الجعفري: أثبتنا للعالم أجمع انضباطنا والتزامنا وجديتنا وإحساسنا بالمسؤولية
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى “الحوار السوري السوري” في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن “مشغلي وفد معارضة الرياض وهم السعودية وتركيا وقطر أصدروا إليهم التعليمات منذ اللحظة الأولى لإفشال اجتماع جنيف كما أفشلوا سابقا اجتماع جنيف2” لافتا إلى أنه كان هناك مشكلة “تتعلق بغياب قائمة بأسماء من هم المعارضة ومن هم الإرهابيون” .
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم: “ما يهمنا كحكومة أننا أثبتنا للعالم جميعا انضباطنا والتزامنا وجديتنا وإحساسنا بالمسؤولية” موضحا أنه “لم نجد أمامنا معارضة بل معارضات ومجموعات متناقضة فيما بينها ومجموعات من الأشخاص الذين يأتمرون بقوى ومشغلين خارجيين“.
هناك مشاكل إجرائية كبرى قبل مجيئنا إلى جنيف تتمثل بمعرفة من هي المعارضة ومن هو الإرهابي
وأضاف الجعفري: “استمعتم جميعا إلى ما قاله دي ميستورا لتبرير تعليق الجولة الاستكشافية الأولى والأسباب التي أوردها لكم بشأن وجود مشاكل إجرائية.. هذه الجزئية صحيحة هناك مشاكل إجرائية فعلا.. منذ اللحظة الأولى لا بل حتى منذ قبل بدء مجيئنا إلى جنيف.. وحتى قبل إرسال الدعوات إلى الأطراف المعنية فكان هناك مشاكل إجرائية كبرى تتمثل بمعرفة من هي المعارضة ومن هو الإرهابي وهذان الأمران لم يتم تحقيقهما قبل مجيئنا إلى جنيف الأمر الذي عقد المشهد السياسي أكثر فأكثر“.
وتابع الجعفري: “لكن هناك جزئية أخرى تجنب دي ميستورا الحديث عنها بسبب دبلوماسيته المعهودة وهو الذي أمضى أكثر من 45 عاما يعمل في الأمم المتحدة.. هذه الجزئية سياسية بطبعها.. ومفادها أن وفد الرياض قرر منذ هذا الصباح بعد وصول الخوجا ورياض حجاب أن ينسحب من جنيف.. علم دي ميستورا بالأمر فحاول أن ينقذ المسار من خلال إعلانه تعليق الجولة“.
وأضاف الجعفري: “إذا بشكل من الأشكال .. دي ميستورا حاول أن ينقذ الطرف الآخر من الإحراج الذي سيسببه هذا الطرف لنفسه ولـ دي ميستورا كي يحافظ على قيادته للعملية ولو من ناحية الشكل.. هذا الكلام توقعناه منذ مجيئنا إلى جنيف وأنا شخصياً قلت بالأمس لـ دي ميستورا وراهنته وأنا في القاعة على أن هذا ما سيحدث وقد حدث بالضبط“.
وقال الجعفري: “على كل حال هذا التصرف من جانب مجموعة الرياض هو تصرف أقل ما يقال فيه أنه غير مسؤول وغير جدي وغير ملتزم أساساً بفكرة المجيء إلى جنيف والانخراط في محادثات غير مباشرة مع وفد الجمهورية العربية السورية.. لأن مشغلي وفد الرياض وهم السعودية وتركيا وقطر أصدروا اليهم التعليمات منذ اللحظة الأولى لإفشال اجتماع جنيف كما أفشلوا سابقا اجتماع جنيف2 برئاسة الاخضر الابراهيمي”.
وقال الجعفري: “ما يهمنا نحن كحكومة أننا أثبتنا للعالم أجمع انضباطنا والتزامنا وجديتنا وإحساسنا بالمسؤولية .. دعونا يوم 28 وأتينا من المطار مباشرة إلى قصر المؤتمرات وأجرينا أول جلسة مع المبعوث الخاص ثم دعانا مرة ثانية بالأمس لجولة ثانية فلا يمكن لأحد أن يلوم وفد الجمهورية العربية السورية على أي شيء“.
وأضاف الجعفري: “لاحظتم الآن أن دي ميستورا قال كلاما أكثر موضوعية مما قاله قبل قليل بعد أن خرج من الفندق إثر لقائه بوفد الرياض ولا نعرف إذا كان السبب هو أنني شرحت له الآن أن الكلام الذي قاله يعطي انطباعا خاطئا بأن الطرف الذي قد يلام ولو بشكل غير مباشر هو عدم تفاعل الحكومة السورية مع مبادرات إنسانية.. هذا الكلام خاطئ جملة وتفصيلا .. ولذلك تلا الآن بيانا موضوعيا متزنا مسؤولا يعكس الحقائق كما هي“.
وأوضح الجعفري أنه: “بالنسبة للوضع الإنساني إن الحكومة وافقت على إدخال مساعدات إلى مضايا والمعضمية والتل وكفريا والفوعة ليس استجابة لأحد .. بل لأن هذا عمل روتيني تقوم به الحكومة السورية من حين لآخر لإيصال المساعدات إلى شعبنا المحاصر من قبل الإرهابيين داخل هذه البلدات والمدن“.
وتابع الجعفري: “إن العامل الإنساني يمس الحكومة السورية قبل أن يمس أي طرف آخر.. وقلنا للمبعوث الخاص أن 75 بالمئة من المساعدات الإنسانية تقدمها الحكومة ولا تطلب منة من أحد لأننا نساعد شعبنا ونوصل المساعدات إليه“.