من الصحافة الاسرائيلية
اهتمت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم بالعملية التي نفذها رجل امن فلسطيني باطلاق النار على ثلاثة جنود اسرائيليين أمس الأحد، مؤكدة أن السلطة الفلسطينية تتحرى حول عناصرها لعدم مهاجمة إسرائيل. كما ابرزت الصحف تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برد أقوى وأشد من “الجرف الصامد” على اي هجوم من أنفاق قطاع غزة التي تبنيها حماس.
فقد قال الخبير العسكري عاموس هارئيل في صحيفة هآرتس، إن حماس وإسرائيل تخوضان سباقا مع الزمن في مكان ما تحت الأرض، مشيرا إلى تزايد أن حوادث الأنفاق في غزة التي تسفر عن مقتل عدد من عناصر حماس، تشير إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحركة لحفر الأنفاق بانتظار يوم صدور القرار.
ويؤكد هارئيل أن الجيش الإسرائيلي يواصل جهوده المكثفة للعثور على هذه الأنفاق لمنع تنفيذ هجمات مسلحة من خلالها داخل إسرائيل، ستؤدي إلى تصعيد عسكري بين الجانبين.
المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أليئور ليفي أكد أن هذه العملية ضد الجنود الإسرائيليين حصلت رغم ما تبذله الأجهزة الأمنية الفلسطينية من بحث وتحر عن عناصرها كي لا ينضموا لموجة الهجمات الحالية ضد الإسرائيليين.
وتساءل ما الذي دفع هذا الجندي الفلسطيني -ابن الـ34 عاما، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، من قرية جماعين في نابلس- لتنفيذ عملية إطلاق النار باتجاه الجنود الإسرائيليين، وإصابة ثلاثة منهم؟
وبيّن أن أجهزة الأمن الفلسطينية تجري في أعقاب كل عملية من هذا النوع تحقيقا داخليا مكثفا عبر وسائل مختلفة لمنع تكرارها في المستقبل، سواء بتنفيذ أفراد الأجهزة الأمنية، أو من خلال تجنيدهم على يد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو توفيرهم معلومات أمنية ميدانية لمنفذين آخرين.