الخطيب:لا خلاص إلا باصلاحات أقلها انتخابات نيابية على نظام النسبية
لمناسبة حلول الذكرى السنوية الأربعين للشهيد القائد مؤسس رابطة الشغيلة ظافر أنور الخطيب، عقدت رابطة الشغيلة اجتماعاً موسعاً ترأسه أمينُها العام الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب وضم القيادة المركزية، وكوادر الرابطة، وقيادات وكوادر تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في المناطق كافة وقد تلا الخطيب في مستهل اللقاء تقريرا سياسيا شاملا أقره الاجتماع بعد مناقشته واتخذ في ضوئه توصيات سياسية ونضالية وتنظيمية.
أكد الخطيب في كلمته أن “لا خلاص للبنان ولا خروج من أزمته البنيوية التاريخية إلاّ باصلاحات جذرية أقلها إجراء انتخابات نيابية على أساس النظام النسبي خارج القيد الطائفي واعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة“.
وخلال ترأسه اجتماعاً استثنائياً للقيادة المركزية، نوّه بـ”العملية النوعية للمقاومة ضد إسرائيل في مزارع شبعا، رداً على الجريمة الإسرائيلية الغادرة باغتيال القائد الثوري المقاوم سمير القنطار”، معتبراً أن “المشروع الأميركي الغربي وأدواته في المنطقة أنهزم في محاولة إعادة إنتاج هيمنته، بعد فشله في إسقاط الدولة الوطنية السورية والقضاء على قوى المقاومة في لبنان وفلسطين، وتجسدت الهزيمة مؤخراً في رفع العقوبات عن إيران لمقاومتها وصمودها وتصديها، ورضوخ واشنطن لعقد جنيف 3 وفق الشروط الروسية السورية الإيرانية“.
وأشار الخطيب إلى أن “الانتفاضة الفلسطينية الثالثة فاجأت اسرائيل وأعادت الصراع معها إلى نقطة البداية، ووضعت قضية فلسطين مجدداً في الصدارة، وأسقطت محاولات تصفيتها وأسست لمرحلة جديدة في النضال الوطني التحرري” .
ونوه الخطيب بـ”كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله بالأمس، والتي جاءت في توقيتها لتضع حداً لكل الالتباسات والشائعات التي سادت الساحة بشأن الملف الرئاسي، ولتحبط محاولات إحداث شرخ بين حزب الله وحلفائه الأوفياء للمقاومة وما زالوا، وتؤكد كلمة نصرالله من جديد أن قائد المقاومة لا ينكث بعهوده والتزاماته مع حلفائه”، مشيراً إلى أن “ما يحصل من تسابق بين قيادات 14 آذار على ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، ورئيس تيار “ألمردة” النائب سليمان فرنجية، إنما هو مكسب وانتصار للقوى الوطنية والمقاومة،ومؤشر على حالة التراجع والتفكك والانقسام التي تسود قوى 14 آذار“.
وأشار الخطيب إلى أن “الدعم الروسي الذي أحدث تحولاً في مسار المعركة المحتدمة على ارض سوريا منذ خمس سنوات، والصمود الأسطوري للجيش والشعب والقيادة في سوريا قد أذهل العالم وأحبط مخططات الغرب وسيناريوهاتهم الاستعمارية في المنطقة والعالم، وقد جاء الرد الروسي قوّيا وحازماً على الاعتداء التركي بإسقاط طائرة السوخوي الروسية، وقد تمثَّل هذا الرد في نشر منظومة صواريخ أس 400 في سوريا“.