الخارجية الروسية: محاولات “معارضة الرياض” لإفشال المفاوضات غير مقبولة
أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن محاولات المعارضة السورية وفق قائمة الرياض لإفشال مفاوضات جنيف غير مقبولة، مؤكدا أن الذرائع لتبرير موقف المعارضة السورية غير مجدية .
وقال غاتيلوف في حديث لوكالة “تاس” الروسية “بالطبع نحن نعرب عن أسفنا بسبب اضطرار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى اتخاذ قرار حول تعليق المفاوضات نتيجة الموقف الذي تبناه وفد الرياض. إن محاولاتهم لتقويض عملية المفاوضات بذريعة مواصلة روسيا عمليتها العسكرية في سوريا غير مقبولة على الإطلاق، لأن الحديث يدور عن مكافحة الإرهاب في هذا البلد، والذريعة الثانية المتمثلة بعدم قدرتهم على المشاركة في المفاوضات بسبب الوضع الإنساني المتفاقم في سوريا، هي الأخرى غير مجدية تماما“.
وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 حول سوريا لا ينص على أي ربط بين تسوية المشاكل الإنسانية وإطلاق عملية المفاوضات، قائلا إن موسكو تعتبر موقف “معارضة الرياض” محاولة لعرقلة عملية المفاوضات، بل وإفشالها في الواقع.
وأكد غاتيلوف أن تعليق المفاوضات السورية السورية في جنيف لن يؤثر على جهود روسيا لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال: “إن هاتين المسألتين مختلفتان تماما، وقد أكدنا أكثر من مرة أن الأولوية بالنسبة لنا وللسوريين قبل كل شيء وللسلطات السورية تتمثل في مكافحة الإرهاب، ولذلك كنا نقول دائما إن هذا الكفاح سيستمر“..
وأعرب غاتيلوف عن أمل موسكو في أن المشاركين في مجموعة دعم سوريا الذين سيجتمعون في ميونيخ يوم 11 فبراير/شباط سيؤيدون مواصلة عملية المفاوضات وألا يعرقل أي منهم بأي شكل تدشين هذه العملية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أهمية اجتماع مجموعة دعم سوريا من ناحية مصالح الشعب السوري وتسوية الأزمة السورية.
من جهة أخرى أكد غاتيلوف أن موسكو تدعو إلى تأمين أوسع تمثيل للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف وإشراك الأكراد فيها، قائلا “الأكراد الذين يمثلون قوة حقيقية تملك نفوذا سياسيا وعسكريا وتسيطر على مناطق كبيرة في سوريا، لهم كامل الحق في المشاركة في اتخاذ تلك القرارات التي ترتبط بتحديد تطور سوريا في المستقبل“.
كما قال الدبلوماسي الروسي إن ما تسمى بمعارضة الداخل التي وصل ممثلون عنها إلى جنيف، تتمتع هي الأخرى بحق المشاركة في المفاوضات، مشيرا إلى أن كل أطياف المعارضة وفقا لاتفاقات فيينا وبيان جنيف وقرار مجلس الأمن (2254) يجب أن تشارك في المفاوضات.
وأضاف غاتيلوف أن موسكو وواشنطن لم تبحثا حتى الآن إجراء المزيد من الاتصالات الثنائية بشأن تعليق مفاوضات جنيف.