر والقومي والطاشناق، في مقابل رسم علامة استفهام حول حضور كتلة القوات اللبنانية التي لم يسبق لها أن قاطعت أي جلسة انتخابية.
وعلى هامش هذا “البوانتاج” طرح المعنيون به مجموعة من الأسئلة:
هل ستشارك القوات في الجلسة، أم ستقاطع الجلسة في سابقة هي الأولى لها وتتحول بيضة القبان في تأمين النصاب؟
هل يشارك فرنجية وكتلته والنائب إميل رحمة في الجلسة، علماً أن رئيس تيار المردة أكّد أنه لا يقبل بانتخابه رئيساً من دون أصوات حزب الله؟
وهل يمكن الرئيس نبيه بري أن يشارك في الجلسة ولو غاب المكونان المسيحيان الأساسيان عن الجلسة؟…
الديار: الجيش اللبناني وجّه أكبر ضربة لإرهابيي “داعش” في عرسال وجرودها النفايات فضيحة “العصر” و500 ألف طن بات حجم النفايات في الشوارع
كتبت “الديار”: المبادرة بيد الجيش اللبناني في عرسال وجرودها. هذا ما أكدته مصادر عسكرية دعت الى عدم الخوف من اي تمدد للمجموعات الارهابية في اتجاه المناطق السكنية، مما يؤكد جهوزية الرد على اي اعتداء او محاولة تمدد للارهابيين. الجيش اللبناني بادر الى الهجوم و”مباغتة” القوى الارهابية في “اوكارهم”، وهذا ما سيفتح مرحلة جديدة في المواجهة بين الجيش والارهابيين.
واشارت المصادر العسكرية الى ان العملية النوعية في عرسال امس جاءت بعد ورود معلومات الى الجيش عن تجمع للمجموعات الارهابية في احد المواقع في محيط عرسال، وعلى اثر ذلك، قامت قوة من الجيش بهجوم على الموقع وتمكنت من توقيف كل من كان بداخله، وفي طريق العودة دهمت مستشفى ميدانياً تابعاً لـ”داعش” واوقعت من كان بداخله من عناصر.
العملية النوعية للجيش اللبناني ضد “داعش” في عرسال ادت الى مقتل 6 ارهابيين وبعضهم خطر، كما تمّ اعتقال 16 ارهابياً، وتصفية هذه الشبكة الارهابية التي كانت تستعد لهجمات على مراكز الجيش اللبناني وخطف مواطنين في عرسال بالتزامن مع تقدم “داعش” في الجرود واحداث فوضى في عرسال.
وفي المعلومات “ان قوة من الجيش اللبناني قامت فجر امس وبعد رصد دقيق بمداهمة مقر هذه المجموعة في احد المخيمات في منطقة وادي الارانب واشتبكت معها وقتلت 6 ارهابيين بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى، وقد صادرت وحدات الجيش كميات كبيرة من الاسلحة.
واثناء تنفيذ الجيش لعملية المداهمة كانت وحدة من الجيش تنفذ مداهمة اخرى، وتقتحم مستشفى ميدانياً للمسلحين واوقفت 16 شخصاً بينهم الارهابي الخطير احمد امون المسؤول عن تفجيرات وزرع عبوات وعمليات خطف والاعتداء على الجيش اللبناني.
وقد اصيب الارهابي وليد امون في ظهره والقي القبض على ابو بكر الرقاوي ومجموعة من “داعش” كما نقت جثة الارهابي السوري خالد سالم الى خارج البلد وعلم ان الجيش سحب جثتين للارهابيين، فيما توزع الجرحى على المستشفيات الميدانية داخل عرسال وخارجها.
كما دهم الجيش منزل عبد الرحمن الفليطي الملقب بـ”نوغو” واوقف من كان في داخله، ووجدت في سيارة “نوغو” جثة شخص سوري.
اما على صعيد ترحيل النفايات، فان “فضيحة العصر” تجري في هذا الملف، وحسب مصادر متابعة للملف، فان الجميع بدأوا يتنصلون من “حل الترحيل” الذي اقرته الحكومة، وعندما سئل الوزير اكرم شهيب عن ملف الترحيل واين اصبح، كان جوابه: عملي انجزته، والموضوع بات عند مجلس الانماء والاعمار، علما ان حجم النفايات المنتشرة في شوارع بيروت بات يفوق الـ500 الف طن، وهذه الكمية لا يشملها الترحيل مطلقا ولا احد يملك الحل، علما ان كلفة جمعها تكلف ملايين الدولارات، كما ان رائحة فضائح كبيرة تفوح من هذا الملف، مع التأكيد ان الفشل يعود الى عدم تنظيم “محاصصة السرقة” بعد. وهناك قوى سياسية ما زالت تدعم شركة “سوكلين” وتعتبرها الشركة الوحيدة القادرة على الحل، وهناك قوى سياسية عادت الى “الطمر” وبعضها الى “الحرق”. علما ان جهات شككت في الشركة البريطانية التي ستتولى الترحيل ومن يديرها في لبنان، ومن هو المتمول العربي الذي يقف وراءها وارتباطه ببعض الاقطاب السياسيين، وما هو حجم الحصة التي سيحصل عليها، وهذه المعلومات يتم تداولها في اوساط المجتمع المدني.
النهار: ضربة الجيش لـ”داعش”: “الإمارة” ممنوعة هنا لبنان يطلب اليوم 11 ملياراً من مؤتمر لندن
كتبت “النهار”: خطفت العملية الاستباقية النوعية التي نفذها الجيش أمس في محيط عرسال وشكلت عملياً ضربة قاسية أولى لتنظيم “داعش” الأضواء والاهتمامات من الملفات الداخلية نظراً الى ما رسمته من ملامح تصاعد للخطورة التي باتت تحكم الواقع الميداني والأمني في عرسال وحتمية التحسب لتداعيات اضافية يبدو أن الجيش أعد العدة الكاملة لمواجهتها. وفي ما وصفه مصدر عسكري بأنه العملية الكبرى للجيش ضد “داعش” في منطقة جرود عرسال من حيث الحجم وعدد الموقوفين والقتلى منذ خاض اشتباكات هناك صيف عام 2014، أفاد مراسل “النهار” في بعلبك ان العملية العسكرية الاستباقية نفذت فجر أمس في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في محلة وادي الارانب جنوب غرب عرسال بعد توافر معلومات للجيش عن تحضير مجموعات تابعة لـ”داعش” في هذا المخيم لعمل أمني يرجح انه عملية تفخيخ او تفجير يستهدف الجيش والمنطقة.
وبعد تطويق المخيم والمنطقة حصلت العملية وتخللتها اشتباكات بين القوة العسكرية ومجموعات من المسلحين تمكن الجيش بنتيجتها من تسديد ضربته إلى التنظيم الذي تكبد ستة قتلى وأوقت منه 16 ارهابياً وصودرت كميات من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة وآليتان، كما دهم الجيش مستشفى ميدانياً. وتبين ان بين قتلى التنظيم قادة بارزين في “داعش” من الجنسية السورية أحدهم الارهابي أنس خالد زعرور، كما ان بين الموقوفين الارهابي احمد امون.
وأعلنت قيادة الجيش ليلا انه بعد التدقيق في هويات الموقوفين، تبين ان أسماءهم هي كالآتي: فريد حسين المنصور، مدين فريد المنصور، مسعود محمد بكير، حسن حسين عمر، محمد خالد الساعود، محمد سهيل نجم، محمد جمعة الشافي، محمد أحمد الجبي، فراس نواف زيدان، محمود علي جمعة، فراس عمر عمر وهؤلاء الموقوفون جميعهم سوريون ينتمون إلى مجموعة الإرهابي أحمد محمد أمون.
واذ فسرت العملية الاستباقية بانها رسالة حازمة الى “داعش” بأن الجيش لن يتهاون اطلاقا مع أي محاولات يقوم بها للتسلل الى عرسال “لاقامة إمارة فيها” أو قلب الواقع الميداني في المنطقة، علم ان الاجراءات التي يتخذها الجيش توحي بأنه مستعد لأقصى الاحتمالات، علما ان الوضع الميداني هو تحت سيطرته الكاملة. وعلمت “النهار” أن الجهات الرسمية تراقب التطورات الميدانية في عرسال وسط حذر من دفع الامور هناك الى مواجهة واسعة مع الجيش في سياق المواجهة القائمة حاليا بين “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الاسلامية”.
وفي شأن متصل، علمت “النهار” ان محادثات قائد الجيش العماد جان قهوجي في واشنطن والمستمرة منذ ثلاثة أيام أفضت الى وعد بتزويد الجيش أسلحة نوعية تفوق الوعود الاخرى التي تلقاها لبنان حتى الآن.
اللواء: الجيش يباغت “داعش” في “وادي الأرانب”: 6 قتلى و16 موقوفاً سلام يستهل اتصالاته بلندن مع أمير الكويت .. وجنبلاط يتخوّف من ضمّ لبنان إلى “سوريا المفيدة”
كتبت “اللواء”: من مركز الملكة إليزابيت الثانية للمؤتمرات في العاصمة البريطانية، حيث يُعقد مؤتمر الدول المانحة والمساعدات لدول الجوار السوري التي تستضيف النازحين السوريين، إلى “وادي الأرانب” في عرسال حيث تمكّنت العملية العسكرية النوعية التي نفّذها الجيش اللبناني من قتل ستة عناصر مسلحة من تنظيم “داعش” كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في عرسال، وفقاً لمصدر عسكري، ثم اعتقال وتوقيف 16 آخرين في مستشفى ميداني يُديره التنظيم بينهم أحمد نون أبرز المطلوبين للجيش منذ معارك آب 2014، فرضت التداعيات السورية بأبعادها الميدانية والإنسانية نفسها بقوة على الساحة المحلية، في وقت كانت فيه مسألة تفعيل الحكومة هي البند رقم واحد على جدول الاهتمامات، على الرغم مما نُقل عن الرئيس نبيه برّي في “لقاء الأربعاء” النيابي، من أنه يرى أن “لبنان هو ثمرة ناضجة وقطافها الآن أفضل قبل أن تسقط في المستقبل”، وقبل أن يؤخّر ساعة موعد جلسة انتخاب الرئيس الاثنين المقبل من الثانية عشرة ظهراً إلى الأولى بعد الظهر ليتسنّى للنواب المسيحيين الصائمين الإفطار قبل التوجّه إلى الجلسة التي تصاعد اللغط حول مصير نصابها، مع العلم أن هناك قناعة مترسخة بأن مصيرها سيكون مثل سابقاتها.
الجمهورية: اجتماع دولي يستعجل الرئيس.. واستئناف محاكمة سماحة
كتبت “الجمهورية”: فيما الشغور الرئاسي مستمرّ على غاربه، لم يسجَّل أمس أيّ تطوّر سياسي إيجابي يَشي باقتراب الأزمة الرئاسية من الحلّ عبر انتخاب الرئيس العتيد في الجلسة المقرّرة الاثنين المقبل والتي أخّرَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي موعدَها إلى الأولى بعد الظهر بدلاً مِن الثانية عشرة، بسَبب بدء زمن الصوم عند الطوائف المسيحية التي تَعتمد التقويم الغربي، في وقتٍ دعا سفراء الدوَل الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن بعد اجتماعهم مساء أمس في بكركي “إلى حضور جميع أعضاء مجلس النواب جلسةً نيابية بنحوٍ عاجل والمضيّ قدُماً في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقتٍ ممكن”.
حضَر الملف الرئاسي بقوّة في اجتماع عَقده البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مساء أمس في بكركي مع سفراء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا والاتّحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وممثّلين لبريطانيا والصين والسفير البابوي المونسنيور غابريل كاتشا، بالإضافة إلى المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وتَركّز البحث على “الوضع السياسي في لبنان مع تركيزٍ خاص على الفراغ في سدّة الرئاسة”.
وعرضَ الراعي لأبرز النقاط التي سيتمّ إلقاء الضوء عليها في خلال الاجتماع والتي تتركّز حول الفراغ الرئاسي في لبنان منذ 18 شهراً وما نتجَ عنه من تداعيات عطّلت عملَ الحكومة والمؤسسات، وكانت مداخلات لعددٍ من السفراء شدّدوا فيها على حِرص بلادهم على استقرار لبنان وأمنِه، مشدّدين على ضرورة عودة الحياة الطبيعية للمؤسسات الدستورية في لبنان.