الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

aoun

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: جنيف: الجعفري لأولوية تصنيف الإرهاب… وجماعة الرياض تتأقلم مع بقاء الأسد فرنجية تلقف إيجاباً كلام نصرالله وحوّله مبادرة سياسية… والترشيح مستمرّ جنبلاط وجعجع يصرّان على السجال وتحدّي حضور الجلسات… والراعي يؤيّد

كتبت “البناء”: ينطلق مسار الأشهر الستة التي سيعبرها الحوار السوري السوري في جنيف، هذا اليوم بلقاء مطوّل بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والوفد المرافق له من جهة، والوفد السوري الرسمي الذي يترأسه السفير بشار الجعفري من جهة مقابلة، في ظلّ ضبابية تتصل بصورة استكمال هذا الحوار وآليته، مع تشتّت وفود المعارضة وسط إصرار جماعة الرياض على حصرية التمثيل بها، ووسط وجود تمثيل لتنظيمات إرهابية بين صفوفها، بينما كانت تتعالى أصوات السعودية وجماعة الرياض وتحاول تغطية المشاركة بالصراخ حول أولوية ما تسمّيه شروطاً لانطلاق التفاوض، مثل الشؤون الإغاثية ووقف النار وفكّ الحصار، لتبييض صفحتها المليئة بأعمال يندى لها جبين الإنسانية، أقلّها تاريخ “جيش الإسلام” ودوره في ما يعرف بمحرقة عدرا العمالية، وحرق عائلات بكاملها في أفران الصهر، وتجميعه الرهائن من نساء وأطفال مختطفين ووضعهم في أقفاص ينشرها في أحياء دوما وشوارعها وخصوصاً الأبنية التي يسكنها قادته.

مصادر متابعة لمسار جنيف توقفت أمام تطوّرين، الأول ما تحدّث عنه الجعفري من فشل سعودي في ترتيب وفد معارض يراعي معايير القرار 2254 بأن يكون شاملاً وممثلاً لكلّ أطياف المعارضات المتعدّدة، وخصوصاً مؤتمرات القاهرة وموسكو ودمشق للقوى المعارضة إضافة لفريق الائتلاف، وفي المقابل فشل الأردن بالتكامل مع الفشل السعودي في إصدار لائحة بالتنظيمات الإرهابية، تتمّ عملية تشكيل الوفود المعارضة بمراعاتها من جهة، وتتحدّد القوى المعنية بفقرة وقف إطلاق النار التي نصّ عليها القرار الأممي على أساس استثناء التنظيمات الإرهابية منها من جهة ثانية، وما يعنيه كلام الجعفري، هو أنّ الكرة في الملعب الأممي والدولي، وربما سينتظر لقاء ميونيخ لمجموعة الدعم الدولية لسورية التي تضمّ دول مسار فيينا، في الحادي عشر من الشهر الحالي، حيث بعدها يصير ممكناً تشكيل وفد معارض جامع لا مكان للإرهاب فيه، ويصير ممكناً البدء بترتيبات وقف النار والانطلاق في الحوار السياسي.

المصادر المتابعة توقفت من جهة ثانية أمام ما قاله مشاركون في وفد جماعة الرياض وكرّره قادة في الائتلاف عن الدعوة للعودة إلى الدستور السوري القديم، والقصد الدعوة لتوافق على تعديل دستوري يعيد توزيع الصلاحيات بين رئيس الجمهورية والحكومة، وقالت المصادر إنّ الأمر الدستوري وفقاً لتسلسل القرار الأممي لاحق لتشكيل الحكومة الموحّدة، وليس وقته الآن أبداً، ليصير المبرّر الوحيد لتناوله هو محاولة جماعة الرياض التأقلم مع القرار الأممي وما حسمه التوافق الدولي على وضع الحديث عن مستقبل الرئاسة السورية جانباً والتصرّف على قاعدة أنّ الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ، ومحاولة استباق هذا التسليم بالدعوة لإعادة توزيع الصلاحيات الدستورية أو التبشير بها لمرحلة مقبلة.

في قلب هذه الثنائية تنعقد لقاءات جنيف من دون وضوح لفرص إحداث أيّ اختراق جدّي بانتظار لقاء ميونيخ للدول المشاركة في مسار فيينا، بينما كان التفجير الإرهابي في دمشق قرب مقام السيدة زينب الحدث الأمني الأبرز الذي حصد عشرات الشهداء والجرحى وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه.

لبنانياً توزّع تلقّي كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله على مستويين، الأول والأهمّ كان للوزير السابق النائب سليمان فرنجية، الذي تابع بعد تغريدته الفورية تعليقاً على كلام السيّد نصرالله، بقوله “سيد الكلّ السيد نصرالله”، برسم ثنائية سياسية تقارب المبادرة عملياً، بتلقفها لمضمون خطاب السيّد، فقال فرنجية، إنه يربط انتخابه رئيساً بمشاركة حزب الله، بقوله لن أنزل إذا لم ينزل حزب الله إلى المجلس النيابي، ومن جهة مقابلة، ربط سحب ترشيحه بإعلان الرئيس سعد الحريري تبنّي ترشيح العماد ميشال عون، وهذا عملياً يعني ترجمة كلام السيّد نصرالله بجعل الترشيح مشروطاً بدعم حزب الله والانسحاب مشروطاً بتفاهم الحريري وعون، وبهذا يُعيد فرنجية ترسيم ترشيحه على حدود منح كلام نصرالله الداعم لترشيح عون فرصة نيل تأييد الحريري التي بدت مطلباً لدى حزب الله لاكتمال فرص نجاح الترشيح، مكرّراً ما قاله السيّد نصرالله رداً على دعوات النزول لانتخاب عون، بقوله “لو انسحب فرنجية يفترض ضمان مشاركة الحريري وموافقته ليتمّ انتخاب عون”.

دعوات النزول إلى المجلس، لم تتوقف رغم عدم امتلاكها خارطة طريق لإنتاج رئيس، استمرت لمساجلة كلام السيّد نصرالله، خصوصاً بردود من النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع، بينما تلاقى معها من موقع آخر مختلف البطريرك بشارة الراعي.

لا تزال مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تلقي بظلالها على المشهد الداخلي، وبقيت في دائرة تحليل وقراءة ومحور مواقف مختلف الأطراف في الشأن الرئاسي، بينما يشهد الأسبوع الطالع جلسة لمجلس الوزراء الثلثاء المقبل لاستكمال جدول الأعمال ومناقشة إحالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة وتفجيرَيْ برج البراجنة الإرهابيين إلى المجلس العدلي بعد تخطي عقبة التعيينات في المجلس العسكري.

الديار: بعد “الماليّة”… الحصّة المسيحيّة في “الأشغال” و”الصحّة” في خطر!! أوساط خليل تردّ: المراكز معروفة والتعيينات واضحة 4 رؤساء مصالح للمسيحيين

كتبت “الديار”: هل صحيح ان ما اثير عن المراكز المسيحية في وزارة المالية مفتعل ولا علاقة له بالتوازن المسيحي ـ الاسلامي، كما قالت اوساط وزير المالية علي حسن خليل؟

وهل صحيح انه يجري تحجيم حضور المسيحيين في الوزارات والادارات الرسمية على ما اكده بيان المجلس الاعلى للروم الكاثوليك امس؟

ملف جديد يُضاف الى الملفات الخلافية التي تعصف بالمسؤولين، وكل طرف يحاول ان يثبت انه على حق، خصوصاً ان البلاد تتقاذفها رياح الطائفية والمذهبية.

فبعد اجتماع الاحزاب المسيحية في بكركي على خلفية تعيين محمد سليمان الشيعي رئيساً لدائرة كبار المكلفين في وزارة المالية مكان باسمة انطونيوس المسيحية، اشارت المعلومات الى ان اجتماع بكركي كلف الوزير السابق يوسف سعادة لمحاورة وزير المالية علي حسن خليل من اجل اعادة الامور الى نصابها، كما ان موفدين من بكركي سوف يزورون رئيس مجلس النواب نبيه بري لمتابعة هذه القضية.

اوساط الوزير خليل تؤكد ان الوزير لم يقم بتوازن بين المسيحيين والمسلمين فقط بل عمل لموقع وازن اكثر للمسيحيين، وجرى تعيين 4 رؤساء مصالح مسيحيين، بينهم ما يُثار بأنه يتعلق برئيس دائرة وهو في اطار المناقلات وليس في اطار التعيينات.

واكدت الاوساط ان هذه الضجة المثارة هي في غير محلها على الاطلاق وهي مفتعلة وليست مبنية على اي معلومات دقيقة، ولا علاقة لها بالتوازن المسيحي ـ الاسلامي، والارقام والمراكز معروفة “وتؤكد صحة ما نقول”.

وتقول مراجع معنية بهذه القضية ان الذي يكون غير ظالم ينام مطمئناً.

وكانت معلومات اشارت الى ان التشكيلات في “المالية”، جاءت على خلفية تساؤلات حول سلوك المشمولين بها، ما دفعهم للحفاظ على مواقعهم الى التلطي خلف ستار الطائفة التي ينتمون اليها.

واذا كان منصب رئىس دائرة كبار المكلفين في وزارة المالية قد قصم ظهر البعير، فان التراكمات لا تنتهي لتبدأ مع وزير الاشغال العامة غازي زعيتر، حيث يؤكد رئيس “مؤسسة لابورا” الاب طوني خضرا لـ “الديار” ان ثلاثة مراكز لرؤساء مصالح كانت للمسيحيين قد استبدلت بغير المسيحيين، ويتابع الاب خضرا فيقول : ان وزير الصحة وائل ابو فاعور غيّر شروط الوظيفة في وزارته لكي يتمكن من تغيير رئيس مصلحة الصحة المسيحي بموظف من الطائفة الدرزية.

ويؤكد خضرا ان الوزير علي حسن خليل هو الوزير الذي حاورناه كثيراً ورغم ذلك ما زال مصراً على التغيير، وبالتالي هناك تراكمات في كل الوزارات وبالتالي لا احترام لميثاقية الوظيفة.

وعن عملية المداورة التي تتم، يقول خضرا : يبدو ان المداورة هي على المراكز العليا للمسيحيين، واذا كان هناك من مداورة حقيقية فيجب ان تتم بسلة متكاملة وضمن اتفاق سياسي، لا ان يعمد كل وزير الى تطبيق ما يناسبه على حساب المسيحيين.

وعن دور الوزراء المسيحيين في الحكومة يقول الاب خضرا: لقد بحثنا موضوع وزارة المالية منذ ثلاثة اسابيع، كما ان الوزراء المسيحيين كروني عريجي وميشال فرعون وجبران باسيل اضافة الى وزراء الكتائب اتصلوا برئىس المجلس النيابي ووضعوه في الاجواء.

وأضاف خضرا : “يا خي خدونا على قد عقلانا” واتركوا هذا المنصب للمسيحيين اذا كان فعلاً يهمكم امر المسيحيين كما تقولون.

وعن امكانية عدم التجاوب قال الاب خضرا: هناك اتصالات مع وزير المالية ورئىس مجلس النواب، وفي حال لم نصل الى نتيجة سنقوم بتحركات على الارض لن نعلن عنها الان.

اما امين عام المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك العميد شارل عطا، فلفت في اتصال مع “الديار” الانتباه الى البيان الذي اصدره المجلس امس حيث توقف بقلق شديد امام ما تشهده وزارات عدة من تعيينات ادارية تؤدي الى تحجيم الحضور المسيحي، معتبراً ان التحجيم تم في وزارة الاشغال اضافة الى وزارة المالية والصندوق الوطني للضمان، بالاضافة الى ما تعانيه الطائفة الكاثوليكية بالنسبة لموضوع مديرية امن الدولة التي تعيش حصاراً مالياً وتضييقاً على صلاحيات المدير العام اللواء جورج قرعة، مع العلم اننا تمكنا من القبض على بعض اعضاء الجيش الاحمر خلال وجودنا في امن الدولة.

ويضيف عطا: لقد رفعنا الصوت عالياً واننا بحاجة اليوم الى تفعيل هذا الجهاز وليس الى التضييق على صلاحياته.

ونقل موقع تيار المردة الالكتروني عن النائب سليمان فرنجية انه يوجد محضر للقاء باريس ولم اقدم اي ضمانات للرئىس سعد الحريري واكد انه “لن يحضر اي جلسة لانتخاب الرئيس لا يحضرها نواب حزب الله”.

واكد فرنجية أن السيد حسن نصرالله كان على علم قبل الذهاب الى باريس لكن الامور كانت حذرة والجميع يترقب موضوع الجدية في الطرح ام لا، وقال عندها فرنجية: “خلينا نروح ونشوف ونسمع”.

الاخبار: الحريري يحرّض السعودية على جعجع

كتبت “الاخبار”: ليست احوال كل من فريقي 8 و14 آذار على أفضل ما يرام. في الاول، بدأ حزب الله محاولات اطفاء الحرائق الرئاسية بين حلفائه. اما في الثانية، ورغم الهدوء الإعلامي، فلم يتبرّع احد بعد لمحاولة التهدئة. على العكس من ذلك، يتولى الرئيس سعد الحريري تحريض حكام الرياض على حليفه سمير جعجع

بعد الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اتضحت أكثر صورة التوازنات الحاكمة للانتخابات الرئاسية، وخلاصتها: لا انتخابات من دون حزب الله، ولا انتخابات بلا تيار المستقبل.

ويُنتظر أن يبدأ الحزب اتصالاته مع حلفائه لمحاولة تخفيف حدة الخلافات بينهم، وخصوصاً بين العماد ميشال عون وكل من النائب سليمان فرنجية والرئيس نبيه بري.

في هذا الوقت، يخيّم الخلاف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية على فريق 14 آذار. وبحسب مصادر مطلعة على أجواء الحليفين، فإن الأزمة باتت شخصية بين الرئيس سعد الحريري ورئيس القوات سمير جعجع. وقالت المصادر إن الحريري يعتبر أن جعجع خانه ووجّه إليه طعنة عبر ترشيحه عون إلى الرئاسة، رغم أن الاتفاق بين رئيسَي المستقبل والقوات قضى سابقاً بألا يلجأ الأخير إلى ترشيح عون، مقابل عدم إعلان الأول ترشيح فرنجية. وأضافت أن جعجع حاول، عبر موفده الى الرياض بيار أبو عاصي، إقناع أركان النظام السعودي بأن تفاهمه مع العماد عون يصب في مصلحة خصوم حزب الله، وأن البنود العشرة لهذا التفاهم تنص على ثوابت لطالما طالبت بها قوى 14 آذار. وسمع مسؤولون سعوديون من أبو عاصي كلاماً مفاده أن التفاهم يساهم في إبعاد عون عن حزب الله، ويخلق مشكلة داخل صفوف فريق 8 آذار. كما أنه يرفع نسبة التأييد المسيحي للقوات، كرأس حربة قوى 14 آذار بين المسيحيين. ولفتت المصادر إلى أن مسؤولين سعوديين عبّروا عن ملاحظتهم بأن بنود التفاهم العوني ــــ القواتي لا تتعارض مع شعارات حلفاء الرياض في لبنان. لكن الرئيس الحريري، بحسب المصادر نفسها، تولى “تشريح التفاهم العوني ــــ القواتي” لدى أصحاب القرار في الرياض.

وهو أكّد أن البنود العشرة تشبه النصوص العامة التي يجري إقرارها في البيانات الوزارية للحكومات التي يشارك فيها حزب الله. وبالتالي، لن تكون لدى الحزب مشكلة في تقبّل هذا التفاهم، طالما أنه يصب في مصلحته، ويوصل مرشحه إلى قصر بعبدا، ويساهم في شرذمة فريق 14 آذار. وتشير المصادر إلى أن موقف حكام الرياض بات، بعد هذا “التشريح”، سلبياً للغاية من جعجع. لكن مصادر قريبة من الحريري تقول: “لم يكن أحد في الرياض في حاجة إلى من يحرّضه على سمير جعجع. موقفهم سلبي منه منذ لحظة إعلانه ترشيح عون، رغم تدخل مسؤولين سعوديين مباشرة لديه، ومحاولتهم ثنيه عن هذه الخطوة”.

ولفتت المصادر إلى أن مقربين من الحريري باتوا يستخدمون كلاماً قاسياً بحق جعجع، علماً بأن رئيس الحكومة السابق منع نوابه ووزراءه ومسؤولي تياره من زيارة معراب. وأشارت إلى أن الحريري بات مقتنعاً بأن ما قام به جعجع، لناحية ترشيحه عون للرئاسة، له أهداف تتخطى الشأن الرئاسي لتصل إلى الخيار السياسي، في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، وخاصة لناحية عدم سقوط النظام السوري والتدخل الروسي المباشر في سوريا، والاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى. ويتّهم رئيس التيار الأزرق حليفه بالسعي إلى مراضاة حزب الله، ومحاولة إقامة علاقات معه، على حساب تحالفه مع قوى 14 آذار. لكن تيار المستقبل عمّم على جميع مسؤوليه أيضاً عدم تناول جعجع بسلبية في وسائل الإعلام، وعدم افتعال أي سجال مع القوات. ويلجأ نواب الكتلة الزرقاء إلى الهجوم المعتاد على حزب الله، والتحريض عليه، واتهامه بالانقلاب على الطائف، لإبقاء بوصلة التوتير الإعلامي موجهة نحو الخصوم.

لكن الذين يتحدّثون عن أجواء سلبية في الرياض لم يتمكنوا بعد من شرح أداء الإعلام السعودي مع جعجع، الذي أجرى بعد ترشيحه عون ثلاث مقابلات مع مؤسسات إعلامية سعودية، اثنتان منها يملكهما أبناء الملك سلمان (قناة “العربية” وجريدة “الشرق الأوسط”)، والثالثة (جريدة “الرياض”) تُعد الصحيفة الرسمية للنظام.

في هذا الوقت، تؤكد مصادر الحريري أن الرياض ليست في وارد بحث الاستحقاق الرئاسي اللبناني حالياً، وأنها وضعته على الرف لحساب ملفات إقليمية أخرى، كسوريا واليمن والعراق.

السفير: عون يراهن على الوقت لاستمالة الحريري فرنجية لـ”السفير”: نصرالله أنصفنا.. ولن ألغي نفسي

كتبت “السفير”: ظل الخطاب الرئاسي للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مادة للتأويل والاجتهاد خلال اليومَين الماضيين، حيث قرأه كل طرف في معسكرَي الحلفاء والخصوم، على طريقته، وأخذ منه ما يناسبه، سواء لامتداح كلام “السيد” أو لمواصلة الحملة عليه.

وفيما لا يُتوقع تسجيل أي خرق إيجابي قريب قبل موعد جلسة انتخاب الرئيس في 8 شباط المقبل التي لن يحضرها المرشحان المتنافسان، العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، يبدو أن “التيار الوطني الحر” سيحاول بعد تفاهم معراب إعادة وصل ما انقطع مع “تيار المستقبل”، لعله يؤمن النصاب السياسي أو الميثاقي لانتخاب عون.

وفي هذا السياق، اندرج اللقاء الأخير بين وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري (مدير مكتب الرئيس سعد الحريري)، علما أنه كان قد تم الاتفاق خلال الاتصال الهاتفي بين عون والرئيس سعد الحريري على أن يتولى كل من باسيل ونادر الحريري متابعة التواصل، تمهيدا للقاء مفترض بين رئيس “تيار المستقبل” ووزير الخارجية.

ويبدو أن إنجاز التعيينات الأمنية سهَّل إعادة ضخ الحرارة في الأسلاك السياسية بين “المستقبل” و”التيار الحر”، بعدما كان الخلاف حول تعيين قائد الجيش وأعضاء المجلس العسكري قد أدى إلى تجميد الحوار الثنائي طيلة الأشهر الماضية.

وغداة لقاء باسيل ـ نادر الحريري، زار الأخير، يرافقه النائب السابق غطاس خوري، النائب سليمان فرنجية ووضعاه في أجواء الاجتماع مع باسيل، وأكدا له تمسك الرئيس سعد الحريري بدعم ترشيحه.

وقال فرنجية لـ”السفير” التي تواصلت معه بعد خطاب السيد نصرالله، أنه تأثر بكلامه، لا سيما في جانبه الوجداني، مشيرا إلى أن مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” تركت “انعكاسات إيجابية جدا على قواعدنا بعد الظلم الذي شعرت به نتيجة الاتهامات التي وُجهت إلينا من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية في 8 آذار، في أعقاب ترشيحي لرئاسة الجمهورية”.

وأضاف: لقد أعطانا السيد نصرالله حقنا ردا على الحملة التي اتهمتنا زورا بالتنازل أو التهاون في الحوار مع الرئيس سعد الحريري، والنقطة الثانية المعبرة في خطابه هي تأكيده أن الحزب لا يضغط على حلفائه بل تربطه بهم علاقة قائمة على الثقة والمحبة والاحترام والتشاور والخيارات الأساسية.

وحول كيفية تلقيه وصف نصرالله له بأنه نور عينيه، أجاب: لم أجد أفضل من أن أقول له إنه سيد الكل.

وعن تعليقه على تكرار نصرالله الالتزام بدعم ترشيح العماد عون، قال فرنجية: نحن كنا ولا نزال نتفهم هذا الموقف الذي له دوافعه وحيثياته.

وحول رأيه في كلام النائب أحمد فتفت حول قيام مسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا بتسريب خبر لقاء باريس بينه وبين الحريري، نفى فرنجية كلام فتفت، كاشفا عن أن جهازا مخابراتيا هو الذي تولى التسريب.

وعما إذا كان قد أصبح بعد الخطاب أقرب إلى الانسحاب، أكد فرنجية أن الأمر ليس مطروحا على هذا النحو، “وأنا لا يمكن أن ألغي نفسي اعتباطيا من دون ان يصل عون في المقابل، إذ ليس منطقيا ان نضحي بترشيح مقبول في سبيل ترشيح مرفوض، والمطلوب من الجنرال اقناع الآخرين، خصوصا الرئيس سعد الحريري، بالموافقة عليه، وعندها لن أكون عقبة او عقدة امام وصوله الى الرئاسة”.

وكان فرنجية قد شدد خلال لقاء معه في بنشعي، حضرته “السفير”، ان أي تعطيل مجاني للترشيح الاقوى، هو “عبث سياسي يؤذي فريقنا ككل”، مبديا استعداده للانسحاب الفوري، “متى قرر الرئيس سعد الحريري ان يدعم الجنرال، أما إذا سحبت ترشيحي وسط الاصطفاف الحالي، فلن يفضي ذلك الى انتخاب عون، بل ان 14 آذار قد تذهب حينها في اتجاه طرح أسماء أخرى من خارج 8 آذار”.

النهار: سلام لـ”النهار”: كثرة الحراك الرئاسي أعادت الملف إلى المربَّع الأول… ولرئيس توافقي

كتبت “النهار”: اذا كانت الامور الداخلية على حالها، وخصوصا الملف الرئاسي العالق الى أجل غير مسمى، فان التركيز ينصب على أمرين. الاول داخلي يتعلق بتفعيل عمل الحكومة الذي يخضع لمطالب القوى السياسية ومصالحها. والثاني خارجي ويعبر عنه مؤتمر لندن الخميس المقبل، وفيه سيتأكد لرئيس الوزراء تمام سلام الذي يرئس وفد لبنان حجم الدعم الدولي، وخصوصا الاحاطة العربية والخليجية بعد خروج لبنان مرتين متتاليتين على الاجماع العربي.

وصرّح الرئيس سلام انه يسعى “قدر الإمكان الى اتخاذ المواقف المطلوبة لمعالجة الخلل (في السياسة الخارجية). أحيانا هناك تشاور مع وزير الخارجية وأحياناً لا، وأحياناً هناك تقارب وأحياناً تباعد، وهذا لا ينعكس على مصلحة لبنان. وما حصل اخيراً أثر سلبا علينا. نحن اعتمدنا النأي بالنفس في مقاربتنا موضوع سوريا فقط وليس حيال الاشقاء العرب، ونحن ملتزمون ميثاق الجامعة العربية لجهة الاجماع”.

وأكد ان اقصى طموحاته ان يرى رئيساً في بعبدا، لكنه لا يتوقع لجلسة 8 شباط ان تختلف عن سابقاتها، ورأى في حديث الى “النهار” ان “الحراك الأخير أعطى انطباعاً أن الأمور قريبة، ولكن كثر الحراك وأدى الى العودة الى المربع الاول، ولا تزال الأزمة قائمة. وأنا مقتنع منذ البدء بأنه في هذه الحقبة الصعبة لا يمكن أن يأتي الا رئيس توافقي من فريق او آخر، إذا تم التوافق عليه يصبح توافقيا، وما زلت عند هذا الرأي”.

وأجاب سلام عن اسئلة “النهار” عن تغييب دور الحكومة، بانه يسعى “الى تحييد مجلس الوزراء عن الخلافات للحفاظ على إنتاجيته وتسيير شؤون الدولة والناس، ولكن كل ما فيه خير للدولة يتم إخضاعه لمقاييس المحاصصة بين القوى السياسية. هذا واقع وليس سهلاً تجاوزه، ولا أدعي القدرة على ذلك، كما حصل في ملف النفايات أو التعيينات”.

من جهة أخرى، أبلغت مصادر وزارية “النهار” أن جلسة مجلس الوزراء غداً الثلثاء أمام ثلاثة ملفات أساسية: تمويل إجراء الانتخابات البلدية، تثبيت المتعاقدين مع الدفاع المدني، ونقل ملف محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي. ولفتت الى ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق طرح في جلسة الخميس الماضي موضوع تمويل إجراء الانتخابات البلدية ولم يستجب لطلبه لضيق الوقت، وهو سيطرحه غدا من خارج جدول الاعمال. وتوقعت في ضوء تأييد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إجراء هذه الانتخابات البلدية، أن يلبي المجلس طلب الوزير المشنوق، مقدرة كلفة هذه الانتخابات بنحو 70 مليون دولار. وأشارت الى ان “تيار المستقبل” بات أكثر تأييداً لإجراء الانتخابات بعد الانتقادات التي لمحت الى انه و”حزب الله” يعارضان اجراءها. ونقلت عن رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة قوله أن “المستقبل” ليس في وارد الاعتراض على إنجاز هذا الاستحقاق إطلاقاً.

وعلى صعيد متصل، قالت أوساط نيابية ل “النهار” ان كلفة تمويل الانتخابات البلدية ومثلها تثبيت متطوعي الدفاع المدني ستفرض ضريبة 5000 ليرة على صفيحة البنزين لتغطية هذه الاستحقاقات المالية.

أما في الملف الرئاسي الذي بات في حكم المؤجل، في ظل اصرار السيد نصرالله على ترشيح العماد عون، وتمسك الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجيه، فقد استرعى الانتباه ما ادلى به الاخير الى مجموعة من الاعلاميين وقوله ” ان المقاومة أدرى بمصلحتها واذا اختارت العماد عون فلن أزعل”. وأكد انه مستمر في ترشيحه من دون تراجع وأنه واقعي جداً فاذا قرر الرئيس الحريري دعم ترشيح عون فسيسحب ترشيحه من الرئاسة لدعم الجنرال “فالمهم الا تضيع الرئاسة على عون وعلي”، وحسم قراره بما سيصدر عن “حزب الله” في شأ، حضور او مقاطعة جلسة 8 شباط.

المستقبل: عشرات القتلى بتفجيرين انتحاريين لـ”داعش” في السيدة زينب جنيف: محادثات “إيجابية” بين المعارضة ودي ميستورا

كتبت “المستقبل”:أعلنت المعارضة السورية أنها أجرت نقاشات “إيجابية للغاية” مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس، وبخاصة في ما يتعلق بالوضع الانساني في سوريا حيث تزداد معاناة المدنيين مع حصار قوات بشار الأسد 45 ألف مدني جديد بحسب تقرير للأمم المتحدة، في وقت تردد في جنيف صدى تفجيرين انتحاريين لـ”داعش” في حيّ السيدة زينب في دمشق حيث سقط 70 قتيلاً على الأقل.

فبعد أن أعادت المعارضة التأكيد أمس أنها لن تشارك في مفاوضات سياسية مع حكومة الأسد قبل أن تتخذ إجراءات ملموسة ترفع المعاناة الإنسانية على الأرض، قال المتحدث باسمها للصحافيين إن “اجتماع اليوم (أمس) كان إيجابياً للغاية مع دي ميستورا.. الأمور مشجعة وإيجابية في ما يتعلق بالقضايا الإنسانية”.

اللواء: ملفّ سلام إلى لندن: 11 مليار دولار للإستمرار بإستضافة النازحين فرنجية لن يُشارك بجلسة يغيب عنها حزب الله .. وقهوجي في واشنطن لتعزيز تسليح الجيش

كتبت “اللواء”: على بُعد أسبوع من 8 شباط التي تصادف الإثنين المقبل، موعد الجلسة 35 لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي الثانية لهذا العام، يمكن وصف الأسبوع الطالع، بأنه حكومي بامتياز. فغداً الثلاثاء يستكمل مجلس الوزراء جلسة الخميس الماضي ببنودها المالية والإدارية التي تناهز المائتين، وبند تثبيت عناصر الدفاع المدني الذي يتحمّس له وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ويعتبر الرئيس تمام سلام أن المشكلة الوحيدة التي يواجهها هذا الملف هي توفير الأموال.

الجمهورية: الحريري على خط فرنجية بعد عون… وسلام إلى مؤتمر المانحين الأربعاء

كتبت “الجمهورية”: يُنتظر أن تتفاعلَ هذا الأسبوع أكثرَ فأكثر المواقفُ الرئاسية التي أطلقَها الأمين العام لــ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، في ظلّ التحضير لجلسة انتخابات الرئاسة في 8 شباط، فيما ستشكّل جلسة مجلس الوزراء غداً الاختبارَ الثاني لتطبيع عمل المجلس بَعد جلسة التعيينات الأخيرة التي اعتُبرت إيذاناً للاتفاق على عودة المجلس إلى الانعقاد أسبوعياً وكلّما دعَت الحاجة، من دون أيّ مقاطعة أو تعطيل. عِلماً أنّ الجلسة سيُطرَح على جدول أعمالها موضوع التعيينات في قوى الأمن الداخلي وتحَوُّل فرعِ المعلومات إلى شعبة، وذلك بناءً على طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق، فضلاً عن طرح موضوع إحالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي بناءً على طلب وزير العدل أشرف ريفي. ويُنتظر أن تشهد هذه القضايا جدالاً ونقاشاً وزارياً طويلاً في ظلّ وجود تبايُن في الرأي حولها.

توزّعَت الحركة نهاية الأسبوع بين الرياض التي زارها الوزير ميشال فرعون وناقشَ مع الرئيس سعد الحريري الملف الرئاسي وملفّات أخرى، وبنشعي التي قصَدها وفد من “حزب الله” ومستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري، والمختارة التي استضاف فيها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط القائمَ بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز إلى مائدة الغداء في حضور وفد مِن السفارة الأميركية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى